متى نحتاج إلى إستئصال المبيض و الرحم معاً
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لا خلاف على أن استئصال المبيض وحده أو بصحبة الرحم مطلوب عندما تتعلق المسألة بمرض خبيث لأحدهما، و لكن النقاش هنا يركز على استئصال المبيض عند الحاجة لإستئصال الرحم بسبب مرض حميد .
ذكرنا في مقال سابق أن استئصال الرحم بسبب وجود ألياف حميدة ، يشكّل نسبة كبيرة من هذه العمليات , يقدر عدد عمليات إستئصال الرحم في أمريكا سنوياً بأكثر من نصف مليون ، غالبيتها العظمى لأسباب مرضية غير خبيثة.
والسؤال هنا : إذا ما كان من الأفضل إستئصال المبايض مع الرحم ؟ كان هذا هو الإجراء الشائع حتى نهاية الألفية الثانية ، لأن هذا لا يزيد من مخاطر العملية جراحياً، بينما يحمى المرأة من سرطان المبيض ، وهو سرطان بالغ القسوة و عادة ما لا يتم اكتشافه إلا متأخراً ، و على أي الأحوال فإن المرأة ليست بحاجة إلى البويضات إذا لم تعد تملك الرحم ، أمّا بالنسبة لوظيفة المبيض في إنتاج هرمونات مهمة جداً لصحة المرأة ، فإن الفكرة آنذاك أن هذا الإنتاج يتوقف مع الوصول الى سن اليأس المعتاد في حوالي الخمسين من العمر، ولذا فإن الإحتفاظ بالمبيض بعد سن الخمسين بدا و كأنه غير مفيد، وأما إذا كان عمر المرأة أكثر من الأربعين ، فإن ما يحبذ إستئصال المبيض مع الرحم هو أنها ستصل للخمسين قريباً ، وأنها تستطيع إستخدام الهرمونات التعويضية .
معظم الأطباء كانوا مع تضمين المبيض في كل عملية إستئصال للرحم تُجري بشكل غير طارئ و لسبب حميد، من حوالى ربع قرن أُرسل إستفسار لأطباء النساء والولادة عن رأيهم الشخصى، وُجد أن الغالبية العظمى تميل الى إستئصال المبيض مع الرحم عند سن 44 عاماً ، و لذا فإن التوجيهات الإسترشادية للكلية الأمريكية لأطباء النساء، كانت تنصح بذلك ، بناء على رأي أصحاب الخبرة.
لكن الزمن جاء بأشياء أخرى، أظهرت الدراسات التى تُجري على فوائد الهرمونات التعويضية ، أن الأستروجين الذي يأتى للجسم من مصدر خارجى ، أقل فعالية بنسبة كبيرة من الأستروجين الذي يأتى من مصدر داخلى أي من المبيض، و ينطبق ذلك على كافة فوائد الهرمونات التعويضية، مثل منع الهبات الساخنة و ما يصاحبها من اضطرابات النوم و القلق و الإكتئاب، ومشكلات الرغبة الجنسية النفسية و العضوية مثل جفاف العضو التناسلى.
مع نهاية القرن الماضى كانت هناك اندفاعة شديدة تجاه استخدام الهرمونات التعويضية ، لأنها تحافظ على الأنوثة، وعندما كثر تعاطى نساء لها في أعمار متأخرة أى حوالى الستين ،ظهر أن استعمالها لا يخلو من محاذير، و تبين أن استخدامها يجب أن يكون لفترة قصيرة و مع احتياطات طبية، و لذا فإن حرمان الأنثى من مبيضها قبل الوصول إلى سن انقطاع الطمث دون سبب، أصبح مستهجناً. (يتبع)
SalehElshehry@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حكم ترك المرأة شعرها بعد التصفيف عند الاغتسال من الجنابة.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم ترك المرأة غسل شعرها بعد تصفيفه بصالون التجميل عند الاغتسال من الجنابة؟
وقالت دار الإفتاء إنه قد اتفق الأئمة الأربعة على وجوبِ تعميم الجسد كله بالماء عند التطهير من الجنابة، كما اتفقوا على وجوبِ تخليل الشعر إذا كان خفيفًا حتى يصلَ الماءُ إلى ما تحته من الجلد.
أمّا إذا كان الشعرُ غزيرًا فإن المالكية قالوا: يجب أيضًا تخليل الشعر وتحريكه حتى يصل الماء إلى ظاهر الجلد، وقال الأئمة الثلاثة: إن الواجبَ هو أن يدْخُلَ الماءُ إلى باطِنِ الشّعر فيجب غسل ظاهره ويُحَرّك كي يصل الماءُ إلى باطنه، أما الوصول إلى البشرة -الجلد- فإنه لا يجب.
أما الشعر المضفور بالنسبة للمرأة فالحنفية قالوا: إنّه لا يجبُ نقضُهُ وإنما الواجبُ أن يصلَ الماءُ إلى جذورِ الشّعر، بل قالوا: يجب عليها إزالة الطيب ولو كانت عروسًا ووافقهم في ذلك الشافعية والحنابلة، وقال المالكية: يجب على المرأة عند الغسل جمعُ الشعر المضفور وتحريكُهُ ليعمّه الماء.
وطبقًا لما ذُكِرَ فإنه يجب على المرأة عند الغسلِ من الجنابة إيصالُ الماء إلى باطِنِ الشعر إن كان كثيفًا وتخليلُهُ ليصلَ الماءُ إلى البشرة إن كان خفيفًا، كما يجب عليها إزالة ما على الشعر من الطيب مما يمنع من وصول الماء إلى باطنه ولو عروسًا، ولا يمنع من هذا الوجوب أن تكون المرأة قد صففت شعرها على أيّ وجه كان وأنفقت في ذلك مالًا قليلًا أو كثيرًا.