مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط: ارتباط إماراتي ياباني وثيق في عدة مجالات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
طوكيو في 12 سبتمبر/ وام/ أشاد مسؤول من مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط بالعلاقات بين اليابان ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة، مؤكداً ارتباط البلدين ارتباطاً وثيقاً في مجموعة واسعة من المجالات على أساس أكثر من نصف قرن من إمدادات الطاقة المستقرة، والتبادلات السياسية والاقتصادية والثقافية والشعبية.
وأضاف تاكاشي مانابي ممثل المدير التنفيذي في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أن الإمارات تستقطب أكبر تجمع للشركات اليابانية في الشرق الأوسط، حيث يصل عدد الشركات التي تعمل فيها حوالي 330 شركة يابانية.
وقال إن السنوات الأخيرة شهدت توسعاً في قطاع الطاقة، وأصبحت صناعة الآلات أكثر تنوعاً، فضلا عن توسع قطاع الصناعات التحويلية مثل صناعة الصلب، وقطاعات النقل والمالية والخدمات، موضحا أن هذا التوسع يعود إلى عدة عوامل، منها سياسة الإمارات بالانفتاح على رأس المال الأجنبي، مستشهداً، بتعديل قانون الشركات التجارية واللوائح الخاصة بالاستثمار الأجنبي في سبتمبر 2020.
ولفت إلى أن مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط يدعم الاستثمارات اليابانية في الإمارات، خاصة مع وجود الترحيب والتسهيلات برأس المال الأجنبي.
وعن أكثر القطاعات الواعدة، بخلاف الطاقة، التي يمكن أن تجذب الجامعات والأعمال اليابانية في الإمارات الآن، قال هناك مجالات عديدة يمكن لكل شركة أن تفكر فيها، مشيراً إلى أن أول ما يتبادر إلى الذهن عندما يتعلق الأمر بمجال الطاقة هو استضافة الإمارات لفعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر المناخ العالمي COP28 نهاية العام الجاري.
وفيما يتعلق بهدف الإمارات للوصول للحياد المناخي بحلول عام 2050، قال إنه بينما تعمل دولة الإمارات بجد على تطوير الطاقة المتجددة، تمتلك الشركات اليابانية تقنيات مختلفة، وأعتقد أن هناك العديد من الفرص في مجالات غير الطاقة الأحفورية التقليدية، إضافة إلى مجالات مثل الرعاية الطبية والصحية والغذاء والمدن الذكية والابتكار.
وأضاف “ أنه كمثال ملموس، نعقد مؤتمر مشتركاً يسمى مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي بالتعاون بين دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ومركز التعاون الياباني للشرق الأوسط كل عام منذ عام 2011. وفي كل عام، يشارك العشرات من رجال الأعمال في مؤتمرات لمناقشة التعاون الصناعي”.
وقال إن هناك مجموعات عمل في المجالات المتعددة مثل الطاقة المستدامة، والبنية التحتية والتعليم، حيث يتم الاجتماع عدة مرات لتقديم تكنولوجيا الشركات اليابانية، أو التعريف ببيئة الاستثمار في أبو ظبي، وهم حريصون على تمهيد الطريق لتعزيز الأعمال التجارية، لافتا إلى أنه يتم حالياً تنفيذ أنظمة النقل وكفاءة النقل باستخدام تكنولوجيا المعلومات المختلفة ضمن مجموعة عمل البنية التحتية.
وحول اتفاقية الإعفاء من التأشيرة لمواطني اليابان والإمارات التي أبرمت مؤخراً، قال : “ أنها ستساهم بشكل كبير في زيادة عدد السياح، كما أن هناك شركات كبيرة وناشئة والعديد من الأماكن الجذابة في اليابان، وبما أن السياحة تهم جميع رجال الأعمال، أتوقع أن يتقدم التعاون الاقتصادي، ونتطلع لتعزيز التبادل العلمي والبحثي”.
وعن القطاعات في اليابان التي ترحب بالأعمال والاستثمارات من دولة الإمارات، قال المسؤول في مركز التعاون الياباني للشرق الأوسط هذه القطاعات هي القطاعات التي تمتلك فيها الشركات اليابانية التقنيات المتقدمة لإزالة الكربون، وأعتقد أنها أحد المجالات الواعدة.
وفي هذا السياق، أشار إلى زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للإمارات في يوليو الماضي حيث أبرم العديد من الاتفاقيات.
وذكر ثلاثة أمثلة ذات صلة بمجال التقنيات المتقدمة، حيث تم إنشاء “برنامج التعاون التكنولوجي المتقدم بين اليابان والإمارات كتقنية إزالة الكربون، وقال :” ستبذل الحكومة اليابانية قصارى جهدها لتحقيق ذلك بشكل ملموس، وأعتقد أنها من المجالات الواعدة في المستقبل".
وأضاف أن المثال الثاني هو إطار أمن الطاقة والتسريع الصناعي، والثالث هو إطار التعاون الاستثماري في أشباه الموصلات والبطاريات في اليابان ، وقال : “أعتقد أن هذا من المجالات الواعدة حيث ستعمل عليه اليابان بحماس، خاصة أنها طريقة جيدة جداً للشركات الإماراتية للنظر في هذه المجالات ومعرفة ما يمكنها فعله”.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يستقبل الممثل الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"
استقبل الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، إيبيساوا يو ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات التعليمية والبحثية، ومناقشة خطط التعاون المستقبلية التي يمكن تنفيذها من خلال "جايكا".
حضرت اللقاء الدكتورة دينا كرم رئيس برامج التعليم بمكتب "جايكا" بمصر، والدكتورة لينا عبد الحميد الأستاذ المساعد بقسم اللغة اليابانية بكلية الآداب ومنسق برنامج الترجمة التخصصية باللغة اليابانية.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بممثل هيئة "جايكا" وقدم له التهنئة لتوليه المنصب الجديد، مؤكدًا الثقة في قدرته على تعزيز أواصر الشراكة بين مصر واليابان ودفع التعاون المشترك نحو آفاق أرحب، ومشيدًا بعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين، ومثمنا جهود "جايكا" في دعم العديد من المشروعات ذات المردود الإيجابي داخل المجتمع المصري، ومنها مستشفى "أبو الريش الياباني" التابعة لجامعة القاهرة.
وأكد رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة على تعزيز أواصر التعاون مع كُبرى الهيئات والجامعات اليابانية، ومن بينها جامعة طوكيو متروبوليتان وجامعة هيروشيما، بالإضافة إلى هيئة "جايكا"، لافتًا إلى الرغبة في مزيد من التعاون وتبادل الخبرات من خلال ما تقدمه "جايكا" من برامج ومشروعات في مجالات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه، عبر إيبيساوا يو ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، عن سعادته بزيارته الأولى لجامعة القاهرة، والتي تتعاون معها الهيئة على مدار عدة سنوات من خلال مستشفى "أبو الريش الياباني"، مشيرًا إلى الشراكات الإستراتيجية بين مصر واليابان من خلال العديد من المشروعات الاستراتيجية الكبرى، ومقدمًا الشكر لإدارة الجامعة على تعاونها المثمر مع "جايكا".
وقدم ممثل هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، شرحًا حول عدة مقترحات لتطوير التعاون بين الهيئة وجامعة القاهرة، من بينها مشروع مشترك يُتيح لطلاب الجامعة من المرحلة الجامعية الأولي وطلاب الدراسات العليا الحصول على منح للدراسة في اليابان، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشروعات بحثية مشتركة بين الباحثين من جامعة القاهرة والجامعات اليابانية لحل مشكلات حيوية تخدم المجتمع.
وفي نهاية اللقاء، تم تبادل الدروع والهدايا، والتقاط الصور التذكارية، كما أجرى ممثل "جايكا" بمصر جولة تفقدية لقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة.