ليست فقطك دانيال.. توقعات بعودة "التنين" إلى مصر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية عن توقعتها حول عودة "عاصفة التنين" خلال الفترة المقبلة وبالتحديد مع بداية فصل الخريف.
جاء ذلك بتصريح من منار غنيم عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في تصريحات سابقة، أنه من الوارد خلال أيام وأسابيع فصل الخريف ظهور حالات مناخية مشابهة لـ "عاصفة التنين" التي تعرضت لها مصر في أكتوبر 2019، بسبب الاحترار العالمي والتغيرات المناخية التي أصبحنا نشهدها بشكل كبير مؤخرًا.
وفي أكتوبر 2019، اشتدت العاصفة التي انتقلت إلى غرب البحر الأبيض المتوسط مع تحركها فوق مصر، مما أدى إلى انتشار أمطار غزيرة وعواصف رعدية في الأجزاء الشمالية من البلاد.
وتسببت العاصفة التي أطلق عليها اسم "التنين" في هطول أمطار تراوحت بين 25 و50 ملم (1-2 بوصة) في شمال مصر، أدت إلى ملء الشوارع بالمياه خاصة في المناطق الحضرية والمنخفضة، كما تسببت في حدوث تسربات في المباني.
إلى ذلك، أوضحت عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن تأثير العاصفة "دانيال" لن يتعدى سوى هطول أمطار غزيرة ومتفاوتة في الشدة، وذلك على السواحل الغربية المصرية وخصوصا السلوم ومطروح.
وأشارت منار غنيم إلى أنها ستستمر طوال الأسبوع الحالي على شمال الوجة البحري وبكميات متفاوتة أيضا، وهذا بعد أن تفقد العاصفة قواتها على الأراضي الليبية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأرصاد الأرصاد تصريح صناعي الغرب
إقرأ أيضاً:
30 قتيلًا ومئات المشردين بفيضانات كينشاسا
لقي ما لا يقل عن 30 شخصًا حتفهم وشُرِّد مئاتٌ آخرون جرّاء فيضانات عنيفة ضربت العاصمة الكونغولية كينشاسا منذ يوم الخميس 4 أبريل/نيسان 2025، عقب هطول أمطار غزيرة استمرت لساعات، متسببة في كارثة إنسانية جديدة تعيد إلى الأذهان المآسي المتكررة التي تعرفها المدينة مع كل موسم مطري.
ووفقًا لما أوردته تقارير صحفية، تسببت الفيضانات في انهيارات أرضية وانجرافات تربة، خصوصًا في الأحياء العشوائية المبنية على أراضٍ غير مستقرة.
وأكد حاكم المدينة، جنتيني نغوبيلا، أن "المياه اجتاحت العديد من المنازل، وجرفت السيول طرقًا رئيسية ومنشآتٍ عدّة، مما أدى إلى عزل بعض الأحياء". وأوضح أن فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة لانتشال الجثث وتقديم المساعدة الأولية للمتضررين.
وفي التفاصيل التي أوردتها مواقع كونغولية، تركزت الكارثة بشكل خاص في بلدية ماسينا، حيث جُرف نحو 600 منزل بالكامل في أحياء أباطوار وبيترو كونغو، مما أدى إلى نزوح جماعي وسط صور مروّعة للدمار.
وقد وصف سكان الحي تلك الليلة بـ"ليلة الرعب"، إذ باغتتهم المياه أثناء نومهم، ولم يتمكن كثيرون من إنقاذ سوى أرواحهم. وتناقلت شبكات التواصل الاجتماعي صورًا توثق حجم الخراب، وصرخات سكان يبحثون عن أفراد عائلاتهم المفقودين تحت الأنقاض أو الذين جرفتهم السيول.
تسلط هذه الفيضانات الضوء مجددًا على هشاشة البنية التحتية في كينشاسا، التي يقطنها أكثر من 17 مليون نسمة، وتعاني من غياب التخطيط الحضري الفعّال، فضلًا عن افتقارها إلى شبكات صرف صحي قادرة على استيعاب كميات الأمطار المتزايدة. وأعرب المسؤولون المحليون عن قلقهم من تفاقم الوضع في الأيام المقبلة إذا استمرت الأمطار، خاصةً في ظل ضعف الإمكانيات المتوفرة للاستجابة السريعة.
إعلانوقد عبّر سكان الأحياء المنكوبة في تصريحات إعلامية عن استيائهم من تقاعس السلطات المحلية عن اتخاذ تدابير وقائية، رغم تكرار هذه الكوارث. وقال أحدهم: "نواجه السيناريو نفسه كل عام، ولا شيء يتغير… نُترك وحدنا وسط الركام والطين".
من جهتها، أعلنت الحكومة أنها بدأت في إحصاء الأضرار وتوفير مساعدات عاجلة، لكنها أقرت بأن حجم الكارثة يفوق قدرات التدخل السريع، وناشدت الشركاء الدوليين تقديم الدعم الإنساني والإغاثي العاجل، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وأمنية معقّدة.
الجدير بالذكر أن العاصمة الكونغولية شهدت في ديسمبر/كانون الأول 2022 فيضانات كارثية أيضًا، أسفرت حينها عن مصرع 169 شخصًا، في تأكيد على التهديد الدائم الذي تشكله الظواهر المناخية المتطرفة في غياب البنية التحتية الملائمة.