رحب مجلس الأمن الدولي، الإثنين، بدعم السعودية وسلطنة عمان المتواصل لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، بشأن السلام في اليمن، مجددا التأكيد على ضرورة تحقيق تقدم ملموس في المباحثات المستمرة في هذا الشأن منذ أكثر من عام.

وأكد المجلس، في البيان الختامي جلسته التي خصصها للأزمة في اليمن، على أهمية "تحقيق تقدم سريع وملموس في المناقشات الجارية"، معربا عن دعمه الكامل لعملية السلام في اليمن، وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها.

وشدد الأعضاء على "ضرورة الحفاظ على الهدوء السائد بموجب سريان بنود الهدنة الأممية رغم انتهائها قبل نحو عام، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى المحتاجين، وتأمين سلامة العاملين في المجال الإنساني".

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة "أنصار الله" في اليمن، مهدي المشاط، قد وجه أمس الأحد، رسالة إلى دول الحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، قائلا: "إنهم بحاجة إلى أن يجربوا قوتنا الصاروخية".

وقال المشاط، خلال كلمة له في محافظة الحديدة، إن "القوة الصاروخية اليمنية أصبحت قادرة على ضرب أي هدف في أي مدينة بدول العدوان من أي مكان في اليمن، وليس من منطقة بعينها"، وفقا لما أوردته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.

وأشار إلى أنه "في العام الماضي تم الإعلان أن القوات البحرية اليمنية امتلكت السلاح الذي تستطيع من خلاله ضرب أي نقطة في البحر من أي مكان في اليمن"، لافتا إلى "أنها كانت رسالة ردع لقوى العدوان".

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع السعودي يبحث مع رئيس مجلس القيادة اليمني جهود إنهاء الحرب

وكان زعيم "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، هدد الشهر الماضي، التحالف العربي بقيادة السعودية، باستهداف مشروع "نيوم" السعودي، في حال عدم حدوث تطورات إيجابية في جهود الوساطة التي تقودها سلطنة عُمان بين الجماعة والمملكة.

وقال الحوثي في كلمة متلفزة: "تحالف العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] يصر على الاستمرار في حصارنا واحتلال أجزاء واسعة من بلدنا وتفكيكه، وعلينا مواجهة ذلك كضرورة واقعية".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، رعى وفد عُماني محادثات في صنعاء، بين "أنصار الله" ووفد سعودي رسمي برئاسة سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، استمرت 6 أيام، بحثت الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن، وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.

ويشهد اليمن هدنة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" اليمنية إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2014، تسيطر "أنصار الله" على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

اقرأ أيضاً

لأول مرة منذ الحرب.. أمين عام التعاون الخليجي في زيارة إلى اليمن

المصدر | الخليج الجديد + المسيرة

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: اليمن السعودية عمان مجلس الأمن جماعة أنصار الله مهدي المشاط عبدالملك الحوثي أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن الدولي يدعم غوتيريش بعد قرار إسرائيلي

عبر مجلس الأمن الدولي الخميس عن دعمه الكامل للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بعد أن أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي منعه من دخول إسرائيل.

وكالة رويترز للأنباء ذكرت أن المجلس المكون من 15 عضوا قال في بيان إن "أي قرار بعدم التعامل مع الأمين العام للأمم المتحدة أو الأمم المتحدة هو قرار غير بناء، وخاصة في سياق التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط".

ولم يذكر البيان إسرائيل بالاسم.

"غير مرغوب فيه".. إسرائيل تمنع الأمين العام للأمم المتحدة من دخول البلاد أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء، منع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من دخول البلاد على خلفية عدم "الإدانة الصريحة" للهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء منع غوتيريش من دخول إسرائيل لأنه لم يندد "بشكل واضح" بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.

وزارة الخارجية الأميركية وصفت بدورها خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، لأرضيها بأنها "غير مثمرة".

وقالت الخارجية الأميركية بشأن خطوة إسرائيل "لا نجد هذه الخطوة مثمرة بأي شكل من الأشكال".

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء، في ظل تصعيد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفة إيران في لبنان. وتم اعتراض العديد من هذه الصواريخ في الجو لكن بعضها اخترق الدفاعات الصاروخية.

وأصدر غوتيريش بيانا موجزا لاحقا أشار فيه فقط إلى "أحدث الهجمات في الشرق الأوسط" وندد بالصراع الذي يشهد "تصعيدا تلو الآخر".

وقال كاتس إن عجز غوتيريش عن انتقاد إيران يجعله شخصا غير مرغوب فيه داخل إسرائيل.

وتابع أن "أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف "ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو غوتيريش".

واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيريش وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لأرضيها بأنها غير مثمرة.

ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن هذه الخطوة، أجاب بأن "مثل هذه الخطوات لا تفيد (إسرائيل) في تحسين موقفها أمام العالم".

وأضاف ميلر "الأمم المتحدة تقوم بعمل بالغ الأهمية في غزة وفي المنطقة. والأمم المتحدة عندما تعمل في أفضل حالاتها، تستطيع أن تلعب دورا مهما في الأمن والاستقرار".

ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإعلان بأنه سياسي و"هجوم آخر، إذا جاز القول، على موظفي الأمم المتحدة من حكومة إسرائيل".

وقال إنه جرت العادة بأن الأمم المتحدة لا تعترف بمفهوم الشخص غير المرغوب فيه على أنه ينطبق على موظفي الأمم المتحدة.

وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، "كما قلت في ما يتعلق بالهجوم الإيراني في أبريل، وكما كان من المفترض أن يكون واضحا أمس في سياق التنديد الذي عبرت عنه، أندد بشدة مرة أخرى بالهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل أمس".

مقالات مشابهة

  • القاهرة ترحب بدعم مجلس الأمن للأمين العام للأمم المتحدة
  • متحدث الخارجية: مصر ترحب بدعم مجلس الأمن لسكرتير عام الأمم المتحدة
  • مصر ترحب بدعم مجلس الأمن لـ جوتيريش وتجدد تضامنها معه
  • مصر ترحب بدعم مجلس الأمن لسكرتير عام الأمم المتحدة وتجدد تضامنها الكامل معه
  • مصر ترحب بدعم أعضاء مجلس الأمن لـ سكرتير عام الأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • مجلس الأمن الدولي يدعم غوتيريش بعد قرار إسرائيلي
  • قيادي في أنصار الله: هل ستعيد السعودية حساباتها بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل؟
  • تفاصيل جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • مجلس الأمن الدولي يعقد جلسته حول لبنان