نائب وزير الخزانة الأميركي: الإغلاق الحكومي المحتمل يهدد بمخاطر اقتصادية
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حذّر مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية أمس الاثنين من أن أي إغلاق حكومي سيفرض تحديات على أكبر اقتصاد في العالم وقد يؤدي إلى تراجع الطلب، في الوقت الذي توافر فيه السلطات موارد أقل للمواطنين.
وجاءت هذه التصريحات التي أدلى بها نائب وزير الخزانة والي أدييمو أمام النادي الاقتصادي في نيويورك بينما يلوح في الافق إغلاق محتمل نهاية هذا الشهر.
تركيا ترسل 3 طائرات مساعدات إلى ليبيا منذ 32 دقيقة روسيا تعلن توقف حركة المرور على جسر القرم منذ ساعة
وكان البيت الأبيض قد طلب من الكونغرس التصويت بشكل عاجل على تمديد للموازنة لتجنب مثل هذا الوضع الذي قد يشل الحكومة الفيديرالية بأكملها تقريبا.
وقال أدييمو «إن أداءنا أفضل بكثير مما توقعه كثيرون بسبب ما قمنا به فيما يتعلق بالاستثمار المستهدف».
وأضاف «آخر شيء نحتاجه هو عوامل معاكسة متمثلة في إغلاق حكومي»، رغم وجود خطط معدة جيدا لمواجهة مثل هذا السيناريو.
واعتبر أن الإغلاق الحكومي سيؤدي إلى تراجع الطلب في الاقتصاد، وهو اقتصاد توافر فيه الحكومة موارد أقل للشعب الأميركي، محذرا «في النهاية، هذا ليس في صالح أحد».
وحاليا ستكون هناك حاجة هذا الشهر إلى ما يسمى بالحل المستمر على المدى القصير لتجنب انقطاع الخدمات الحكومية في السنة المالية الجديدة التي تبدأ في الأول من أكتوبر.
لكن الكونغرس المنقسم الذي يهيمن فيه الديموقراطيون على مجلس الشيوخ والجمهوريون على مجلس النواب يزيد من حالة عدم اليقين في شأن أي اتفاق محتمل.
وهذه هي المرة الثانية خلال الأشهر الأخيرة التي تواجه فيها الولايات المتحدة حالة عدم يقين مالية خطيرة بسبب التجاذب السياسي.
ففي حين وافق الكونغرس على تحديد سقف للإنفاق كجزء من قانون سقف الدين الذي اُقر في يونيو، قال خبراء اقتصاديون في شركة بانثيون في تقرير صادر حديثا إن «اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري لم يكن سعيدا أبدا بهذا القانون».
وأضاف التقرير الذي نُشر أمس الاثنين «إنهم يرون الآن فرصة لفرض خفض أعمق للانفاق والسعي وراء مجموعة من الأهداف الأخرى، بما في ذلك عزل الرئيس جو بايدن».
وتطرق أدييمو أيضا إلى التحديات التي تواجهها الصين، بما في ذلك ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب وقطاع العقارات المتعثر.
وأضاف أنه على الرغم من قدرة ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التعامل مع هذه القضايا على المدى القصير، إلا أنه يواجه «تحديات هيكلية»، بما في ذلك التحديات الديموغرافية.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
د. الحسبان يكتب .. عن اليرموك وازمتها والساحر الذي يهز قبعته فتلد أرنبا
#سواليف
عن #اليرموك وازمتها و #الساحر الذي يهز قبعته فتلد أرنبا.
كتب .. د. #عبدالحكيم_الحسبان
منذ اسابيع تعيش #جامعة_اليرموك رئيسا وعاملين مستوى غير مسبوق من القلق والتوتر بفعل تطورات #أزمة #المديونية غير المسبوقة والخانقة التي غرقت بها الجامعة. انها أجواء كانون الثاني من كل عام التي بات اليرموكيون يعرفونها جيدا .فهم في هذا الوقت من كل عام باتوا يعيشون شهرا طويلا يكابدون فيه قلق انتظار مصير رواتبهم وان كانت ستبقى على حالها ام سيجري تخفيض جديد عليها كما حصل في كوانين الاعوام السابقة حيث جرت تخفيضات سابقة.
وسط كل هذا الجو الكئيب والمتوتر يخرج نائب رئيس الجامعة لشؤون التصنيفات العالمية باخبار ليتم بثها على موقع الجامعة، كما يتم ترديدها في بعض الكتابات لزملاء في الجامعة عن واقع وردي للجامعة تتناقض مع احواء الكوانين التي يعيشها اليرموكيون، وتنسف كل الواقع الحقيقي والمعاش الذي يعيشه مجتمع هذه الجامعة. وأما هذه الاخبار فمفادها أن هناك صعودا للجامعة قد لحظته باريس ولندن في تصنيفاتها العالمية.
المشهد بات اذا على النحو التالي؛ أخبار قادمة من شارع شفيق ارشيدات حيث مقر الجامعة في اربد تتحدث عن قلق، وغضب، واحباط حول مصير جامعة باتت تحتضر أو هي في طور ما قبل الاحتضار، وأخبار أخرى وردية مناقضة قادمة من لندن وباريس ونيوورك تقول ان جامعة اليرموك بالف خير. الحدث والواقع في شارع شفيق ارشيدات شيء واخبار لندن ونيويورك عن اليرموك تقول شيء آخر.
حال اليرموك من حيث هو واقع معاش وحال اليرموك كما تريد اخبار التصنيفات العالمية لنا ان نصدقه يذكرني بمشهدية السيرك وسايكولوجيته. ففي السيرك يلتف جمهور حول حلبة دائرية محلقين بشخص يقف على المسرح يملك قدرة جعل عيونهم تصدق ان قبعة سوداء يمكن أن تلد عشرين أرنبا، وإن قطعة قماش سوداء يمكن أن تصبح رزمة مكتنزة من الدولارات. ففي السيرك يمكن للعين ان ترى ماهية الشيء وهو يتقلب إلى شيء آخر والى ماهية اخرى. ولو إلى حين.
ولاننا في الجامعات الأجدر بلقب أهل العلم وأهل المنطق وندرك الفرق بين ما يجري على حلبة السيرك ويراد للعين ان تبصره وبين ما يجري واقعا حقيقيا عجزت العين عن ادراكه في تلك الدقائق أو الثواني التي حدث فيها انقلاب الشيء على ماهيته وعلى جوهره. ولاننا أهل علم ومنطق فسوف نحاول ان نضع الأمور في نصابها وان نجعل الحقيقة تمشي على رجليها وليس على رأسها كما يريد البعض لنا.
قبل عدة سنوات كتبت مطولا مقالة منشورة على موقع جو ٢٤ عن ظاهرة التصنيفات العالمية وعن مستوى نبل السياسات المعتمدة فيها، في مقابل خبث السياسيات التي باتت تنخرها وتنتشر فيها. كما طالبت في المقالة بضرورة ان يكون هناك تصنيف اردني وطني محلي ينبع من ضرورات وصيرورات الواقع الأكاديمي والتعليمي والثقافي الأردني البحت والاستغناء عن ثقافة كل ما هو فرنجي برنجي.
ثمة حقيقة مؤكدة وهي ملء البصر والعقل تقول ان جامعة اليرموك تغرق في المديونية، وهي تقول أيضا ان اكثر من ٨٠ بالماية من نفقاتها باتت تذهب للرواتب والاجور. ما يعني ان اقل من عشرين بالمئة من نفقاتها باتت تذهب لبنود الإنفاق على البحث العلمي وعلى النشر العلمي، وتطوير البنية التحتية، وإنشاء مختبرات جديدة، وتطوير الكادر الاداري، والتشبيك مع قواعد البيانات العلمية العالمية، والابتعاث والتبادل الأكاديمي والطلابي والإداري مع دول العالم، وتطوير القاعات الصفية وتجهيزها بوسائل تعليمية ومعيشية صحية للطالب والاستاذ وغيرها وغيرها.
وفق قواعد هذا المنطق من حقنا ان نسأل نائب الرئيس لشؤون التصنيفات العالمية الذي قذف في وحوهنا هذا الخبر وفي توقيت لافت يثير كثير من التساؤلات؛ كيف يستوي خبر التقدم في التصنيفات العالمية مع الوقائع التي كانت تجري على أرض الجامعة في شارع شفيق ارشيدات من تخفيض وتقليص متواتر ومتتالي للانفاق المالي للجامعة على البنود الواردة أعلاه والتي تشكل روافع معتمدة للولوج إلى التصنيفات العالمية والصعود على درجات سلمها. فكيف تخفض الإنفاق على كل ما له صلة بالتصنيفات العالمية وفي نفس الوقت تقدم اخبارا تتحدث عن صعود في التصنيفات العالمية؟؟
ووفق قواعد هذا المنطق من حقنا ان نسأل نائب الرئيس عن الكيفية التي استقام بها خبر حصول كلية الهندسة على اعتمادات الايبت مع حقيقة اننا لم نقرأ وعلى مدى سنوات اي اخبار عن انشاء مختبرات جديدة في هذه الكلية، ولا عن انشاء لمساحات خضراء في الكلية، ولا عن تدشين لقاعات صفية حديثة ولا عن برامج تدريبية كثيفة للعاملين من اكاديميين وفنيين واداريين وطلبة. المنطق يقول انه وقبل الحصول على الايبت كان على مجتمع الجامعة ان يرى افعالا وانجازات حقيقية على الأرض في المحاور التي تحدثنا عنها يكون خبر الحصول على شهادات الاعتماد هو الخاتمة السعيدة لمسلسل الانجازات والأفعال هذا.
ووفق قواعد هذا المنطق من حق العقل ان يسأل ما معنى ان يتم الحصول على شهادات الايبت في فترة الاغلاقات العالمية اثر جائحة كورونا وإذ كانت تقنية الزووم هي المستخدمة في عمليات التحقق من البيانات، في حين ان لا شيء يجري على الأرض الان وحاليا من أجل تجديد شهادات الاعتماد التي سينتهي مفعولها بعد عام او اقل؟؟
وأما وان هذه الاعتمادات قد مضى على تاريخ الحصول عليها أكثر من أربع سنوات، فهل انعكس هذا النجاح على أعداد الطلبة العرب والاجانب الذين التحقوا بالكلية بعد الحصول على هذه الاعتمادات كي نتحدث عن معنى للنجاح، وكي يكون الحديث عن صعود في التصنيفات العالمية يستحق الإعلانات المتتالية من جانب نائب الرئيس بتحقيق الانتصار؟؟
ومن حق العقل والمنطق ان يسأل نائب الرئيس عن دلالات بث اخبار تحقيقه النجاحات المؤزرة في موضوعة التصنيفات العالمية في توقيتات محسوبة بدقة. فاخبار الحصول على شهادات الايبت كانت تسبق بأيام مواعيد انعقاد مجلس أمناء الجامعة الموقر وبما يضع اعضاء مجلس الامناء تحت أجواء من النجاح لشخص محدد وكي يجري قطف الثمار واتخاذ قرارات وتسميات والقاب أكاديمية جديدة.
ومن حق العقل والمنطق ان يتسائل عن معنى انه وفي الوقت الذي ينخرط فيه رئيس الجامعة الموقر، وكثير من العاملين حوله، كما كل العاملين في الجامعة في سباق ماراثوني من أجل مواجهة أزمة المديونية، يقوم نائب الرئيس بالتغريد في مكان آخر ليتحدث عن نجاحات له. فهل المطلوب في هذا التوقيت تظهير قصص البطولة والنجاح في مواجهة قصص الفشل والأخفاق عند بقية من يقودون؟؟
المنطق والعقل كما الخلق الرفيع يقولون جميعا بان اللحظة التي تعيشها الجامعة تتطلب من الجميع التضامن والتكاتف في مواجهة الازمة. وان اللحظة تتطلب الاعتراف من الجميع وبمن فيهم نائب الرئيس ان اللحظة هي لحظة أزمة وموت وخطر لانهيار مشروع وطني وليس لحظة لتسويق نجاحات تدحضها على الارض وقائع الجامعة المنكوبة.
الحديث عن انجازات على صعيد التصنيفات تأتي من ما وراء البحار ومن تكنوقراط يجلسون في مكاتب مرفهة في لندن وباريس ليقول للعاملين في الجامعة وممن يعيشون حقيقة الجامعة واقعا معاشا هو استفزاز وخصوصا في هذا التوقيت الذي يعيش فيه العاملون في الجامعة قلق احتضار الجامعة وإغلاق أبوابها أمام مديونية فلكية لم يسبق لها ان سجلتها.