أفادت وثيقة أمريكية بأن الولايات المتحدة أصدرت استثناء من العقوبات، للسماح بنقل 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة من كوريا الجنوبية إلى قطر، في خطوة ضرورية لتنفيذ اتفاق مبادلة للسجناء بين الولايات المتحدة وإيران سبق الإعلان عنه.

وتم الإعلان في العاشر من أغسطس (آب) عن الخطوط العريضة للاتفاق الأمريكي - الإيراني، الذي بموجبه سيتم السماح لخمسة مواطنين أمريكيين تحتجزهم إيران، بالمغادرة مقابل تحويل الأموال والإفراج عن 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

وأفادت وثيقة وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قرر أن الاستثناء من العقوبات يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.. والوثيقة المرسلة إلى لجان بالكونغرس الأمريكي تنطوي على أول إقرار رسمي من الحكومة الأمريكية بأنها ستطلق سراح 5 إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، في إطار اتفاقية من أجل تحرير المواطنين الأمريكيين الخمسة.

وقالت: "لتسهيل إطلاق سراحهم، تعهدت الولايات المتحدة بإطلاق سراح 5 مواطنين إيرانيين محتجزين حالياً في الولايات المتحدة، والسماح بتحويل ما يقرب من 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المودعة في حسابات مقيدة (في كوريا الجنوبية) إلى حسابات مقيدة في قطر، حيث ستكون الأموال متاحة فقط للتجارة لأغراض إنسانية".

وقالت الوثيقة إن "تحويل الأموال لن يقدم سوى فائدة محدودة لإيران"، لأنه لا يمكن استخدام الأموال إلا في التجارة للأغراض الإنسانية".

#Iran #USA #Blinken from #theguardian perspective... US agrees to release $6bn in Iran funds as part of deal to free detained Americans https://t.co/Z8Z8tNGFUi

— stefano gori (@stefgori73) September 12, 2023

وجاء فيها "السماح بتحويل هذه الأموال من الحسابات الإيرانية المقيدة الموجودة (في كوريا الجنوبية)، إلى حسابات في قطر للتجارة لأغراض إنسانية أمر ضروري، لتسهيل إطلاق سراح هؤلاء المواطنين الأمريكيين".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان في وقت متأخر من، الاثنين، إن "بلينكن اتخذ في الثامن من سبتمبر (أيلول) خطوة إجرائية في عملية جارية لضمان إمكانية نقل الأموال الإيرانية من حساب مقيد إلى آخر وبقائها مقيدة بالتجارة لأغراض إنسانية".

وقالت إن "الإدارة أبقت الكونغرس على علم بالعملية منذ بدايتها"، مضيفةً "كما قلنا منذ البداية، ما يتم اتباعه هنا هو ترتيب نضمن بموجبه إطلاق سراح 5 أمريكيين محتجزين ظلماً.. ولا تزال هذه عملية حساسة ومستمرة.. بينما هذه خطوة في العملية، لم يتم إطلاق سراح أي شخص أو سيتم إطلاق سراحه من السجن في الولايات المتحدة هذا الأسبوع".

وأفادت 8 مصادر إيرانية ومصادر أخرى مطلعة على المفاوضات بأنه من الممكن أن يتم تحويل مبلغ الستة مليارات دولار وتبادل السجناء في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.

وأضافت الوثيقة أن الاستثناء ينطبق على بعض المؤسسات المالية، التي تقع ضمن الاختصاص القضائي الأساسي لألمانيا وإيرلندا وقطر وكوريا الجنوبية وسويسرا، للمشاركة في معاملات مع الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، والبنك المركزي الإيراني والمؤسسات المالية الإيرانية الأخرى الخاضعة للعقوبات الأمريكية.

#الخارجية_الإيرانية تعلن اقتراب عقد صفقة تبادل السجناء مع #واشنطن https://t.co/Ew1wKesJfw

— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إيران واشنطن فی الولایات المتحدة ملیارات دولار إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

اتهامات أوروبية لإيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب

اتّهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، إلى "مستويات غير مسبوقة"، من دون أن يكون هناك "أيّ مبرّر مدني موثوق به" لهذه الزيادة.

وفي بيان أصدرته قبل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن برنامج طهران النووي، رأت الدول الأوروبية الثلاث أنّه يتعيّن على إيران "التراجع عن تصعيدها النووي".

وتدافع إيران عن حقّها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية، وبخاصة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وتنفي أيّ رغبة لها بالحصول على قنبلة ذرية كما تشتبه بذلك الدول الغربية.

وفي بيانها قالت الدول الأوروبية الثلاث المعروفة اختصارا باسم "إي3" إنّ "مخزون إيران من اليورانيوم العالي التخصيب وصل إلى مستويات غير مسبوقة، هنا أيضا دون أيّ مبرّر مدني موثوق به"، محذّرة من أنّ هذا المخزون "يمنح" إيران القدرة على أن تنتج بسرعة كافية ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أسلحة نووية عدّة".

وأضاف البيان أنّ "إيران سرّعت تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة، وهو ما يشكل خطوة ضارّة أخرى في جهودها الرامية لتقويض الاتفاق النووي الذي تدّعي دعمه".



وكانت الدول الثلاث ذكّرت الأسبوع الماضي بإمكانية اللجوء إلى آلية الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015، والتي تسمح بإعادة فرض عقوبات على طهران.

وفي 2015، أبرمت إيران اتفاقا في فيينا مع كلّ من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا والولايات المتّحدة لفرض رقابة دولية على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.

لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب من هذا الاتفاق من جانب واحد وأعاد فرض عقوبات على إيران.

وردّا على خطوة ترامب، زادت طهران بقوة احتياطياتها من المواد المخصّبة.

وإيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك يورانيوم مخصبا بنسبة 60% من دون أن تمتلك سلاحا ذريا، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونسبة التخصيب اللازمة لصنع سلاح ذرّي هي 90%.

وأمام مجلس الأمن الدولي، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، الثلاثاء، إنّ الأطراف وصلت إلى "طريق مسدود" قبل عشرة أشهر من انتهاء صلاحية القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة وكرّست بموجبه لمدة 10 سنوات اتفاق 2015.

من جهته، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أن الدول الغربية، وليس بلده، هي من لم تحترم التزاماتها.

ووصف أمير إيرواني الاتهامات الموجّهة لبلاده بأنّها "لا أساس لها من الصحة"، بل "تستند إلى تفسيرات تعسّفية ومضلّلة" لاتفاق 2015.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: التحالف مع روسيا فعال جدا في ردع الولايات المتحدة
  • عقوبات أمريكية جديدة مرتبطة ببرامج المسيرات والصواريخ الإيرانية
  • مجلة أمريكية: بعد الإطاحة بالأسد.. ما هو التالي بالنسبة لإيران والحوثي باليمن؟ (ترجمة خاصة)
  • اتهامات أوروبية لإيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب
  • اتهامات أوروبية لإيران بزيادة مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب
  • 100 مليار دولار لإنقاذ الولايات المتحدة من الكوارث... وتمويل الحكومة مؤقتاً
  • ترامب: نعمل على إطلاق سراح الرهائن في غزة
  • الولايات المتحدة تبدد مخاوف العراق بتعهد ضمني حيال الأحداث في سوريا
  • الولايات المتحدة تبدد مخاوف العراق بتعهد ضمني حيال الأحداث في سوريا- عاجل
  • معهد واشنطن: هل قُطعت خطوط الإمداد الإيرانية إلى حزب الله؟