180 نشاطا ضمن "التجارة الإلكترونية" .. و30 مبادرة ضمن خطة وطنية لتعزيز الاستثمارات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
الرؤية- مريم البادية
أكد مبارك الدوحاني مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن لائحة تنظيم التجارة الإلكترونية تهدف إلى إيجاد قاعدة بيانات حقيقية لممارسي التجارة الإلكترونية، والحد من الممارسات الضارة مثل الاحتيال والغش التجاري، مشيرا إلى أنها تأتي ضمن مبادرات الخطة الوطنية للتجارة الإلكترونية.
وأشار- في مؤتمر صحفي- إلى أن نشاط التجارة الإلكترونية يشهد إقبالا متزايدا إلا أنه لا يخلو من حالات الغش التجاري والاحتيال الإلكتروني بسبب عدم وجود تشريع ينظم هذه العملية، ولذلك تأتي اللائحة لإيجاد قاعدة حقيقية للتجارة الإلكترونية في سلطنة عمان وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الانخراط في هذا المجال الذي أصبح مصدرا للدخل لكثير من الدول؟
وأضاف الدوحاني أن اللائحة تناقش شقين أساسيين هما الترخيص للأفراد والترخيص للشركات التجارية، موضحا: "الكثير من ممارسي التجارة الإلكترونية في سلطنة عمان من الأفراد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان من الواجب الأخذ بيد هؤلاء الشباب، واشترطنا ألا يقل العمر عن 18 عاما بحكم اعتبارات قانونية تتعلق بالمساءلة القانونية، كما تم السماح للشركات الخاضعة لقانون استثمار رأس المال الأجنبي بالدخول لممارسة التجارة الإلكترونية كونها تساهم في جلب الاستثمارات إلى السلطنة، وهناك خطة وطنية للتجارة الإلكترونية تتضمن 30 مبادرة تعمل على تحفيز الاستثمارات الداخلية والخارجية على حد سواء، من بينها إنشاء مجمعات للتجارة الإلكترونية وإيجاد مناطق حرة لها، حيث سيكون هناك نظام متكامل مترابط سواء بالدفع أو التسهيلات المقدمة والحوافز، فهذه المبادرات بعضها قيد الإنشاء والبعض منها وصلت إلى مراحل متقدمة وبعضها في طور الدراسة".
وتابع مدير عام التجارة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار: "فيما يتعلق بالأنشطة، سيكون لدينا في المرحلة الأولى أكثر 180 نشاطا اقتصاديا مسموح بمزاولتها والتي تكون متوافقة مع وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وفي المرحلة الثانية سنستهدف موافقة الأنشطة المرتبطة بموافقة الجهات العاملة ضمن هذه اللائحة.
وبيّن الدوحاني أن الوزارة تلقت أكثر من 200 شكوى بسبب الحسابات التجارية، إلا أنه بعد صدور اللائحة، سيكون المستهلك على دراية بالحسابات الموثوقة والمرخصة للتعامل معها لضمان عدم وقوع أي تجاوزات.
وقال ممثل وزارة النقل إن النمو في التجارة الإلكترونية يقابله نمو في شركات التوصيل، مضيفا: "يوجد لدينا 57 شركة مرخصة في مجال التوصيل معظمها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة".
وأكد سالم السالمي ممثل البنك المركزي، أن اللائحة تلزم من يمارس التجارة الإلكترونية أن يكون الدفع مرتبطا بمزود خدمات مدفوعات من داخل السلطنة، إذ كان في السابق تلجأ بعض المؤسسات للارتباط بمزودي خدمات من خارج سلطنة عمان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: للتجارة الإلکترونیة التجارة الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
«الأكاديمية الوطنية» تنظم برنامجا تدريبيا حول القيمة المحلية المضافة
«عُمان» : تنظم الأكاديمية الوطنية للتدريب والتطوير برنامجا تدريبيا حول القيمة المحلية المضافة في الثامن من شهر ديسمبر المقبل، ويهدف البرنامج إلى تعزيز المحتوى المحلي، وتشجيع استخدام المنتجات الوطنية، وتطوير المهارات للعمانيين، من خلال التركيز على الموارد المحلية بدلا من الواردات، وتسعى القيمة المحلية المضافة إلى الحفاظ على نموها داخل سلطنة عمان، مما يسهم في بناء اقتصاد متنوع ومستدام.
ويأتي البرنامج في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، حيث أصبحت المرونة والاكتفاء الذاتي من العناصر الأساسية لدفع النمو الوطني. وقد تجلت القيمة المحلية المضافة (ICV) في سلطنة عمان كاستراتيجية محورية تهدف إلى تمكين التنمية الاقتصادية المستدامة، وتوفير فرص عمل للكوادر الوطنية، وتقوية سلسلة الإمداد المحلية، كما تسعى إلى بناء اقتصاد متوازن وشامل يعود بالنفع على الأعمال والمجتمعات على حد سواء.
وأوضح علي بن مصطفى اللواتي، مؤسس الأكاديمية الوطنية للتدريب والتطوير أن القيمة المحلية المضافة تؤدي دورًا حيويًا في تمكين مرونة الاقتصاد الوطني من خلال دعم الصناعات المختلفة مثل: النفط والغاز، والتصنيع، والبناء، كما تعمل هذه الاستراتيجية على تقليل اعتماد سلطنة عمان على السلع والخدمات الأجنبية، مما يمكّن الشركات المحلية ويوفر فرص عمل مستدامة للمواطنين.
وأشار غسان فضل المدرب المختص في القيمة المحلية المضافة والقيادة إلى أن مبادرات القيمة المحلية المضافة تتماشى مع الأهداف الاقتصادية لسلطنة عمان، حيث تسهم في النمو العاجل والاستدامة على المدى الطويل، فعلى سبيل المثال، من خلال تطبيق متطلبات القيمة المحلية المضافة في العقود العامة والخاصة، استطاعت سلطنة عمان زيادة فرص العمل بشكل ملحوظ، كما شجعت القيمة المحلية المضافة على تعزيز أسس الصناعات العمانية من خلال تحفيز الإنتاج المحلي، وقد وجدت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرصًا جديدةً للنمو عبر العقود المرتبطة بالقيمة المحلية المضافة، مما يفتح أمامها آفاق التوسع والتنويع.
وأشار غسان فضل إلى نجاح المشاريع المتعلقة بالقيمة المحلية في سلطنة عمان، مثل: توطين التصنيع في قطاع النفط والغاز، مما أسفر عن إنشاء أكثر من 60 مصنعًا محليًا، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتعزيز سلسلة الإمداد المحلية، وبفضل دعم الحكومة، أصبحت هذه المبادرات أساسًا رئيسيًا في اقتصاد سلطنة عمان، مما يدفع بعجلة الابتكار ويدعم التنمية المستدامة.
وأكد اللواتي أن تنفيذ القيمة المحلية المضافة بشكل فعال يتطلب وجود محترفين ذوي مهارات عالية قادرين على تصميم ومراقبة وتكييف الاستراتيجيات لتعزيز المحتوى المحلي، موضحًا أن نجاح القيمة المحلية المضافة في سلطنة عمان يعتمد على بناء الخبرة المحلية في مجالات القيمة المحلية المضافة، وإدارة سلسلة الإمداد، والتنمية الاقتصادية. ومن هنا تأتي أهمية برامج التدريب والتعليم المتخصصة، التي تزود المهنيين بالمهارات والأدوات اللازمة لتحويل مبادئ القيمة المحلية المضافة إلى خطط عملية تعود بالنفع على الاقتصاد العماني.
وأشار علي اللواتي إلى أن الأكاديمية ستطلق البرنامج التدريبي حول القيمة المحلية المضافة في إطار دعمها للجهود الوطنية، حيث تم تصميم البرنامج للمهنيين الراغبين في تأدية دور فاعل في مستقبل سلطنة عمان الاقتصادي، سواء كانوا مديرين من المستوى المتوسط أو كبار المديرين، أو متخصصين في سلسلة الإمداد، أو صانعي سياسات في القطاعات العامة والخاصة. ويغطي البرنامج الجوانب الأساسية للقيمة المحلية المضافة، كفهم استراتيجيتها وتطوير السياسات المناسبة للسياق الاقتصادي لسلطنة عمان، بالإضافة إلى تمارين عملية لتنفيذ القيمة المحلية المضافة في إدارة سلسلة الإمداد وإدارة المشاريع، ودراسة أفضل الممارسات العالمية ودراسات الحالة المحلية لتعميق فهم المشاركين، مع التركيز على الأدوات العملية لمراقبة القيمة المحلية المضافة والتقارير وتطوير الموردين.