لاحظ علماء الفلك أن نجما مثل الشمس "يتم تمزيقه واستهلاكه بشكل متكرر" بواسطة ثقب أسود يقع على بعد نحو 500 سنة ضوئية.

وأدى هذا الحدث الدرامي إلى توليد دفقات منتظمة من الضوء كل 25 يوما تقريبا، وهو ما اكتشفه العلماء في جامعة ليستر.

إقرأ المزيد علماء يعجزون عن تفسير الظاهرة .. ثقوب سوداء تتجشأ بشكل غامض بقايا نجوم التهمتها قبل سنوات

وعادة، تظهر انفجارات الثقب الأسود - المعروفة باسم أحداث الاضطرابات الموجية العنيفة (tidal disruption event)، أو المعروفة اختصارا بـ TDE - عندما يستهلك الثقب الأسود نجما، لكن الانبعاثات المتكررة تعني أنها تدمر النجوم جزئيا فقط مرارا وتكرارا.

وفي الحالات التي تتكرر فيها الانفجارات، يحدث نوعان من الانفجارات: تلك التي تحدث كل بضع ساعات وتلك التي تحدث كل عام أو نحو ذلك، وفقا للعلماء.

وقال الفريق إنه في هذه الحالة انخفض انتظام الانبعاثات بين الاثنين. وأظهرت الملاحظات أنه بدلا من الاضمحلال كما هو متوقع، فإن النجم - المسمى Swift J0230 - يضيء بشكل ساطع لمدة سبعة إلى 10 أيام ثم ينطفئ فجأة، ويكرر هذه العملية كل 25 يوما تقريبا.

وقال العلماء إن عملهم، الذي نشر في مجلة Nature Astronomy، يوفر "الحلقة المفقودة" في فهم كيفية تعطيل الثقوب السوداء للنجوم التي تدور حولها.

وأوضح الدكتور روب آيلز فيريس، الذي أكمل مؤخرا درجة الدكتوراه في جامعة ليستر: "في معظم الأنظمة التي رأيناها في الماضي، تم تدمير النجم بالكامل. ويعد Swift J0230 إضافة مثيرة لفئة النجوم المعطلة جزئيا".

Luckily for us, the voracious Swift J0230 is 500 million light-years from the Milky Way. https://t.co/y6CcAEHBbV

— Popular Science (@PopSci) September 10, 2023

وأشار المؤلف الرئيسي الدكتور فيل إيفانز، من كلية الفيزياء وعلم الفلك بجامعة ليستر: "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها نجما مثل شمسنا يتم تمزيقه بشكل متكرر واستهلاكه بواسطة ثقب أسود منخفض الكتلة".

إقرأ المزيد اكتشاف فئة جديدة من الانفجارات الكونية أكثر سطوعا من 100 مليار شمس

وتشير نماذج انفجار Swift J0230 إلى أن النجم ذو حجم مماثل للشمس، وهو في مدار بيضاوي الشكل حول ثقب أسود منخفض الكتلة في مركز مجرته.

وتشير الحسابات إلى أن مادة تعادل كتلة ثلاثة كواكب أرضية قد تم انتزاعها من الغلاف الجوي لـ Swift J0230 وتسخينها أثناء سقوطها في الثقب الأسود.

وتطلق الحرارة الشديدة، التي تبلغ نحو مليوني درجة مئوية، كمية هائلة من الأشعة السينية التي التقطها مرصد نيل جيرلز سويفت (Neil Gehrels Swift) التابع لناسا لأول مرة.

ويقدر العلماء أن كتلة الثقب الأسود تتراوح ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف مرة كتلة الشمس، وهو حجم صغير بالنسبة للثقب الأسود الهائل.

وتم رصد Swift J0230 باستخدام أداة جديدة تُعرف باسم الكاشف العابر والتي طورها فريق جامعة ليستر لصالح مرصد نيل جيرلز سويفت.

وقال الدكتور كيم بيج، من جامعة ليستر، الذي عمل على تحليل البيانات الخاصة بالدراسة: "بالنظر إلى أننا وجدنا Swift J0230 في غضون بضعة أشهر من تمكين أداة الصيد العابر الجديدة لدينا، فإننا نتوقع أن يكون هناك الكثير من الأشياء الأخرى مثل هذه، في انتظار أن يتم كشفها".

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الثقب الاسود الفضاء ثقوب سوداء فيزياء معلومات علمية نجوم الثقب الأسود ثقب أسود

إقرأ أيضاً:

علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية

قالت مجلة Nature إن فراشات الأرقطيون قطعت مسافة 4200 كيلومتر لتصل إلى أمريكا الجنوبية. وقد اندهش العلماء من قدرة هذه الحشرات الصغيرة على قطع مسافات كبيرة فوق المحيط.

وأمريكا الجنوبية هي القارة الوحيدة التي لا يوجد فيها هذا النوع من الفراشات.

فما هو القاسم المشترك بين الرحالة الروسي المشهور فيدور كونيوخوف وفراشات الأرقطيون؟ - كلاهما قادر على عبور المحيط الأطلسي في وقت قياسي. وللقيام بذلك، احتاج فيدور كونيوخوف إلى 46 يوما وقارب تجديف مصمم بطول 7 أمتار تم بناؤه خصيصا له في إنجلترا، ولكن مَن ظن أن الفراشات الضعيفة التي تزن غراما واحدا تقطع آلاف الكيلومترات فوق الماء؟

ومع ذلك، فهذه حقيقة مثبتة. وأمريكا الجنوبية كانت القارة الوحيدة التي لا توجد فيها هذه الفراشات. ومع ذلك، وجدت مجموعة من علماء الأحياء تلك الفراشات على ساحل غيانا الفرنسية، وهي إقليم فرنسي في أمريكا الجنوبية.

وقال مؤلفو الدراسة: "لقد أمسكنا بالعديد من الفراشات على الشاطئ، ربما بعد رحلة طويلة عبر المحيط، وذلك بناء على أجنحتهم المتضررة وسلوكها على الرمال. ولتحديد أصل الأرقطيون الموجودة قمنا بمقارنة جينومها بعينات من أوروبا وإفريقيا وأمريكا الشمالية. واستبعدت النتيجة أصلها الأمريكي الشمالي، بالتالي فإنها سافرت وقطعت ما لا يقل عن 4200 كيلومتر، وهي المسافة التي تفصل بين إفريقيا وغويانا الفرنسية.

إقرأ المزيد روسيا.. نشر كاتالوج فريد من نوعه لخنافس جبال الأورال وسيبيريا

ولكي يكونوا أكثر موثوقية قام علماء الأحياء بدراسة النظائر المستقرة للهيدروجين والسترونتيوم في أجنحة الفراشات. ونسبة النظائر فريدة من نوعها آخذا في الاعتبار الموقع الذي نمت فيه الفراشات وخرجت من الشرنقة. ومن خلال مقارنة البيانات بخريطة توزيع النظائر حدد الباحثون موطن الحشرات المسافرة، وهو إما أوروبا الغربية (البرتغال وفرنسا وأيرلندا وبريطانيا) أو غرب إفريقيا (مالي والمناطق الساحلية في السنغال وغينيا بيساو). ومن الممكن أن تكون الفراشات قد بدأت في أوروبا، ثم هاجرت إلى إفريقيا، وبعدها فقط اندفعت نحو أمريكا الجنوبية. ثم اتضح أنها لم تقطع 4200 كيلومتر بل 7000 كيلومتر على الأقل.

لكن كيف وصلت إلى هناك؟ حسب العلماء أنه بدون مساعدة الريح، لا تستطيع الفراشات السفر لمسافة تزيد عن 780 كيلومترا. وبالتالي، ساعدتها الرياح الشرقية، التي تنقل سنويا ملايين الأطنان من الغبار من إفريقيا إلى أمريكا عبر المحيط الأطلسي.

وأظهرت النمذجة الحاسوبية أنه آخذا في الحسبان متوسط ​​سرعة رياح تبلغ 7.47 متر في الثانية، يمكن للفراشات الطيران إلى أمريكا الجنوبية خلال 5-8 أيام إذا استخدمت نظام الطيران السلبي، أي الرفرفة بأجنحتها فقط للبقاء في تدفق الهواء. وفي هذه الحالة يجب أن تكون احتياطيات الدهون لحظة انطلاق الرحلة 13.7٪ على الأقل من وزن جسم الفراشة. وإلا فلن يكون لديها ما يكفي من الطاقة وستموت في المحيط.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا

 

مقالات مشابهة

  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوه وابتسامة من جلد بشري (شاهد)
  • علماء في اليابان يمنحون الروبوتات وجوها بـجلد بشري وابتسامة
  • علماء الأحياء الصينيون يكتشفون نباتا يصلح للعيش في ظروف المريخ
  • علماء يكتشفون مركباً من الزيتون يساعد فى علاج السمنة ومرض السكر
  • أنابيب أرضية تهدد إيسلندا بكارثة.. علماء يكشفون سر الانفجارات البركانية المتكررة
  • الصين تفتح أبوابها لدراسة عينات القمر..
  • السعودية تحث مواطنيها على مغادرة لبنان بشكل فوري
  • علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الجنوبية
  • توقيف وزيرة مناخ المالديف بشبهة ممارسة "السحر الأسود" ضد رئيس البلاد