صراحة نيوز:
2025-01-23@02:24:34 GMT

صرخات الفنانين الأردنيين : من يسمعها؟

تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT

صراحة نيوز- حسين الرّواشدة

حين يصرخ “الفنان” في بلادنا ، تحت وطأة الاحساس بالتهميش والاقصاء، وربما الجوع ايضا، ولا يجد أحدا يسمعه ،او يعتذر اليه عن هذا الإهمال، فمن واجبنا ان نشعر بالخجل من انفسنا، ثم ننتبه الى عمق “الأزمة” التي يعاني منها مجتمعنا، وليس حكوماتنا فقط، فكم لدينا من “الأثرياء” الذين يمكن لهم -بجرة قلم- ان يدفعوا “الملايين” لإنقاذ الفن في بلادنا، لكنهم لا يفعلون، وكم لدينا من المناسبات و ال“مهرجانات” التي ينفق عليها الملايين، مع تغييب الفنان الاردني عنها، يمكن ان تستثمر أموالها لـ” إعادة الحياة” للفن الاردني الملتزم والنظيف.

لا اتحدث ،هنا ،عن الفن الرخيص والثقافة المعلبة، ولا عن الفنانين العابرين ، والمثقفين “تحت الطلب”، وانما عن الفن الراقي والثقافة المنتجة، واهلهما من الفنانين والمثقفين الذين يشكلون “ضميرنا” العام.. فمع تغييبهما تكون “أزمتنا” ازمة خطيرة، لانها تتعلق بتعطل “الضمير” ،وغياب الجمال والأنس، وتشويه الوعي، مقابل صعود الكراهية والعنف ،وبروز القبح والوعي الزائف، والتطرف والعنف ايضاً.

لا يكفي أبداً، ان نعتذر لهؤلاء الفنانين الذين أصبحوا يتسولون “على الرصيف”، ولا ان ندعو الى انصافهم واعادة الاعتبار “لمكانتهم” التي تليق بمجتمعنا، وانما لا بد أن نتحرك على الفور، حكومة ومؤسسات مدنية، وفي مقدمة ذلك نقابة الفنانين التي نعرف امكانياتها المتواضعة، لكي ننقذ هذا القطاع الوطني ، ونعيده الى سابق عهده، حيث كان “منارة” أردنية سامقة ،يعرفها البعيد والقريب.

مع أنني اخشى ان تبقى هذه الصرخات تتردد في فراغ، الا أنني اتمنى على اخواننا الفنانين والمثقفين ان يرفعوا اصواتهم مجددا للمطالبة بحقوقهم، وان لا يتركوا قضية “الفن” تستسلم لقدرها المحتوم، فهم لا يدافعون – فقط – عن اوضاعهم وحقوقهم في الحياة الكريمة، وانما عن “الفن” الذي يعني بالنسبة لهم ولنا “الحياة” الراقية والمؤنسة، كما ان حضوره يعني الدولة المزدهرة ، والمجتمع النابض بالحيوية والجمال..

أما هؤلاء الذين “اغلقوا” لواقطهم عن الاستماع لنداءات “الاستغاثة” التي اطلقها اخواننا الفنانون منذ سنوات، فليست لهم قضية أساسا مع “الفن” ،ولا حتى مع الناس وهمومهم، لأنهم مشغولون بحسابات المال والامتيازات، ولأن كل ما يفهمونه عن “الفن” والإبداع لا يتجاوز حضور حفلة “غنائية” ، من تلك التي ” يرش” البعض آلاف الدولارات تحت اقدام نجومها من المطربين.

لكي نفهم اكثر ، يكفي ان نتصور ، كيف يمكن لسياسات احتفت بالحجر ،أكثر من البشر ، ان تقيم وزنا “للفن” ،وان تحترم ذائقة الناس بعد ان حولتهم الى مجرد “افواه” واعداد، أو ان نتصور ايضا هذه العلاقة الطردية بين انحدار اهتمامنا بالفن والإبداع وبين التحولات التي طرأت على مجتمعنا، والقيم الجديدة التي نشأت وترعرعت في ظل مناخات ” التفاهة” ، حيث تراجعت قيم النظافة والذوق الرفيع ،وقيم الوطنية السامية ،لمصلحة قيم الشطارة والنهب والتزلف، ولو اعدنا الذاكرة ، فقط ، لحقبة السبعينيات وحتى منتصف الثمانينيات لاكتشفنا عمق هذه التحولات الاجتماعية والثقافية التي ولّدت “فجوة” الانفصال بين الفن والإبداع ،كمشروع في خدمة الدولة ، وبين ما انتهى اليه كفائض عن الحاجة بعد ذلك.

بصراحة ، ما حدث “للفن” ، وكذلك للثقافة والإبداع، لم يكن صدفة، صحيح أن أهل “الفن” ابتلعوا حسرتهم طيلة السنوات الماضية ربما انتظارا للفرج، هذا الذي لم يأت بعد، لكن الصحيح ايضا ان ادارات الدولة المعنية ، لم تلتفت اليهم، حتى حين اشهروا، قبل سنوات، اعتصامهم ومبيتهم في “الشارع” وربما اضرابهم عن الطعام، واخشى ما اخشاه ان لا يجدوا الآن بديلا عن تكراره.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام اخبار الاردن الشباب والرياضة أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن الشباب والرياضة أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني: نقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم بـ2840 شهيداً

أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة ، اليوم الاثنين 20 يناير 2025، أنه "يقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثراً (2840) شهيداً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار".

وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":

بيان صحفي حول واقع جهاز الدفاع المدني بعد 470 يوماً من العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة

الحمد لله الذي منّ على شعبنا بالسلامة بعد عدوان إسرائيلي استمر 470 يوماً بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والصلاة والسلام على سيد الشهداء محمد بن عبد الله الذي بعث الله رحمة للعالمين،

بداية نسأل الله الرحمة لأرواح شهدائنا الكرام الذين قضوا نحبهم خلال حرب الإبادة الإسرائيلية، والرحمة لشهدائنا الزملاء رفاق العمل الإنساني، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

أولاً: الخسائر المادية والبشرية:

- لحق بجهاز الدفاع المدني خلال هذه الحرب خسائر مادية وبشرية كبيرة بفعل الاستهدافات الإسرائيلية، حيث استشهد (99) كادراً وأصيب (319) آخرون، بينهم العشرات بإعاقات مستدامة.

- بلغ عدد المعتقلين لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي من منتسبي جهاز الدفاع المدني (27) كادراً، بينهم مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة، ومدراء المراكز الثلاثة بالمحافظة، ولا نعرف عن ظروفهم شيئاً بعد أن اقتادهم جيش الاحتلال إلى أماكن مجهولة.

وعليه، فقد بلغ إجمالي الخسائر البشرية من منتسبي جهاز الدفاع المدني ما نسبته 48% ما بين شهيد وجريح وأسير.

- بلغ عدد المقرات والمراكز التي تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها (17) مركزاً ومقراً من أصل (21)، منها (14) تم تدميرها كلياً، و(3) مراكز تعرضت لأضرار جزئية.

- أما مركبات الدفاع المدني التي دمرها جيش الاحتلال تدميراً كلياً وجزئياً بلغت ما نسبته 85% من مركبات الجهاز، حيث تم استهداف (61) مركبة من إجمالي مركباتنا وهي (72) مركبة متنوعة ما بين: مركبات إطفاء وإنقاذ، وتدخل سريع، ومركبات إسعاف.

ثانياً: المهام التي نفذتها طواقمنا منذ 7 أكتوبر 2023 حتى هذا اليوم:

- تلقينا منذ بداية حرب الإبادة أكثر من (500) ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها قرابة (50) ألف إشارة لم تستطع طواقمنا الوصول إليها لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق التي تصلنا منها نداءات استغاثة نظراً للخطر الشديد والاستهداف من قبل الاحتلال.

- انتشلت طواقمنا في جميع محافظات القطاع أكثر من (38300) شهيد من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

- انتشلت طواقمنا من أماكن الاستهداف حوالي (97) ألف مصاب، ونقلت إلى المستشفيات (11,206) حالات مرضية.

- تمكنت طواقمنا من السيطرة على (22,403) حرائق ناتجة عن استهداف مناطق مأهولة بالسكان، ومباني تجارية واقتصادية، وأراضي زراعية، وغيرها.

- نجحت طواقمنا في إخلاء (42) ألف شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم.

- يقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثراً (2840) شهيداً، وذلك بفعل استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7000-9000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار.

-في انتظارنا مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من (10) آلاف شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء.

- منع جيش الاحتلال طواقمنا من العمل في منطقة معبر رفح ومنطقة تل السلطان بمحافظة رفح، ومنطقة بيت لاهيا وبين حانون ومخيم جباليا في محافظة شمال غزة، ومنطقة شمال النصيرات والمناطق الشرقية للمحافظة الوسطى، ومنطقة جنوب الزيتون وتل الهوا، وفيها مئات جثامين الشهداء لم يتم الوصول لها حتى الآن.

- اليوم وبعد 470 يوماً من حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، يحتاج جهاز الدفاع المدني في القطاع إلى إعادة تأهيل وبناء ورفد بالكوادر البشرية والإمكانات والمعدات اللازمة للعمل خلال الفترة القادمة؛ للتعامل مع الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة على مدار أكثر من 15 شهراً.

- نطالب بإدخال طواقم دفاع مدني بمعداتها من الدول الشقيقة إلى قطاع غزة من أجل مساندتنا في القيام بواجبنا للتعامل مع الواقع الكارثي الذي خلفته الحرب، والذي يفوق قدرة جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة.

- الجميع مطالب اليوم بالسعى إلى دعم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بكل الإمكانات اللازمة من مركبات ومعدات إنقاذ وإطفاء وإسعاف، والآلات والمعدات الثقيلة التي تساعدنا في انتشال جثامين الشهداء من تحت أنقاض آلاف المباني والمنازل المدمرة.

المديرية العامة للدفاع المدني الفلسطيني- قطاع غزة

الإثنين 20 يناير، كانون الثاني 2025

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وزير الأوقاف: أكثر من 6 آلاف حاج حصة فلسطين وخطة طوارئ لحجاج "غزة" السلطات الإسرائيلية تهدم منزلا مأهولا في رهط العطاري: ريادة الأعمال ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام الأكثر قراءة حصيلة شهداء وإصابات حرب غزة في يومها الـ 465 فلسطين: تحذير من مخاطر نقل الإبادة والتهجير من غزة إلى الضفة محدث: مجزرة بحي الدرج – سلاح الجو الإسرائيلي يكثّف غاراته على غزة المالية تعلن رسميا صرف رواتب الموظفين بهذه النسبة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مهند هادي يكشف عدد موظفي الأونروا الذين يعملون في غزة
  • أحمد مستجير.. رمز الشعر والإبداع
  • إلزام المعتمرين الأردنيين بلقاح الحمى الشوكية
  • الرئيس السيسي: نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن
  • سماع صرخات لاعبي برشلونة داخل النفق.. والشرطة تتدخل
  • بدء إطلاق سراح أنصار ترامب الذين اقتحموا الكابيتول
  • الدِّفاع المدنيّ بغزة: ارتفاع عدد الشُّهداء الذين انتشلنا رفاتهم من رفح إلى 137
  • من هم القادة الأوروبيون الذين سيشاركون في حفل تنصيب ترامب الثاني؟
  • الدفاع المدني: نقدر عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم بـ2840 شهيداً
  • بالصور.. ختام ملتقى "شارع الفنانين" وتوزيع جوائز مسابقة "تواصل الشعوب" للفن التشكيلي