لا يخفى علينا أن الضوء هو حزمة إشعاع كهرومغناطيسية يمكن للعين رؤيتها و الأمر لا يتوقف على الرؤية فقط بل أن بعض الأضواء تُلفت الانسان و تجعله واقفًا متأملًا من جمالها و استثنائها و ندرتها و يتجسّد تقدير الأشياء في مظهرها المُنير الذي يجعل لها قيمة مضافة.
كذلك الأفراد يظهر تقدير الآخرين لهم من خلال إشعاعهم و من طريقتهم في ظهروهم في مجتمعاتهم من خلال نجاحاتهم المتواصلة و إنجازاتهم المستمرة التي تجعلهم محطّ أنظار و اهتمام الآخرين وهذا من شأنه تحقيق غايات الفرد النفسية و تعزيز نمو حاجاته في النجاح.
ترتبط حيوية الفرد بالأضواء إرتباطًا وثيقًا حيث أنه يستحيل أن يكون هناك أفراد خاملين يحملون هالة من الضوء حيث أن الخمول يجعل الفرد منطفئاً غير منجز و غير متجدّد.
و للحصول على المكانة المجتمعية المرموقة ،على الفرد إضاءة نفسه وأفكاره و الإستمرارية نحو التقدم والتطور.
كذلك العمل على إظهار الذات ، وهو أمر لا يقلّ أهمية عن النجاح و لا يحتاج الفرد هنا الى تلّميع صورته الذاتيه فقط بل يحتاج الأمر إلى الكثير من العمل الذي من شأنه أن يميّز الفرد ويجعل له مكانته و تميّزه في مجتمعه و تفرّده عن الآخرين و أن يرفض العادية فكل فرد مؤهل للحصول على هذا البريق.
إن بريق النجاح بريق ممتد و للحصول عليه يجب أن يسير الفرد على خطوات مدروسة تضمن له الظهور في الأفق بالرغم من الفشل و المعيقات و الظروف النفسيه التي تمر عليه ،وحينما نستذكر جمال بريقنا الذي ظهر من خلال نجاحنا ، فإننا نحرص ونحرّض أنفسنا أن يبقى ملازمًا لنا ونبحث عن الظروف الممكنة التي تبقينا في بؤرة الضوء على الدوام.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
250 من الأهرامات شاهدة على حضارة الكوش في السودان
وسلطت حلقة 2025/3/11 من برنامج "عمران" التي تبث على منصة "الجزيرة 360" الضوء على تلك الحضارة العريقة للكوش، وتجول مقدم البرنامج بين أهرامات نوري، وجبل البركل، والبجراوية، التي تمثل عصور ازدهار مملكة نبتة ومروي.
ووقف أمام جبل البركل، الذي يعتبر رمزا دينيا للحضارة الكوشية، وأشار إلى أن الأهرامات في السودان تختلف في تصميمها عن مثيلاتها في مصر، إذ تتميز بوجود مدافن تحت الأرض تتصل بالمقابر عبر ممرات عميقة محفورة في الصخور.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا حدث لتراث السودان بسبب الحرب؟list 2 of 4كيف يؤثر تهريب الصمغ العربي على اقتصاد السودان؟list 3 of 4التكايا إرث صوفي يسد رمق الجوعى في السودانlist 4 of 4كيف نفهم خريطة الصراع في السودان؟end of listوفي نوري، حيث دُفن الملك تهارقة، أبرز ملوك الكوشيين، كشف البرنامج عن تفاصيل الهندسة المعمارية الفريدة للأهرامات السودانية، مشيرا إلى أن الدفن كان يتم أولا، ثم يُبنى الهرم فوق المدفن، على عكس الطريقة المصرية التي كانت تبني الهرم بالكامل فوق سطح الأرض.
وعند أهرامات البجراوية، سلط البرنامج الضوء على الحقبة المروية التي شهدت بناء أكثر من 50 هرما، حيث اشتهرت هذه الأهرامات باحتوائها على معابد جنائزية مزينة بنقوش تروي تفاصيل الحياة الملكية، والطقوس الدينية الخاصة بالحياة ما بعد الموت.
لمسات خاصةوتناولت الحلقة الفروقات بين الأهرامات السودانية والمصرية، موضحة أن الكوشيين تأثروا بالفراعنة في بناء الأهرامات، لكنهم أضافوا لمساتهم الخاصة، مثل ممرات الدفن العميقة، والنقوش الفريدة التي تعكس الثقافة الكوشية.
إعلانكما تناول البرنامج قضية الإهمال الذي تعاني منه هذه المعالم، حيث لا يزال كثير من الأهرامات مدفونا تحت الرمال أو متآكلا بفعل العوامل الطبيعية، إضافة إلى سرقات الآثار التي تعرضت لها المواقع الأثرية السودانية.
ورغم المحاولات المتقطعة لترميم هذه الآثار، لا تزال جهود التوثيق والعناية بحاجة إلى دعم أكبر، خاصة في ظل ما يعانيه السودان من اضطرابات سياسية، تعيق أعمال الترميم والاكتشافات الأثرية الجديدة.
وسلطت الحلقة الضوء أيضا على الدور المهم للشباب السوداني المهتم بالآثار، ومن بينهم محمد، أحد الباحثين الذين يسعون للحفاظ على تاريخ بلادهم والتعريف به.
وأشار إلى أن اللغة المروية التي كُتبت بها النقوش داخل الأهرامات لا تزال غير مفهومة بالكامل، وهذا يترك كثيرا من أسرار هذه الحضارة غير مكتشف.
11/3/2025