تضامن إنساني مستدام
الإمارات وطن الخير والعطاء والقيم النبيلة والأصيلة التي تشكل أساس علاقاتها مع جميع دول العالم، وتحرص دائماً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على تعزيز ومضاعفة استجابتها الإغاثية وخاصة خلال الأوقات والظروف الصعبة الناجمة عن الكوارث الطبيعية عبر تقديم كل ما يلزم تعبيراً عن التضامن الإنساني الفاعل مع الدول الشقيقة والصديقة التي تواجه تحديات طارئة ومساعدتها على تجاوزها من خلال المبادرات والتجاوب البناء مع احتياجاتها والعمل على تأمينها وأحدثها تجاه ليبيا جراء الفيضانات والسيول التي تعرضت لها، وكذلك بالنسبة للمملكة المغربية بعد الزلزال الذي ضرب مناطق فيها.
جهود الإمارات “فزعات خير” تتجسد فيها أقوى مظاهر التضامن والاستجابة الإنسانية للتخفيف من التداعيات عن المنكوبين والمحتاجين في جميع المناطق المتضررة، حيث أن استجابتها كفيلة بإحداث الفارق في جهود الإغاثة لسرعة مبادراتها في سبيل مواجهة تبعات الكوارث ولكون الدعم المقدم للمنكوبين في كل من المغرب وليبيا سوف يكون له دور كبير في التخفيف من حدة مآسيهم، وهو ما تعمل عليه الإمارات دائماً من خلال السباق مع الزمن لتأمين الاحتياجات الضرورية والأساسية دون أن يكون لأعداد المحتاجين أو أماكن تواجدهم أي تأثير على مساعيها وقوة عزيمتها في عمل الخير دعماً لكافة المجتمعات التي تحتاج إلى من يقف معها ويأخذ بيدها، وهو ما يواكبه العالم بكل فخر تقديراً للجهود الإنسانية التي تقوم بها في مختلف المناطق المحتاجة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تُطلق مبادرة «هوية أصيلة وإرث مستدام»
أطلقت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية مبادرة «هُوية أصيلة وإرث مستدام»، بهدف تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة الثقافية والاجتماعية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية الجامعة لدعم الجهود الرامية إلى حماية الهُوية الوطنية عبر الأجيال، ما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في الحفاظ على أصالتها وترسيخ موروثها الحضاري.
تضمَّنت المبادرة سلسلة من الفعاليات والبرامج التفاعلية التي تهدف إلى تمكين الطلبة من استكشاف الهُوية الوطنية الإماراتية وفهم معانيها العميقة، وشملت ورش عمل عن سنع القهوة الإماراتية، تعرَّف خلالها الطلبة على تقاليد إعداد القهوة وتقديمها، وأصالة جذروها في الثقافة الإماراتية لإبراز الكرم وتحقيق التواصل. ونظَّمت الجامعة برنامجاً تدريبياً عن فنون الصقارة، الذي يُعَدُّ رمزاً للقوة والشجاعة، بهدف إحياء هذه الرياضة التقليدية ونقل معارفها وفنونها للأجيال الجديدة.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تمثِّل مبادرة (هُوية أصيلة وإرث مستدام) التزاماً راسخاً من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بدورها في الحفاظ على مكوّنات الهُوية الوطنية، ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في تحقيق توازن بين تطوُّر الدولة الحضاري والاعتزاز بجذورها الأصيلة. وتأتي لتعزيز جهود الاستدامة الثقافية، من خلال تمكين الشباب من فهم دورهم في الحفاظ على التراث ونقله إلى المستقبل».
وأضاف الظاهري: «إنَّ البرامج التي تطلقها الجامعة ضمن هذه المبادرة تنقل الهُوية الوطنية من مجرَّد مفهوم إلى تجربة حيَّة ومستمرة، ترتكز على إبراز أصالة التراث الإماراتي وربطه بمبادئ الاستدامة لدى الطلبة، وتعزِّز جهود الحفاظ على الهُوية والثقافة الإماراتية».
وأكَّد سعادته أنَّ مبادرات الجامعة المختلفة لتعزيز الهُوية الوطنية تأتي تماشياً مع توجُّهات القيادة الرشيدة لترسيخ مكنونات التراث والاعتزاز به، إضافةً إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات كإحدى أكثر دول العالم تطوُّراً حضارياً وتأثيراً إيجابياً في الحوار بين الثقافات، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقيم العيش المشترك.