بالرغم من انعقاد الاجتماع الاول لـ"اللجنة المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر" للبحث في اللامركزية الإدارية، الا ان الاجواء بين الطرفين لم تعد بالايجابية السابقة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن الاندفاعة التي كان يتعامل بها "التيار" والحزب مع حوارهما لم تعد موجدة، اذ بات الحذر يسيطر على المشاورات في ظل مؤشرات توحي بأن الطرفين لا يرغبان بالاتفاق السريع".


وترى المصادر ان تراجع باسيل عن اعطاء مؤشرات ايجابية في موضوع ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، اضافة الى استدارته في موضوع الحوار ساهم في جعل الحزب غير متيقن من الوصول الى نتيجة خلال الحوار معه.
بالتوازي، يحاول "حزب الله" بشكل جدي، وبالتوازي مع حواره مع "التيار "، التواصل مع حلفائه من حركة "أمل" الى باقي افرقاء الثامن من اذار لاطلاعهم على مضمون الحوار.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه، رغم التصعيد الحالي بين "التيار الوطني الحر" و"حركة أمل" على خلفية الاتهامات الاخيرة التي ساقها النائب جبران باسيل، فان الحزب سيقوم بجهود كبيرة في حال حصول الاتفاق التفصيلي مع "التيار" على تأمين اكبر دعم نيابي من حلفائه للمشاريع التي سيتم التوافق على قرارها مع "التيار".
وتسأل المصادر، هل يستطيع رئيس "التيار" جبران باسيل ان يحصل على دعم وتأييد القوى المسيحية التي تقاطع معها، على مشروع اللامركزية مثلا، في حال الاتفاق عليه مع "حزب الله"؟
وكانت اوساط اعلامية ذكرت "ان الاجتماع الأول للّجنة المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر للبحث في اللامركزية الإدارية، الذي عقد يوم الجمعة الفائت أظهر نقاط الاختلاف بين الطرفين حول الهدف من الفكرة".

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر يدعو للتمسك بأسباب النصر التي جاءت بالقرآن لدعم أهل غزة

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته.


وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته التي ألقاها اليوم، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.

 

وأضاف أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصي.

 

وأوضح وكيل الأزهر، أننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله.

 

واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر يدعو للتمسك بأسباب النصر التي جاءت بالقرآن لدعم أهل غزة
  • فضل الله: نحن على تنسيق مع الجيش في الإجراءات التي تؤدي الى حفظ الأمن
  • باسيل استقبل السيناتور الفرنسي ستيفان رافييه
  • إصلاح العطل بمحطة أبو الفوارس وعودة التيار الكهربائي بشكل تدريجي لدير الزور
  • أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
  • عياش يدين المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار الأردن الشقيق
  • بري يضمن المناصفة الإسلاميّة – المسيحية في بيروت توافقياً
  • هل الدعاء يرد القضاء فعلا؟ اعرف هذه الكلمات التي لا ترد
  • باسيل: مشكلتنا ليست مع الفساد بل مع منظومته
  • الحقيقة التي لا نشاهدها