وزير دفاع إسرائيل: حزب الله ولبنان سيدفعان الثمن باهظًا حال الوصول لصراع عسكري
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، من أن "حزب الله ولبنان سيدفعان الثمن باهظًا؛ في حال الوصول إلى صراع عسكري".
وكشف غالانت، عن صور تُظهر ما وصفها بأنها "قاعدة إيرانية" في مطار جنوب لبنان، "على بُعد 20 كيلومتراً فقط من الحدود مع إسرائيل"، مؤكدا أنه "يمكن مشاهدة العلم الإيراني يرفرف على مدارج المطار"، الذي قال إن "النظام الإيراني يستغله للتآمر ضد إسرائيل"، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
ورأى أن إيران “لا تزال تشكل أكبر تهديد لإسرائيل، وتستخدم في بعض الأحيان حزب الله ووكلاء آخرين لخوض حروبها ضد إسرائيل”.
وأعلن رئيس الموساد الإسرائيلي، ديفيد بارنياع، أمس الأول، الأحد، أن "تل أبيب، أحبطت 27 عملية إيرانية ضد إسرائيليين، خلال العام الماضي".
وقال بارنياع إن "الإرهاب الإيراني، مستمر في إيذاء الإسرائيليين، في جميع أنحاء العالم"، مشددًا على ضرورة أنه "حان الوقت لأن تدفع إيران الثمن حتى في قلب طهران".
وردت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، على تهديد رئيس الموساد الإسرائيلي، قائلة إن "مثل هذه المواقف الواضحة وإعلان النوايا لاغتيال مسؤولين رسميين في دولة أخرى، يدل على أن جوهر النظام الصهيوني يقوم على الإرهاب"، مشددًا على ضرورة أن "تأخذ دول العالم والمنظمات الدولية مثل هذه التهديدات الإرهابية بالاعتبار".
وأضافت أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أثبتت أنها لن تتهاون مع أي طرف وسترد على أي عدوان أحمق"، مشيرًة إلى أن "النظام الصهيوني تعرض مرارا وتكرارا لصفعة قوية من إيران، ردًا على أفعاله الغبية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قد قال في يوليو/ تموز الماضي، إنه "تم إحباط 50 هجوما إيرانيا، ضد إسرائيل ويهود في أنحاء العالم، خلال العام الأخير".
وقال غالانت، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الأذربيجانية باكو، إن "أكثر من 50 محاولة هجوم إرهابي، في العام الأخير، وصل معظمها بالفعل إلى مستوى عالٍ من النضج، تم إحباطها في اللحظة الأخيرة"، وفق هيئة البث الرسمية (كان).
كما اتهم بعدها وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إيران، بالوقوف وراء ما قال إنها محاولة لتنفيذ هجوم على سفارة بلاده في العاصمة الأذربيجانية باكو.
وقال كوهين خلال زيارته إلى صربيا: "إيران، هي من تقف وراء محاولة استهداف السفارة الإسرائيلية، في أذربيجان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدفاع الإسرائيلي النظام الإيراني الموساد الإسرائيلي المنظمات الدولية جيروزاليم بوست جنوب لبنان ضد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المعادلة الميدانية تفرض على إسرائيل العودة للحل السياسي
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي، العميد حسن جوني، أن إسرائيل وصلت إلى قناعة تامة باستحالة تحقيق النصر العسكري والقضاء على حزب الله، مشيرا إلى أن التطورات الميدانية الأخيرة عززت هذه القناعة لدى متخذي القرار في تل أبيب.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للتطورات في لبنان– أن إسرائيل باتت تدرك أنها لن تتمكن من وقف إطلاق الصواريخ والمسيرات على أراضيها، كما أنها لن تستطيع التوغل برا دون التورط في "الوحول اللبنانية" التي تعرفها جيدا.
وأشار إلى أن 5 فرق عسكرية إسرائيلية تناور في حدود 7 كيلومترات منذ 50 يوما دون تحقيق اختراق حقيقي.
وحول العلاقة بين المسار الميداني والتفاوضي، أوضح الخبير العسكري أن هناك علاقة وثيقة بين الدبلوماسية والميدان، حيث تعمل الدبلوماسية المتعثرة على تسخين الميدان، وعندما يصل الميدان إلى نقاط متفجرة يعود ليحرك الدبلوماسية.
وأكد أن المرحلة الحالية تشهد لحظات تفاوض رغم المسافات بين الأطراف المعنية.
وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير، أشار جوني إلى أن إسرائيل ترسل رسائل قوية عبر النيران لإرغام لبنان على القبول بشروطها، في حين يرد حزب الله بنفس مستوى القوة والاستهداف، مستشهدا بالاستهدافات الأخيرة التي وصفها بـ"اليوم الصادم" بالنسبة لإسرائيل.
وشدد الخبير العسكري على أن الارتكاز يعود دائما إلى الميدان، حيث تتبع الدبلوماسية نتائجه وتتأثر به وتُبنى على أساس دروسه واستنتاجاته، وأضاف أن إسرائيل باتت مقتنعة بأن مسألة الحسم العسكري مستحيلة، وأن القضاء على حزب الله أمر غير ممكن، حتى لو تم إبعاده عن الحدود.
الدفاع الصلب
وحول الأداء العسكري لحزب الله، أشار جوني إلى أن المقاومة قاتلت في اليوم الأخير كما في اليوم الأول للحرب، مؤكدا أن على إسرائيل أن تقرأ المعطيات الميدانية بدقة، خاصة فيما يتعلق بالمعارك البرية.
وضرب الخبير العسكري مثالا بمعركة بلدة الخيام، حيث استغرقت إسرائيل 6 أيام من القتال المكثف للوصول إلى مرتفعاتها.
وعن أسباب صعوبة التوغل الإسرائيلي في المناطق الجنوبية، حدد الخبير العسكري عدة عوامل أساسية: الدفاع المحكم والصلب لحزب الله، والتحضير المسبق للأرض والخطة الدفاعية، ولا مركزية القتال، بالإضافة إلى الثبات المستند إلى العقيدة القتالية والروحية، وخبرة المقاتلين في التعامل مع الأرض والعدو، حسب قوله.
وأضاف جوني عاملا آخر يتعلق بالجانب الإسرائيلي، وهو تردده في تقديم خسائره البشرية، مما يجعله يناور ببطء وحذر شديدين، خاصة في المرحلة الثانية من القتال. وأكد أن هذه العوامل مجتمعة تشكل عناصر القوة التي يتمتع بها حزب الله في المواجهة الحالية.
ولفت الخبير العسكري إلى أن هذه المعطيات الميدانية تدفع إسرائيل نحو العودة إلى الحل السياسي كخيار وحيد لإنهاء الوضع الحالي وإعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، في ظل استحالة تحقيق أهدافها العسكرية المعلنة.