مصر تحظر النقاب في مدارسها وتسمح بالحجاب بشروط
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قررت وزارة االتربية والتعليم المصرية الاثنين، حظر ارتداء النقاب في كافة مدارس البلاد الحكومية والدولية والخاصة، وذلك اعتبارا من العام الدراسي الجديد الذي يبدأ في 30 ايلول/سبتمبر الجاري.
اقرأ ايضاًوسمحت تعليمات عممتها الوزارة على المدارس بخصوص الزي المدرسي بارتداء الطالبات غطاء الرأس (الحجاب) شريطة ان لا يحجب وجوههن، وان يكون ذلك برغبتهن وموافقتهن.
كما شددت على ضرورة ان لا يتعارض لون غطاء الرأس مع اللون الذي تحدده مديرية التربية والتعليم التي تتبع لها الطالبات.
وفي حال ارتداء الطالبة للحجاب، فقد الزمت التعليمات ادارة المدرسة بان تقوم بالتحقق من علم ولي امرها بذلك، وبان اختيارها لهذا اللباس تم برغبتها ودون اكراه او ضغط من أي شخص أو جهة.
وتركت التعليمات لمجلس ادارة المدرسة تحديد لون الزي المدرسي لكل من الطلاب والطالبات بالتنسيق مع الاباء والمعلمين ومجالس الامناء، على ان يتم اعتماد هذا اللون من قبل مديرية التربية المختصة.
واكدت اهمية ان يكون زي الطلبة مناسبا من حيث المظهر، وضرورة ان يترك لولي الامر حرية اختيار المكان الذي يشتري منه الزي.
كما شددت على ان لا يتم تغيير الزي المدرسي قبل مرور فترة لا تقل عن ثلاث سنوات.
ونصت كذلك على منع اي طالب وطالبة من دخول المدرسة في حال ارتدائه زيا مخالفا لما يتم اعتماده رسميا، مشيرة الى مواصفاته تسري على كافة المدارس في البلاد الرسمية والدولية والخاصة.
وبينما اشاد البعض بهذه التعليمات، وخصوصا لجهة حظر الحجاب، لكن اخرين هاجموا ذلك بشدة، باعتباره تضييقا على الفتيات الملتزمات دينيا، ومخالفا للشريعة، ان لم يكن ماسا بحريتهن الشخصية.
يعد النقاب احد المسائل الخلافية بين علماء المسلمين، حيث يعتبره البعض فرضا، ويستشهد على ذلك باحاديث منسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم، فيما يستند غيرهم الى احاديث نبوية اخرى تقول بغير ذلك، بل وتشير الى كراهة ارتداء المراة للنقاب باعتباره بدعة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ مصر النقاب طلاب مدارس
إقرأ أيضاً:
ضوابط ارتداء المرأة البنطلون والتزين عند الخروج .. الإفتاء تحسم الجدل
أعلنت دار الإفتاء عن الحكم الشرعي حول ارتداء المرأة للبنطلون، مشيرةً إلى ضرورة أن يتوافق زي المرأة مع الضوابط الشرعية التي حددها الإسلام، والتي تضمن الاحتشام وعدم لفت الأنظار.
كما تناولت دار الإفتاء في فتوى أخرى مسألة استخدام المرأة لأدوات الزينة، مثل مستحضرات التجميل والعطور، عند خروجها من المنزل، حتى وإن كانت بكميات قليلة.
وفي فتوى سابقة منشورة على موقعها الرسمي، أكدت دار الإفتاء أن ارتداء المرأة لثياب تُظهر أو تُبرز ما تحتها من الجسم، أو تلك التي تُحدد معالمه بشكل مثير، يُعد محرمًا شرعًا، لا سيما إذا كان ذلك في المواضع التي تُعد مثارًا للفتنة.
وأوضحت الفتوى أن للمرأة الحرية في اختيار ملابسها، بشرط أن تُغطي جميع جسدها ما عدا الوجه والكفين، مع إمكانية إظهارهما إن رغبت، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى:
{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ} [النور: 31].
وتابعت دار الإفتاء أن ارتداء البنطلون جائز شرعًا للمرأة، إذا كان فضفاضًا وواسعًا، ولا يُبرز مفاتن الجسد أو يُحدد العورة، وألا يكون سببًا في إثارة الفتن أو لفت الأنظار بشكل غير لائق.
أما إذا كان البنطلون ضيقًا أو غير مناسب من حيث الشكل أو الغرض، فإنه لا يجوز شرعًا، نظرًا لما قد يؤدي إليه من مفاسد، أبرزها إشاعة الفاحشة وزعزعة القيم الأخلاقية في المجتمع.
وفي حكم الخشوع في الصلاة؛ هل هو سنة أم فرض؟، أم يعتبر من فضائلها ومكملاتها، اختلف الفقهاء على رأيين:
القول الأول: ذهب جمهورُ الفقهاءِ إلى أنّ الخشوعَ في الصلاةِ سُنّةٌ من سننِ الصلاةِ، بدليلِ صحةِ صلاةِ من يُفكّرُ في الصلاةِ بأمرٍ دنيويٍّ، ولم يقولوا ببطلانِ صلاةِ من فكَّر في صلاتهِ.
واستدلوا بما رواه أبو هريرة - رضي اللهُ عنهُ-: «أنَّ النبيَّ -عليه الصّلاة والسّلام- رأى رجلًا يعبثُ بلحيتهِ في الصلاةِ فقال: لو خَشعَ قلبُ هذا لخشعت جوارحُهُ»؛ وما يُفهَم من الحديث أنَّ هناكَ أفعالًا تُكرهُ في الصلاةِ لأنها تُذهبُ الخشوعََ، وعلى المصلِّي البُعدَ عنها وتجنّبها، كالعبثِ باللحيةِ أو الساعةِ، أو فرقعةُ الأصابعِ، كما يُكرهُ للمصلِّي دخول الصلاةِ وهناك ما يشغلهُ عنها، كاحتباسِ البولِ، أو الجوعِ أو العطشِ، أو حضورِ طعامٍ يشتهيهِ.
القول الثاني: ذهب أصحاب هذا القول إلى أن الخشوع في الصلاة واجب؛ وذلك لكثرة الأدلة الصحيحة على ذلك، ومنها قوله تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ»، وقوله –تعالى-: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، والخشوع الواجب في الصلاة الذي يتضمّن السكينة والتواضع في جميع أجزاء الصلاة، ولهذا كان الرسول -عليه الصّلاة والسّلام- يقول في ركوعه: «اللهم لك ركعتُ، وبك آمنتُ، ولك أسلمتُ، خشع لك سمعي وبصري، ومُخّي، وعظمي، وعصبي»، فجاء وصف النبي -عليه الصّلاة والسّلام- بالخشوع أثناء ركوعه، فيدل على سكونه وتواضعه في صلاته.