بعد ترشيحه لجائزة أفضل ممثل آسيوي.. خالد حمدان: نحتاج للاهتمام والدعم من الدولة وسنقدم الأفضل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
(عدن الغد) بلقيس نت - عهد عبد السلام:
بموهبته الفريدة والمتميِّزة استطاع الفنان اليمني، خالد حمدان، أن يجمع بين الهواية والاحتراف، حيث تمكن -خلال السنوات الماضية- من تقديم ألوان مسرحية وتلفزيونية مختلفة، ليصبح أحد نجوم الدراما البارزين في اليمن.
واليوم يوضع اسم الممثل حمدان ضمن قائمة الممثلين المرشحين "لحفل جوائز سبتيموس"؛ كأفضل ممثل آسيوي عن فيلمه الأخير "المُرهقون" الذي سيقام في 26 سبتمبر 2023م في العاصمة الهولندية أمستردام.
ولعب حمدان دور البطولة في فيلم المرهقون (The Burdened) للمخرج اليمني الشاب عمرو جمال. وهو فيلم روائي طويل صدر في عام 2023، وأقيم العرض العالمي الأول للفيلم في الدورة الـ73 لمهرجان برلين السينمائي في فبراير من العام ذاته.
ويستند الفيلم على أحداث حقيقية وقعت في عدن عام 2019، تدور حول معاناة زوجين لديهما ثلاثة أطفال، فقدا عملهما جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة للبلاد، ومع اكتشاف الزوجة حملها بالطفل الرابع، يحاول الأبوان إيجاد طريقة للإجهاض، رغم موقف مجتمعهما المحافظ تجاه هذا الأمر، مما يجبر العائلة على اتخاذ قرارات صعبة للنجاة من هذا المأزق.
وسبق للفيلم أن حصد العديد من الجوائز الدولية خلال هذا العام، منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم روائي في مهرجان تايبيه السينمائي بتايوان، وجائزتي أفضل إخراج وأفضل سيناريو في مهرجان فالنسيا، جائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان برلين السينمائي، وآخرها جائزة أفضل سيناريو في مهرجان ديربان السينمائي الدولي، الذي أقيم في جنوب أفريقيا نهاية يوليو الماضي.
- في البداية، عرِّفنا من هو خالد حمدان وكيف كانت بدايته في الدخول إلى عالم التمثيل؟!
خالد حمدان خريج معهد الفنون الجميلة تخصص تمثيل وإخراج مسرحي، وحاليا موظف مدرس في التربية والتعليم، مشرف الأنشطة في ثانوية عدن النموذجية للبنات - مديرية المنصورة بعدن.
بدايتي كانت من مسرحية "أيسكريم ساخن"، التي حققت حضورا جماهيريا كبيرا عام 1996، ومن ثم قدمت العديد من الأعمال الدرامية، ومريت بمحطات كثيرة من الأعمال المسرحية الجماهيرية؛ أهمها مسرحية "معك نازل"، إخراج عمرو جمال، التي قدمناها أيضا في برلين على مسرح جربس عام 2010م، وحققت نجاحا كبيرا بعد ذلك، حين تم عرضها في محافظة عدن، وحضور جماهيري متميز، وتحصلت على رواج على مستوى الجمهورية في جميع المحافظات، وكانت بداية انطلاقة لي ولجميع الطاقم، والفرقة (خليج عدن) تحديدا.
- أول تجربة سينمائية لك كانت بفيلم "10 أيام قبل الزفة"، كيف كانت تجربتك مع المخرج عمرو جمال، وهل يمكن أن نقول بأنه تأسيس لسينما عدنية قادمة؟
يعتبر فيلم "عشرة أيام قبل الزفة" محطة مهمة في حياتي الفنية، ونقطة تحول إلى عالم السينما، ورصيد يحسب لي؛ لأن السينما تاريخ يظل في أذهان الجمهور والمشاهد على مدى الوقت والزمن، وبنسبة للمخرج الرائع عمرو جمال هو مخرج متمكن من أدواته وحاضر ذهنيا، وحين تم التفكير في صناعة هذا الفيلم كان بشكل مدروس، ولم يأتِ بصدفة أو بضربة حظ لا، كان في تخطيط سليم ومدروس، وخاصة أنه يعمل حسابا لكل صغيرة وكبيرة، وكل مشهد كان في الفيلم له رؤية وبُعد وأهمية في التسلسل الدرامي للفيلم.. وفعلا، "فيلم عشرة أيام قبل الزفة" يعتبر تأسيسا لسينما عدنية، ويمنية مستقبلا.
- كنت أحد أبطال فيلم "المرهقون"، الذي حصد العديد من الجوائز الإقليمية والعالمية، هل تحدثنا قليلا عن هذا العمل؟! وما الصعوبات التي واجهتها فيه؟
فيلم "المُرهقون" كان نتاج تجربة ناجحة لفيلم "عشرة أيام قبل الزفة".. وعلى هذا الأساس تم الإعداد الطويل (قرابة سنتين) لتحضير وتأليف فيلم "المرهقون"، وبعد وضع كل أدوات النجاح، وكيف يمكن تطبيقها على أرض الواقع، بدأ فريق العمل بالبحث عن عناصر النجاح لصناعة فيلم سينمائي نقدر نخوض به أكثر من مهرجان عالمي ودولي، ونستطيع المنافسة بين الكبار، وهذا ماحدث؛ حققنا غايتنا من أول مشاركة حين حقق الفيلم جائزة الأفلام ما قبل الإنتاج من ضمن 24 فيلما سينمائيا مشاركا من مختلف الدول، إلى جانب وجود مخرج مبدع ومتميز ومثقف مثل عمرو جمال، وفريق فني على أعلى مستوى من الخبرة؛ مثل المصور الهندي الجنسية الرائع السيد منرل دي سيلفا -مدير التصوير ومصور العمل- مع مشاركة مصورين من اليمن، وطاقم فني صوت من لبنان والمونتاج أيضا.. خبرات استعان بها المخرج والمنتج الجميل والمبدع محسن الخليفي؛ لكي يظهر فيلم المرهقون بهذه الصورة عالميا.
- كيف كان شعورك عقب معرفتك بترشيح اسمك لجائزة أفضل ممثل آسيوي في حفل جوائز "سبتيموس" في هولندا؟
طبعا، شعور خاص لا يوصف، ولا تستطيع التعبير عنه بكلمات، شعور بالفخر والاعتزاز، ويولد الثقة بالنفس، ويعطيك مسؤولية كبيرة؛ لأن اختيارك يعتبر إنجازا لي أولا أنا كفنان ومبدع من اليمن، وهو فخر لنا جميعا كمبدعين وفنانين دراميين، وكمية السعادة حين سمعت بهذا الخبر المفرح والجميل، وترشيحي هذا يدل على أنه الممثل اليمني متى ما تحصل على المناخ المناسب، وطاقم خبرة عالية في مجال الدراما، وبالأخص السينما عالم من الإنتاج، وتعتبر السينما مصدر دخل لشركات فنية إنتاجية عالمية في العالم بشكل عام. وكم قلت وأكرر نحن -المبدعين- نحتاج فقط إلى توفير البيئة المناسبة، والاهتمام والدعم من قبل الدولة، وسنقدم الأفضل، وسوف نكون على قدر المسؤولية.
والآن، مازلت أقول إن البداية من هنا بالنسبة لحياتي الفنية المستقبلية، في عالم الدراما والسينما، في كثير عروض تلقيتها لأعمال درامية في قادم الأيام، ولكن أجلت البت فيها، واعتماد هل أقبل أم لا إلى بعد السفر والمشاركة في المهرجان، وحضور مهرجان "سبتيموس"، وهذا لا يعني أنني غير مهتم؛ بالعكس في أعمال: أسندت لي بطولة في قناة معروفة، ولها رصيدها من المتابعين، وقدمت أعمالا درامية متميزة سابقا، وحبيت الفكرة والشخصية جدا؛ مناسبة لي، وسوف تضيف لرصيد خالد حمدان الفني الكثير.. ولكن بعد محطة المشاركة في مهرجان ترشيحي لأفضل ممثل آسيوي.
- ما الأعمال القادمة، التي يمكن أن يقدمها الفنان حمدان، ورسالتك الأخيرة لمحبيك؟ّ!
في الأخير، أقدِّم تحياتي ومحبتي وتقديري لكم على استضافتي في قناة "بلقيس"، المتميِّزة، ولإجراء هذا اللقاء الفني الصحفي معي.
وادأشكر كل من قدَّم لي التهنئة، وبارك لي ترشيحي لجائزة أفضل ممثل آسيوي، وأثمن لجميع زملائي المبدعين، وغير المبدعين، وقوفهم معي، كلا باسمه وصفته؛ لأن القائمة تطول، وأخاف أنسى أحدا منهم.
والشكر لله في الأول والأخير، والحمد لله.. مع تمنياتي للجميع بالتوفيق.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: جائزة أفضل عمرو جمال فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
دينزل واشنطن يكشف سر كرهه حفلات الأوسكار وغيابه عنها
كشف النجم دينزل واشنطن عن شعوره بالمرارة والقرار بالتخلي عن الأوسكار بعد خسارته جائزة أفضل ممثل في حفل الأوسكار لعام 2000 لصالح كيفن سبيسي.
وكان واشنطن قد ترشح للجائزة عن أدائه في دور روبن كارتر، الملاكم الذي تمت إدانته خطأً بارتكاب جريمة قتل ثلاثية، في فيلم The Hurricane. لكن الجائزة ذهبت إلى سبيسي الذي فاز عنها بدوره في American Beauty، حيث جسّد شخصية ليستر برنهام، رجل يمر بأزمة منتصف العمر.
في ذلك الوقت، كان واشنطن قد ترشح للأوسكار ثلاث مرات سابقًا، فاز في واحدة منها بجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم Glory (1990). لكن خسارته في 2000 أثرت عليه بشكل عميق.
وقال واشنطن (69 عامًا) في مقابلة مع Esquire: “أتذكر أنه عندما نادوا باسم كيفن سبيسي عن American Beauty، التفتُّ ورأيت الناس من حوله يقفون، لكن الجميع من حولي كانوا يحدقون بي. ربما كانت تلك الطريقة التي تصورت بها الموقف في ذلك الوقت. ربما شعرت وكأن الجميع يراقبونني. الآن، أعتقد أنهم لم يكونوا كذلك.”
وأضاف: "أعتقد أنني عدت إلى المنزل وشربت تلك الليلة. كان لابد لي من ذلك". واشنطن اعترف بأنه أصبح مشوشًا ومتأثرًا بما حدث، قائلاً: "قلت لزوجتي بوليتا: 'لا أهتم بذلك. إذا كانوا لا يهتمون بي، أنا أيضًا لا أهتم. أنتم تصوتون وتشاهدون، أما أنا فلا.' توقفت عن المتابعة، أصبحت مريرًا. كانت حفلة شفقة على نفسي".
ومع ذلك، استطاع واشنطن أن يحقق فوزًا كبيرًا عندما فاز بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم Training Day عام 2002، ومنذ ذلك الحين تلقى أربع ترشيحات أخرى للأوسكار.
أما فيما يتعلق بفيلمه الجديد Gladiator II، الذي يعرض حاليًا في دور السينما، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتلقى ترشيحًا لهذا الدور، حيث يؤدي فيه شخصية ماكرينوس، العبد السابق الذي جمع ثروة. وقد حصل الفيلم على تقييم جيد من قبل The Independent التي منحت الفيلم أربع نجوم، مشيدة بأداء واشنطن والفيلم بشكل عام.