تجدّد التوتر داخل مخيم عين الحلوة منتصف هذه الليلة عقب إقدام مُسلحين على إطلاق النيران بكثافة في حي حطين. ويأتي هذا الأمر بعد هدوء حذر شهده المخيم لساعات في المساء إثر إشتباكات ضارية، الإثنين، بين حركة "فتح" من جهة وجماعتيْ "الشباب المسلم" و "جند الشام" من جهة أخرى لليوم الرابع على التوالي. وجاء الهدوء الذي خرقه إطلاق النار في حطين عقبَ الإعلان عن إتفاق لوقف إطلاق النار إثر الإجتماع الذي عُقد اليوم الإثنين للفصائل الفلسطينيّة في المديرية العامة للأمن العام برئاسة المدير العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري.

إلى ذلك، نفت معلومات "لبنان24" من مصادر فلسطينيّة مُتابعة ما تمّ تداوله عن إتخاذ المطلوب هيثم الشعبي في عين الحلوة قراراً بتسليم من قاموا بتنفيذ عملية إغتيال القياديّ في حركة "فتح" اللواء أبو أشرف العرموشي إلى الدولة اللبنانية مقابل حياته. وبحسب المعلومات، فإنّه لا صحة لما قيلَ أيضاً عن إقدام الشعبي على إطلاق النار باتجاه المطلوب عزو ضبايا، مشيرة إلى أن الأخير أصيبَ خلال إشتباكات مع حركة "فتح" داخل المخيم اليوم. مع هذا، تناقلَ ناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعيّ مجموعة صورٍ قيل أنها رُصدت داخل أحد المنازل في حي حطين في مُخيّم عين الحلوة وذلك أثناء الإشتباكات الدائرة هناك. وأظهرت الصور وجود علم تنظيم "داعش" داخل المنزل فضلاً عن مجموعة كبيرة من الذخائر. مصادر فلسطينية قالت إن هذا المنزل كان تابعاً لأحد الأشخاص المنتمين للجماعات المسلحة داخل المخيم، فيما لم يتم الكشف عن هويته.   

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: عین الحلوة

إقرأ أيضاً:

إنسحاب مفخخ.. هكذا ستبقى إسرائيل داخل لبنان!

بـ"حذر شديد"، يدخل إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل مراحله النهائية قبل "الولادة"، لكن المخاض قد يكونُ عسيراً وملبداً بالكثير من الشوائب.
صحيحٌ أن الحرب قد تقفُ في أيّ لحظة "مرحلياً"، لكن المسألة لا تقف فقط عند مرحلة وقف إطلاق النار بل في الفترة التي ستليها.. فأي هُدنة ستحصُل طالما أن الجيش الإسرائيلي سيبقى داخل لبنان مُدة 60 يوماً بعد إعلان الإتفاق؟ ماذا يعني الوجود هناك وما هي المؤشرات وراء ذلك؟ وهل سيقبلُ "حزب الله" بوجود عسكري إسرائيلي على حدود الجنوب إنّ "صدقت" التسريبات المرتبطة بالإتفاق والتي تحدثت عن المُدّة المذكورة؟
التقدّم الإسرائيليّ الذي أرسى عمليات برية موسّعة سينحسِر تدريجياً ما يعني أن مخططات احتلال أراضٍ لبنانية والمكوث فيها باتت مُستبعدة في الوقت الرّاهن.فعلياً، تُدرك إسرائيل أن "خطورة" احتلال لبنان تعتبرُ مُكلفة جداً، فالاستنزاف الذي سيلحق بجيشها ستجعله تهرب على نحو السرعة مثلما حصل عام 2000 خلال التحرير.
هنا، يقولُ الخبير في الشؤون الإسرائيلية سهيل خليلية لـ"لبنان24" إنّ إسرائيل لا تهدف من خلال هذه الحرب إلى احتلال لبنان،  مشيراً إلى أن العمليات العسكرية البرية الأخيرة التي حصلت، كانت للضغط باتجاه الوصول إلى ترسيمٍ للحدود بين لبنان وإسرائيل، وأضاف: "تسعى إسرائيل من خلال ما فعلته إلى فرض معادلة تحاول عبرها تأمين حدودها الشمالية".
يوضح خليلية أنهُ ليس لدى الجيش الإسرائيلي القوة البشرية الكافية لاحتلالٍ كبير داخل لبنان، مشيراً إلى أن "إسرائيل تعي تماماً ارتفاع كلفة هذا الاحتلال"، وأضاف: "أمام ذلك، فإن ما جرى هو أن إسرائيل بحثت عن صفقة، ومهما كانت قوتها فإنها لن تستطيع البقاء داخل لبنان".
ولكن ماذا عن مدة الـ60 يوماً المطلوبة لبقاء الجيش الإسرائيليّ داخل لبنان؟ السؤالُ هذا محوريّ جداً، وتعلّق عليه مصادر معنية بالشأن العسكريّ قولها إنَّ "الهدف هو أمني وتقني على الأغلب"، مشيرة إلى أن إسرائيل ترغب في تمشيط المنطقة الأمامية في جنوب لبنان بشكل تام للتأكد من أنها خالية تماماً من بنى تحتية عائدة لـ"حزب الله" تسمح للأخير بشنّ عمليات هجومية ضد مستوطنات إسرائيل المحاذية للحدود مع لبنان.
وفق المصادر، فإنّ إسرائيل قد تلعب دوراً إستخباراتياً غير تقليدي على أرض الجنوب، لكنها قد تعمل أيضاً على البقاء هناك عبر زرع أجهزة تنصت أو ألغام في المناطق التي ستنسحب منها وذلك بهدف اصطياد عناصر "حزب الله" وملاحقتهم حتى وإن كان الإنسحاب البري مُحققاً من الناحية الفعلية.
ضُمنياً، فإن ما بات معروفاً هو أن التجسس على "حزب الله" ميدانياً هو هدفٌ ثابت ما يضع الحزب أمام حالة من اليقظة الشديدة لاسيما أن الجنوب شهد توغلات إسرائيلية بينما الهدف منها ليس التمشيط فقط بل التجسس أيضاً.
لهذا السبب، فإن الخشية أن تكون مهلة الـ60 يوماً بمثابة بوابة استخباراتية للجيش الإسرائيلي للتحرك قدر المستطاع في جنوب لبنان، لكن السؤال الأساس يكمن في التالي: هل سيصمت حزب الله إزاء ما سيجري؟ وهل سيبادر إلى إطلاق الصواريخ رداً على العمليات البرية الإسرائيلية؟ بكل بساطة، فإن وجود إسرائيليين على أرض لبنان يمثل انتهاكاً لسيادته، ما قد يدفع "حزب الله" في المقابل للرد على طريقته، وهنا يُصبح وقف إطلاق النار على المحك.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حركة نشطة نحو الجنوب اللبناني مع بداية وقف إطلاق النار
  • صورة نادرة تظهر سيدة في لحظة هدوء على طريق المنطقة الشرقية
  • “يديعوت أحرونوت” تكشف تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حركة الفصائل اللبنانية” اللبناني
  • نتنياهو: من أهداف وقف إطلاق النار" فصل الساحات المختلفة للصراع وعزل حركة حماس"
  • إنسحاب مفخخ.. هكذا ستبقى إسرائيل داخل لبنان!
  • المفتي قبلان: حركة أمل وحزب الله ثنائي وطني بوزن ثقيل
  • إصابات وتوقف حركة مطار بن جوريون بسبب صواريخ حزب الله
  • توقف حركة الطيران في مطار بن غوريون إثر إطلاق صواريخ من لبنان
  • توقف حركة الطيران في مطار بن جوريون شرق تل أبيب
  • بالفيديو.. انفجارات عنيفة تهز تل أبيب..وتوقف حركة الطيران في مطار بن غوريون.. عاجل