مخيم عين الحلوة جزء من غزة وغلافها!؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كتب جورج شاهين في" الجمهوربة": أخطر ما يعتقده المراقبون انّ أحداث عين الحلوة الدموية حَوّلته "حقل مناورة" يختصر الصراع الفلسطيني - الفلسطيني في شكله وتوقيته ومضمونه. والأدهى اذا قيل انّ السلاح المستخدم فيها وُجِد ليكون في مواجهة اسرائيل، فإنه لم يصب به او يتضرر منه احد من مواطنيها، ولذلك تقدمت الدولة العبرية لائحة "المستفيد الأول" مما يجري.
تعترف المراجع الأمنية انه لم يعد مقبولاً ان يتحول المخيم كبقعة فلسطينية ومحيطه السكني من مختلف الجهات الى رهينة بيد هذه المجموعات التي لا يزيد عددها على عشرات من المطلوبين والمشردين العاطلين عن العمل ممّن تبنوا شعارات غريبة عجيبة عن المجتمع المحيط بهم، وخصوصاً تلك التي عجزت عن تحقيقها جيوش عربية كبرى من اجل ان تكون شوكة في خاصرة الأمنَين اللبناني والفلسطيني، فيما لم يتوجه أحد منهم برصاصة واحدة ضد اسرائيلي بعدما تعددت أسماء ضحاياه من الفلسطينيين واللبنانيين من مستويات مختلفة.
والأخطر في نظر المراجع الامنية أنهم باتوا مكلفين مؤخراً باستهداف رموز السلطة الفلسطينية التي تعاقدت مع الدولة اللبنانية على مجموعة من الإجراءات المؤدية الى حماية الفلسطينيين واللبنانيين وفرض الامن في المنطقة كاملة. وكذلك فإنهم كلّفوا باذكاء الخلافات ضمن الساحة الفلسطينية كلما لاحت في الافق مشاريع المصالحة الشاملة عدا عن تحويلهم للمخيم الى كونه جزءاً من "قطاع غزة" حيث تمكّنت بعض الفصائل الفلسطينية من فصلها عن مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والمناطق المحيطة بها، وتحولت وحدات مسلحة تقودها دول اخرى تتناحر على الساحة الفلسطينية بطريقة أضعفت مقومات صمودها وأنهت بعضاً من مشاريع اقامة "السلطة الوطنية" على الطريق الذي رسم من اجل اقامة "الدولة الفلسطينية" في مرحلة من المراحل التي باتت بعيدة كل البعد عن المنال لصالح قوى ومجموعات تفتك بشعوبها في منطقة محاصرة من الجهات السِت ارضاً وفضاء وبحراً.
وقياساً على ما تقدم، من هذه المؤشرات والمعطيات تبرز الحرب الإعلامية والنفسية التي تتقنها المجموعات الفلسطينية المناهضة للسلطة وقد نجحت في شن حرب اعلامية قالت فيها انها حققت اهدافها في الساعات القليلة الماضية بوضع اليد على مواقع لـ"الامن الوطني" و"فتح" في المخيم، بينما العكس هو صحيح ويترجم بتسليم فتح السلطات اللبنانية بعض المسلحين الموقوفين لديها وبسيطرتها على مبنى أو مبنيين في بعض المحاور التي إن سمع بأسمائها يعتقد البعض أنها تمتد على مساحة "صحراء سيناء" أو انها شبيهة بـ"خط بارليف"، فيما المحور يمتد من بناية الى اخرى ومن شارع الى آخر اذا كان محوراً كبيراً.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أحمد الخشن: مصر تثبت يومًا بعد يوم ريادتها في دعم القضية الفلسطينية ومساندة شعب غزة
أكد النائب أحمد الخشن عضو لجنة القيم بمجلس النواب، أن مصر تواصل دورها التاريخي والريادي في دعم الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي تبذلها القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الخشن، في تصريح صحفي له اليوم، إن مصر نجحت في إدخال نحو 70% من إجمالي المساعدات التي وصلت إلى القطاع قبل 19 يناير الماضي، وهو ما يعكس حجم الدور الإنساني والمحوري الذي تقوم به الدولة المصرية في تخفيف معاناة الأشقاء في غزة، خاصة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وحصار المعابر.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن التحركات المصرية لا تقتصر على الجانب الإنساني فقط، بل تسير على ثلاثة مسارات متوازية، تشمل السعي إلى وقف إطلاق النار من خلال التحركات الأمنية والدبلوماسية، وكذلك التحرك السياسي لحشد الدعم الدولي من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأوضح احمد الخشن أن الدولة المصرية تتحرك بإخلاص وثبات على المستويين الإقليمي والدولي من أجل إنهاء الحرب، وضمان وصول المساعدات دون عوائق، مضيفًا: "مصر لا تنتظر شكرًا من أحد، فدعم فلسطين نابع من قناعة راسخة والتزام تاريخي لا يتغير".
وطالب نائب المنوفية. المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات صارخة للقانون الدولي والإنساني، داعيًا إلى ضرورة ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل فتح المعابر بشكل دائم والسماح بوصول الإغاثة إلى المدنيين.
واختتم النائب أحمد الخشن تصريحات مؤكدًا، أن مصر ستظل السند الحقيقي والداعم الأول للقضية الفلسطينية، ولن تتوانى عن القيام بدورها الإنساني والتاريخي حتى يتحقق السلام العادل والدائم، وتُقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.