مؤتمر أمناء البرلمانات العربية ينطلق اليوم بالدوحة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تنطلق اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر العاشر لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، الذي ينظمه مجلس الشورى على مدى يومين بفندق شيراتون الدوحة، تحت شعار «الديمقراطية الرقمية والتواصل الاجتماعي ودور المجالس النيابية في تعزيزها».
يحضر المؤتمر أكثر من 80 مشاركا من أمناء عامين وممثلي البرلمانات والمجالس التشريعية العربية، إلى جانب عددٍ من ممثلي المنظمات والاتحادات البرلمانية العربية.
وتشمل قائمة المشاركين في المؤتمر كلا من سعادة المستشار كامل فريد شعراوي الأمين العام للبرلمان العربي، وسعادة السيد فايز شوابكة الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، وسعادة الدكتور السعيد مقدم الأمين العام لمجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي.
ويشمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر حفل افتتاح تتخلله كلمات رسمية لمجلس الشورى ولجمعية الأمناء العاميين للبرلمانات العربية، كما يعقد اجتماع الجمعية العمومية الثالث والأربعون للجمعية، حيث سيتم مناقشة تعديل اللائحة الداخلية وإقرارها، ومناقشة الدليل الإرشادي لاختصاصات الأمين العام في البرلمانات العربية وإقراره. لذلك يكتسي مؤتمر الدوحة أهمية كبيرة لأنه يشهد استكمال مناقشة هذين الموضوعين تمهيدا لإقرارهما. كما يشهد اجتماع الجمعية العمومية ضمن برنامج اليوم الأول للمؤتمر، المصادقة على مشروع الميزانية العامة، واعتماد الحساب الختامي، واستعراض تقرير حول حصيلة عمل الجمعية منذ اجتماعها الأخير الذي عقد على هامش المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد في فبراير الماضي.
ويتضمن برنامج اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، تكريم الأمناء العامين السابقين في البرلمانات العربية، ويسبقه ورشة عمل حول الديمقراطية الرقمية، التي سوف تشكل أرضية للنقاش بين المشاركين، مع استعراض الممارسات المثالية وتبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
يذكر أن دولة قطر ممثلة بمجلس الشورى، تتولى رئاسة جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، منذ انتخاب سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة الأمين العام لمجلس الشورى رئيسًا للجمعية، وذلك على هامش اجتماع الجمعية الذي عُقد بالقاهرة في فبراير من العام الماضي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مجلس الشورى الأمین العام
إقرأ أيضاً:
شوقي ضيف.. المؤرخ الأدبي الذي أعاد كتابة تاريخ الأدب العربي
يُعد الدكتور شوقي ضيف واحدًا من أبرز المؤرخين الأدبيين في العالم العربي، حيث كرس حياته لدراسة الأدب العربي وتأريخه بأسلوب علمي دقيق.
ورغم تعدد إسهاماته النقدية واللغوية، فإن إنجازه الأهم يظل موسوعته الشهيرة “تاريخ الأدب العربي”، التي غدت مرجعًا أساسيًا للباحثين والدارسين.
رؤية شاملة لتاريخ الأدب
في موسوعته، التي امتدت إلى أكثر من عشرة مجلدات، تناول شوقي ضيف الأدب العربي منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، مقدمًا قراءة تحليلية لتطوراته وأبرز أعلامه. حرص على تقديم رؤية متماسكة تربط بين العصور المختلفة، مع إبراز السياقات الاجتماعية والسياسية التي أثّرت في الأدب.
على عكس الدراسات التقليدية التي ركّزت على الجوانب الجمالية فقط، اعتمد ضيف منهجًا يجمع بين التأريخ والتحليل النقدي، ما جعله مختلفًا عن سابقيه. فقد درس النصوص الأدبية في ضوء التطورات الفكرية والسياسية لكل عصر، مما منح دراسته بعدًا ثقافيًا شاملًا.
مقارنته بمناهج التأريخ الأدبي الأخرىيتميز منهج شوقي ضيف بالوضوح والترتيب المنهجي، حيث حرص على تقسيم المراحل الأدبية بدقة وفقًا للخصائص الفنية والمعرفية لكل مرحلة. وقد وجدت بعض الانتقادات حول تبنيه منهجًا كلاسيكيًا لا يمنح الحداثة الأدبية حقها الكامل، لكن بالمقابل، أشاد الكثيرون بدقته واستيعابه الواسع للتراث العربي.
آراء النقاد حول أعمالهحظي “تاريخ الأدب العربي” بإشادة واسعة من الأكاديميين، حيث اعتبر مشروعًا شاملاً يوثق مسيرة الأدب العربي بأسلوب علمي مبسط.
يرى البعض أن ضيف استطاع تحقيق معادلة صعبة بين التأريخ والنقد، وهو ما جعله مرجعًا معتمدًا في الجامعات العربية. ومع ذلك، يرى بعض النقاد أن موسوعته تميل إلى الاتجاه المدرسي التقليدي، مما قد يجعلها تحتاج إلى تحديث يتناسب مع تطورات الدراسات الأدبية الحديثة.
إرثه في دراسة الأدب العربيرغم وفاته عام 2005، لا يزال تأثير شوقي ضيف حاضرًا بقوة في الأوساط الأكاديمية. كتبه تُدرّس في الجامعات، وأعماله تظل حجر الزاوية في دراسة الأدب العربي. ومهما اختلفت الآراء حول بعض جوانب منهجه، يبقى دوره في تأريخ الأدب العربي علامة فارقة لا يمكن تجاوزها