هترجعك 20 سنة ورا.. مرام حسني ميكي ماوس الإسماعيلية: نفسي أعمل برنامج أطفال
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
موهبة جميلة و فتاة شابة ممتازة ، لا تستطيع أن تميز صوتها من صوت طفل صغير ، مشاغب ، شقي ، كثير الأسئلة ، أو نبرة صوتها من نبرة الشخصية الكارتونية الشهيرة "ميكي ماوس" ، مرام حسني ، صاحبة موهبة تقليد أصوات الأطفال، لتبدأ مسيرتها قي تقديم محتوي تعليمي ترفيهي للطفل، محاولة التقرب منه بنبرة الصوت.
مرام حسني عبد المنعم الذي تبلغ من العمر 29 عاماً، لقبها الرواد بميكي ماوس الإسماعيلية " عقب انتشار مقاطع فيديو خاصه بها بمواقع التواصل الاجتماعي كما صرحت في تصريحات "لموقع صدي البلد" و قالت إنها منذ الصغر حبيت موهبة تقليد أصوات الأطفال ، كان في البداية مجرد لعبة أو تسلية مع أهلي في البيت ، و مع الوقت دخلت مجال السوشيال ميديا.
عامان من العمل على منصات "السوشيال ميديا" قدمت من خلالها العديد من المقاطع الموجهة للطفل، وتقول مرام: “الصوت بيجذب انتباه الاطفال و لو بيبي بيسكتوا علب صوتي فبدأت اقدم فيديوهات تعليمية لأن الأطفال بتسمع كلامي و بتقلدني ، و من خلال الموهبة بوجه رسالة صوتية أو مصورة بصوت ميكي ماوس ، فيها توجيهات وتعليمات للطفل ، بصوت أقرب ليه ، و بحس إن ده شيء إيجابي”.
لم تكتف مرام بالمقاطع الموجهة للأطفال ، بل تنشر بعض الفيديوهات الساخرة التي ترصد " مقابلها" في المشاهير ، و هي تقلد أصوات الاطفال الصغيرة "عملت مقالب في حمو بيكا و محمود الليثي و القنانة فيفي عبده و الفنانة راندا البحيري ، و شيماء سيف وسجل عدد كبير من الإعجاب و المشاهدات لمقاطع مرام التي تدفعها للاستمرارية، وتقول: “بحاول أحقق الانتشار من خلال إنتاج فيديوهات كوميدية ، وتعليمية و توعوية للطفل”.
و ختمت كلمها أنها تتمني أن تقدم برنامج أطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاسماعيلية الأطفال الصغيرة السوشيال ميديا الفنانة راندا البحيري سوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
ضحايا الحرب الأبرياء.. العدوان يقتل أطفال لبنان بلا رحمة
إلى مراكز الإيواء رحّلت الحرب أطفال لبنان، محوّلة مدارس العلم الى مراكز حماية من الصواريخ والقذائف. هؤلاء الصغار خسروا أمنهم وانتزعت منهم أبسط الأمور.. سلبوا طفولتهم والبعض خسر حياته! العدوان الإسرائيلي لا يمّيز بين كبير وصغير، بهمجيّة يشنّ هجماته، يخلّف الكوارث والدمار وينقل الجميع الى جحيم الكوابيس، خاصة الأطفال. أصوات المسيّرات، جدارات الصوت، دوي الانفجارات ومشاهد الغارات التي إن نجا الأطفال جسدياً منها، لن يفلتوا من ندوباتها النفسية.
"جلجلة" أطفل لبنان
لا تقتصر الحرب على الأحداث العنيفة والتطورات المروعة التي نتابعها ونعيشها، بل هي تجربة مؤلمة نمرّ بها ونتعايش مع قساوتها.. إنها الجلجلة الجديدة للكبار؛ فما حال الأطفال؟!
آلة التدمير والقتل الإسرائيلية انتهكت حرمة المنازل ووصلت الى أحلام الأطفال التي باتت تلخّص بـ"العودة الى المنزل"، وهي جملة ترددها لمى، ابنة الثامنة ربيعاً بعدما اضطرت اسرتها من مغادرة منزلهم الكائن في نطاق الضاحية الجنوبية لبيروت الى إحدى مدارس العاصمة. وتروي الطفلة لـ"لبنان 24" أنها تفتقد لعبها وسريرها ومدرستها وزملاءها كثيراً". وتقول إنها تحلم دوماً بالعودة الى بيتها واحتضان جدّتها التي أصبحت في مكان آخر بعيد الآن عن مكان إقامتها.
لمى وبكلّ براءة، تخبر عن منزلها وألعابها. تتكلّم والحزن ظاهر في نظراتها. وتقول والدتها لـ"لبنان 24" إنها لم تألف مركز الإيواء بعد وانها لا تفارقها طيلة الوقت وتجلس بالقرب منها حتى انها لا تغفو الّا إن تاكدت أنها الى جانبها".
وتوضح اختصاصية علم النفس، كاندي أبو سرحال، أنّ "مرحلة الطفولة هي الأهمّ في حياة الانسان، فخلالها ينمو جسد الطفل وعقله ويكسب المهارات متأثراً بكلّ ما يحدث في محيطه، لذا يعتبر الأطفال الأشدّ تضرراً من الحرب من الناحية النفسية".
وتقول في حديثها لـ"لبنان 24" إن "المجريات المحلية والعدوان الحاصل عل لبنان، سيترك آثاراً نفسية عميقة لدى الأطفال بحيث أنهم يشهدون صدمات شديدة بشكل متكرر جراء العنف والدمار الذي يرونه في مختلف المناطق اللبنانية، حتى تلك التي قيل لهم انها آمنة".
الخوف والقلق هو ما يعاني منه أطفال لبنان، تقول أبو سرحال، مشيرة الى أن تزايد المشاهد المتعلقة بالحرب من دمار ودماء يولّد توتراً وحزناً مستمرّاً لديهم، فهم خسروا منازلهم الدافئة، ألعابهم الجميلة واصدقاءهم أو أحد أفراد عائلتهم. وتضيف: "يخشون المزيد من الخسارة، فالموت كثر حولهم وهم غير مستعدّين لتحمّل وفهم مثل هذه الأخبار والأحداث".
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، بل ان الأطفال يصبحون أكثر انطواءً وعدائية كما انهم يعانون من الكوابيس نتيجة ما شاهدوه وسمعوه خلال يومهم الدامي.
وبحسب أبو سرحال، وسط كل ما يراه الطفل من عنف وقتل خاصة ان خسر أحد أفراد اسرته، يصبح بناء العلاقات مع الآخرين أكثر صعوبة بالنسبة له؛ لأنّه يفقد الثقة بمن حوله ويخاف خسارة المزيد من المرّبين له. حتّى أن بعض الأطفال يميلون الى الانعزال والتصرف بعدوانية لإبعاد الآخرين عنه. وتكمل: "في مراكز الايواء، يسعى العاملون الاجتماعيون والمتطوعون في الجمعيات الاهلية الى خلق بيئة صديقة للأطفال لدمجهم مع محيطهم عبر حثهم على اللعب والرسم والتعارف ".
الحرب تقضي على الأحلام وتقتل أطفال لبنان
بالعودة الى زمن الحرب والوقائع، قرعت اليونيسف جرس الاستغاثة، يوم الاثنين الماضي، مشيرة في تقريرها الى أنه "خلال الشهرين الماضيين، قُتل في لبنان ما يعادل أكثر من ثلاثة أطفال كل يوم. وأصيب كثيرون آخرون بجروح وصدمات نفسية".
وذكرت المنظمة الأممية ان "مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى في لبنان"، كما انه "على الرغم من الجهود التي بُذلت في أوائل تشرين الثاني لفتح بعض المدارس أبوابها للتدريس، فقد أُغلقت جميعها مرة أخرى، نظرا لتوسع نطاق الهجمات خلال عطلة نهاية الأسبوع"، لافتة الى "التشابه المخيف مع غزة من حيث التأثير النفسي الخطير على الأطفال. فقد أصبحت علامات الاضطراب النفسي مقلقة وواضحة بشكل متزايد".
المصدر: خاص "لبنان 24"