زلزال المغرب وبركان كيلاويا وعاصفة دانيال.. كوارث طبيعية في شهر سبتمبر 2023
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شهد العالم بأكمله خلال شهر سبتمبر الجاري عدد من الكوارث الطبيعية التي أودت بحياة العديد من الناس وتخطي عدد الوفيات الناتجة عن الكوارث الطبيعية نحو 10،000 شخص فضلًا عن المصابين والجرحى، حيث بدأ الشهر بزلزال في المغرب تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من مدن مغربية وعلى رأسها مدينة مراكش التاريخية وبعدها بركان كيلاويا الذي نشط من جديد فضلا عن العاصفة دانيال التي سلكت مصور البحر المتوسط وبدأت اليونان ثم اتجهت إلى ليبيا والآن بدأت في مصر.
زلزال المغرب
نشرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية تفاصيل الزلزال الذي ضرب المغرب ليلة الجمعة الماضية إن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد نحو 70 كيلومترًا (43.5 ميلًا) جنوب مدينة مراكش.
زلزال المغرب
و تابعت الهيئة، "إن قوة الزلزال بلغت 6.8 درجة عندما وقع الساعة 11:11 مساء (22:11 بتوقيت غرينتش)، مع هزة استمرت عدة ثوان، مشيرًة إلى إن مركز الزلزال كان على عمق 18 كيلومترًا (11 ميلًا) تحت سطح الأرض، في حين حددت وكالة الزلازل المغربية مركزه على عمق 8 كيلومترات (5 أميال)، وفي كلتا الحالتين، فإن مثل هذه الزلازل السطحية أكثر خطورة".
ويعتبر هذا الزلزال هو أقوى هزة أرضية يشهدها المغرب منذ أكثر من 6 عقود، حيث هز الزلزال المدمر جبال الأطلس، وألحق أضرارًا بالمباني في مدينة مراكش وغيرها من المدن القريبة منه.
بركان كيلاويا
نشرت إدارة الطوارئ في هاواي منشورًا على منصة "أكس" الاجتماعية، أن الثوران لا يشكل تهديدًا للمناطق السكنية بسبب تدفق الحمم البركانية على الأرضية المحيطة بفوهة البركان على الرغم من أن الجزيئات والغازات البركانية قد تسبب مشاكل في التنفس لمن يتعرضون لها،.
بركان كيلاوياقامت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية برفع مستوى التنبيه من البركان إلى تحذير وقامت بتغيير رمز الطيران من البرتقالي إلى الأحمر وهو أعلى درجة، حيث يقع كيلاويا في منطقة مغلقة من حديقة براكين هاواي الوطنية وهو أحد أكثر البراكين نشاطا في العالم.
وأوضحت لقطات كاميرات عبر الإنترنت شقوقًا في قاعدة فوهة البركان التي تولد تدفقات الحمم البركانية على سطح أرضية الفوهة.
العاصفة دانيال
ضربت العاصفة دانيال اليونان وتركيا وبلغاريا في خلال عام 2023 وتسببت في هطول أمطار غزيرة وفيضانات وعواصف رعدية، نتيجة موجة استوائية بالقرب من السواحل المكسيكية، والتى صنفها خبراء الأرصاد على إنها منخفض استوائي، ثم صنفت إعصارا منذ عام 2006، حيث اجتاحت العاصفة دانيال اليونان منذ يوم الثلاثاء الماضي 5 سبتمبر 2023، وتعتبر هي العاصفة الأقوى منذ عام 1930.
أودت العاصفة دانيال بحياة 14 شخصًا في اليونان وتركيا وبلغاريا، كما تسببت العاصفة في أضرار مادية كبيرة، حيث بلغت خسائر اليونان وحدها أكثر من 100 مليون يورو، ثم ضربت العاصفة دانيال مقاطعة مغنيسيا تحديدا على مسافة 300 كيلومتر شمال أثينا، ثم اتجهت إلى ليبيا، مما جعل السلطات تغلق 4 موانئ نفطية رئيسية.
وبعدها توجهت العاصفة دانيال إلى الحدود المصرية صباح اليوم الإثنين 11 سبتمبر 2023 ولكن بتأثير أقل بالمقارنة مع تأثيرها على ليبيا، ويستمد المنخفض الجوي الطاقة من ارتفاع درجة حرارة سطح البحر المتوسط، وبدخوله على الأراضي الليبية يفقد جزءًا من قوته ويؤثر على المناطق الحدودية في مصر بشدة أقل، وتؤثر بقايا عاصفة دانيال الآن على مدن غرب البلاد مطروح والسلوم، بتساقط أمطار بين المتوسطة والغزيرة، بالإضافة لسرعات رياح بين 30 إلى 40 كيلومترا في الساعة تؤدي لإثارة الرمال والأتربة.
تمتد الأمطار الناتجة عن بقايا العاصفة دانيال إلى مناطق من محافظة الإسكندرية مساء اليوم الإثنين.
وتنبأت هيئة الأرصاد الجوية بأن تؤثر العاصفة دانيال على شمال البلاد غدًا وبعد غد، يومي الثلاثاء والأربعاء، في صورة أمطار متفاوتة الشدة على شمال البلاد والسواحل الشمالية والوجه البحري والقاهرة الكبرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الزلازل المغرب عاصفة دانيال مدينة مراكش العاصفة دانيال زلازل المغرب زلزال فى المغرب زلزال المغرب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ارتفاع درجة حرارة هيئة المسح الجيولوجي الحمم البركانية كوارث طبيعية البركان مركز الزلزال زلزال الكوارث الطبيعية الزلازل بركان
إقرأ أيضاً:
تقرير: الزراعة في درنة فقدت 40% من الخضراوات و90% من الفاكهة بعد دانيال
????️ ليبيا – تقرير دولي: درنة خسرت 40% من إنتاج الخضراوات و90% من الفاكهة بعد فيضانات دانيال
???? كارثة بيئية وزراعية ممتدة في درنة ????
كشف تقرير اقتصادي نشره موقع “فريش بلازا” الدولي الناطق بالإنجليزية عن خسائر كبيرة في القطاع الزراعي الليبي جراء الفيضانات الكارثية التي ضربت مدينة درنة في سبتمبر 2023، مشيرًا إلى أن ما يقارب 40% من المساحات المزروعة بالخضراوات و90% من أراضي الفاكهة قد دُمّرت بالكامل.
???? درنة كانت مركزًا للتنوع البيولوجي ????
ونقل التقرير، الذي ترجمت أبرز مضامينه الاقتصادية صحيفة “المرصد”، عن رئيس منظمة ليبيا للزراعة والبيئة، إدريس المهدي، قوله إن ما قبل عاصفة دانيال ليس كما بعدها، مؤكدًا أن درنة – بوصفها قلب الجبل الأخضر – كانت من أغنى مناطق البلاد بالتنوع البيئي والحيواني، قبل أن يتغير المشهد الزراعي والبيئي والإنساني بشكل جذري.
???? جرف التربة الخصبة إلى البحر الأبيض المتوسط ????
وأوضح المهدي أن الفيضانات جرفت التربة السطحية الأكثر خصوبة وغنى بالميكروبات النافعة إلى البحر، لافتًا إلى أن الشواطئ الحمراء في درنة بعد الكارثة كانت دليلاً بصريًا على حجم الفقدان البيئي، وأن تعويض تلك التربة غير ممكن في المستقبل المنظور.
???? الاعتماد على الاستيراد لتغطية العجز الغذائي ????
وأضاف أن المنطقة كانت تنتج محاصيل رئيسية من الخضراوات والفواكه والحبوب والأعلاف الحيوانية، لكن بعد الكارثة اختفى 40% من إنتاج الخضراوات و80% من الفاكهة، مما أجبر البلاد على الاعتماد على واردات من تونس، الجزائر، مصر، وإسبانيا، فضلًا عن مصادر أفريقية وأوروبية أخرى.
???? الأزمة أصبحت هيكلية وتتوسع ????
وأكد المهدي أن ليبيا باتت تواجه أزمة غذائية هيكلية تتسع رقعتها، في ظل استمرار تقييم الأضرار بالتعاون مع منظمات دولية، أبرزها منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، مشيرًا إلى أن التركيز ما زال منصبًا على الجانب الهندسي، رغم وضوح الأضرار البيئية والزراعية.
???? انقراض نباتات وظهور ظواهر مناخية جديدة ????
وحذّر المهدي من انقراض وشيك لأنواع نباتية عديدة في المنطقة، بالإضافة إلى ظهور ظواهر مناخية جديدة مرتبطة مباشرة بكارثة دانيال، في ظل التغيرات التي طالت البيئة الزراعية والبنية التحتية الطبيعية.
ترجمة المرصد – خاص