حكم الاكتفاء بتسبيحة واحدة في الركوع والسجود .. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
وجه شخص سؤالا إلى الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ، يقول فيه " سبحت فى الركوع تسبيحة واحدة هل صلاتى باطلة ، وما حكم الخطأ في الأذكار ، وهل يشترط قول الذكر ثلاث مرات في الركوع أو السجود ؟.
ورد الشيخ عبد الحميد ، قائلا: "لا بل صلاتك صحيحة، والفرض أن تركع وتطمئن فى الركوع، ومادمت ركعت فصلاتك صحيحة".
وأضاف: "حتى ولو أخطأت في هذه الأذكار كأن قلت ذكر السجود في الركوع صلاتك صحيحة ، ولا يجب عليك سجود السهو في ذلك عند الجمهور".
وفيما يخص التسبيح فهو سنة على مذهب جمهور العلماء خلافا للحنابلة فهو واجب عندهم وأقله تسبيحة واحده ، فيستحب لك أن تسبح الله ثلاث مرات أو أكثر فى الركوع والسجود، وأقل السنة فيه تسبيحة واحدة، ولو سبحت الله مرة واحدة فصلاتك صحيحة باتفاق العلماء.
حكم النظر إلى الأعلى بعد القيام من الركوع
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن النظر إلى الأعلى بعد القيام من الركوع مكروه شرعا.
وأضاف «عاشور»، في فتوى له، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النظر للأعلى بعد القيام من الركوع، مستشهدا بالحديث الشريف بما رواه البخاري (750) عن أنس بن مالك عن النبي صلى اللهم عليه وسلم، أنه قال «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم».
وأوضح مستشار المفتي، أنه ينبغى على المسلم أن ينظر أثناء الصلاة إلى موضع سجوده، لأنه أدعى إلى الخشوع والتواضع لله سبحانه وتعالى.
هل يجوز الصلاة على النبي في السجود بدلا من التسبيحقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- من باب الدعاء.
وأضاف "ممدوح"، في إجابته على سؤال «هل يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى السجود؟»، أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أنفع العبادات للمسلم، فتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإكرامه ومحبته، مما يكمل به إيمان المرء ويزيد في حسناته ويكفر السيئات، والله تعالى أثنى على نبيه في الملأ الأعلى، وأثنت عليه الملائكة المقربون؛ قال الله تعالى: ﴿ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ﴾ [الأحزاب: 56]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا))؛ رواه مسلم وغيره .
وأشار إلى أن الصلاة على النبي دعاء، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء رواه مسلم في الصحيح، وقال عليه الصلاة والسلام: أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم يعني: فحري أن يستجاب لكم، رواه مسلم في صحيحه، وكان النبي يدعو في سجوده عليه الصلاة والسلام، ويلح في الدعاء، فإذا حمدت الله في سجودك، وصليت على النبي صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب الإجابة: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة التسبيح في الركوع التسبيح في الركوع والسجود النبی صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی
إقرأ أيضاً:
التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية.. هيكل رباعي يجيب على تساؤلات العصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعيها لتجديد الفهم الديني وتعزيز الإيمان، تُقدّم الكنيسة الكاثوليكية "التعليم المسيحي" كمرجعٍ جامعٍ لعقيدتها، مُنظَّمٍ في هيكلٍ رباعيّ مترابط، يهدف إلى تقديم رؤية شاملة للإيمان المسيحي، مع إجاباتٍ تلائم تحديات العصر الحديث.
هيكلٌ رباعي يعكس جوهر الإيمان
ينقسم التعليم المسيحي إلى أربعة أجزاء رئيسية متكاملة:
1. اعتراف الإيمان (النؤمن): يركز على العقائد الأساسية المُعبَّر عنها في قانون الإيمان.
2. الاحتفال بالسرّ المسيحي (الأسرار)
يستعمار دور الليتورجيا والأسرار المقدسة في حياة المؤمن.
3. الحياة في المسيح (الوصايا والأخلاق): يطرح رؤيةً للسلوك المسيحي القائم على الوصايا والفضائل.
4. الصلاة المسيحية (الأبانا): يُعمّق مفهوم الحوار مع الله عبر الصلاة، متخذًا من "الصلاة الربانية" نموذجًا.
ويربط بين هذه الأجزاء خيطٌ واحد: فالإيمان المُعلَن (الجزء الأول) يُحتَفَل به في الطقوس الكنسية (الجزء الثاني)، ويُترجم إلى ممارسات أخلاقية (الجزء الثالث)، ويُغذّي العلاقة مع الله عبر الصلاة (الجزء الرابع).
جذور تاريخية... وأسلوب معاصر
يستند هذا الهيكل إلى "التعليم الروماني" الصادر عام 1566، الذي اعتمد أربعة أركان: قانون الرسل، الأسرار، الوصايا العشر، والصلاة. لكنّ النسخة الحالية تُقدّم هذه المحاور بلغةٍ جديدة، تتواءم مع الأسئلة الفلسفية والروحية للقرن الحادي والعشرين، كما أوضح النص: «عَبْر أسلوبٍ معاصر يُجيب على تساؤلات عصرنا».
ما الجديد في هذه النسخة؟
يتميز هذا الإصدار بـ 545 صيغة مختصرة، صُممت لتسهيل حفظ النص وفهمه، ما يجعله أداةً عملية للمؤمنين في دراسة الإيمان وتطبيقه، كما يضع التعليم "سرّ المسيح" في قلب رسالته، مؤكدًا أن يسوع — بصفته المتجسد — هو مصدر الإيمان، ومركز الأسرار، ونموذج الحياة الأخلاقية، وملهِم الصلاة.
محوريّة المسيح: النبع الروحي للتعليم
يُبرز النص أن سرّ المسيح هو "الينبوع" الذي تُستقى منه كل عناصر التعليم: من التجسد الإلهي عبر الروح القدس في مريم، إلى الفداء الذي يمنحه للبشرية. فالمسيح حاضرٌ في الكنيسة عبر الأسرار، وهو الداعم بنعمته للسلوك المسيحي، و المُرشد — بروحه للصلاة الموجهة إلى الآب.
وبهذا، لا يكتفي التعليم بتوثيق التراث الكاثوليكي من الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة وآبائها بل يسعى لإنعاش إيمان المؤمنين عبر ربط الماضي بالحاضر، في مسيرة روحية متجددة.