طوكيو في 12 سبتمبر/ وام/ أشاد مسؤول من مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط بالعلاقات بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة، مؤكداً ارتباط البلدين ارتباطاً وثيقاً في مجموعة واسعة من المجالات على أساس أكثر من نصف قرن من إمدادات الطاقة المستقرة، والتبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية.

وأضاف تاكاشي مانابي ممثل المدير التنفيذي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الإمارات تستقطب أكبر تجمع للشركات اليابانية في الشرق الأوسط، حيث يصل عدد الشركات التي تعمل فيها حوالي 330 شركة يابانية.

وقال إن السنوات الأخيرة شهدت توسعاً في قطاع الطاقة، وأصبحت صناعة الآلات أكثر تنوعاً، فضلا عن توسع قطاع الصناعات التحويلية مثل صناعة الصلب، وقطاعات النقل والمالية والخدمات، موضحا أن هذا التوسع يعود إلى عدة عوامل، منها سياسة الإمارات بالانفتاح على رأس المال الأجنبي، مستشهداً، بتعديل قانون الشركات التجارية واللوائح الخاصة بالاستثمار الأجنبي في سبتمبر 2020.

ولفت إلى أن مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط يدعم الاستثمارات اليابانية في الإمارات، خاصة مع وجود الترحيب والتسهيلات برأس المال الأجنبي.

وعن أكثر القطاعات الواعدة، بخلاف الطاقة، التي يمكن أن تجذب الجامعات والأعمال اليابانية في الإمارات الآن، قال هناك مجالات عديدة يمكن لكل شركة أن تفكر فيها، مشيراً إلى أن أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يتعلق الأمر بمجال الطاقة هو استضافة الإمارات لفعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر المناخ العالمي COP28 نهاية العام الجاري.

وفيما يتعلق بهدف الإمارات للوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050، قال إنه بينما تعمل دولة الإمارات بجد على تطوير الطاقة المتجددة، تمتلك الشركات اليابانية تقنيات مختلفة، وأعتقد أن هناك العديد من الفرص في مجالات غير الطاقة الأحفورية التقليدية، إضافة إلى مجالات مثل الرعاية الطبية والصحية والغذاء والمدن الذكية والابتكار.

وأضاف “ أنه كمثال ملموس، نعقد مؤتمر مشتركاً يسمى مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي بالتعاون بين دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط كل عام منذ عام 2011. وفي كل عام، يشارك العشرات من رجال الأعمال في مؤتمرات لمناقشة التعاون الصناعي”.

وقال إن هناك مجموعات عمل في المجالات المتعددة مثل الطاقة المستدامة، والبنية التحتية والتعليم، حيث يتم الاجتماع عدة مرات لتقديم تكنولوجيا الشركات اليابانية، أو التعريف ببيئة الاستثمار في أبو ظبي، وهم حريصون على تمهيد الطريق لتعزيز الأعمال التجارية، لافتا إلى أنه يتم حالياً تنفيذ أنظمة النقل وكفاءة النقل باستخدام تكنولوجيا المعلومات المختلفة ضمن مجموعة عمل البنية التحتية.

وحول اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لمواطني اليابان والإمارات التي أبرمت مؤخراً، قال : “ أنها ستساهم بشكل كبير في زيادة عدد السياح، كما أن هناك شركات كبيرة وناشئة والعديد من الأماكن الجذابة في اليابان، وبما أن السياحة تهم جميع رجال الأعمال، أتوقع أن يتقدم التعاون الاقتصادي، ونتطلع لتعزيز التبادل العلمي والبحثي”.

وعن القطاعات في اليابان التي ترحب بالأعمال والاستثمارات من دولة الإمارات، قال المسؤول في مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط هذه القطاعات هي القطاعات التي تمتلك فيها الشركات اليابانية التقنيات المتقدمة لإزالة الكربون، وأعتقد أنها أحد المجالات الواعدة.
وفي هذا السياق، أشار إلى زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للإمارات في يوليو الماضي حيث أبرم العديد من الاتفاقيات.

وذكر ثلاثة أمثلة ذات صلة بمجال التقنيات المتقدمة، حيث تم إنشاء “برنامج التعاون التكنولوجي المتقدم بين اليابان والإمارات كتقنية إزالة الكربون، وقال :” ستبذل الحكومة اليابانية قصارى جهدها لتحقيق ذلك بشكل ملموس، وأعتقد أنها من المجالات الواعدة في المستقبل".
وأضاف أن المثال الثاني هو إطار أمن الطاقة والتسريع الصناعي، والثالث هو إطار التعاون الاستثماري في أشباه الموصلات والبطاريات في اليابان ، وقال : “أعتقد أن هذا من المجالات الواعدة حيث ستعمل عليه اليابان بحماس، خاصة أنها طريقة جيدة جداً للشركات الإماراتية للنظر في هذه المجالات ومعرفة ما يمكنها فعله”.

مراسل وام - اليابان

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الجامعة المصرية الصينية تبحث مع منظمة الفاو التعاون في مجالات تغير المناخ والطاقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية، بالسيد عبد الحكيم الواعر الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو".

وأشار بيان صادر اليًوم من الجامعة، إلى  أن  اللقاء تناول أهمية التعاون بين  الجامعة المصرية الصينية والمنظمة ،  في إجراء البحوث العلمية والتطبيقية الخاصة بالمجالات الزراعية ومجال الاغذية، والاهتمام بتقديم برامج دراسية حديثة تواكب مُتطلبات سوق العمل المعاصر والمُستقبلي، ويأتي ذلك تماشيا مع أهداف التنمية المُستدامة للدولة المصرية (رؤية مصر 2030).


وناقش الجانبيين؛ الفرص التعاونية في مجالات المياه والطاقة، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في إدارة الموارد الطبيعية، وتغير المناخ.

ويأتي اللقاء في إطار تعاون الجامعة المصرية الصينية مع العديد من المنظمات المحلية والعالمية وذلك لإجراء العديد من الأبحاث العلمية وتدريب الطلاب وتقديم برامج دراسية جديدة تواكب سوق العمل العالمي.

يذكر أن الجامعة المصرية الصينية بالقاهرة، جامعة حديثة متطورة وإنتاجية غير تقليدية تتميز بتقديم برامج دراسية عالية الطلب في أسواق العمل المحلية والعالمية، فضلا عن تقديمها مجالات دراسية غير تقليدية، وتتبع الجامعة استراتيجية تدريس موجهة نحو ممارسة فعلية لاحتياجات أسواق العمل المختلفة.

مقالات مشابهة

  • اليابان تطلق صاروخ إتش 3 الجديد الذي يحمل قمرًا اصطناعيًا اليوم
  • الجامعة المصرية الصينية تبحث مع «الفاو» التعاون في مجالات المياه والطاقة
  • الجامعة المصرية الصينية تبحث مع منظمة الفاو التعاون في مجالات تغير المناخ والطاقة
  • اليابان تطلق قمراً اصطناعياً لمراقبة الأرض
  • اليابان تطلق قمرا اصطناعيا لمراقبة الأرض
  • اليابان.. أوراق نقدية جديدة باستخدام الصور "ثلاثية الأبعاد"
  • رئيس الوزراء: الاعتماد على الطاقة الخضراء والمتجددة يمثل مستقبل مصر
  • اليابان تصدر الأربعاء المقبل أوراقاً نقدية جديدة باستخدام “الصور الثلاثية الأبعاد”
  • اليابان تصدر أوراقاً نقدية جديدة باستخدام الصور ثلاثية الأبعاد
  • مسئول أوروبى: مصر ستصبح أكبر موردي الهيدروجين إلى أوروبا