لا يخفى علينا أن الضوء هو حزمة إشعاع كهرومغناطيسية يمكن للعين رؤيتها و الأمر لا يتوقف على الرؤية فقط بل أن بعض الأضواء تُلفت الانسان و تجعله واقفًا متأملًا من جمالها و استثنائها و ندرتها و يتجسّد تقدير الأشياء في مظهرها المُنير الذي يجعل لها قيمة مضافة.
كذلك الأفراد يظهر تقدير الآخرين لهم من خلال إشعاعهم و من طريقتهم في ظهروهم في مجتمعاتهم من خلال نجاحاتهم المتواصلة و إنجازاتهم المستمرة التي تجعلهم محطّ أنظار و اهتمام الآخرين وهذا من شأنه تحقيق غايات الفرد النفسية و تعزيز نمو حاجاته في النجاح.
ترتبط حيوية الفرد بالأضواء إرتباطًا وثيقًا حيث أنه يستحيل أن يكون هناك أفراد خاملين يحملون هالة من الضوء حيث أن الخمول يجعل الفرد منطفئاً غير منجز و غير متجدّد.
و للحصول على المكانة المجتمعية المرموقة ،على الفرد إضاءة نفسه وأفكاره و الإستمرارية نحو التقدم والتطور.
كذلك العمل على إظهار الذات ، وهو أمر لا يقلّ أهمية عن النجاح و لا يحتاج الفرد هنا الى تلّميع صورته الذاتيه فقط بل يحتاج الأمر إلى الكثير من العمل الذي من شأنه أن يميّز الفرد ويجعل له مكانته و تميّزه في مجتمعه و تفرّده عن الآخرين و أن يرفض العادية فكل فرد مؤهل للحصول على هذا البريق.
إن بريق النجاح بريق ممتد و للحصول عليه يجب أن يسير الفرد على خطوات مدروسة تضمن له الظهور في الأفق بالرغم من الفشل و المعيقات و الظروف النفسيه التي تمر عليه ،وحينما نستذكر جمال بريقنا الذي ظهر من خلال نجاحنا ، فإننا نحرص ونحرّض أنفسنا أن يبقى ملازمًا لنا ونبحث عن الظروف الممكنة التي تبقينا في بؤرة الضوء على الدوام.
@fatimah_nahar
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية العلامة المضيئة في حكومة السوداني .
بقلم : حيدر الطائي ..
أذا أردنا التفحص والتقييم في مسار عمل الوزارات في حكومة السودني فسوف نجد ان وزارة الداخلية هي من ابرز الوزارات التي شكلت منعطفا مختلفا عن سائر اقرانها من حيث الاداء والمنجز ،فهذه الوزارة رغم كل الضغوط ورغم كل التراكمات وحجم التحديات و المسؤوليات الجسام نجد ان قائد هذه الوزارة. الفريق عبد الامير الشمري قد مسك زمام المسؤولية بشجاعة المقاتل المتفاني والمتحدي ، ففي كل الملفات نجد السيد الشمري حاضرا ابتداء ً من الملف الخاص بشؤون الوزارة وبالذات الملف الشرطوي حيث ان الملف الداخلي للوزارة قد انتابه كثير من الخروقات والترهل بسبب المحاصصة وبسبب المحسوبيات واسلوب العلاقات الذي كان سائدا منذ 2003 الى اليوم ،فهذه المسؤولية وحدها تحتاج الى سنوات حتى تصل مرحلة الاصلاح وتجعل الوزارة تسير على السكة السليمة وهذا ماتم فعلا بجهود معالي الوزير عبد الامير الشمري ،ثم انتقلت المسؤولية الى ملف الإمن الداخلي بعد ان تسلمت الوزارة هذا الملف من وزارة الدفاع ، كما ان ملف حماية الحدود هو ملف اخر تكفلت به وزارة الداخلية وقد نجحت بشكل كبير ،نعم تحصل هناك اخطاء فردية هنا وهناك لكن هذه الإخطاء لايمكن ان تعمم على الجهد والعنوان الجمعي لجهد وزارة بحجم وزارة الداخلية ،فمن خلال استعراض بسيط لطبيعة عملنا الصحفي وجدنا ان رضا المواطن عن اداء وزارة الداخلية هو العلامة التي يمكن ان نعتمد عليها في مسألة التقييم وهذا امر مهم للغاية في تقييم أي اداء ، واذا أردنا ان نضع او نوزع نقاط التقييم في قضية نجاح وزارة الداخلية فحتما ً سبابتنا تشير الى قيادة الفريق عبد الامير الشمري في مقدمة هذا النجاح بعد ان اصلح واختار فريقه بنجاح لقيادة سفينة الوزارة الى بر النجاح ، ومن هنا نستطيع بل نجزم القول ان وزارة الداخلية هي العلامة المضيئة في حكومة السوداني وهي من أسهمت تحقيق النجاح اذا كان هناك لهذه الحكومة الذي سينقضب عمرها بعد شهور قليلة .
فتحية لرجل المهمات الصعبة القائد الشمري
وتحية لرجال الداخلية الذين جعلونا نشعر بالإمن والٱمان وهم فعلا مصداق لشعار المأثور( الشرطة في خدمة الشعب ) فشكرا من القلب لكل من يخدم الشعب بصدق وتفاني وإخلاص مثلما يفعل وزير الداخلية اليوم ..الذي تحول الى نقطة ضوء في عتمة حالكة الظلمة