1.3 مليون في الأردن لا يحصلون غذاء كافيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
#سواليف
قدر #برنامج #الأغذية_العالمي التابع للأمم المتحدة أن هناك 1.3 مليون من #سكان المملكة لا يحصلون على ما يكفيهم من #الغذاء “عدم كفاية استهلاك الغذاء”، فيما أن هناك 2 مليون شخص يستخدمون استراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء (كآليات لتجاوز أوقات صعبة ماليا).
جاء هذا في بيانات خريطة الجوع الصادرة عن البرنامج لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي توضح معدل انتشار نقص التغذية بين سكان كل بلد في العالم.
وذكر البرنامج في نشرة الخريطة أن الأردن يعتبر خامس دولة من حيث البلدان الأعلى معدلا لانتشار إستراتيجيات التكيف القائمة على الغذاء وذلك بعد سورية، واليمن، والمغرب وليبيا.
مقالات ذات صلةووفقا للخريطة فإن هناك 88 مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، 32 مليون منهم في 4 دول، 56 مليون في 10 دول.
وكان برنامج الغذاء العالمي قد أشار في آب (أغسطس) الماضي في تقرير المراجعة لعملياته في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية للعام الماضي، إلى أن “الأردن يكافح من أجل تحسين أدائه الاقتصادي الضعيف، المتأثر بالأزمة السورية، والتي باتت تفرض ضغوطا إضافية على سوق العمل المحدود والرعاية الاجتماعية والموارد الطبيعية”.
وبين البرنامج أنه يستهدف الوصول الى مليون مستفيد داخل الأردن خلال العام الحالي، فيما أشار إلى أنه ساعد العام الماضي نحو 1.005 مليون مستفيد.
وأكد التقرير أن برنامج الغذاء يدعم الحكومة الأردنية في تعزيز التأهب للطوارئ والحد من مخاطر الكوارث، وكان قيم خطته الاستراتيجية القطرية (2020-2022) ووضع خطة إستراتيجية قطرية جديدة للفترة 2023-2027، مشيرا الى أن هذه الخطة تتماشى مع توجيهات الحكومة، حيث يحافظ البرنامج على استجابة إنسانية أساسية لأزمة اللاجئين السوريين التي طال أمدها.
كما كان قد أشار في عدة تقارير الى أن “النقص الحاد غير المسبوق في التمويل، بات يجبر البرنامج على تقليص مساعداته الغذائية الشهرية بشكل كبير لـ465 ألف لاجئ، غالبيتهم من السوريين”.
وخلال تموز (يوليو)، قدم البرنامج المساعدة لـ460 ألف لاجئ من الفئات الضعيفة في المخيمات والمجتمعات المضيفة بمبلغ 10.5 مليون دولار على شكل تحويلات نقدية.
وأضاف، أنه وبسبب “نقص التمويل”، خفضت المساعدة التي يقدمها البرنامج في تموز (يوليو) بمقدار الثلث لجميع المستفيدين في المجتمعات المحلية (346 ألفا)، بينما بدأ البرنامج بتخفيض المساعدات للمستفيدين في المخيمات وعددهم 119 ألفا، أي بمقدار الثلث أيضا.
وكان البرنامج والمفوضية أكملا الاستعدادات لاستهداف مشترك للاجئين في المجتمعات المحلية، ابتداء من آب (أغسطس)، ما أدى لتقليص مساعدات البرنامج لنحو 50 ألف لاجئ، ونتيجة لذلك، فإن العدد الإجمالي للاجئين المؤهلين للحصول على مساعدة البرنامج سينخفض بنحو 12 %؛ من 460 ألفا إلى ما يقدر بـ410 آلاف مستفيد بحلول أيلول (سبتمبر).
وتوقع البرنامج أن يتمكن من تقديم المساعدات الغذائية بمستويات منخفضة في أيلول (سبتمبر). فيما أن هناك حاجة في الفترة من تشرين الأول (أكتوبر) إلى كانون الأول (ديسمبر) 2023، إلى حوالي 30 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدة بمستويات منخفضة.
ووفقا لدراسات البرنامج، فقد كان اللاجئون قد عبروا عن غضبهم وإحباطهم بمجرد إعلان تخفيض المساعدات، وأعربوا عن مخاوفهم بشأن ارتفاع مستويات الديون، وندرة فرص العمل، واللجوء إلى إستراتيجيات التكيف السلبية، مثل عمالة الأطفال والزواج المبكر.
يشار الى أن البرنامج كان قد قدر حجم التمويل الذي يحتاجه لتنفيذ الخطة الإستراتيجية القطرية خلال السنوات الخمس المقبلة (2023-2027) بحوالي 997 مليون دولار، منها 230 مليون دولار متطلبات البرنامج في الأردن للعام الحالي.
وكانت الخطة الإستراتيجية قد أشارت الى أن #الأردن يعتبر ثاني أعلى نسبة من اللاجئين لكل فرد في العالم، مما يضع ضغوطا غير مسبوقة على ميزانيتها ومواردها الطبيعية والبنية التحتية وسوق العمل.
الغد
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف برنامج الأغذية العالمي سكان الغذاء الأردن ملیون دولار الى أن
إقرأ أيضاً:
هاكر فى الظل- سرقة بنك بنجلاديش.. 81 مليون دولار بضغطة زر
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك. هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟، ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الأولى -الثغرة التي لم يلاحظها أحد
في ليلة هادئة من فبراير 2016، لم يكن موظفو بنك بنجلاديش المركزي يعلمون أنهم على وشك أن يصبحوا ضحية لواحدة من أكبر عمليات السرقة الإلكترونية في التاريخ.
كان البنك متصلًا بنظام SWIFT، وهو نظام عالمي يستخدمه أكثر من 11,000 بنك حول العالم لنقل الأموال بأمان، لكن في هذه الليلة، تم إرسال أوامر تحويل بمئات الملايين من الدولارات إلى حسابات في الفلبين وسريلانكا، دون أن يكون لأي مسؤول في البنك علم بذلك!.
قبل أشهر من الحادثة، كان القراصنة قد بدأوا بزرع برمجيات خبيثة داخل أنظمة البنك، مما منحهم وصولًا غير مرئي إلى عمليات التحويل. كانوا يراقبون كل شيء بصمت، يدرسون الإجراءات الأمنية، ويرصدون طريقة إرسال الأموال، وعندما قرروا تنفيذ الهجوم، فعلوا ذلك بطريقة عبقرية:
1.استخدموا البرمجية الخبيثة لاختراق شبكة البنك والوصول إلى بيانات تسجيل الدخول للنظام المالي SWIFT.
2.أرسلوا 35 طلب تحويل مالي بقيمة إجمالية تبلغ 951 مليون دولار نحو حسابات في الفلبين وسريلانكا.
3.لإخفاء آثارهم، استخدموا البرمجية لحذف سجلات التحويلات فور تنفيذها، حتى لا يلاحظ الموظفون أي شيء.
الصدفة التي أنقذت البنك
في عالم الاختراقات، يمكن لخطأ صغير أن يغير كل شيء، أحد التحويلات التي أرسلها القراصنة كان موجهًا إلى مؤسسة مالية في سريلانكا، وكان المبلغ 20 مليون دولار، لكن بدلاً من كتابة اسم المنظمة الصحيحة "Shalika Foundation"، كتب القراصنة بالخطأ "Shalika Fandation"!
عندما وصل هذا الطلب إلى بنك نيويورك، المسؤول عن تنفيذ التحويلات الدولية، أثار هذا الخطأ شكوك الموظفين، مما دفعهم إلى التدقيق في باقي المعاملات.
وعند المراجعة، لاحظوا أن هناك تحويلات ضخمة غير اعتيادية صادرة من بنك بنجلاديش المركزي.
تم إيقاف جميع المعاملات الأخرى فورًا، وبذلك نجا البنك من خسارة 870 مليون دولار، لكن للأسف، كانت 81 مليون دولار قد وصلت بالفعل إلى الفلبين واختفت في سلسلة من الحسابات المجهولة.
بعد الحادثة، تم فتح تحقيق دولي قادته الولايات المتحدة، بالتعاون مع السلطات البنجلاديشية والفلبينية، وأظهرت الأدلة أن الاختراق لم يكن من هاكرز عاديين، بل كان جزءًا من عملية نفذتها مجموعة تُعرف باسم Lazarus Group، وهي مجموعة قراصنة تعمل لصالح كوريا الشمالية.
أين ذهبت الأموال؟
رغم التحقيقات المكثفة، لم يتم استرداد سوى جزء بسيط من الأموال، ولا تزال معظم الـ81 مليون دولار مفقودة حتى اليوم.
القضية تسببت في إعادة النظر في أمن أنظمة SWIFT، وتم اتخاذ تدابير أمنية جديدة لمنع تكرار مثل هذا الهجوم.
مشاركة