ألحق منتخب البرتغال هزيمة تاريخية ساحقة بضيفه لوكسمبورغ (9-0) في المباراة التي جمعتهما مساء يوم الاثنين، وذلك ضمن الجولة السادسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا "يورو 2024".

تقنية الفيديو "VAR" تنقذ كرواتيا من كمين أرمينيا

وشهدت المواجهة تسجيل ثلاث ثنائيات وقع عليها كل من المدافع جونكالو إيناسيو في الدقيقتين (12 و45)، والمهاجم غونزالو راموس في الدقيقتين (18 و34)، والمهاجم ديوغو جوتا في الدقيقتين (57 و77)، بينما تكفل بتسجيل الأهداف الثلاثة المتبقية كل من، المهاجم ريكاردو هورتا، ولاعب خط الوسط برونو فيرنانديز، والمهاجم جواو فيليكس في الدقائق (67، 83، 88) على الترتيب.

وحقق منتخب البرتغال أكبر انتصار في تاريخه، وفقا لموقع "Squawka" المتخصص في الإحصائيات، وجاء ذلك في غياب قائده وهدافه التاريخي النجم كريستيانو رونالدو عن هذه المواجهة بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

وفي المقابل أصبح منتخب لوكسمبورغ أول فريق في التاريخ يتلقى 100 هزيمة ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم.

وواصل منتخب البرتغال بذلك سلسلة انتصاراته بفوزه السادس على التوالي، ليتربع على عرش صدارة المجموعة العاشرة بالعلامة الكاملة برصيد 18 نقطة، مبتعدا بفارق 5 نقاط عن وصيفه السلوفاكي، الذي تغلب بدوره على ضيفه منتخب ليشتنشتاين بثلاثة اهداف من دون رد.

بينما تعرض منتخب لوكسمبورغ للهزيمة الأولى بعد 4 انتصارات متتالية، ليتوقف رصيده عند 10 نقاط، ويحتل المركز الثالث في جدول الترتيب.

ويشغل منتخبا البوسنة والهرسك وإيسلندا المركزين الرابع والخامس على سلم الترتيب برصيد 6 نقاط لكل منهما.

ويتذيل منتخب ليشتنشتاين قائمة المجموعة من دون نقاط.

المصدر: RT 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا المنتخب البرتغالي بطولة كأس أمم أوروبا رونالدو

إقرأ أيضاً:

النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء

خولة علي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة «خليفة الدولية لنخيل التمر» تعلن أسماء الفائزين ورشة حول بناء قدرات الفنانين في رسم الحكايات الشعبية الإماراتية رمضانيات تابع التغطية كاملة

لطالما كانت النخلة رمزاً للحياة والاستدامة في دولة الإمارات، حيث ارتبطت بحياة الأجداد ارتباطاً وثيقاً، فكانت مصدراً للغذاء، والظل، والمأوى، ولم تقتصر أهميتها على الجانب المعيشي فقط، بل تجاوزته لتصبح جزءاً من الهوية الثقافية والتراثية للشعب الإماراتي، وتعكس صمودهم أمام التحديات البيئية وقدرتهم على التكيف مع ظروفها القاسية، وقد كان إدراج النخلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو خطوة ضرورية لتعزيز الاعتراف بأهميتها التاريخية والثقافية، ولتأكيد دورها في تشكيل الذاكرة الثقافية والتراثية للمنطقة، تستمر الجهود الوطنية لضمان بقاء النخلة شاهداً حياً على ثقافة الإمارات وتراثها العريق.

رمز تراثي 
أشار حمد سالم الماسي، أحد أصحاب مزارع النخيل، إلى أن النخلة تعد رمزاً تراثياً عريقاً للإمارات، فقد لعبت دوراً محورياً في حياة الأجداد، واعتبرت عصب الحياة في الماضي كمورد أساسي للغذاء والبناء، ولعل هذا الرمز يعكس العلاقة الوثيقة التي جمعت الإنسان الإماراتي بطبيعته، وكيف ساهمت النخلة في تشكيل الهوية الثقافية والتراثية للدولة.
وعن سمات النخلة وتاريخها، يقول الماسي، إن النخلة، شجرة دائمة الخضرة، ارتبطت بالمناطق الصحراوية، خاصة الواحات، بفضل قدرتها على تحمل الحرارة والجفاف، وهي تعيش لأكثر من 100 عام، وتُعد من أقدم الأشجار التي زرعها الإنسان.

استخدامات حياتية
وعن علاقة النخلة وارتباطها بحياة الأهالي قديماً، قال الماسي: «لطالما كانت النخلة جزءاً لا يتجزأ من حياة سكان الإمارات، حيث وفرت التمور كمصدر رئيس للغذاء، خصوصاً لسكان البادية، إذ كانت تمدهم بالطاقة اللازمة للعيش في بيئة قاسية، كما تم استغلال جذوعها وأغصانها في بناء المنازل البسيطة والقوارب الصغيرة المستخدمة للصيد والنقل، بالإضافة إلى ذلك، كانت أليافها تستخدم في صناعة الحبال، بينما استخدم سعفها في صناعة الأثاث، كالحصير والمراوح اليدوية، وفي تصميم أوعية حفظ الطعام مثل الجراب والمزود والخصف والجفير». وأضاف الماشي، أن أغلب احتياجات البيوت التقليدية الإماراتية اعتمدت على النخلة، والتي كانت ولا زالت مصدراً للعديد من المنتجات قديماً. 

مقايضة 
ولم تقتصر أهمية النخلة على الاستخدامات اليومية فقط، بل امتد دورها إلى دعم الاقتصاد الإماراتي التقليدي، حيث أوضح الماسي، قائلاً «التمور كانت تعتبر من المنتجات الرئيسة عند الأهالي قديماً، كعملة مقايضة بين أهل البادية، مما ساهم في تعزيز التجارة الإقليمية مع المناطق المجاورة»، وقد شكلت هذه التجارة مصدر رزق أساسي لسكان الإمارات، خصوصاً في القرى، مما جعلها جزءاً مهماً من النشاط الاقتصادي في تلك الحقبة.

مكانة تاريخية
وشدد الماسي على أهمية الحفاظ على النخلة والإكثار من الأصناف الجيدة منها، لافتاً إلى أن إدراج النخلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، خطوة مهمة في صون النخلة والتعريف بقيمتها وأهميتها محلياً، إذ إنها ليست مجرد شجرة، بل تمثل رمزاً حياً يجسد التراث الإماراتي العريق، ويعزز هذا الإدراج الاعتراف الدولي بالمكانة التاريخية للنخلة ودورها في تشكيل الهوية الثقافية لشعب الإمارات، مما يسلط الضوء على الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة.

دعم المزارعين
أولت الإمارات، منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، اهتماماً خاصاً بزراعة النخيل، حيث قدمت الحكومة دعماً كبيراً للمزارعين لتشجيعهم على العناية بهذه الشجرة المباركة، وتم توفير كافة الاحتياجات اللازمة، بدءاً من المياه والسماد، وصولاً إلى التقنيات الزراعية الحديثة، مما ساهم في ترسيخ مكانة الإمارات في إنتاج التمور، من خلال إقامة العديد من المهرجانات الخاصة بالرطب، لتعزيز الاهتمام بهذه الشجرة المباركة.

إرث مستدام
يرى حمد الماسي، أن النخلة تجاوزت دورها التقليدي في حياة الأجداد، لتصبح رمزاً ثقافياً ووطنياً يحتل مكانة خاصة في وجدان أبناء الإمارات، فهي تمثل نموذجاً للاستدامة والتكامل بين الإنسان والطبيعة، ومع الجهود المستمرة للحفاظ على هذا الإرث العريق، ستظل النخلة شاهداً حياً على تاريخ الدولة وقيمها الأصيلة، وجسراً يربط بين الماضي العريق والمستقبل المشرق.

مقالات مشابهة

  • 17 يوليو .. قرعة الملحق الآسيوي المؤهلة للمونديال
  • الحارس محمد أمان ينضم إلى المعسكر الداخلي في تعز
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • تصفيات مونديال 2026: تحكيم مغربي لمباراة رواندا ونيجيريا
  • مواعيد مباريات منتخب مصر أمام إثيوبيا وسيراليون بتصفيات المونديال
  • القبض على هاكر بث مقطعا مصورا لترامب يقبل أقدام إيلون ماسك (شاهد)
  • حاسوب عملاق يتوقع الترتيب النهائي للبريميرليغ
  • البطولة.. قمة مقدمة الترتيب بين نهضة بركان والوداد البيضاوي تنتهي بلا غالب ولا مغلوب
  • شاهد| العروبة يقتنص فوزًا تاريخيًا من النصر
  • النخلة.. إرث تاريخي ورمز عطاء