الثورة / متابعات
صادف يوم أمس الاثنين الذكرى الـ22 لتفجيرات 11 سبتمبر 2001م، التي ضربت برجي التجارة العالميين في نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” في العاصمة “واشنطن دي سي”، ومثلت نقطة فارقة في تاريخ العالم، أطلقت أمريكا بها حروبا مليونية على الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

تفاصيل التفجيرات
وقعت التفجيرات، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001، بواسطة أربع طائرات كانت تُحلق فوق شرق الولايات المتحدة في وقت واحد، وتم استخدامها كصواريخ موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن، واصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي في نيويورك، أما الثانية فقد اصطدمت بالبرج الجنوبي، واندلعت النيران في المبنى وحاصرت الناس بالطوابق العليا وغرقت المدينة بالدخان، وبعد أقل من ساعتين انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق متسببين في سحابة ضخمة من الغبار.


وعقب ذلك دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى “البنتاجون” العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن، وتحطمت الطائرة الرابعة في حقل بولاية بنسلفانيا بعد ذلك بقليل.
وبين رواية رسمية عكستها التحقيقات الموسعة والتقارير المطوّلة للإدارة الأمريكية، كان أبرزها تقرير “لجنة 11 سبتمبر”، والتحقيقات التي أجراها الكونغرس وأجهزة الاستخبارات، وبين الحقائق التي كشفتها الأحداث التي تلت الحادثة، وكشفها خبراء، والدلائل إلى أن التفجيرات كانت مؤامرة جرى التخطيط المسبق لها من قبل أجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية، لخدمة أهداف توسعية أمريكية فضلا عن “مؤامرة يهودية”.
اختلفت الروايات وتعددت الرؤى، لكن الحقيقة الماثلة حتى اليوم أنها مؤامرة هدفت من ورائها الولايات المتحدة الأمريكية إلى اجتياح العالم الإسلامي، والشرق الأوسط على وجه أخص.

المؤامرة الرهيبة
لم يكد ينقشع غبار انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك، حتى سارع الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش، إلى القول بأنها هجمات إرهابية حد وصفه، متوعدا بعقاب منفذيها، معلنا الحرب على الإسلام والمسلمين، في الوقت نفسه وليلة الحادثة، أشار موقع “انفورمشن تايمز” الأمريكي بأصابع الاتهام إلى اليهود، وأعلن مسؤوليتهم عن الحادث.
وتحت عنوان، (4 آلاف يهودي لم يذهبوا للعمل بمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر)، ذكر الموقع “أن العاملين اليهود ببرجي مركز التجارة تلقوا تحذيرات بعدم الذهاب إلى العمل في ذلك اليوم الدامي”، وجاء في المقال “إن ثمة دليلاً على أن الهجمات ليست من فعل مسلمين، إنما من عمل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)”، لتتكشف الحقائق تباعا طيلة السنوات الماضية.
الرواية الرسمية الأمريكية للأحداث لم تكن منسجمة مع الحقائق الواقعية والمنطقية، واستنادا إلى دلائل وبراهين تغاضت عنها سلطات التحقيق الأمريكي، بل ولم تجب عن الأسئلة بشأنها بعد”. ومنها كيف تحدث هذه التفجيرات دون أن تعلم الاستخبارات الأمريكية التي ترصد كل شيء مسبقا، فضلا عن حدوث هذا الاستهداف بواسطة طائرات دون أن تقوم أمريكا بإيقافها من قبل قوتها العسكرية الأكبر والأقوى في العالم، فضلا عن أسئلة أخرى تتعلق بعدم وجود آثار لطائرة في موقع الحادث الذي أصاب مبنى وزارة الدفاع (البنتاغون)، وغيرها من الأسئلة التي ظلت حتى الآن بدون إجابات.

تضليل سافر
وفي كتاب “الحادي عشر من سبتمبر والإمبراطورية الأمريكية”، الصادر عام 2008، الذي شارك في تأليفه 11 كاتبا، قال محررا الكتاب ديفيد راي غريفين، وبيتر ديل سكوت، “إن باحثين لا ينتمون إلى التيار السائد توصلوا إلى أدلة تفنّد الرواية الرسمية بشأن المسؤول النهائي عن تلك الهجمات، التي أصبحت بمثابة الأساس المنطقي وراء الحرب الأمريكية على العالم بذريعة مواجهة الإرهاب، والتي بدأت بأفغانستان والعراق، وكانت بمثابة المبرر وراء حروب أخرى أشعلتها أمريكا في العالم.
وبحسب الباحثين، “فإن اكتشاف زيف الرواية الرسمية بشأن أحداث 11 سبتمبر يصبح أمرا غاية في الأهمية”، مشيرين إلى أن “لجنة تحقيقات 11 سبتمبر لم يكن بين أعضائها أي شخص قادر على تقييم الأدلة عمليا، وإن أحدا لم يرَ حطام الطائرة التي قيل إنها ضربت مقر وزارة الدفاع ولا الدمار الذي يتوقع أن يحدثه هجومٌ جويٌّ”.
ورأى ديل سكوت، وهو دبلوماسي سابق وأستاذ جامعي، “أن الشعب الأمريكي وقع ضحية التضليل”، في حين ناقش غريفين “الروايات المتناقضة” كما وردت في الرواية الرسمية، قائلا إن “سلوك الجيش الأمريكي يوم 11 سبتمبر يشير إلى تورط قادتنا العسكريين في الهجمات”، مضيفاً “أن انهيار برجي مركز التجارة والبناية رقم 7 كان مثالا على عملية هدم بالتفجير المتحكم به تمت بزرع متفجرات في جميع أرجاء المبنى”.
في الكتاب ذاته، قال مورغان رينولدز، وهو أستاذ بجامعة تكساس وعضو سابق بإدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، إن “أحداث سبتمبر (أيلول) كانت عملية زائفة وأكذوبة كبيرة لها علاقة بمشروع الحكومة الأمريكية للهيمنة على العالم”. وهو الأمر الذي تحدث عنه أيضاً أستاذ القانون ريتشارد فوولك، رئيس مؤسسة سلام العصر النووي، بقوله “إن إدارة بوش يحتمل أن تكون إما سمحت بحدوث هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وإما تآمرت لتنفيذها لتسهيل ذلك المشروع”، وأضاف فوولك “إن هناك خوفا من مناقشة حقيقة ما حدث ذلك اليوم، حتى لا تكتشف أسرار يصفها بالسوداء. وهو ما استنكرته السلطات الأمريكية معتبرة إياها بدعة ولا أساس لها من الصحة”.

الموساد وراء الحادث
في الاتجاه ذاته، جاء تفسير الكاتب الألماني أندرياس فون بولوف في كتابه “سي آي إيه و11 سبتمبر والإرهاب العالمي”، مفنداً الخصائص الفنية الصلبة لبرجي التجارة العالمي وأسلوب بنائهما الفولاذي المعد لأن يكون مضادا للحريق.
وبحسب الكاتب، فإن انهيار البرجين لم يكن متوقعا بالصورة التي رويت من السلطات الرسمية الأمريكية، قائلاً “لم يعر أحد في أوروبا أي انتباه إلى النيران التي انتقلت من الأبراج المحروقة المهدمة إلى البناء المجاور، التي لم تكن بذلك الارتفاع، لكنها كانت تمتلك مواصفات فنية شبيهة بناطحات السحاب، فكيف وصلت النيران إلى المبنى رقم 7 بعد سقوط البرج الشمالي، ليسقط هو الآخر في الساعة الخامسة والنصف. أما المبنيان 4 و5 فاستمرت فيهما النيران ساعات طويلة، لكن هياكلهما الفولاذية تمكنت من الصمود”.
وتحدث الكاتب عن مبيعات لأسهم شركات الطائرات قبل الحادث بيوم، والتأمين على البرجين قبل أسبوعين فقط، واختفاء الصندوق الأسود للطائرات، مؤكدا “أنه واثق من أن الرئيس بوش كان على علم مسبق بالهجمات، وضحّى بثلاثة آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن لحصول إدارته على تبريرات للقيام بعمليات عسكرية واسعة تخدم مصالح الولايات المتحدة السياسة والأمنية والاقتصادية”.
وطبقا لرواية آندي كارت، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد بوش، الذي ظهر في فيديوهات لاحقة، وهو يبلغ الرئيس بالحادث خلال زيارته مدرسة إيما بوكر الابتدائية في مدينة ساراسوتا بولاية فلوريدا، “ذهبت باتجاه أذن الرئيس اليمنى، وقلت له لقد اصطدمت طائرة ثانية بالبرج الثاني. إن الولايات المتحدة تتعرض لهجوم”، وذلك قبل أن يقضي بوش بقية اليوم في الأجواء بطائرته الرئاسية (إير فورس 1)، بعد إبلاغه من نائبه ديك تشيني بعدم العودة إلى واشنطن التي وصل لها بحلول الساعة السابعة مساءً لمخاوف أمنية”.
كما تحدث فون بولوف في كتابه، عن دور واسع للاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، قائلاً “انتشرت الإشاعات بسرعة بأن الإسرائيليين الذين يعملون أو يزورون مركز التجارة العالمية حصلوا مسبقاً على تحذير بألا يقربوا المكان يوم 11 سبتمبر، ولعلّ هذا يفسر عدم وجود إسرائيلي واحد بين الضحايا، على الرغم من أن عدد العاملين في مركز التجارة العالمية كان 45 ألفا”. وهو الأمر الذي نفته إسرائيل لاحقاً، قائلة إن “هناك ما بين 10 إلى 15% من ضحايا الهجوم يهود”.
وبحسب فون بولوف، فإن لـ”سي آي إيه والموساد سِجلا حافلا في التخطيط لتفجيرات، هدفها تأليب الرأي العام الغربي على العرب، وهذا ما وثّقه عميلان إسرائيليان سابقان، هما فيكتور أوستروفسكي وآري بن ماناش، ويجرى عادة استخدام وسطاء للقيام بهذه العمليات”، زاعماً أنه “بعد 5 أيام من الحادث اعتقل 5 إسرائيليين في نيوجيرسي القريبة من نيويورك، راقبوا من على سطح مستودع حصول الهجوم وصوّروه، وكانوا كما ذكر بعض المارّة فرحين. وأكّدت امرأة عدم ظهور الدهشة عليهم أو الحزن.. وبعد ساعات، أفرج عنهما”.

حقائق وذرائع
ومن اتهام بالتوسع والهيمنة، إلى أسئلة حول المستفيدين من الأحداث ومخططيها ومنفّذيها، كتب الصحافي الفرنسي تييري ميسان، في كتابه “11-9 الكذبة الكبرى”، “إن الأحداث برمتها مفبركة بالتعاون بين وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه) وعميلها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، منكرا أن يكون الاعتداء على مبنى البنتاغون بالطائرة المخطوفة، بل بصاروخ تسبب بأضرار بالغة في الأرواح وفي المبنى”، وقال “لم تصطدم أي طائرة بالبنتاغون عام 2001”.
ميسان، الذي أحدث بكتابه جدلا واسعا في الأوساط الأمريكية والغربية، قال في الجزء الأول من مؤلفه بعنوان “إخراج دموي” إن الانفجارات التي تسببت بانهيار برجَي التجارة العالمية في نيويورك وبانهيار جزء من مبنى البنتاغون ليست من صنع إرهابيين دخلاء”.
وذكر “إذا ما افترضنا أن هذه الرواية الرسمية بخصوص البنتاغون صحيحة، فلا بد من العثور على جسم الطائرة. وهو ما لم يُعثر عليه حتى الآن”، موجهاً أصابع الاتهام إلى الإدارة الأمريكية.
وأضاف ميسان، في الجزء الثاني من الكتاب والمعنون “إعدام الديموقراطية في أمريكا”، “أن الحرب على أفغانستان تم التحضير لها مسبقاً، وأتت أحداث سبتمبر كذريعة لبدئها”، معتبراً أن “الحرب على الإرهاب ما هي إلا حيلة لتقليص الحريات في الولايات المتحدة والدول الحليفة لها”.
كذلك وصف “ميسان”، “الانهيار العمودي للأبراج 1، و2 و7 بأنه غريب، لا سيما أن رجال الإطفاء أكدوا حدوث عدة انفجارات، مما لا يستبعد فرضية استخدام مواد متفجرة عن سابق قصد وتصميم”.
وتابع “من المستحيل ألا تستطيع أنظمة الصدّ الجوي التدخل في الوقت المناسب لإنقاذ الموقف، وعدم تشغيل أنظمة الدفاع المضادة للطيران”.

راوية أمريكية ملتبسة
بحسب الرواية الرسمية الأمريكية، فإن 19 شخصا قالت إنهم من عناصر تنظيم القاعدة نفذوا الهجمات، حيث شكل منفذو هذه العملية 4 مجموعات للتنفيذ، ضمّ كل منها شخصاً تلقى دروساً في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية، ونفذوا الهجوم باختطاف طائرات مدنية تجارية، وتوجيهها لكي تصطدم بأهداف محددة، وقالت إن جميعهم قتلوا في الهجوم، وهو أمر اعتبره الكثير تصفية للأدلة.
أمركة العالم.. حروب أمريكية استندت إلى الرواية
مر 22 عاما على تفجيرات التي وقعت في 11 سبتمبر في الولايات المتحدة التي كانت بمثابة نقطة تحول في السياسات الأمريكية للتعامل مع العالم، ومنذ اللحظة الأولى أعلن بوش الحرب على كل من يخالف أمريكا رافعا شعار “من ليس معنا فهو ضدنا”، وبعد أسابيع قليلة من التفجيرات خرج جورج بوش متسلحا في معركته بتفويض من الكونجرس لشن عمليات عسكرية خارج الحدود دون قيود.
في 18 سبتمبر 2001، حصل الرئيس الأمريكي على الأسلحة التشريعية المناسبة التي يحتاجها لمحاربة المتهم في الأحداث وهم تنظيم القاعدة بموجب قانون «AUMF» ولا يزال يستخدم إلى اليوم كأساس لضربات طائرات الدرون والعمليات العسكرية الأخرى التي أمر بها الرئيس بايدن ومعظم المستهدفين لا علاقة لهم بالقاعدة.
بعد تمرير القانون بيومين في 20 سبتمبر القى بوش خطابا لا تزال تباعاته مستمرة بعد أكثر من عقدين تحدث فيه عن نوع جديد من الرد العسكري بلا هدف واضح قائلا: “حربنا على الإرهاب تبدأ بالقاعدة، لكنها لا تتوقف هناك، ولن تنتهي حتى يتم إيجاد كل الجماعات ذات الوصول العالمي ووقفها وهزيمتها”.
وبعد أقل من شهر على الهجمات، بدأت أمريكا أطول حروبها في أفغانستان وأصبح دعم الأمريكيين للحرب على ما أسمي بالإرهاب مختلطا مع استمرار الحرب لسنوات في محاولة لاستهداف الخلايا – كما زعمت أمريكا.
تم استخدامAUMF” “ في شن العشرات من العمليات العسكرية حول العالم ضد بلدان وجماعات لا علاقة لها بهجمات سبتمبر 2001م، وأصبحت تشمل كيانات وأشخاصا آخرين، وتوالت القوانين والتشريعات التي أطلقت يد الرئيس الأمريكي في حروبه الخارجية منذ ذلك الحين، في 2002 تم تمرير قانون للعراق وقدمت إدارة بوش قانون باتريوت الذي سمح للوكالات الاستخباراتية والفيدرالية بصلاحيات لجمع سجلات الاتصالات للمشتبه بهم بأعمال إرهابية.
وفى العام نفسه تم افتتاح سجن جوانتانامو الأكثر إثارة للجدل بسبب الانتهاكات التي كانت تحدث هناك، وكان هدفه الرئيسي هو اعتقال المتشبه بهم في أعمال إرهابية لأجل غير مسمى، بعيدا عن النظام القانوني في أمريكا.
أخر التحركات الأمنية في حقبة ما بعد 11 سبتمبر، إنشاء وزارة الأمن الداخلي وكانت هيئة جديدة بين الشرطة والاستخبارات والهجرة، وأشرفت على مكتب الهجرة والجمارك المعروف بـ “ICE” واستخدم الإلحاح في مكافحة الإرهاب لتأسيس وزارة الأمن الداخلي لتكثف حملتها ضد المهاجرين خاصة من أمريكا اللاتينية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الرابعة خلال شهر.. إسقاط طائرة أمريكية من نوع “إم كيو9” شرق محافظة صعدة

يمانيون/ صعدة أفادت مصادر إعلامية بمحافظة صعدة، اليوم الاثنين، بإسقاط طائرة أمريكية من نوع MQ9 شرق المحافظة، وهذه الرابعة في شهر سبتمبر الحالي والحادية عشر منذ دخول اليمن معركة إسناد غزة.

وتداول ناشطون مشاهد ليلية لسقوط الطائرة في أجواء محافظة صعدة شمال البلاد.

وهذه هي الطائرة الرابعة من هذا الطراز الأمريكي المتطور التي يتم إسقاطها خلال شهر سبتمبر الحالي، إذ أعلنت القوات المسلحة اليمنية إسقاط  الطائرة الأولى في 7 سبتمبر في أجواء محافظة مأرب، تلاها طائرة ثانية في 10 من ذات الشهر في أجواء محافظة صعدة، وفي 16 من الشهر أُسقطت الطائرة الثالثة في أجواء محافظة ذمار.

يذكر أن هذه الطائرة هي الحادية عشر التي يتم إسقاطها في منذ دخول اليمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة، والخامسة عشر منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي على اليمن قبل عشرة أعوام.

وكانت عمليات الإسقاط على النحو التالي:

8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023

مع بدء دخول القوات المسلحة اليمنية معركة إسناد غزة عقب العدوان الصهيوني على غزة في 7 أكتوبر العام الفائت، تمكنت الدفاعات الجوية اليمنية في 8 نوفمبر 2023 من إسقاط طائرة أمريكية MQ9 أثناء قيامها بأعمال عدائية ورصد وتجسس في أجواء المياه الإقليمية اليمنية، ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان صادر عنها أنه تم إسقاط الطائرة بالسلاح المناسب، مؤكدة حقها المشروع في الدفاع عن البلاد والتصدي لكل التهديدات المعادية.

كما أكدت أن التحركات المعادية لن تثني القوات المسلحة اليمنية عن الاستمرار في تنفيذ العمليات العسكرية ضد الكيان الإسرائيلي دعماً ونصرةً لمظلومية الشعب الفلسطيني

علما أن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن منها الجيش اليمني من إسقاط هذه الطراز من الطائرات في المياه الإقليمية وليس في البر.

19 فبراير/ شباط 2024

وفي فبراير كان صيد القوات المسلحة اليمنية الثاني، ووزع الإعلام الحربي 19 فبراير شباط 2024 مشاهد لعملية إسقاط الطائرة الأمريكية MQ-9 في محافظة الحديدة.

وأظهرت المشاهد الرصد الدقيق للطائرة الأمريكية ولحظة استهدافها بصاروخ أرض -جو محلي الصنع بشكل مباشر في سماء محافظة الحديدة، كما وثقت احتراق الطائرة بعد استهدافها وسقوطها وحطامها على الأرض.

وسبق للقوات المسلحة أن أعلنت صباح ذات اليوم تمكنها من إسقاط طائرة أمريكية من طراز( MQ9) ) بصاروخ مناسب في محافظة الحديدة، أثناء قيامها بمهام عدائية ضد اليمن لصالح الكيان الصهيوني.

26 أبريل/ نيسان 2024

وأضافت القوات المسلحة إلى رصيدها انجاز جديد، حيث تمكنت يوم 26 أبريل نيسان 2024م من إسقاط طائرة  (MQ9 ) في أجواءِ محافظةِ صعدةَ، وذلكَ أثناءَ قيامِها بتنفيذِ مهامَ عدائيةٍ وقدْ تمَّ استهدافُها بصاروخٍ مناسب.

16 مايو/ أيار 2024

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الخميس 16 مايو أيار عن إسقاط طائرة تجسس مقاتلة أمريكية من طراز (MQ9) أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، هي الرابعة التي تم اسقاطها منذ بدء معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس إسناداً لغزة.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع إنه تم إسقاط الطائرة أثناء قيامِها بأعمال عدائية في أجواء محافظة مأرب، مشيراً إلى أنه تم استهداف الطائرة بصاروخ أرض جو محلي الصنع.

21 مايو/ أيار 2024

وخلال أقل من أسبوع، أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم 21 مايو أيار 2024 عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز “إم كيو 9” في أجواء محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال بيان للقوات المسلحة اليمنية: إنه انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، وردا على العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، نجحت قوات الدفاع الجوي في القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرة أمريكية نوع MQ_9 (مسيرة) أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء”.

وأكد البيان أن “قواتنا مستمرة في تطوير قدراتها الدفاعية للتصدي للعدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا، واستمرارا في تنفيذ عملياتها العسكرية انتصاراً للشعب الفلسطيني المظلوم حتى رفع الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة”.

29 مايو/ أيار 2024

ولم ينته شهر مايو إلا وقد اضافت اليمن إلى رصيدها طائرة أخرى من هذا الطراز الأمريكي، حيث تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة اليمنية الأربعاء29 مايو أيار 2024 من إسقاط طائرة خامسة من نوع MQ_9 أثناءَ تنفيذها مهاما عدائية في أجواء محافظة مأرب.

ووزع الإعلام الحربي مساء ذات اليوم مشاهد لعملية إسقاط الدفاعات الجوية للطائرة الأمريكيةMQ_9 أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء محافظة مأرب.

وأظهرت المشاهد عملية رصد ومتابعة الطائرة الأمريكية ولحظة إطلاق صاروخ أرض – جو محلي الصنع باتجاهها والذي أصابها بشكل مباشر ما أدى إلى سقوطها.

4 أغسطس/ آب 2024

أعلنت القوات المسلحة اليمنية يوم الأحد 4 أغسطس آب 2024 عن نجاحها في إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من نوع MQ-9 بصاروخ أرض-جو محلي الصنع، أثناء قيامها بأعمال عدائية في أجواء محافظة صعدة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحي سريع، أن هذه الطائرة هي السابعة من نوعها التي يتم إسقاطها منذ بداية معركة الفتح الموعود، مشيدًا ببسالة المقاتلين وصمودهم في مواجهة العدوان.

7 سبتمبر/ أيلول 2024م

ونجحتِ الدفاعاتُ الجويةُ اليمنية، بعونِ اللهِ تعالى، في 7 سبتمبر أيلول 2024م من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ نوع MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بأعمالٍ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ مأرب، وهذه الطائرةُ هي الثامنةُ من هذا النوعِ والتي تنجحُ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ في إسقاطِها خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسنادًا لغزة.

وأكدت القوات المسلحة في بيان استمرارها في تأديةِ واجباتِها الجهاديةِ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ودفاعاً عن اليمنِ العزيزِ وإنها بعونِ الله تعالى بصددِ تعزيزِ قدراتِها الدفاعيةِ للتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ والردِّ عليه باستهدافِ تحركاتِه العسكريةِ المعاديةِ في منطقةِ العملياتِ البحرية.

10 سبتمبر/ أيلول 2024م

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية إم كيو9 التاسعة خلال معركة الفتح الموعود أثناء قيامها بأعمال عدائية تجسسية وقتالية في أجواء صعدة.

16 سبتمبر/ أيلول 2024م

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، م الاثنين، إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة ذمار وسط البلاد بصاروخ جو أرض محلي الصنع، والطائرة تعد الثالثة خلال أسبوع و العاشرة من ذات الطراز منذ دخول اليمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادا لغزة.

30 سبتمبر/ أيلول 2024م

إسقاط طائرة تجسس أمريكية نوع “إم كيو9” في أجواء محافظة صعدة.

ويعتبر مسار إسقاط طائرات (إم كيو-9) الأكثر تطوراً، وكلفة بين الطائرات الأمريكية غير المأهولة، وهو مسار استراتيجي هام في معركة الإسناد اليمني للشعب الفلسطيني، يوازي مسار استهداف وإغراق السفن المرتبطة بالأعداء، وإجبار قطعهم الحربية على مغادرة البحر الأحمر، فلم يسبق في أي مكان بالعالم أن تم إسقاط هذا العدد من هذه الطائرات، وخلال فترة زمنية قياسية تقل عن عام واحد، مثلما لم يسبق أن تم استهداف الصواريخ البالستية المضادة للسفن من قبل، ولم يسبق أن تم إطلاقها على القطع البحرية الأمريكية.

إسقاط 4 طائرات في سنوات العدوان على اليمن

ويعود مسلسل إسقاط طائرات التجسس المقاتلة من نوع “إم كيو 9” عام 2017، تحديدا في الأول من أكتوبر 2017 عندما أسقطت دفاعات الجو اليمنية أول طائرات هذا الطراز خلال قيامها بأعمال عدائية في أجواء العاصمة صنعاء، وبُثت مشاهد إسقاط هذه الطائرة، حينها شكل هذا الإنجاز العسكري اليمني صدمة لتحالف العدوان الأمريكي السعودي، لتنحصر بعدها عمليات هذا النوع من الطائرات في مقابل تصاعد عمليات الإسقاط في الأجواء اليمنية.

وخلال سنوات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن أيضا، وفي شهر يونيو 2019 تم إسقاط طائرة ثانية من هذا النوع في أجواء محافظة الحديدة الساحلية، وفي شهر أغسطس من ذات العام تم إسقاط طائرة ثالثة في محافظة ذمار (وسط)، وفي شهر مارس من العام 2021 تم إسقاط طائرة الدرون الأمريكية الرابعة من ذات الطراز في حافظة مأرب،.

مواصفات “إم كيو9”

وخلال العقود الأخيرة ظلت الولايات المتحدة تتفاخر بهذا النوع من الطائرات بدون طيار والتي، لديها مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة، وتبلغ قيمة الطائرة مع غرفة التحكم والصواريخ والأجهزة الأخرى 30 مليون دولار.

وتتنوع مهام هذه الطائرة بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، وتتميز بقدرتها على حمل صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، وتمتلك نظام رادار متطور ينقل البيانات لعدد من الطائرات أو المواقع على الأرض.

ويبلغ طول الطائرة 11 مترا ويصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً، ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو ثلاثة آلاف كيلو متر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، ولها قدرة على العمل في الظروف الجوية القاسية، والتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.

لكن مع دخول القوات المسلحة اليمنية في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس اسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة، تهاوت “إم كيو 9” في سماء اليمن، وألغت الهند صفقة كانت قد عقدتها مع الولايات المتحدة لشراء هذا النوع من الطائرة.

مقالات مشابهة

  • كيفية إخراج زكاة التجارة.. على المال كله أم الأرباح فقط؟
  • “التجارة” تُشهّر بمواطن ومقيم لتورطهما بجريمة التستر في قطاع المقاولات والإنشاءات
  • وزير السياحة يبحث مع الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية سبل التعاون المشترك
  • برعاية أحمد بن محمد٬”دبي بودفِست 2024″ يجمع نخبة صُنّاع المحتوى الصوتي في العالم العربي لبحث مستجدات البودكاست وتأكيد فرص ازدهاره
  • أسواق سياحية.. تفاصيل لقاء وزير السياحة الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر
  • وزير السياحة يبحث تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر والوفد المرافق لها
  • الرئيس التنفيذي لمونديال قطر 2022م: الجمهور السعودي أثرى البطولة.. وميزانية كأس العالم لم تتجاوز 12 مليار دولار
  • “أمريكا: دعمٌ لإسرائيل بالسلاح… ودروسٌ للبقية عن حقوق الإنسان” .. كاريكاتير
  • الدفاعات الجوية اليمنية تسقط 11 طائرة أمريكية نوع MQ- 9 “إنفوجرافيك”
  • الرابعة خلال شهر.. إسقاط طائرة أمريكية من نوع “إم كيو9” شرق محافظة صعدة