منافسات قوية في»هاكاثون الشباب العربي»
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
شهد اليوم الثاني من مسابقة هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، التي تنظمها هيئة الرقابة الإدارية والشفافية في الدوحة، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وشركة مايكروسوفت قطر، منافسة شديدة بين المتسابقين البالغ عددهم «117» مبرمجًا من «17» دولة للحصول على مقعد ضمن المشاريع الثلاثة الفائزة.
وذلك باعتبار أن فعاليات «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد»، التي تستضيفها الدوحة ليست مجرد لحظة تعلم للمشاركين، ولكنها أيضًا منافسة، فقد جمع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، وهيئة الرقابة الادارية والشفافية، وشركة مايكروسوفت قطر، لجنة تحكيم مختارة من خبراء عالميين في التكنولوجيا والابتكار ومكافحة الفساد، سيدلون بأصواتهم الخبيرة، ويرشحون المشاريع الثلاثة الفائزة بالمراكز الأولى.
الاستفادة من طاقات الشباب
وتهدف مبادرة «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» إلى الاستفادة من طاقات الشباب وإمكاناتهم الابتكارية في وضع حلول تكنولوجية لمكافحة المشاكل المتصلة بالفساد، والتي تؤثر على مجتمعاتهم المحلية في «6» مجالات، وهي الشفافية في المشتريات العامة، وتشجيع وحماية المبلغين عن المخالفات، حماية الرياضة من الفساد، والإبلاغ عن الفساد المرتبط بإدارة المياه، وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الصمود أمام الفساد، والابتكار في التعليم. ويتيح منظمو الهاكاثون الفرصة للفرق الفائزة لمواصلة تطوير الحل التكنولوجي المقترح بدعم من شركاء هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، الذين يسعون إلى تعزيز استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ضمن جهودهم لمكافحة الفساد، متطلعين إلى رؤية مساهماتهم المثمرة والملهمة خلال فترة المسابقة التي تستمر حتى «14» سبتمبر الجاري.
قوة داعمة للابتكار
وتبرز دولة قطر دائما كقوة داعمة للابتكار والتنمية المستدامة، ومثل هذه المبادرات تؤكد على التزامها الجاد بتحقيق التغيير الإيجابي في المنطقة بأسرها، كما تعكس تفانيها في تعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد، باعتبار أن هذا الحدث الرائع يأتي في إطار جهود هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ومشاركة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومايكروسوفت قطر، الذين أدركوا أهمية دعم الشباب وتمكينهم في مجال مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا.
ويعد الشباب العربي هو محور هذا الحدث، باعتباره القوة الدافعة، والعقول الشابة البارعة، التي ستكتب تاريخ المستقبل، حيث تمثل مشاركتهم في هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، فرصة ذهبية لتعلم وتطوير مهاراتهم في مجالات النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، وأيضًا لتعزيز معرفتهم التقنية والاجتماعية، وتطوير قدراتهم القيادية.
وينتظر من الشباب أن يتحدوا جميعا في هذا الحدث ليقدموا حلًّا مبتكرًا وفعّالًا لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية، حيث يؤكد المنظمون لفعاليات «هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد» أنهم على ثقة بأن الشباب العربي سيكون لهم الأثر الكبير في تغيير الواقع وجعل منطقتنا أكثر نزاهة وازدهارًا، متمنين من القلب أن يكون لدى الجميع تجربة ملهمة ومثمرة خلال هاكاثون الشباب العربي لمكافحة الفساد، داعين المشاركين إلى الانخراط بشكل فعال في هذا العمل الجماعي كفريق واحد، لتحقيق الأهداف التي وضعت لهذا الحدث المهم.
تمكين الشباب من أخلاقيات النزاهة
وتأتي هذه المبادرة في إطار تمكين الشباب من التعرف على أخلاقيات النزاهة ومكافحة الفساد والانضمام إلى الجهود العالمية لمكافحة الفساد من خلال الترويج النشط لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC)، وهي الوثيقة العالمية الوحيدة الملزمة قانونًا لمكافحة الفساد، كما يصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لاعتماد الاتفاقية، ولم يكن هناك طريقة أفضل للاحتفال بالفترة التي سبقت هذا الإنجاز الهام، إلا من خلال تمكين قادة النزاهة في المستقبل ومروجي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في المنطقة العربية بأكملها.
وتقام فعاليات الهاكاثون سعيا لتمكين أكثر من 17 دولة من العالم العربي، بهدف التمكين، حيث سيتعلم الشباب عن النزاهة لتطوير ثقافتهم ومعارفهم حول النزاهة من خلال هذه المبادرة التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والتي تعمل على تمكين الشباب من دعم الجهود الإقليمية والوطنية العالمية للحكومات، كما أن المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص جميعهم يعملون على دعم تنفيذ الاتفاقية.
تطلعات لبناء سفراء للشفافية
ويتطلع المنظمون هذا العام إلى أن يكون الهاكاثون الذي تستضيفه دولة قطر فرصة للشباب العربي، ليس فقط للتنافس في الخروج بأكثر الابتكارات وسبل إشراك الشباب في دعم الفساد، ولكن الأهم من ذلك، أن يصبحوا سفراء إلى بلدانهم، حاملين لراية الشفافية الدائمة وثقافة المساءلة في العالم العربي داعمين لها لتنفيذ الاتفاقية، حيث ينظر المنظمون إلى موقف الشباب المضمون هذا العام، باعتبارهم قادة المستقبل في العالم العربي وقادة المستقبل في مجتمعهم.
مكافحة الفساد ليست مهمة سهلة
وتشير المعطيات إلى أن مكافحة الفساد ليست مهمة سهلة، إنها بالتأكيد معركة لا يمكن خوضها بمفردها، كما أن مكافحة الفساد ليست في الواقع مسؤولية الحكومات ووكالات إنفاذ القانون وحدها، ويجب أن تسعى الاستجابات المؤسسية التقليدية للفساد إلى تعزيزها واستكمالها بنهج يشمل المجتمع بأسره ينظر إلى التعليم والشباب باعتبارهما المفتاح لإطلاق العنان للتأثير والاستدامة في نهاية المطاف.
وتعرف سلسلة هاكاثون الشباب لمكافحة الفساد بأنها مشروع إبداعي يركز على الشباب ويعتمد على التعليم والابتكار الرقمي وريادة الأعمال الاجتماعية، باعتبار أن مبادرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة الرائدة التي تهدف إلى الاستفادة من المهارات والمواقف المتنوعة والمبتكرة للشباب لتعزيز تدابير مكافحة الفساد باستخدام التكنولوجيا.
ويجتمع المبرمجون الشباب من الجزائر والبحرين ومصر والكويت والعراق والأردن ولبنان وليبيا وعمان وقطر والمغرب وفلسطين والمملكة العربية السعودية والسودان وتونس واليمن والإمارات العربية المتحدة في العاصمة القطرية الدوحة للتعلم وتطوير مهارات جديدة وعلاقات هادفة واستخدام شغفهم بالتكنولوجيا لبناء حلول مبتكرة للقضايا المتعلقة بالفساد.
رؤية الفكرة الإبداعية
ويتطلع الجميع بالتأكيد إلى رؤية الفكرة الإبداعية التي سيأتي بها هؤلاء الشباب وكيف يمكن تنفيذها في الإستراتيجيات الوطنية والإقليمية لمكافحة الفساد، خصوصًا أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة على استعداد لمواصلة دعم دولة قطر في جهودها لتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد من خلال الأنشطة التي ترتكز على القوة التحويلية للتعليم والتمكين الهادف للشباب.
وفي هذا السياق أعرب المكتب الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (ROMENA)، عن تقديره لالتزام دولة قطر بالشراكة طويلة الأمد، في هذه الأنشطة التعليمية منذ وقت مبكر، على أساس إعلان الدوحة بشأن دمج منع الجريمة والعدالة الجنائية في عام 2015، وقد حرصت هيئة الرقابة الإدارية والشفافية لاستضافة وتمويل هذا الهاكاثون المهم، الذي يجمع – لأول مرة – أكثر من 100 شاب وشابة من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتلعب أيضًا مايكروسوفت قطر دورًا فعالًا كشريك مهم للقطاع الخاص في هذا الحدث، كما أدرج مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مشاركة الشباب كعامل مهم في جميع وثائق سياسته الإستراتيجية، بما في ذلك الإستراتيجية الشاملة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وإطاره الإقليمي للدول العربية الذي تم اعتماده هذا العام، نظرًا لأن أكثر من نصف سكان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (55٪) تقل أعمارهم عن 30 عامًا.
منع الفساد ومكافحته أخطر التحديات
ويعد منع الفساد ومكافحته أحد أخطر التحديات في عصرنا حيث يتم استهلاك موارد ضخمة يوميًّا وعالميًّا مما يجب أن تخدمه، وهي التنمية والتعليم والصحة والبنية التحتية وأكثر من ذلك بكثير من أجل المستقبل المستدام ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية، لذلك تمثل التقنيات الرقمية فرصة غير مسبوقة لرواد الأعمال الشباب لحل القضايا الاجتماعية المنهجية بشكل مبتكر وفعال، باعتبار أن التقنيات الرقمية تقدمت بسرعة أكبر من أي ابتكار في تاريخنا وأظهرت إمكانات هائلة لتلبية الاحتياجات والتحديات المجتمعية في جميع البلدان بغض النظر عن دخل مستوى التنمية، ودفع الابتكار والإنتاجية والمنافسة، وتعزيز خلق فرص العمل، وإنشاء حكومات أكثر انفتاحا وشفافية وابتكارًا وتشاركية وموثوقية.
وكجزء من التزام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة تجاه الشباب، تم إطلاق مبادرة الموارد العالمية للتثقيف في مجال مكافحة الفساد وتمكين الشباب (GRACE) في عام 2021، والتي تهدف إلى خلق ثقافة رفض الفساد بين الأطفال والشباب من خلال تسخير القوة التحويلية للتعليم والشراكات، كما يعزز دور الشباب كعوامل للتغيير في خلق بيئة من عدم التسامح مع الفساد على جميع مستويات المجتمع من خلال تسهيل مشاركة الشباب وتمكينهم بشكل هادف.
ومنذ إطلاق المبادرة انخرط مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في العمل مع مختلف البلدان في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بما في ذلك مصر وليبيا والمغرب وفلسطين للنهوض بتعليم مكافحة الفساد في المناهج والمدارس والجامعات، بناءً على الجهود الجارية في مختلف البلدان، حيث ركز المكتب في عمله على تطوير المحتوى ليشمل مكافحة الفساد في المناهج الدراسية، بطرق مختلفة ومع شهادة مؤهلة أو ائتمان جامعي اعتمادًا على النموذج الذي يستخدمه كل بلد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر هاكاثون الشباب العربي مكافحة الفساد الرقابة الإدارية الشرق الأوسط وشمال ومکافحة الفساد مکافحة الفساد تمکین الشباب هذا الحدث الشباب من هذا العام دولة قطر أکثر من من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
كيف يمر الشتاء على غزة؟.. شعب منهك وآمال هشة
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن معاناة سكان غزة في فصل الشتاء، في ظل الحرب التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف شهيد.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إن استئناف المفاوضات يولد آمال جديدة لوقف إطلاق النار، فبعد أشهر من المحاولات والمفاوضات التي باءت بالفشل وعدم الوصول إلى تسوية، يبدو أن الضغط المستمر الذي يمارسه فريق إدارة دونالد ترامب يؤتي ثماره.
وبخصوص هذا قالت مرام فرج، وهي لاجئة في خان يونس، تبلغ من العمر 27 سنة: "هذه المرة سيتم التوصل إلى تسوية إن شاء الله".
مع ذلك، تواصل الطائرات الإسرائيلية قصفها المستمر وكثفت غاراتها في الأيام الأخيرة. وحسب التقارير اليومية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة، أودت هذه الغارات بحياة 46 شخصا يوم الأحد 15 كانون الأول/ ديسمبر، و52 شخصا يوم الاثنين، و31 يوم الثلاثاء، و38 يوم الأربعاء.
وأضافت الصحيفة، أن فظاعة الجرائم المرتكبة من قبل الجانب الإسرائيلي، تثير استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار المجموعة التي احترقت من بين العشرين ضحية، الذين لقوا حتفهم خلال ضربة استهدفت مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين غرب خان يونس مساء الأحد.
إظهار أخبار متعلقة
ويقول متطوّع في فريق طبي طارئ تابع لجمعية العون الطبي للفلسطينيين في مستشفى ناصر: "لم أستطع إحصاء عدد المصابين الذين وصلوا بإصابات لم أرَ مثلها طوال مسيرتي المهنية". وأضاف: "أول مصابة وصلت كانت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات. اخترقت شظايا القذائف جمجمتها وأصابت جبهتها.
هؤلاء اللاجئون تعرضوا لمجزرة. لا توجد كلمات لوصف ذلك". وحسب المتطوع، فإنه بين صفوف الضحايا 12 طفلا دون سن الـ 12 عاما.
تدمير حوالي 70 بالمئة من المباني في غزة
وذكرت الصحيفة أن جباليا باتت مجرد حقل من الأنقاض بلون الرماد والموت. خلال التحليق فوق سماء شمال غزة، وثّقت طائرة إسرائيلية مسيّرة آثار أربعة عشر شهرا من القصف والعمليات العسكرية، حيث تحولت جميع المباني إلى ركام وغبار، والأمر ذاته حدث في رفح في أقصى جنوب القطاع.
وحسب تقييم أجراه برنامج التطبيقات التشغيلية للأقمار الصناعية التابع لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، تسبب القصف الإسرائيلي في تدمير حوالي 70 بالمئة من المباني الموجودة في غزة.
ويقضي الغالبية العظمى من سكان غزة الشتاء الثاني منذ بداية الحرب تحت القصف مفترشين الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: "هذا الشتاء سيكون أقسى من السابق". عثر النازحون السنة الماضية على مأوى لدى عائلاتهم أو في المدارس أو المستشفيات، غير أن حجم الدمار هذه السنة ألغى هذه الخيارات.
وفق بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يعيش 1.6 مليون شخص من أصل 2.1 مليون نسمة في ملاجئ مؤقتة. ومن جانبه يقول الشوا: "ظروف العيش المزرية بالفعل تدهورت في كل مكان، وخلّفت أجسادً متعبة تعاني من سوء التغذية، فضلا عن تكدس النفايات كالجبال بين الخيام ونقص الأدوية، يكاد يكون من المستحيل وصف ما نعيشه".
إظهار أخبار متعلقة
البرد طال جميع الأماكن
أوردت الصحيفة أن أكثر من 400 ألف فلسطيني لجؤوا إلى نحو مئة موقع في مناطق معرضة للفيضانات، خاصة على طول الساحل. وفي أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، ومع أول عاصفة شتوية كبيرة، ارتفع منسوب المياه إلى حد جرف خيام وممتلكات مئات العائلات.
وحيال هذا يقول حسام صالح، الموظف في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بغزة: "لقد كافحنا منذ أشهر من أجل إنشاء ملاجئ وإدخال المواد الأساسية استعدادا لفصل الشتاء، ولكن حلّ فصل الشتاء دون تلبية الاحتياجات".
ويتسم الوضع بالتعقيد حتى بالنسبة للأشخاص الذين لازالوا يمتلكون مأوى.
وتقول أسماء صيام، التي تعيش في خان يونس مع والدتها وشقيقتها: "لم يعد لدينا نوافذ بسبب القصف. اضطررنا إلى وضع البلاستيك مكانها. البرد يتسلل من كل مكان في ظل غياب وسائل التدفئة". ورغم حجم الاحتياجات، تظل المساعدات الإنسانية الواردة محدودة.
وأضاف الشوا: "لم يعد لدى الناس مدخرات مما يدفعهم للاعتماد بشكل تام على المساعدات الإنسانية. ومنذ شهر أيلول/ سبتمبر، باتت المساعدات الإنسانية تغطي 5 بالمئة فقط من حجم الاحتياجات".
وجبة في اليوم
في الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر، نُهِبت قافلة تضم 70 شاحنة من معظم مساعداتها الإنسانية بعد مرورها من معبر كرم أبو سالم، وعليه تسببت عمليات النهب في ارتفاع الأسعار واجتياح المجاعة جنوب القطاع.
تقول أسماء صيام: "نحن لا نتناول أكثر من وجبة واحدة في اليوم. عادة ما تكون أرزا أو معكرونة في الظهر. في الصباح والمساء، نتقاسم قطعة خبز بلدي نحن الثلاثة". وقد أدى التدافع للحصول على الخبز أو الطعام إلى وفاة حوالي سبعة أشخاص في شهر واحد.
من جانبه، يرى مراقب غزّاوي مقيم في جنوب القطاع، أن الانخفاض في الأسعار في السوق في الأيام الأخيرة، "علامة على اقتراب موعد وقف إطلاق النار، واستعداد التجار لتدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية".
إظهار أخبار متعلقة
احتمالات التوصل إلى هدنة في غزة
بعد استمرار الصراع منذ أكثر من سنة، تُعَلَّقُ آمال على الوصول إلى هدنة بين حماس واسرائيل. وفي حين ادعى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الاثنين 16 كانون الأول/ديسمبر أن المفاوضين "لم يكونوا أقرب من أي وقت إلى التوصل إلى اتفاق"، ذكرت حماس أنها أجرت "مفاوضات جادة وإيجابية".
وفي ختام التقرير، أشارت الصحيفة إلى أن الجهود الدبلوماسية استؤنفت في الدوحة في الأسابيع الأخيرة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب رغبته في تحرير جميع الرهائن الإسرائيليين، قبل توليه منصبه في 20 كانون الثاني /يناير المقبل.