توقف الرحلات الجوية التجارية إلى تمبكتو في مالي وسط حصار الإسلاميين
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
قالت شركة سكاي مالي، شركة الطيران التجارية الوحيدة التي تحلق إلى تمبكتو داخل مالي، اليوم الاثنين، إنها ألغت رحلاتها إلى هناك بسبب انعدام الأمن، مما أدى إلى تعميق عزلة المدينة الشمالية التي تخضع لحصار إسلامي منذ شهر.
وتعاني تمبكتو المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمركز التجاري القديم على مشارف الصحراء الكبرى من نقص الغذاء وإمدادات المساعدات منذ أن قطعت جماعة محلية تابعة لتنظيم القاعدة الوصول إليها عن طريق البر والنهر في منتصف أغسطس آب.
وقال اثنان من السكان لرويترز إنهما سمعا دوي قذائف قرب مطار المدينة صباح يوم الاثنين.
وأصدرت سكاي مالي في وقت لاحق بيانا قالت فيه إنها علقت جميع الرحلات الجوية من وإلى تمبكتو حتى إشعار آخر، مشيرة إلى إنذار أمني.
وقال أحد السكان محمد آج هامالك 'سمعنا عدة طلقات قذائف في مطار تمبكتو. ألغيت الرحلات الجوية'.
وقال عبر الهاتف 'الآن تمبكتو مغلقة تماما. طرق الوصول مقطوعة والقوارب لم تعد تأتي'.
وتشهد المدينة أعمال عنف منذ أن حررتها القوات الفرنسية من المسلحين في عام 2013 بعد انتفاضة. وأعاد الإسلاميون تنظيم صفوفهم في وقت لاحق وانتشروا من شمال مالي إلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
وقال الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن الحصار امتد إلى المزيد من المناطق في منطقة تمبكتو، بما في ذلك راروس ونيافونكي وغوندام وديري وتونكا وبير وليري.
وقالت إدارة الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأوروبي (إيكو) في مذكرة 'المدنيون لا يستطيعون الوصول إلى المنتجات الأساسية والخدمات الاجتماعية الأساسية'.
تفاقمت حالة انعدام الأمن في مالي خلال العام الماضي بعد أن طرد القادة العسكريون في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا القوات الفرنسية، وطلبوا من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المغادرة، وتعاونوا مع المقاولين العسكريين الروس من مجموعة فاغنر.
أعلنت جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها اليوم الجمعة عن هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية في شمال شرق مالي، بعد يوم من إلقاء السلطات اللوم على الجماعة في تنفيذ هجوم مزدوج على معسكر آخر للجيش وعلى قارب أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخدمات الاجتماعية الرحلات الجوية الصحراء الكبرى انعدام الأمن تنظيم القاعدة بوركينا فاسو والنيجر
إقرأ أيضاً:
لبنان يوقف الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت بطلب حكومي حتى 18 فبراير
يمانيون../
أعلنت منظمة الطيران المدني الإيراني، اليوم الأحد، تعليق جميع الرحلات الجوية من طهران إلى مطار بيروت حتى 18 فبراير الجاري، وذلك استجابة لطلب الحكومة اللبنانية.
وقال رئيس المنظمة، حسين بور فرزانه، إن القرار جاء “بسبب الأوضاع الأمنية في مطار بيروت”، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية في إيران تتابع الأمر عن كثب وستعمل على حل المشكلة في أقرب وقت.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية اللبناني، جو رجي، أن الوزارة تجري اتصالات مكثفة مع وزارة الأشغال والطيران المدني وشركة “الميدل إيست”، إضافة إلى سفارة لبنان في طهران، لضمان عودة المواطنين اللبنانيين العالقين في إيران في أسرع وقت.
وأوضح أن هناك مفاوضات قائمة بين الخارجية اللبنانية ونظيرتها الإيرانية عبر السفير اللبناني في طهران، بهدف التوصل إلى حل سريع للأزمة.
من جهته، دعا حزب الله الحكومة اللبنانية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المعتصمين السلميين وضمان حقهم في التعبير عن مواقفهم، مطالبًا بالتراجع عن قرار منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في بيروت، معتبرًا أن هذا الإجراء يأتي في سياق الضغوط التي يمارسها العدو الصهيوني على لبنان.
وكان السفير الإيراني في بيروت، مجتبى أماني، قد شدد على ضرورة استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، مؤكدًا أن طهران لا تعارض تشغيل الرحلات اللبنانية إلى إيران، لكن دون أن يكون ذلك على حساب إلغاء الرحلات الإيرانية.
يذكر أن طريق مطار بيروت شهد احتجاجات خلال الأيام الماضية على خلفية منع طائرة إيرانية من الهبوط، وسط اتهامات بأن القرار جاء تحت ضغوط صهيونية بعد مزاعم الاحتلال بأن المطار يُستخدم لنقل الأموال إلى حزب الله.