حماس تصدر بياناً في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أصدرت حركة حماس ، صباح اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، بياناً صحفياً في ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في العام 2005.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي
في الذكرى الـ 18 لاندحار الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزّة: شعبنا عصيٌّ على الانكسار ومقاومتنا الشاملة ماضية بكل قوّة حتى دحر الاحتلال وزواله عن أرضنا ومقدساتنا
يستذكر شعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، بكل فخر واعتزاز، في مثل هذا اليوم 12 أيلول/ سبتمبر من كل عام، إنجاز مقاومته الباسلة في دحر الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزة، بفعل تضحيات ودماء شهدائنا، وصمود شعبنا والتفافه حول رجال المقاومة الأبطال، الذين أبدعوا في تحطيم أحلام قادة الاحتلال بأنَّ "نتساريم مثل تل أبيب"، وفي ترسيخ معادلة الصراع مع هذا العدو الغاشم؛ بأنَّ غزَّة بمقاومتها ورجالها وحرائرها وشبابها عصيّة على الانكسار، وستبقى عنواناً لمشروعنا المقاوم، ورمزاً لعزّة شعبنا ونضاله دفاعاً عن الأرض والمقدسات.
ثمانية عشر عاماً مرّت على هذا الإنجاز المبارك بدحر الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزّة، الذي يعدّ محطة مهمّة في مسيرة شعبنا نحو التحرير الشامل، وعلى الرّغم من كل الحروب التي فرضت على أهلنا في غزّة، إلاّ أنَّ هذا الشعب الأبيّ لا يزال صابراً مناضلاً، حاضناً للمقاومة، متمسكاً بالقيم والثوابت الوطنية، متحدياً الحصار المفروض عليه، منذ أكثر من 16 عاماً، وستظل كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام الدرع الحامي لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا، تراكم كل مكامن القوّة، وتنحت كل أساليب ردع العدو وكسر غطرسته والإثخان في جنوده، حتى زوالهم عن أرضنا.
إنَّنا في حركة حماس، وفي الذكرى السنوية الثامنة عشرة لاندحار الاحتلال عن قطاع غزّة، نترحّم على شهدائنا الأبرار من أبناء شعبنا في قطاع غزّة، وكل قوافل شهدائنا الأبرار في كل ساحات الوطن وخارجه، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمرضى، ونبرق بتحيّة الاعتزاز بكل أبناء شعبنا المقاومين والصابرين والمرابطين والقابضين على زناد النضال والتضحية، والتمسّك بالثوابت والمقدسات، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: إنَّ استراتيجية المقاومة الشاملة التي نجحت في دحر الاحتلال عن قطاع غزّة، والصمود في وجه إرهابه المتواصل وحروبه العدوانية سنوات طويلة، هي القادرة اليوم على إحباط كل محاولاته التهويدية والاستيطانية في القدس والضفة الغربية المحتلة، وهي السبيل لتحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة.
ثانياً: إنَّ عدوان الاحتلال المتصاعد في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة، لن يمنحه شرعية مزعومة على شبرٍ منها، ولن تفلح جرائمه في تغيير حقائق التاريخ والواقع على الأرض، وسيمضي أهلنا الثائرون في عموم الضفة، والمرابطون في بيت المقدس وأكنافه، على درب المقاومة، التي ستجعله يجرّ أذيال الخيبة والهزيمة بإذن الله.
ثالثاً: سيبقى الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، منذ أكثر من 16 عاماً، وصمة عار على جبين كلّ منْ يتقاعس في إدانته وإنهائه، أو يُساهم في استمرار معاناة أكثر من مليوني مواطن فلسطيني، فاقم الحصار وإغلاق المعابر من أزماتهم الإنسانية، فقد آن الأوان لينتهي هذا الحصار بلا رجعة، وليحاسب قادة الاحتلال على جرائمهم أمام المحاكم الدولية.
رابعاً: نقدّر في حركة حماس عالياً الجهود التي تبذلها العديد من الدول والمنظمات في التخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزّة المحاصر، عبر مشاريعها الإنسانية والخيرية وإعادة الإعمار، وندعو إلى مواصلتها وتعزيزها وتوسيعها، بما يتناسب مع حجم تداعيات الحصار وآثار الدمار الناتج عن عدوان الاحتلال، والعمل الجاد لإنهاء هذا الحصار الظالم المفروض على شعبنا في قطاع غزّة.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
الثلاثاء: 27 صفر 1445هـ
الموافق: 12 أيلول/ سبتمبر 2023م
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
خليل الحيّة: شعبنا قدم نموذجًا فريدًا من الصمود وأفشل مخططات تهجيره
الثورة نت/..
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة، خليل الحية، إن الشعب الفلسطيني قدم نموذجا فريداً من الصبر والصمود، مشيراً إلى أن المعركة لم تنتهِ بعد، وسنواصل مع شعبنا الطريق حتى تحرير الأرض والمقدسات.
وأكد “الحية”، خلال حفل تكريم الأسرى المحررين في القاهرة، تابعه المركز الفلسطيني للإعلام، على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، والاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر الكامل.
وفي معرض كلامه، أشاد بتضحيات الشعب الفلسطيني في غزة، بالقول “أيها الأسرى المحررون، حق لكم أن تفخروا بشعبكم الذي أخرجكم أحرارًا أبطالًا”.
وشدد “الحية” على أن الشعب الفلسطيني لم تهن له عزيمة في مواجهة الاحتلال حتى يصل إلى قلب فلسطين محررة بالكامل.
وأوضح أن الفلسطينيين يخوضون اليوم معركة واحدة، يقارعون فيها الاحتلال المجرم بيد، ويكسرون قيد السجان عن أبطالهم باليد الأخرى، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية وفّت بوعدها، وأضاف “لقد أوفى لكم الأخ أبو إبراهيم (يحيى السنوار) قسمه ووعده، وكل قادة عملنا الوطني”.
وأشار “الحية”، إلى أن الاحتلال فشل في فرض معادلاته، بالتهجير القسري لأهل غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني سيعود إلى أرضه ومدنه وقراه كما عاد إلى شمال القطاع.
وأشاد بالمواقف الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه بموقف مصر والأردن الرافض لمخططات التهجير، مشيرًا إلى ثقته بقدرة الدول العربية، وعلى رأسها مصر، لإفشال هذه المخططات الخبيثة.
وثمن رئيس حركة “حماس” في غزة، جهود المقاومة على اختلاف فصائلها، سواء في غزة أو الضفة الغربية، في التصدي للعدوان الإسرائيلي و”قلب الصراع الحقيقي”، وأكد أن المقاومة ستواصل السعي لتحرير الأسرى.
وأوضح “الحية” أن المفاوض الفلسطيني يكتسب قوته من شعبه ومقاومته، وختم قائلاً “عندما يكون من خلفه شعب جدير بأن يبذل الدم من أجله، ومن خلفه مقاومة باسلة قوية، فإنه يشعر بالعزة والكرامة في كل لحظة”