د.حماد عبدالله يكتب: نحن فى إحتياج "لمواهب إنسانية" جديدة !!
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لعل ما نشاهده فى المناخ الإقتصادى المصرى مع مؤشرات نمو غير مسبوقة فى ظل حكوماتنا المعاصرة ومواكبة لإرتفاع أسعار كل المواد الحياتية اليومية للمواطن المصرى أى كان مرتبته الإجتماعية الجميع متأثر بذلك ولكن تختلف درجة التأثر كل حسب قدراتة وسعة رزقة فى المجتمع.. ولكن الغالب الأعم هناك حالة من الإستنفار لدى طبقاتنا المحدودة الدخل والتى تقدر بأكثر من 80 % من شعب مصر حيث الجهاز الإدارى للدولة يتعدى الست ملايين مواطن بمعدل ثلاث أو أربعة فى كل أسرة أى هناك أكثر من عشرين مليون مواطن فى هذا ( الحد ) من الجمع الكلى للمصريين هذا بخلاف أساتذة الجامعات وأعضاء هيئات التدريس والقضاة والشرطة والقوات المسلحة والأطباء والمحامون والمحاسبون وهم يمثلون الطبقة الوسطى فى المحروسة هذا بخلاف العمال والفلاحون والذين تتراوح نسبتهم فى المجتمع ما بين 10 إلى 15% من مجموع شعب مصر ولا يمكن أن نغض البصر عن مواطنون مصريين خارج هذه المؤشرات يعملون فى الأقتصاد الغير الرسمى ويكتظ بهم الشارع المصرى سواء فى مهن وحرف وتجارة على الأرصفة وفى أهم ميادين عواصم المحافظات.
وفى الكفة الثانية هناك حكومة وتنظيمات غير حكومية ورجال أعمال وأحزاب سياسية وصحافة وإعلام مطالبين بإيجاد حلول لهذه المعادلة الصعبة فى ظل ظروف إقتصادية عالمية أكثر ضراوة مما ترصده الصحافة والإعلام
والإقتصاد المحلى والدولى ! وإذا كانت البلاد تخضع نظمها الإقتصادية فى حالة الحرب إلى ضوابط وتدخل مباشر من الحكومات فى تنظيم الأسواق وفى السلع اليومية وكذلك فى إحتياجات الشعوب من مواد وخدمات أساسية كالطاقة والصحة والتعليم وغيرها فظهرت فى أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية بطاقات التموين والتأمين الصحى وتدخلت الدولة فى نظام الإسكان فخفضت من القيم الإيجارية ودعمت مواد البناء وشرعت قوانين إستثنائية تزول بزوال حالة الحرب التى كانت تعيشها تلك الشعوب ومنها شعب مصر إبان الأحتلال البريطانى ودخول مصر فى معاهدات حماية وخلافة مما تأثرت أحوال البلاد بما أثرت به الدول المحاربة لبعضها إلا أن وبعد أكثر من ثمانون عاماَ مازلنا نرضخ تحت عبىء بعض القوانين الإستثنائية والبطاقات التمونيية وهناك تصور للعودة إلى ( كوبونات ) للطاقة (سولار وبنزين ) وأصبحت المواد التى تتضمنها بطاقة التموين أكثر من 12 سلعة ( زيت، أرز،صابون،شاى، وسكر، مسلى ( سمن )، فول، عدس، وخلافة ) وفى أزمة الخبز التى نعانى منها اليوم أمام سوق موازية رهيبة حيث سعر الأردب المدعم أقل بكثير من سعره اليوم مما يدفع المتعاملون مع هذه السلعة دفعاَ نحو الفساد والتجارة فى السوق السوداء وأصبحت الحكومة كلها "مخنوقة" بهذه السياسات الإقتصادية التى تقوم على لعبة ( القط والفأر ) ولا حل أمام أزمة إقتصاد الفقر إلا بإيجاد حلول غير تقليدية وغير نمطية نحن فى إحتياج لمواهب إنسانية جديدة !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
فخ العسل والموت .. فى بلاط صاحبة الجلالة
يتناول كتاب فخ العسل والموت فى بلاط صاحبة الجلالة، للكاتبة حنان أبو الضياء الصادر عن مركز أنسان للنشر والتوزيع، تجارب صحفيات من نوع خاص، إنهن متفردات اخترن الشكل الأكثر ذكورية للصحافة مثل تقارير الحرب، وتغطية الأوبئة، امتلكن الهدوء الغريب لشخص محاط بطلقات القناصة، فقدمن صحافة متفردة، ولا يمكن إنكارتأثيرهن فيها.
مارثا جيلهورن التى لم تتظاهر في تغطيتها الصحفية أبدًا بالحياد، كانت تكتب غالبًا بدافع الغضب كشاهدة لا كمحللة، وماري كاثرين كولفين، عاشقة الحياة وسط الخطر، كانت دومًا في قلب الحدث، لتنقل لنا بكل شفافية قصص الضحايا في قلب صراعات العالم.
لي ميلر مصورة الأزياء والفنون التي أصبحت مصورة الحرب الرسمية لمجلة "فوج" Vogue في لندن، حيث قامت بتغطية الحرب، وتحرير باريس، وحركة اللاجئين عبر أوروبا. صورتها أقنعة النار، هامبشتيد، لندن 1941، واحدة من أشهر اللقطات الحربية لميلر.
أماندا ليندهاوت. صحفية كندية، التى عاشت تجربة مريرة مع الاختطاف والاغتصاب والاقتراب من الموت. تجربة ليندهاوت في جنوب الصومال رهينةً للمسلحين المراهقين من جماعة حزب الإسلام الأصولية.
ميليسا فونج، مراسلة منذ فترة طويلة في قناة سي بي سي ذا ناشيونال، التى كانت تغادر مخيمًا للاجئين خارج كابول، وفجأة، اختطفها رجال مسلحون زعموا أنهم من طالبان، وطعنوها.
لوري جاريت.. الحائزة على جائزة بوليتزر لعام 1996؛ لتقريرها الشجاع من زائير حول تفشِّي فيروس الإيبولا هناك.
إيمي هارمون. التى غطَّت تأثير الثورة الجينية على الحياة الأمريكية. تكشَّفت من خلال سلسلتها المستمرة، "عصر الحمض النووي"، فوائدُ وأعباء المعلومات الجينية بعد خروجها من المختبرات العلمية إلى الحياة اليومية.
أنهن نماذج من النساء اللاتي وصلن إلى قمة مهنتهن بشكل واضح وباهر. إنهن الصحفيات القويات والناجحات والطموحات اللاتي يمكن التطلع إليهن؛ ليصبحن جزءا من تفرد عالم الصحافة.
الكتاب يؤكد إن المرأة التي تملك قدرات خارقة للعمل تحت ضغط، ربما لا يتوقعه الناس، هي بمثابة أنثى ترفرف رموشها لخياطتها ليصبح لديها معدل نجاح أعلى. تملك الجرأة في المغامرة، ممزوجة بغريزة عشق معرفة التفاصيل.
إنهن صحفيات يشتركن في القدرة على التحليل الكتابي والتعبير، وطرح التفاصيل الدقيقة بالحساسية التي جعلت منهن نساء استثنائيات؛ لذلك أردت أن أقترب من عالم بعض أيقوناتنا الصحفية، صحفيات عاشقي عالم الصحافة بكل مخاطرها، فأصبحن نسخة متقدة من فخ العسل والموت.