مصير قائد الجيش محور استفسار واشنطن
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": في أكثر من مناسبة استفسر موفدون أميركيون من مسؤولين لبنانيين عن امكانية التمديد لقائد الجيش في منصبه. ومنهم من ذهب بعيداً فراجع مرجعية نيابية في العقبات التي تحول دون التمديد له أو تعديل الدستور لانتخابه. من حيث المبدأ يحظى قرار التمديد بموافقة سياسية وازنة. لا يمانعها «حزب الله» أو الثنائي بجناحيه، وقوى سياسية أخرى تحاذر الفراغ في قيادة المؤسسة العسكرية.
لودريان الذي درج على زيارة لبنان وخبر عاداته وتفكير سياسييه لن يكون وحيداً في البحث عن مسعى رئاسي، الموفد القطري الأمني الذي كان يفترض أن يصل نهاية الأسبوع الماضي عدل مواعيده وفضل التريث ريثما تتوضح معالم حواره مع «حزب الله». سيقصد لبنان وفي نيته أن يفتح حواراً معهم حول الإستحقاق الرئاسي. حامل لواء قائد الجيش اقتنع أنّ حارة حريك هي المدخل لبحث الملف الرئاسي وأرسل اشارات انفتاح صوبها بهذا الخصوص. وإن التزم الموعد المرتقب لزيارته، فهو ينوي الوقوف على خاطر بكركي وسيدها. وإن التقى مع «حزب الله» فلن يسمع الموفد القطري جديداً أبعد من تقديره لشخص قائد الجيش ودوره، الّا أنّ موقفاً جديداً قد طرأ وربما يفهم تسريب لقائه مع «حزب الله» بالشكل الذي حصل محاولة لقطع الطريق من بدايتها.واذا كانت مواعيد الموفد القطري اقتصرت على عدد محدود من الشخصيات، فإنّ الموفد الفرنسي الرئاسي يريد أن يجول على كل السياسيين ورؤساء الكتل النيابية ورئيس حكومة تصريف الأعمال وقائد الجيش والبطريرك الماروني بشارة الراعي ضمناً.استبق وصوله بإبلاغ رئيس المجلس انه بوارد الإجتماع مع رؤساء الكتل والنواب التغييريين ثنائياً ما لم يكن يحمل مفاجأة تحدث تحولاً واسعاً في الملف الرئاسي. عنصر المفاجآت ضعف بالإستناد إلى ما عبّر عنه السفير الفرنسي الجديد هيرفيه ماغرو والذي لم تفصح زياراته التعارفية عن وجود جديد.زيارة لأربعة أيام سيمضيها لودريان في ربوع لبنان. يتوقع أن تكون الأخيرة لأنّ الزائر الفرنسي يستعد لتسلم مهامه الوظيفية الجديدة. قبل ثلاث سنوات وبينما كان يسعى لودريان موفداً من رئيس بلاده لحل أزمة لبنان، سأله وزير الداخلية السابق محمد فهمي «أليس هناك من هاتف بين البلدين، ليتم التواصل بين البلدين ليستغني عن عناء الرحلة»؟ لعله يغالط التوقعات ويحمل معه جديداً أو كان وفر على نفسه مشقة التنقل، وعلى بلاده فشلاً جديداً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مصير الرئيس الفرنسي ماكرون عقب جولة إعادة الانتخابات البرلمانية
قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية إن الفشل السياسى المتوقع للرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى الانتخابات البرلمانية الحاسمة، اليوم الأحد، قد يؤدى إلى شل البلاد وإضعاف صورته فى الخارج، فى الوقت الذى تستعد فيه فرنسا لدخول دائرة الضوء العالمية باعتبارها مستضيفة دورة الألعاب الأولمبية فى باريس.
وضع ماكرون على هامش الانتخابات الفرنسيةوأكدت الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الفرنسي ماكرون معروف على الساحة الدولية بجهوده الدبلوماسية الدؤوبة ومبادراته المؤيدة لأوروبا، ولكن الكثير يتطرقون إلى السؤال عن كيف سيتمكن من الحفاظ على زمام الأمور فى البلاد مع احتمال عدم وجود أغلبية تدعمه فى البرلمان وتشكيل حكومة تصادمية.
وفي الوقت ذاته، أكدت الصحيفة الأمريكية أنه مهما كانت نتيجة جولة الإعادة بانتخابات فرنسا البرلمانية، فمن غير المتوقع أن تكون أخبارًا جيدة لماكرون.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن تحالف ماكرون الوسطى يتجه نحو الهزيمة فى جولة الإعادة غدا الأحد، بعد أن احتل المركز الثالث فى الجولة الأولى، وفقا لعدد من الصحف الفرنسية.
ويمنح الدستور الفرنسى الرئيس بعض الصلاحيات فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والشؤون الأوروبية والدفاع، لكن تقسيم السلطة بين رئيس وزراء من حزب منافس لا يزال غير واضح، وفى غياب دعم الحكومة، قد يصبح دور ماكرون محدودا.
وشكك معسكر ماكرون فى المهارات السياسية للرئيس بعد أن أعلن القرار المفاجئ بحل البرلمان الفرنسي الشهر الماضى، وقال برونو لومير، وزير ماليته لمدة سبع سنوات: إن هذا القرار خلق فى بلادنا، وفى الشعب الفرنسي، فى كل مكان، القلق وعدم الفهم، وأحيانا الغضب.
وقد يصبح مصير ماكرون موضوعا للنقاش الأسبوع المقبل فى قمة حلف شمال الأطلسى فى واشنطن، والتى ستكون مناسبة لزعماء العالم للقاء رئيس الوزراء البريطانى الجديد كير ستارمر.