في الأحزان كما الأفراح.. شعب المغرب العظيم يواصل إبهار العالم (صور)
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تزامنا مع زلزال الحوز المدمر، الذي خلف المئات من الشهداء والجرحى والمعطوبين، وقف العالم بأسره مذهولا بفعل الصور الراقية والحضارية التي بعث بها الشعب المغربي العظيم مرة أخرى.
فرغم وقع الألم العميق الذي خلفه هذا المصاب الجلل في نفوس الجميع، إلا أن ذلك لم يمنع الآلاف من أبناء الوطن البررة، من الوقوف إلى جانب إخوانهم المنكوبين ، كل حسب قدرته وإمكانياته، مجسدين بذلك صورا راقية وحضارية، أبهرت العالم، تعكس بصدق المفهوم الحقيقي لـ"وطن بجسد واحد وقلب واحد".
من طنجة العالية إلى الكويرة العزيزة، انطلقت مئات قوافل المساعدة والدعم، شارك فيها الآلاف من المواطنين، تجندوا جميعهم من أجل تقديم المساعدة لإخوانهم المتضررين بفعل الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة الحوز، من خلال جمع مئات الأطنان من المواد الغذائية الأساسية والمؤن والأغطية والأفرشة والملابس وغير من المواد اللازمة في مثل هذه الفواجع الأليمة.
ولم يقتصر جود المغاربة على ذلك فحسب، بل عاين العالم بأسره، عشرات مقاطع الفيديو التي توثق لطوابير طويلة جدا، انخرط فيها المئات من المواطنين عبر ربوع المملكة الشريفة، من اجل التبرع بدمائهم لفائدة جرحى ومنكوبي الزلزال، وهذا ليس بغريب على شعب عظيم من قيمة الشعب المغربي الذي يقدم للعالم كله في مناسبات عدة دروسا متواصلة في الأفراح كما الأقراح.
كل هذه المجهودات المتواصلة التي يبذلها المغاربة قاطبة من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تنسجم و تتماهى كلها مع المساعي الجبارة التي تبدلها الدولة بقيادة ملك البلاد، بمعية مختلف الأجهزة الأمنية والصحية، في تجسيد حقيقي للأمة الموحدة المتضامنة ملكا وشعبا..
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
اختتام برنامج "تحدي القراءة العربي" بالمغرب في دورته التاسعة... وبرادة: فخورون بالتلاميذ المغاربة
اختتمت، اليوم السبت بالرباط، فعاليات برنامج « تحدي القراءة العربي » بالمغرب في دورته التاسعة، الرامي إلى ترسيخ حب القراءة وتعزيز شغف المعرفة لدى تلاميذ الوطن العربي، في وقت يشهد فيه العالم تراجعا ملحوظا في نسب القراءة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، « نحن فخورون بمشاركة تلاميذ المملكة المغربية في كل الدورات السابقة، (…) والمراتب المتقدمة التي يحصل عليها تلامذتنا في كل دورة، تمنح دفعة قوية لارتفاع نسب المشاركة من سنة إلى أخرى ».
وأشار الوزير إلى أنه خلال هذه السنة شارك زهاء أربعة ملايين ونصف تلميذة وتلميذ، أي ما يعادل 54 في المائة من إجمالي عدد التلاميذ على المستوى الوطني، في حين بلغ عدد المؤسسات التعليمية المشاركة 14 ألفا و236 مؤسسة عمومية وخصوصية ومؤسسات التعليم العتيق.
وأشاد، بهذه المناسبة، بالعمل الجاد والدؤوب الذي قامت به المؤسسات التعليمية والانخراط الجاد والمسؤول لجميع المتدخلين والمشرفين والتلميذات والتلاميذ المشاركين. كما أعرب، عن عميق الامتنان والتقدير للجهود القيمة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دعم ورعاية هذه المبادرة في الوطن العربي.
من جانبه، أكد مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة « مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم »، فواز الخالدي، أن الحضور المغربي شكل علامة مميزة في جميع دورات تحدي القراءة العربي من خلال معدل المشاركة ومستويات الطلبة، مشيدا بالمؤسسة التعليمية المغربية والمجتمع المغربي الذي يوفر بيئة خصبة للتحصيل الثقافي والمعرفي.
وأوضح الخالدي أن هذا الحضور واصل تسجيل نسق تصاعدي، حيث بلغ عدد المشاركين في الدورة الأولى 85 ألفا و625 طالب وطالبة ليصل العدد إلى أزيد من 4 ملايين و342 ألف طالب وطالبة أي بارتفاع بلغت نسبته 4971 في المائة، مبرزا أن هذا النجاح ما كان ليتحقق لولا التعاون الوثيق بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المملكة المغربية ومؤسسة « مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ».
وسيمثل المغرب في تحدي القراءة العربي بدبي في دورته التاسعة، التلميذ آدم الروداني من جهة الرباط-سلا-القنيطرة، يرافقه ثلة من التلميذات والتلاميذ من مختلف جهات المملكة، الذين حازوا بمعيته على المراتب العشر الأولى من برنامج « تحدي القراءة العربي » على مستوى المملكة المغربية.
وتم خلال حفل الاختتام الإعلان عن المتوجين بالدورة التاسعة لتحدي القراءة العربي على مستوى المملكة المغربية في فئات أفضل مدرسة صديقة للقراءة، والمشرف المتميز، وفئة ذوي الهمم.
كلمات دلالية تحدي القراءة العربية، المغرب