القدس المحتلة - ترجمة صفا

من المقرر أن تصدر المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها الثلاثاء في الطعون المقدمة ضد إقرار قانون "اختبار المعقلوية" الذي صادقت عليه الكنيست قبل شهرين، وسط ترقب في المنظومة السياسية الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" -وفق ترجمة وكالة "صفا"- أن المحكمة ستبت بالطعون المقدمة ضد إقرار القانون وستعطي قرارها، فيما يخشى الائتلاف الحكومي من أن تبطل المحكمة القانون المصنف "كقانون أساسي" لتصبح سابقة قضائية غير مسبوقة؛ وبالتالي سيتدخل النظام السياسي الإسرائيلي في نفقٍ مظلم.

وقالت الصحيفة إنه وفي حال أبطلت المحكمة سريان القانون؛ فهنالك خيار بألا تحترم الحكومة القرار؛ وبالتالي حدوث صدام دستوري غير مسبوق بين السلطتين التشريعية والقضائية.

ويُتوقع أن يؤدي قرار المحكمة إذا ما كان بإبطال القانون إلى شرخ في الائتلاف الحكومي اليميني، حيث صرّح أقطاب من الائتلاف أمس بأنهم سيقفون في صف المحكمة العليا ويحترمون قرارها إذا ما صدر ببطلان القانون ومنهم وزير الجيش "يوآف جالانت".

بدوره، وصف وزير القضاء الإسرائيلي والمبادر إلى القانون "يريف ليفين" المحكمة العليا بالديكتاتورية، وذلك في تصريحات تسبق أي قرار يعارض توجهات الحكومة.

ووصفت الصحيفة جلسة اليوم بـ "الدراماتيكية"، حيث سيشترك فيها كامل تشكيلة المحكمة الـ15 وهو عدد نادر جدًا، يدلل على أهمية الجلسة، حيث تتعلق بهوية الكيان وعلاقة السلطة القضائية بالتشريعية وفصل السلطات وتوزيعها وضبط القوة الممنوحة للسلطة التشريعية.

وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير القضاء ليفين ورئيس الكنيست أمير أوحنا سبق أن صرحوا بأنهم لن يحترموا قرار المحكمة العليا حال قررت بطلان المصادقة على قانون اختبار المعقولية، بينما قال أعضاء كنيست آخرون إن الكنيست لن تحترم قرار المحكمة العليا، الأمر الذي قد يدخل الكيان في أزمة دستورية هي الأخطر من نشأة الكيان.

وقال الصحيفة: "نتحدث عن الجلسة الدراماتيكية الأهم منذ قيام الدولة، حيث رفضت المستشارة القضائية للحكومة الدفاع عن الحكومة في الجلسة وهي خطوة غير مسبوقة من مستشارة قضائية، حيث كلّفت الحكومة محامي خاص بالرد على الطعون المقدمة ضد القانون".

وحذّر الائتلاف الحكومي من أن إقدام المحكمة على إبطال قانون أساسي صودق عليه في الكنيست، حيث سيدخل الكيان في حالة من الفوضى الدستورية والسياسية غير المسبوقة.

ويدور الحديث عن إلغاء قانون "اختبار المعقولية" وهو القانون الذي يتيح للمحكمة الإسرائيلية صلاحية مراقبة ومراجعة القرارات الحكومية وإبطال مفعول بعض القرارات التي لا تتوافق مع الصالح العام.

وينص قانون "اختبار المعقولية" على منح السلطة القضائية الصلاحية القانونية والإدارية في رفض القرارات الحكومية سواءً فيما يتعلق بالتعيينات في السلك العام من الوزارات وغيرها أو قرارات عامة أخرى تتعارض مع الصالح العام ولا تعطي المصلحة العامة الوزن المناسب.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: المحكمة العليا الإسرائيلية المحكمة العليا المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون فى التخلص من الخدمة العسكرية

قالت القناة الإسرائيلية 12 إن نحو 900 ضابط برتب متفاوتة طلبوا بحث إمكانية تحريرهم من عقود الخدمة العسكرية خلال العام الأخير، في حين لم تتجاوز مثل هذه الطلبات سابقا 150 ضابطا.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قالت إن عشرات جنود الاحتياط يعلنون أنهم لن يعودوا للخدمة العسكرية في غزة حتى لو تعرضوا للعقاب.

ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن المئات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يغادرون شهريا إلى الخارج بدون إبلاغ قادتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة حيث تكبدت قوات الاحتلال خسائر كبيرة خلال الأشهر الماضية.

وبدوره، قال موقع والا الإسرائيلي إن الجيش يعاني من نقص في الجنود، ويسعى لتشكيل فرقة جديدة لتنفيذ مهام مختلفة.

وأضاف الموقع أن الجيش سيطلق على الفرقة اسم "فرقة دافيد"، وستضم جنودا ومجندات بلغوا سن الإعفاء ومتطوعين وعناصر من الحريديم، وقد يتمكن الجيش بذلك من تجنيد 40 ألف مقاتل.

ونقل الموقع عن مصادر في الجيش، أن تجنيد المقاتلين قد يسهم في مهام عدة منها أمن الحدود والضفة الغربية وحرب متعددة الجبهات مستقبلا.

في هذه الأثناء، فرقت الشرطة الإسرائيلية مظاهرة للحريديم، استمرت لساعات في مدينة القدس المحتلة، احتجاجا على قرار المحكمة العليا القاضي بإلزامهم بالخدمة العسكرية.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المتظاهرين أضرموا النار في ممتلكات عامة في منطقة روميما بالقدس الغربية، مما دفع الشرطة لتفريق المظاهرة باستخدام المياه العادمة.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قضت الثلاثاء الماضي بفرض تجنيد اليهود الحريديم في جيش الاحتلال الذي يواجه مقاومة شرسة في قطاع غزة ويتعرض لضغط  على جبهة جنوب لبنان.

كما أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد ميزانية المدارس الدينية، وقالت في قرارها إنه لا يوجد أساس قانوني تستند إليه الحكومة في إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد.

ومن شأن هذا القرار أن يحدث صدمة في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المعارض لتجنيدهم.


 

 

مقالات مشابهة

  • هذه أبرز تجديدات قانون التعيين في المناصب العليا
  • ‏زعيم المعارضة الإسرائيلية: على الجيش أن يحترم القانون وينفذ قرار المحكمة بتفعيل قانون التجنيد
  • بايدن ينتقد قرار المحكمة العليا بحصانة ترامب: سابقة خطيرة تضعف سلطة القانون
  • بايدن: قرار المحكمة العليا بمنح حصانة لترامب يقوض سيادة القانون
  • بايدن: قرار المحكمة العليا بحصانة ترامب يضعف من سلطة القانون
  • العليا الأمريكية تحكم بـ حصانة جزئية لترامب.. ماذا يعني هذا؟
  • المحكمة الأمريكية العليا تحسم الجدل حول "حصانة ترامب"
  • مئات الضباط الإسرائيليين يرغبون فى التخلص من الخدمة العسكرية
  • مطالب برلمانية بمراجعة قانون التعيين في المناصب العليا
  • رئاسة وزراء الاحتلال: قرار الإفراج عن الأسرى جاء بعد جلسة المحكمة العليا