وصل إعصار "دانيال" على مدينة البيضاء، شمال شرق ليبيا؛ ليفرض المجلس البلدي بالمدينة حظر التجوال، إثر "خروج الوضع عن السيطرة" تحت وطأة شدة الفيضانات والأمطار الغزيرة، فيما تعطلت مرافق العلاج ما يزيد من عدد الضحايا.

وظهرت آثار الإعصار بداية في مدينة درنة المجاورة، والتي أعلنتها الحكومة المكلفة من مجلس النواب بأنها "مدينة منكوبة"، وتم فيها حظر التجوال، بعد غرق مناطق واسعة فيها، وتهدم مباني، ووقع مئات الوفيات، وانهيار السدين المخصصين لحمايتها من السيول.

آثار الإعصار في البيضاء

وفق تصريحات صحفية أدلى بها أسامة هيبة، عضو غرفة الطوارئ في البيضاء، كانت آثار دانيال كالتالي:

فرض صفى الدين إدريس، عميد المجلس البلدي في المدينة، فرض حظر التجوال؛ حرصا على حياة السكان.تم إبلاغ السكان الذين يعيشون في الأودية والمنحدرات بالخروج من تلك المناطق على وجه السرعة.البيضاء تعيش كارثة إنسانية بكل المقاييس وسط غياب لعمليات الإغاثة محلية ودولية، وشح الموارد الأساسية ونقص المستلزمات الطبية، وتعطل مستشفى البيضاء بالكامل؛ حتى أن الجرحى لا يجدون العلاج الكافي.وقوع تذبذب وانقطاع الاتصالات بشكل كبير، زاد معاناة صعوبة العلاج؛ لذا تم نقل جرحى إلى بعض الفنادق لتوفير الرعاية اللازمة لهم.أعداد الوفيات والمصابين لا يمكن حصرها الآن، وما زالت غرفة الطوارئ تتلقى بشكل دوري شكاوى حول وفيات ومفقودين جدد.لا يقتصر الوضع المأساوي عند تضرر الأحياء السكنية واختفاء القري التي دخل الماء إليها فحسب، بل يمتد إلى وقوع أضرار ضخمة في الممتلكات العامة والخاصة.

اقرأ أيضًا.. العاصفة "دانيال" ضربت ليبيا وتهدد الإسكندرية.. الأرصاد تكشف توقعاتها

متطلبات الإغاثة

طالب أسامة هيبة، عضو غرفة الطوارئ في البيضاء المؤسسات المحلية والدولية وذوي الصلة، بتقديم العون العاجل بشكل خاص في:

توفير مستلزمات طبية عاجلة للمدينة.توفير فرق بحث وإنقاذ لمساعدة المتضررين.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عام قطاع الاتصالات الممتلكات العامة والخاصة المدينة اتصالات غرق وفيات جرحى السيطرة المستلزمات الطبية اعصار دانيال

إقرأ أيضاً:

متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان

يرى محللان عسكريان أن العملية البرية المحتملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان قد تكون وشيكة، غير أن توقيتها وطبيعتها يخضعان لعوامل ميدانية وإستراتيجية متعددة.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أن إسرائيل تستعد لاجتياح "وشيك" للبنان، وسط قلق أميركي من توسع نطاق الحرب، ودعوات بريطانية وفرنسية إلى عدم شن هجوم بري على لبنان.

وفي تحليل للمشهد العسكري، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري إن العملية قد تنطلق في غضون ساعات أو أيام، وهي مرهونة بالظروف الميدانية والموضوعية واستكمال التحضيرات اللازمة.

ويتوقع الدويري أن تتخذ العملية شكل مناورة متعددة الأبعاد، تشمل هجوما رئيسيا وآخر ثانويا، إضافة إلى هجوم مساند، في إطار ما يعرف بالعمليات العسكرية المشتركة.

ويفصّل الدويري سيناريو محتملا للعملية، حيث تبدأ بقتال في الجبهة الأمامية، مع احتمال تنفيذ عمليات إنزال في العمق وهجوم مساند في محور آخر.

هجوم ثانوي

ويرجح الدويري أن يكون الجهد الرئيسي والهجوم الأساسي في المنطقة الوسطى بين بنت جبيل وعيتا الشعب وحولا، مع إمكانية تعزيز الهجوم الثانوي من البحر، مصحوبا بعمليات إنزال وحملة جوية واسعة النطاق.

وفيما يتعلق بعمق العملية، يشير الدويري إلى وجود عوامل ضاغطة على جيش الاحتلال قد تدفعه لتوسيع نطاق العملية، فحتى لو بدأت العملية بعمق 5 كيلومترات، فإن العقيدة العسكرية الإسرائيلية تدعو إلى تعزيز النجاح وتطويره، مما قد يؤدي إلى توسيع العملية وصولا إلى نهر الليطاني في حال تحقيق نجاحات أولية.

ويلفت الدويري الانتباه إلى أهمية الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى التي يمتلكها حزب الله، والتي قد يصل مداها إلى ما يتجاوز 300 كيلومتر/ويعتقد أن إسرائيل تستهدف مناطق التكديس والمصانع والمستودعات المرتبطة بهذه الصواريخ، خاصة في مناطق شمال بعلبك وقرب الهرمل.

كما يشير الدويري إلى هدف العمل خلف خطوط العدو، وهو تحديث بنك المعلومات الاستخباراتية، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة والتغيرات المحتملة في الخطة الدفاعية لحزب الله.

من جانبه، يركز العميد إلياس حنا على الانتشار العملياتي لحزب الله، مشيرا إلى أهمية مناطق نصر وعزيز وبدر كمركز للتماس الأساسي، ويرى أن المعركة الحاسمة ستكون بين منطقتي نصر وعزيز، حيث يعتمد حزب الله على الدفاع الإستراتيجي لحماية منظومته الصاروخية.

عمق العملية

ويعتقد حنا أن جيش الاحتلال لن يقبل بالدخول في حرب وفق شروط حزب الله، مشددا على أن عمق العملية سيعتمد على رغبة إسرائيل في كسب الوقت والمساحة، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتزايدة كلما توغلت القوات.

ويرى حنا أن توغل القوات الإسرائيلية وبقاءها في الأراضي اللبنانية قد يحولها إلى أهداف سهلة، فضلا عن حاجتها إلى نشر عدد كبير من الوحدات للحفاظ على وجودها، كما يشير إلى أن هذا التوغل سيعيد الشرعية لحزب الله كحركة مقاومة ضد الاحتلال.

ويقارن حنا بين الوضع الحالي وحرب 2006، مشيرا إلى الاختلافات في الجهوزية والتحضيرات، ويستذكر معركة وادي الحجير، حيث تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة دون تحقيق أهدافها.

ويؤكد أن نجاح العملية الحالية سيعتمد بشكل كبير على مدى استعداد حزب الله وتحضيره لأرضية المعركة للقتال التراجعي والدفاع المرن.

كما يلفت حنا الانتباه إلى الاختلافات بين البيئة التي سيواجهها الجيش الإسرائيلي في لبنان مقارنة بما واجهه في قطاع غزة، مؤكدا على الطبيعة الجبلية للأرض اللبنانية وتأثيرها على سير العمليات.

مقالات مشابهة

  • إعصار كراثون يضرب تايوان
  • بالفيديو: وصول طائرة روسية تحمل شحنة مساعدات إنسانية إلى بيروت
  • خبير آثار يطالب بفتح مدينة العمال بالهرم للزوار والباحثين المصريين
  • ابن أسطورة الأوسكار دانيال داي-لويس يعيده إلى السينما بعد سنوات من الاعتزال
  • عاجل.. إعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجوال في تل أبيب
  • أبناء مدينة البيضاء ينظمون وقفة غضب تنديداً بجريمة اغتيال السيد حسن نصر الله
  • كبسولات في وجه العاصفة : رسالة رقم [100]
  •  متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان
  • تعديل مواعيد حظر التجوال في الشمالية بسبب انتشار الإسهالات المائية
  • متى وكيف سينفذ الاحتلال عمليته البرية بجنوب لبنان؟ الدويري وحنا يجيبان