جنايات أسيوط تحكم بسجن تاجرة مخدرات 10 سنوات وتغريمها 100 ألف جنيه

أصدرت الدائرة الثالثة عشر بمحكمة جنايات أسيوط حكمها بسجن المتهمة لمدة 10 سنوات مع تغريمها مبلغ 100 ألف جنيه. يأتي هذا الحكم تأكيدًا لحسم الدولة في مواجهة جرائم تجارة المخدرات وتهريبها.

تعود وقائع الدعوى رقم 6242 لسنة 2022 جنايات قسم شرطة أبوتيج إلى تحقيق الشرطة المباشر بناءً على معلومات المباحث الجنائية حول نشاط اجرامي وغير قانوني يتمثل في تجارة المخدرات في مدينة أبوتيج.

 

 حيث تلقي قسم شرطة ابوتيج معلومات من قبل رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، الذي تلقى معلومات تفيد بأن "سعديه . ف . ع" والمعروفة بـ "هند"، وهي ربة منزل تبلغ من العمر 32 عامًا، تقوم بتجارة المواد المخدرة بشكل جملة وقطاعي، وخاصة المخدر الهيروين، وتستخدم منزلها كمركز لبيع وتوزيع هذه المواد السامة على عملائها، وتستخدم العديد من وسائل النقل المختلفة لترويج المواد المخدرة على عملائها.

وبعد تنظيم الإجراءات، قاد رئيس قسم مكافحة المخدرات بإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط، بالتعاون مع مساعد المباحث الأول بقسم شرطة أبوتيج، قوة من الشرطة السرية لاستهداف منطقة قريبة من شونة القمح على طريق أسيوط سوهاج الزراعي، بعد التأكد من تسليم المتهمة كمية من الهيروين لعملائها في هذا المكان. 

وتم تنفيذ عمليات مراقبة متحركة لعدم إثارة الانتباه، وبعد 20 دقيقة، وصلت دراجة نارية "موتوسيكل" قادمة من مدينة أبوتيج باتجاه مدينة أسيوط، يقودها شقيق المتهمة وتجلس خلفها المتهمة "سعدية" المعروفة بـ "هند" وتحمل في يدها كيسًا أسود اللون. توقفوا على جانب الطريق بالقرب من المكان المحدد، وذلك حتى لا يتم اكتشاف المأمورية. تمكنت قوات الشرطة من ضبطهما، وعند تفتيش قائد الدراجة النارية، لم يتم العثور على أي ممنوعات، وعثر بحوزة المتهمة "سعدية" على أسطوانة لمادة الهيروين المخدر ومبلغ مالي قدره 2900 جنيه.

تم تنفيذ العملية الأمنية بنجاح وتم القبض على المتهمة وضبطت بحوزتها كمية كبيرة من مادة الهيروين المخدرة وعند مواجهتها بما تم ضبطه، اعترفت بحيازتها لمادة الهيروين المخدر بقصد التجارة، وأن المبلغ المالي هو حصيلة الاتجار.

تعد جريمة تجارة المخدرات من الجرائم الخطيرة التي تهدد الأمن والاستقرار في المجتمعات. ولذلك، فإن الدولة تولي هذه القضية اهتمامًا كبيرًا وتركيزًا على مكافحتها بشكل فعال. وتأتي هذه العقوبة الصارمة التي فرضت على المتهمة كرسالة قوية للآخرين بأن جريمة تجارة المخدرات لن تمر بدون عقاب.

يجب على المجتمع أن يدرك خطورة تجارة المخدرات على الشباب والمجتمع بشكل عام. فالتعاون المستمر بين الأجهزة الأمنية والقضائية مع الجهات المعنية سيؤدي إلى تقليل تلك الجرائم وتطهير المجتمعات من هذا الخطر.

تعكس هذه الحكمة القضائية الصارمة واستمرار الجهود الرامية للقضاء على جريمة تجارة المخدرات التزام الدولة في بناء مجتمع آمن ومستقر للجميع. وعليه، يجب على الجميع أن يكونوا على استعداد للتبليغ عن أي نشاط مشبوه قد يكون مرتبطًا بتجارة المخدرات، للمساهمة في القضاء على هذه الجريمة الخطيرة والضرورية لبناء مجتمع أفضل وأكثر أمانًا للجميع.

المصدر: بوابة الوفد