«السرومباق» فسفور البحر الأحمر.. كله فوائد وسعره 30 جنيها
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اعتاد مواطنو البحر الأحمر على تناول السرومباق، سواء كان جافا، كنوع من أنواع التسالي، أو مطبوخا، فهو أحد أشهر المأكولات البحرية في مدن البحر الأحمر، الذي يقبل كثيرون على تناوله وهو طازج، إذ يحتوي على فوائد صحية عديدة، كما أن سعره لا يتعدى 30 جنيه، وفق الأهالي.
إقبال كبير على السرومباقوكشف أبو علي حمود، أقدم بائع سمك في الغردقة، في تصريحات لـ«الوطن» عن وجود إقبال كبير من المصريين والسياح الأجانب على شراء السرومباق، لطعمه اللذيذ وفوائده العديدة وسعره الذي يعد في متناول الجميع، إذ يباع بالقطعة ولا يتجاوز سعره 30 جنيه للقطعة الواحدة.
وأشار حسن الطيب، الخبير البحري، مؤسس جمعية الإنقاذ البحري بالبحر الأحمر، إلى فوائد السرومباق العظيمة، التي يتم استخراجه من المحار وتسويته بمياه البحر وتنشيفه، وتستخدم المحارة الفارغة في الديكورات المنزلية وطفيات السجائر، ويمكن تناوله طازجا بعد تجفيفه أو طهوه بالطماطم والخضروات والتوابل ويقبل عليه مواطنو البحر الأحمر، وكذلك الزائرين من المصريين من السياح الأجانب.
فوائد السرومباقولفت في تصريحات لـ«الوطن» أن السرومباق نوع من القواقع، وأحد من المأكولات البحرية الشهيرة واللذيذة، ومعروف في مختلف أنحاء العالم، ويمثل مصدرا رئيسيا للبروتين عالي الجودة، والفيتامينات مثل «د» و«ب»، فضلا عن احتوائه على عنصر الزنك والنحاس والمغنسيوم والفسفور والكالسيوم والحديد، مؤكدا أنه علاج جيد للصدر ولبعض أمراض البطن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
دلالات انتقال مركز الثقل من باب المندب إلى خليج العقبة
آخر ما تبحث عنه المملكة العربية السعودية اشتعال نيران الحرب في الخليج العربي كنتاج طبيعي لفشل المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي.
اشتعال مياه الخليج وانضمامها إلى مياه البحر الأحمر التي تشهد مواجهة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة أنصار الله الحوثية في اليمن؛ كارثة ثلاثية الأبعاد أمنيا وسياسيا واقتصاديا للمملكة العربية السعودية التي تحيطها مياه البحر الأحمر والخليج العربي والمحيط الهندي من جهاتها الثلاث، يفاقمها التصعيد الخطير ما بين الهند وباكستان بأبعاده الجيوستراتيجية في ممرات بحر العرب والمحيط الهندي.
الدبلوماسية السعودية تقف حائرة بين هذه الحرائق المشتعلة، فهي وإن كانت تبحث عن مخرج عبر رفع مستوى التعاون مع روسيا والصين لتحسين بيئتها الاقتصادية والأمنية والسياسية، وتتفاعل إيجابا مع طروحات الإدارة الأمريكية لسلام إقليمي يضم الكيان الإسرائيلي، فإنها تبقى حائرة في كيفية التعامل مع الولايات المتحدة التي تزداد تطلبا وجشعا وتناقضا وسوء إدارة عندما يتعلق الأمر بالملفات العربية والإقليمية.
تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير
الضغوط الأمريكية التي يحركها الجشع والضعف العربي ولد مفارقة جيوسياسية للمملكة العربية السعودية، فزيارة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى طهران في السابع عشر من نيسان/ أبريل الفائت، للتعبير عن تمسك المملكة السعودية باتفاقية بكين للمصالحة وتطبيع العلاقات ورفضها المشاركة في الحملة البرية والجوية على حركة أنصار الله وحكومتها في صنعاء، والانفتاح على موسكو وبكين، وفي الآن ذاته كبح التصعيد جنوب البحر الأحمر والخليج العربي، سعّرت التوتر في العلاقة الأمريكية السعودية على نحو ظهرت ذبذباته في علاقة الرياض مع الشركاء العرب خصوصا جمهورية مصر العربية، بنقلها مركز الثقل من صنعاء ومضيق باب المندب إلى قناة السويس ومدخل خليج العقبة في جزيرتي تيران وصنافير، حيث تطالب أمريكا بقاعدة عسكرية أمريكية للتعويض عن الموقف السعودي من النفوذ الصيني جنوب البحر الأحمر والخليج العربي.
نقل مركز الثقل إلى خليج العقبة
قاعدة على بوابة خليج العقبة بديل للتصعيد جنوب البحر الأحمر يريدها الجيش الأمريكي لتأمين قناة السويس ومنع دخول أي سفن "مشبوهة" يُحتمل استخدامها في نقل أسلحة ومعدات عسكرية إلى قطاع غزة أو الأراضي اللبنانية، خاصة تلك القادمة من إيران بحسب زعم مسؤولين غربيين لموقع مدى مصر؛ الذي أكد أن المسؤولين المصريين يرفضون هذا المقترح ويتحفظون على تفاصيله، في حين تشير تقديرات إلى أنه محاولة للضغط على مصر تتجاوز النزاع جنوب البحر الأحمر وقطاع غزة نحو تمدد النفوذ الصيني والروسي في مصر وقناة السويس.
الهروب من الضغط على الخصوم إلى الضغط على الشركاء تحول إلى سياسة جديدة تهدد بتفكك التحالفات والشركات العربية البينية التقليدية، وهو ما بدا واضحا في السودان، إذ برزت التوترات العربية في المواقف المتباينة من الحرب المشتعلة فيها بين أطراف عربية متنافسة كالإمارات العربية المتحدة، ومصر والمملكة العربية السعودية، وصولا إلى تركيا، والموقف ذاته يبرز مجددا في خليج العقبة وسوريا ولبنان، إذ تتضارب المصالح العربية فيها على نحو يفوق ما حدث ويحدث في اليمن والسودان وإن كان بصخب أقل.
ختاما.. أمريكا والكيان الإسرائيلي الحاضر الأبرز في الخلافات والتباينات العربية، إذ تتحرك الإدارة الأمريكية ومعها الكيان الإسرائيلي فيما بين الصدوع العربية براحة واقتدار منقطع النظير لا تجد له مثيل في الصدوع العربية الإيرانية، أو العربية التركية، أو حتى الصدوع الأمريكية الروسية الصينية، وهذا ما بدا واضحا في خليج العقبة والخلاف حول الدور الإسرائيلي والاميركي في جزيرتي تيران وصنافير التي تحولت إلى مفارقة استراتيجية عربية تهدد باختراق أمني وجيوسياسي إسرائيلي خطير، بالتزامن مع اشتعال صراع عربي عربي شمال البحر الأحمر؛ يمتد أثره إلى الأردن والعراق الطامح بمد خطوط للنفط الغاز عبر خليج العقبة وموانئه العربية.
x.com/hma36