لم تُثمر كل الدعوات السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم «عين الحلوة» وتسليم المطلوبين، حيث تعرضت كل الاتفاقات السابقة لانتكاسات، على مدى خمسة أيام من المعارك، قتل على أثرها 10 أشخاص، أحدهم من المطلوبين باغتيال قائد الأمن الفلسطيني في المخيم أبو أشرف العرموشي.
وبعدما استقبل قائد الجيش العماد جوزيف عون السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور وجرت متابعة التطورات في مخيم «عين الحلوة»،عقد اجتماع في المديرية العامة للامن العام بدعوة من المدير العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وحضور رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني باسل الحسن، وهيئة العمل الفلسطيني المشترك، لم ينجح في فرض تهدئة في المخيم الذي يعيش تحت وطأة الاشتباكات المتوسعة الى محيط مغدوشة، والطريق البحري فضلاً عن صيدا وجوارها، وذلك لليوم الرابع على التوالي.


وعقد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، والمشرف على الساحة اللبنانية عزام الأحمد، الذي وصل إلى بيروت لمتابعة هذا الملف، سلسلة اجتماعات مع القيادات الفلسطينية.


وقالت مصادر قريبة من «فتح» لـ«الشرق الأوسط» إن فشل اتفاقات وقف إطلاق النار، يعود إلى أن القوى المتطرفة «لا تلتزم بالاتفاقات»، لجهة تسليم المطلوبين باغتيال العرموشي، فيما قالت مصادر أخرى إن «حركة حماس» وفصيل «عصبة الأنصار» يمارسان ضغوطاً على الفصائل الإسلامية المتشددة لكنها لم تثمر تنفيذاً للاتفاقات، وهو ما «يؤجج الاشتباكات» التي لم تخمد منذ 5 أيام، ودفعت محيط المخيم اللبناني لرفع الصوت على خلفية استهدافه بالرصاص الطائش.
وقالت مصادر «فتح»: «مطالبنا واضحة. تثبيت وقف إطلاق النار وتسليم المطلوبين»، لافتةً إلى أن القوى الإسلامية التي تقاتل «فتح» في المخيم، «تذهب إلى التصعيد للتنصل من تسليم المطلوبين».
وذكرت «الأخبار» أن الأحمد الذي سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقيادات في الجيش والأمن العام لعرض وجهة نظر رام الله حول معركة الحركة ضد «الإسلاميين» في عين الحلوة. ووفق مصدر فلسطيني، «يحمل الأحمد رسالة من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تنصّ على أن فتح لن تترك المخيمات ليعبث بها التكفيريون، وهي مستمرة في معركتها لاجتثاث الإرهاب التزاماً بواجبها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني». كما تتضمّن رسالة أبو مازن تحذيراً من أن «الضغوط المستمرة من قبل الدولة على فتح لوقف القتال، قد تدفع الحركة إلى ترك المخيمات نهائياً، ولتتحمل الدولة اللبنانية وبقية الفصائل الفلسطينية مسؤولية تنامي الخلايا الإرهابية التي تهدد المخيمات وخارجها».

وكتبت" البناء": تربط أوساط مطلعة بين ما يجري في مخيم عين الحلوة وبين التطورات على الساحة الفلسطينية لا سيما بين حركتي فتح وحماس وتوازن القوى بينهما لا سيما بعد حرب جنين. وتلفت إلى أن حركة فتح تحاول التعويض في عين الحلوة عن خسارتها في مخيم جنين والضفة الغربية.وتشير مصادر فلسطينية لـ”البناء” الى أن حركة فتح رفعت وتيرة التصعيد على مختلف المحاور طيلة نهار أمس، في محاولة لفرض أمر واقع وتغيير الموازين الميدانية قبل الاجتماع مع اللواء البيسري، للقول إننا نستطيع القضاء على التنظيمات المتطرفة لكن نحتاج الى مزيد من الوقت والدعم، وكذلك قبيل وصول عزام الأحمد إلى بيروت.ووفق معلومات “البناء” فإن عزام الأحمد سيطلب مساندة الجيش اللبناني لمقاتلي فتح لإنهاء الحالة الشاذة في حطين وفي حي التعمير. ولفتت المعلومات الى أن “الساعات المقبلة ستظهر اتجاه الأمور وما إذا كانت فتح ستمنح مزيداً من الوقت لاستمرار القتال للقضاء على التنظيمات المتطرفة أو الوقوف عند هذا الحد، لا سيما أن فتح لم تحقق أي تقدم على الأرض”.في المقابل تشير أوساط فتح لـ”البناء” الى أن “قرار حركة فتح وقف إطلاق النار مرتبط باستسلام المطلوبين وتسليمهم للقضاء اللبناني أو تصفيتهم”، متهمة بعض التنظيمات الإسلامية في المخيم كعصبة الأنصار بالتغطية على المتطرفين الذين يتلطون خلف “الإسلام” ويستخدمون الأحياء التي تسيطر عليها عصبة الأنصار لشن هجمات على مراكز حركة فتح. متهمة جهات إقليمية بتمويل ودعم المجموعات الإرهابية لأهداف سياسية وأمنية.


وأكدت مصادر فلسطينية لـ «نداء الوطن»، أنّ وقف إطلاق النار الجديد اتفق عليه في الاجتماع الذي عقد بين اللواء البيسري، و»هيئة العمل الفلسطيني المشترك» في لبنان، في حضور رئيس «لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني» باسل الحسن، حيث قطع المشاركون وعوداً ببذل المزيد من الجهود لتطبيقه من دون أي خرق، بعدما عاتبهم اللواء البيسري من باب الحرص على القضية الفلسطينية وأمن المخيم والجوار اللبناني واستقرارهما.وقد تكامل هذا الجهد السياسي - الأمني مع وصول عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» المشرف على الساحة الفلسطينية عزام الأحمد إلى بيروت موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي تلقى اتصالاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعاه فيه الى العمل لوقف الاقتتال.ومن المقرر أن يبدأ الأحمد حراكه السياسي اليوم الثلاثاء فيلتقي عدداً من المسؤولين اللبنانيين ليبلغهم رسالة بالحرص على استقرار لبنان، وان المخيمات الفلسطينية، ولا سيما عين الحلوة، لن تكون خنجراً في الخاصرة اللبنانية في ظل الأزمة السياسية والمعيشية والاقتصادية. وتكامل هذا الجهد مع اللقاء الذي جمع قائد الجيش في مكتبه في اليرزة بالسفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور الذي استنكر تعرض مراكز الجيش اللبناني للاعتداء في محيط المخيم، مؤكداً الحرص على أعلى تنسيق مع الجيش والقوى الأمنية اللبنانية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار عزام الأحمد عین الحلوة فی المخیم حرکة فتح فی مخیم

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق الناار

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
قال الجيش اللباني، اليوم الخميس، إن العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق النار والاعتداء على سيادة البلاد.

وتابع في تصريح له، أن "قوات العدو توغلت في عدة نقاط في القنطرة وعدشيت القصير ووادي الحجير جنوبي البلاد".

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن تقدما مفاجئا للآليات الإسرائيلية باتجاه هاتين البلدتين، وهو ما دفع السكان إلى إخلاء المنطقة واللجوء إلى بلدة الغندورية، تبعه اعتقال لبناني أثناء توجهه إلى مركز عمله في مركز الكتيبة الإندونيسية التابعة لـ"اليونيفيل" في بلدة عدشيت القصير، في مرجعيون.

وقالت قوات (اليونيفيل) في لبنان: "إن التدمير الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي في المناطق السكنية في جنوب لبنان يشكل انتهاكا للقرار (1701)".

وحثت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد، وانتشار الجيش اللبناني، والتنفيذ الكامل للقرار (1701).

وقالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلي، إن قوات الجيش تخطط لاحتمال البقاء في جنوبي لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي،

ويعتزم الجيش الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، البقاء بعد انقضاء فترة الشهرين في 27 كانون الثاني/يناير المقبل، إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته المضمنة في الاتفاق ببسط سيطرته على كامل الجنوب.

مقالات مشابهة

  • الجيش اللبناني: إسرائيل تتمادى في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: إسرائيل توغلت في عدة نقاط بمناطق جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: قوات إسرائيلية توغلت في 4 مناطق جنوب البلاد
  • قائد الجيش اللبناني يزور السعودية لبحث سبل دعم المؤسسة العسكرية
  • الجيش اللبناني يوضح ما حصل في وادي الحجير
  • الجيش اللبناني: إسرائيل تواصل تماديها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار
  • الجيش اللبناني: العدو الإسرائيلي يواصل تماديه في خرق اتفاق وقف إطلاق الناار
  • مصر تواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة ودعم إقامة الدولة الفلسطينية.. فيديو
  • إعلان هام من الجيش اللبناني | تفاصيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يشن أول غارة جوية على البقاع اللبناني منذ وقف إطلاق النار