أكد الدكتور رامي أسعد، استشاري أول جراحة الفم والأسنان ومدير إدارة طب الأسنان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن الحملة الوطنية للعناية بصحة الفم والأسنان تستهدف نشر التوعية بالفحص الدوري لصحة الفم والأسنان، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، وممارسة عادات نظافة الفم الفعالة مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط الطبي والابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين ومص الأصابع عند الأطفال، لافتا إلى أن الحملة التي تتواصل علي مدار أربعة أسابيع تسلط الضوء على العلاقة القوية بين صحة الفم والصحة العامة.


وقال د. أسعد: تستخدم الحملة نهجا متعدد الأوجه للوصول إلى شرائح مختلفة من السكان حيث يركز الأسبوعان الأولان من الحملة على تعزيز الوعي العام بصحة الفم، والاستفادة من منصات وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة في متحف قطر الوطني. 


وأضاف: خصصت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مجموعة متميزة من أطباء الأسنان لزيارة المدارس وتثقيف الطلاب حول أساسيات العناية بالفم من خلال الأنشطة والمحاضرات الممتعة والمفيدة. 
وأوضح أنه مع الانتقال إلى الأسبوع الثالث، سوف تمتد أنشطة الحملة لتشمل مركز قطر لإعادة التأهيل ومستشفى الرميلة، مع توفير معلومات متخصصة مصممة خصيصًا لكبار السن، بينما يركز الأسبوع الرابع على الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب، لوجود صلة واضحة بين صحة الفم وصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، لافتا إلى أنه سوف يجرى استضافة الأنشطة في مستشفى القلب، مصحوبة بإطلاق مواد تعليمية مستهدفة مصممة لتمكين الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب من الحفاظ على صحة الفم والأسنان بشكل أكثر فعالية.

البرامج الوقائية 
وتابع د. أسعد أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية سوف تقدم مجموعة من البرامج الوقائية لجميع الفئات العمرية وتبدأ بالاهتمام بصحة الأطفال بداية من فترة الحمل للأم مروراً بالأطفال دون الخامسة ثم الاهتمام بالصحة الوقائية لطلاب المدارس، بالإضافة الى إطلاق مجموعة من المبادرات الوطنية التي تهدف للكشف المبكر لأمراض الفم والأسنان من خلال دعوة البالغين للفحص الدوري.
وأشار إلى أن المؤسسة تستهدف كبار السن بمجموعة من الخدمات والبرامج للاهتمام بصحة الفم والأسنان مع التركيز على رفع كفاءة الكادر الطبي في الدولة من خلال تقديم ورشات عمل ودورات تدريبية لكل التخصصات الطبية للعناية بصحة الفم والأسنان لجميع فئات المجتمع.

خدمات عيادات المراكز
ودعت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية جميع الفئات العمرية الى التفاعل مع هذه الحملة والاستفادة من الخدمات التي تقدمها عيادات طب الاسنان في المراكز الصحية وأخذ كل النصائح والإرشادات بعين الاعتبار، والاهتمام كذلك بصحة الفم والاسنان واتباع عادات السلامة والتي تضمن فم سليم لجسم سليم، لاسيما التنظيف اليومي المستمر للأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون والزيارات الدورية لطبيب الأسنان وتطبيق العلاجات الوقائية في عيادات طب الأسنان بمراكز المؤسسة واتباع أنظمة غذائية صحية مثل المأكولات التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن وشرب الماء والسوائل غير المحلاة بوفرة. 
وأوضح أن عيادات طب الأسنان والموزعة بالمراكز الصحية تقديم خدمات صحية أولية شاملة في كل من مجالي طب الأسنان العام وطب الأسنان التخصصي، ولكل الفئات العمرية. 
وتركز هذه الخدمات على الوقاية من أمراض الفم والأسنان والاكتشاف المبكر لها في حال حدوثها، وعلاج التي تقع منها في مستوى الرعاية الأولية، والتنسيق مع مستشفى حمد العام لتحويل الحالات التي تتطلب مستوى رعاية ثانوية أو ثالثية لعلاجها.
وأوضح أن هذه الخدمات في عيادات طب الأسنان العام تشمل العلاجات الوقائية كتطبيق مادة الفلورايد، والحشوات التجميلية، وتنظيف اللثة في حال وجود أمراض اللثة كالتنظيف من الترسبات الجيرية أو في حالات التنظيف الوقائي الدوري. بالإضافة إلى حشوات العصب للأسنان الأمامية وخدمات خلع الأسنان للحالات غير المعقدة. 
وأوضح أن عيادات طب الأسنان التخصصية، شمل أربعة تخصصات وتتضمن، عيادة جراحة الفم وعيادات علاج العصب وعيادات طب أسنان الأطفال وعيادات علاج أمراض اللثة، لافتا إلى أن عيادة جراحة الفم، تقدم خدمات طبية كخلع الأسنان الجراحي وضروس العقل. أما عيادة علاج العصب فتقدم خدمات معالجة الجذور للأسنان الخلفية، وتقوم عيادات طب أسنان الأطفال بتقديم خدمات علاج أسنان الأطفال وتوعية أولياء الأمور بأهمية الحفاظ على أسنان الطفل في حالة صحية سليمة، بينما تقدم عيادة علاج أمراض اللثة المعالجات اللثوية للأنسجة الداعمة للأسنان المصابة بأمراض اللثة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرعاية الصحية الأولية أمراض الفم والأسنان صحة الفم الرعایة الصحیة الأولیة الفم والأسنان أمراض اللثة إلى أن

إقرأ أيضاً:

3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم» 78.000 وجبة «كسر الصيام» وزعتها  «الهلال» في أبوظبي

تحتفي الإمارات بـ«يوم الطفل الإماراتي»، وهو مناسبة وطنية تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة حاضنة للأطفال تسهم في تنميتهم وتعليمهم، إيماناً بأن الاستثمار في الطفولة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن.
ضمن رؤية مئوية الإمارات 2071، تولي الدولة اهتماماً كبيراً برعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تم وضع معايير جودة موحدة لضمان تحقيق أفضل النتائج للأطفال من سن الولادة حتى 8 سنوات، بما يتماشى مع تطلعات الإمارات الطموحة في مجال التعليم المبكر.
ويمثل يوم الطفل الإماراتي فرصة للتأكيد على التزام الدولة بتعزيز حقوق الأطفال، وتوفير أفضل الفرص لهم للنمو والازدهار. ومن خلال الجهود المتواصلة في تطوير قطاع الطفولة المبكرة، تواصل الإمارات بناء مستقبل مشرق لأجيالها القادمة، مرتكزة على نهج مستدام يضمن لكل طفل بيئة تعليمية ثرية ومحفزة للنمو والتعلم.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التربية والتعليم «إطار تقييم مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة»، الذي يهدف إلى وضع معايير جودة شاملة وموحدة لمؤسسات الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات تقييم الحضانات في الدولة. ويأتي هذا النهج لضمان بيئات تعليمية آمنة ومحفزة تدعم نمو الأطفال وتقدمهم، من خلال توفير رعاية متكاملة وتعليم عالي الجودة.
كما يركز الإطار على تمكين مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من مراقبة جودة خدماتها وإجراء عمليات المراجعة المستمرة، لضمان التحسين والتطوير المستدام. وقد حرصت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات التعليمية المحلية في الدولة على تعزيز مستوى الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات، وتطبيق تصنيفات الجودة التي تضمن تحقيق معايير التميز العالمية.
وإيماناً بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة كركيزة أساسية لازدهار المجتمعات، تعمل إمارة دبي على تطوير قطاع الطفولة المبكرة من خلال إطلاق مبادرات تسهل تأسيس وتوسيع مراكز الطفولة المبكرة. وفي هذا السياق، أصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية دليلاً إرشادياً يوضح متطلبات وإجراءات تأسيس أو توسيع هذه المراكز، بما يتماشى مع النمو المتسارع للقطاع خلال السنوات الأخيرة. ويهدف الدليل إلى توفير جميع المعلومات والإرشادات التي يحتاجها المستثمرون الحاليون والجدد لممارسة الأعمال في قطاع الطفولة المبكرة، باعتباره أحد القطاعات الحيوية النشطة ضمن منظومة التعليم الخاص في دبي. كما تتولى الهيئة دوراً محورياً في ضمان حصول الأطفال على فرص تعلم متميزة ضمن بيئة متكاملة تعزز جودة حياتهم.
نتائج أكاديمية أفضل
تؤكد الدراسات الدولية، أن الأطفال الذين يلتحقون بمؤسسات الطفولة المبكرة يحققون نتائج أكاديمية أفضل من أقرانهم، لا سيما في مهارات الرياضيات والعلوم والقراءة. وتعتبر هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن لمراكز الطفولة المبكرة دوراً جوهرياً في توفير التعليم والرعاية للأطفال في هذه المرحلة العمرية الحاسمة، التي تشكل الأساس لنموهم الاجتماعي والعاطفي والمعرفي. 
وافتتح 25 مركزاً جديداً، خلال الفترة الماضية بدبي، ليصل العدد الإجمالي إلى 274 مركزاً تستوعب نحو 27 ألف طفل، من بينهم 2500 طفل إماراتي، منها 243 مركزاً تعمل على مدار العام، وتقدم برامج تعليمية متنوعة تستوعب أطفالاً من مختلف الجنسيات، ما يعكس جاذبية القطاع لمزودي الخدمات التعليمية ولأولياء الأمور.
وتحرص مؤسسات الطفولة المبكرة في الإمارات على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال من خلال المناهج التعليمية التي تركز على تعلم اللغة العربية وتعزيز الثقافة الإماراتية. كما تُدمج استراتيجيات التعليم الدامج ضمن الخطط التعليمية، لضمان توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك أصحاب الهمم، وفق إطار سياسة التعليم الدامج في الدولة.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الأناناس ؟
  • الصحة: فحص أكثر من 10 ملايين طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن أمراض سوء التغذية
  • قلبك يدفع الثمن.. طبيب يفجر مفاجأة عن تجاهل غسل الأسنان قبل النوم
  • لماذا يتأخر الكشف المبكر لسرطان القولون لدى النساء؟
  • أمير الشرقية يدشن حملة “جسر الأمل” التي أطلقتها لجنة “تراحم”
  • اختبار التوحد الذي يستغرق 10 دقائق للكشف المبكر عن المرض
  • عيون أطفالنا مستقبلنا.. مبادرة للكشف على 250 ألف طالب بالإسكندرية
  • 3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
  • الرعاية الصحية تطلق عيادات متنقلة ضمن حملة رمضان بصحة لكل العيلة
  • الصحة تطلق عيادات متنقلة بحملة «رمضان بصحة لكل العيلة» في 4 محافظات|صور