ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الثلاثاء، على تطلعات المملكة العربية السعودية في رؤية 2030، واشارت إلى أن المملكة تحرص على تطوير علاقاتها مع دول العالم، وخاصة الدول الصناعية الكبرى، والوصول بها إلى أبعد نقطة من النمو والازدهار الذي يثمر عن شراكات قوية، تنعكس إيجاباً على الاقتصاد، وحياة الشعب السعودي

وأشارت صحيفة السعودية إلى أن هذا ما يتحقق اليوم وتترجمه الحكومة الرشيدة على أرض الواقع في صورة تحالفات واتفاقات بينها وبين هذه الدول، ولعل ما شهدته قمة العشرين في الهند خير مثال على ذلك.

وأضافت: “تبقى العلاقات القوية التي تربط المملكة بدولة الهند تحديداً نموذجاً فريداً على مثالية العلاقات التي تسعى إليها المملكة في عصر الرؤية، وتجلت روابط هذه العلاقات أكثر وأكثر في قمة العشرين، التي شهدت شراكات بين الدول الأعضاء، بلغت ذروتها بالتوقيع على مذكرة تفاهم شاملة بشأن مشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، يحقق المصالح المشتركة لدول مجموعة العشرين، ويعزز الترابط الاقتصادي بينها”.

وأكدت الصحيفة أن العلاقات بين الرياض ونيودلهي  ليست حديثة العهد، وإنما ترجع إلى أكثر من 75 عاماً، عمل خلالها البلدان على تطوير علاقاتهما، للوصول لمستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسة والاقتصادية والتجارية والطاقة النظيفة، وهو ما عزز أوجه التفاهم بينهما، فما تسعى إليه المملكة في رؤيتها عامة، وفي قمم مجموعة العشرين على وجه الخصوص، يتماشى تماماً مع ما تسعى إليه الهند في مسيرتها التنموية، الأمر الذي أوجد نوعاً من التوافق والتفاهم بينهما.

ورغم أن العلاقة الوثيقة بين قيادتي المملكة والهند بلغت ذروتها في النصف الثاني من العقد الماضي، في صورة زيارات ثنائية متعددة، إلا أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الهند في العام 2019 أسست لعهد جديد من علاقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، إذ تم خلالها إنشاء مجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي - الهندي.

وهنا من الصعب تجاهل طبيعة العلاقات التجارية بين المملكة والهند، التي رسمت مسار نمو غير مسبوق، إذ تعد الهند ثاني أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مستورد للنفط من المملكة، بينما تعد المملكة رابع أكبر شريك تجاري للهند، كما برزت الجالية الهندية في المملكة كمصدر رئيس للتحويلات الأجنبية في الهند، وهو ما يشير إلى أن تلك العلاقات قائمة على المصالح المشتركة، الأمر الذي يجعلها قابلة للنمو والتوسع والاستدامة.

وركزت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، على برقية الشكر التي بعثها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لـ دروبادي مورمو رئيسة جمهورية الهند، إثر مغادرته نيودلهي، بعد زيارة رسمية، 

واستعرضت محتواها، والذي تلخص في إعراب ولي العهد السعودي عن بالغ امتنانه وتقديره لما لقيه والوفد المرفق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. مؤكدا أن الزيارة أسهمت في تأكيد أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات كافة، والرغبة السعودية الهندية المشتركة في تعزيز التعاون والشراكة، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، معربا عن تمنياته بموفور الصحة والسعادة، للدولة والشعب الهندي دوام التقدم والازدهار

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية شكر، إلى ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، إثر مغادرته نيودلهي، بعد زيارة رسمية، فيما يلي نصها: “يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق أن أعرب لدولتكم عن عظيم امتناني وتقديري لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. لقد أكدت المباحثات الرسمية التي عقدتها مع دولتكم متانة العلاقات الراسخة بين بلدينا، وأهمية العمل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المجالات كافة، على النحو الذي يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين.”

 وأضاف ولي العهد “أشيد بالنتائج الإيجابية التي توصلنا إليها خلال اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي الهندي، والتي سيكون لها كبير الأثر في التعاون بين بلدينا”

وتابع “كما أشيد بالنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها خلال رئاسة دولتكم لأعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين، مؤكداً أهمية ما صدر عنها من قرارات نأمل أن تسهم بشكل كبير في دعم التعاون بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي، متمنياً لدولتكم الصحة والسعادة، ولبلدكم والشعب الهندي الصديق استمرار التقدم والرخاء. ولدولتكم تحياتي وتقديري”.

كما أفردت الصحيفة ذاتها في عددها اليوم الثلاثاء، بزيارة ولي العهد الخاصة إلى سلطنة عمان يلتقي خلالها جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اقتصاد العالم الدول الصناعية الكبرى الشراكة الاستراتيجية الشرق الصحف السعودية الشراکة الاستراتیجیة ولی العهد

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يتسلّم نسخا من أوراق اعتماد سفراء إسبانيا وكازاخستان والصومال

العمانية: تسلّم معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية اليوم نسخا من أوراق اعتماد عدد من أصحاب السعادة سفراء الدول الصديقة المعيّنين لدى سلطنة عمان.

جاء ذلك خلال استقباله بديوان عام وزارة الخارجية بمسقط كلا من: سعادة فرانسيسكو خافير سيمونيه، سفير مملكة إسبانيا‬⁩ المُعيّن لدى سلطنة عُمان، وسعادة أيداربيك توماتوف سفير جمهورية كازاخستان المُعيّن لدى سلطنة عمان، وسعادة بشير حسن حاجي، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية المعيّن لدى سلطنة عمان.

وقد رحّب معالي السيد وزير الخارجية بأصحاب السعادة متمنيا لهم التوفيق في أداء مهام عملهم وللعلاقات الثنائية المزيد من التقدم والنماء.

حضر اللقاءات سعادة السفير نجيب بن يحيى البلوشي رئيس دائرة المراسم بوزارة الخارجية وعدد من المسؤولين بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تنافس بقوة فى قطاع الهيدروجين والطاقة النظيفة عالميًّا
  • سلطنة عمان.. اهتمام متنام بالاستثمار الرقمي والصناعات الإبداعية
  • ولي العهد السعودي يجتمع مع سيناتور أمريكي ويستعرض العلاقات بين البلدين
  • وفد عسكري سعودي يتعرف على صلاحيات "الشورى"
  • ولي العهد يترأس مجلس الوزراء ويعرب عن تقديره للأعمال المميزة خلال الحج.. الموافقة على نظام التأمينات الاجتماعية الجديد للملتحقين الجدد بالعمل
  • ولي العهد السعودي وبوكر يستعرضان العلاقات السعودية الأميركية
  • المبعوث الاممي: اجواء ايجابية بمفاوضات مسقط
  • وزير الخارجية يتسلّم نسخا من أوراق اعتماد سفراء إسبانيا وكازاخستان والصومال
  • سلطنة عمان تحتفي بذكرى الهجرة النبوية الشريفة
  • ايران تعلن عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الى طهران