شعبان بلال (القاهرة) 

أخبار ذات صلة ارتفاع قتلى العاصفة القوية بشرق ليبيا المهيري تدعو الدول الأفريقية للتوقيع على إعلان النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي

ارتفعت معدلات الهجرة غير الشرعية من دول أفريقية خاصة الساحل والصحراء خلال الأشهر الماضية عبر البحر المتوسط، بسبب زيادة الأزمات والصراعات بجانب خطر الإرهاب، حسبما رصدت تقارير دولية.

 
وعلى مدى عقود، حرصت المنظمات الدولية وحكومات العديد من الدول حول العالم على مكافحة الهجرة غير الشرعية، في ظل تنامي الظاهرة المؤرقة التي يُنظَر إليها على أنها تهديد للاستقرار الاجتماعي في الدول المُهاجَر إليها.
وأوضح العميد السابق لمعهد البحوث والدراسات الاستراتيجية لدول حوض النيل الدكتور عدلي سعداوي أن هناك عدة عوامل أدت لزيادة الهجرة غير الشرعية من الدول الأفريقية، على رأسها التطرف والإرهاب وعدم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي 
وكشف سعداوي في تصريح ل«الاتحاد» أن عدد المهاجرين داخل القارة يتجاوز 22 مليون مهاجر بسبب أزمات بلادهم، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 30 مليون مهاجر خارج القارة في أوروبا والشرق الأوسط والأميركتين وآسيا وغيرها. 
وأوضح سعداوي أن الممارسات الخارجية في القارة، سبب رئيسي في عدم الاستقرار وهجرة السكان بحثاً عن العمل والأمل في حياة أفضل، مشدداً على ضرورة تواجد عمليات تنمية حقيقية في تلك الدول لمواجهة هذه الموجات. 
وبيّن أن ما يحدث في دول النيجر والجابون ومالي وغيرها من دول أفريقيا له تأثيرات خطيرة على زيادة موجات الهجرة غير الشرعية، وهو ما يظهر زيادة حالات الغرق في عرض البحر المتوسط. 
وأشار إلى أنه رغم الجهود الدولية لتنمية أفريقيا لم تتمكن القارة من بناء استراتيجيات قوية لمواجهة تهديدات الأمن المتعلقة باستمرار النزاعات المحلية والحركات الإرهابية المسلحة، خاصة في غرب أفريقيا والساحل والقرن الأفريقي وغيرها. 
ومن جانبه، أوضح الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي بجامعة القاهرة ورئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والاستراتيجية محمد عز الدين أن الصراع مؤثر أساسي في زيادة الهجرة لدى الشباب، لتلبية طموحاتهم والبحث عن فرص الحياة. وأوضح عز الدين في تصريح لـ«الاتحاد» أن الغالبية من المهاجرين غير الشرعيين تكون من الدول التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، على عكس الدول المستقرة التي يعيش سكانها حياة آمنة. 
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قد وصفت العام الحالي بالأكثر دموية، بالنسبة للمهاجرين عبر البحر الأبيض المتوسط، منذ سنوات، فيما كشفت بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل «فرونتكس» عن قفزة هائلة في بيانات المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا انطلاقاً من أفريقيا.
وارتفعت نسبة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا بنسبة 115% خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري 2023، بحسب «فرونتكس»، وأوضحت المنظمة الدولية أن 89 ألف مهاجر غير شرعي وصلوا سواحل القارة العجوز منذ بداية العام، قادمين من اتجاه ليبيا وتونس عبر البحر المتوسط، مقارنة ب23 ألف مهاجر وصلوا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة غير الشرعية الهجرة غير النظامية أفريقيا الهجرة الهجرة إلى أوروبا البحر المتوسط الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

نائب سابق يحذر من ارتفاع وتيرة الخطابات الطائفية مع قرب انتخابات 2025 - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

حذر النائب السابق والمحلل السياسي فوزي ترزي، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، من تصاعد النبرة الطائفية من بعض الشخصيات التي خسرت جمهورها مع قرب انتخابات 2025.

وقال ترزي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "لا يمكن الجزم بأن الخطابات الطائفية والمذهبية انتهت بعد أحداث سوريا ولبنان، خاصة وأننا لا نزال نرصد وجود بعض السياسيين الذين يحاولون تصعيد النبرة الطائفية في تصريحاتهم بين فترة وأخرى"، مضيفًا أن "هذا يدل على وجود نفوس ضعيفة تحاول استغلال أي حدث ما لتسويق نفسها مجددًا بعد أن خسرت جمهورها بسبب الفساد واستغلال النفوذ وعدم التفاعل مع مصلحة الوطن، وبالتالي هم يقدمون مصالحهم الشخصية والحزبية على مصلحة الوطن".

وبين ترزي، أن "هذه الخطابات قد تعود بوتيرة أكبر مع قرب انتخابات 2025، خاصة وأن البعض يدرك أن الخطاب الطائفي قد يشكل له طوق نجاة من خلال إثارة الشارع في محاولة لاستغلال العواطف، وبالتالي محاولة حصد المزيد من الأصوات كما حدث في الدورات السابقة"، مشيرًا إلى أن "هذا الأمر يثير واجس ومخاوف حقيقية من اللعب على هذه الورقة الخطيرة".

وأكد ترزي أن "أملنا يبقى في مجتمعنا بكافة أطيافه الذي يدرك خطورة النعرات الطائفية ويرفض مثل هذه التوجهات"، مشددًا على أن "هذه الخطابات يجب أن تُرفض من قبل العقلاء في الدولة، وأن يتم تخطي هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق من خلال وحدة الصف والخطاب المعتدل الذي يراعي مصالح جميع مكونات الشعب العراقي".

وأشار إلى أنه "مهما كان الوعي المجتمعي حاضرا، يبقى الخطاب الطائفي والمذهبي خطيرًا لأنه ينشط في أحداث معينة، وبالتالي من الضروري أن تأخذ القوانين الرادعة للخطابات الطائفية سياقها في محاسبة من يحاول ضرب السلم الأهلي وإثارة مواضيع تخلق بلبلة"، مؤكدًا أن "القانون القوي هو من يسهم في ردع الأصوات التي تحاول إعادة الأوضاع إلى المربع الأول".

وكان قد أكد الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، اليوم الثلاثاء، وجود ما أسماه بـ"الفيتو الإقليمي" على الفتنة الطائفية في العراق لثلاثة أسباب رئيسية. 

وقال عبد الله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن دول الجوار، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، قد أدركت خطورة الاضطرابات الطائفية في العراق، وأن هذه الاضطرابات قد لا تبقى داخل حدود العراق، بل تمتد إلى عواصم أخرى" .

وأضاف، أن "هذه الدول باتت تشعر بالقلق من ارتدادات الفتنة الطائفية، وبالتالي فإن هناك محاولات جادة لدعم استقرار العراق والتقليل من حدة التوتر الطائفي، لافتًا إلى أن هناك دوافع كبيرة لدى هذه الدول في عدم دعم أي طرف قد يساهم في تصعيد الأوضاع الطائفية".

وأشار عبد الله إلى أن العديد من الدوائر المخابراتية في دول الجوار وبعض الدول الإقليمية قد تورطت بشكل غير معلن في أحداث الاضطرابات التي شهدها العراق بعد عام 2006، عبر دعم مجموعات مسلحة لتحقيق أجندات خاصة، لكن مع تحول هذه الاضطرابات إلى فتنة طائفية امتد تأثيرها إلى عواصم عدة، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ موقف حازم ضد الفتنة الطائفية في العراق".

وأوضح عبد الله أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا (الفيتو الإقليمي)، وهي ارتدادات الفتنة الطائفية إلى دول أخرى في المنطقة، وعودة العديد من المقاتلين من العراق إلى بلدانهم، مما يشكل تهديدًا لأمن هذه الدول، والتأثير السلبي للاضطرابات الأمنية على البيئة التجارية والاقتصادية في المنطقة، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار".

وتابع، أن "أي جهة إقليمية لن ترغب في فبركة مقاطع فيديو أو استغلال الوضع في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية بين العراق وسوريا، لأن ذلك يتعارض مع (مشروع الشرق الأوسط الجديد) الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه".

يذكر ان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، اكد في  كانون الثاني الماضي بان رسالتنا، واضحة ومع استقرار وامن العراق وهو وطن الجميع .

وقال الحسان في مؤتمر صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، خلال زيارته للمجمع الفقهي العراقي بالأعظمية، ان "تربة العراق الطاهرة رافضة للمشاريع الطائفية والفئوية والاقصائية، ورسالتنا واضحة، مع استقرار وامن العراق، وهو بلد الجميع، وهو وطن يحتضن الكل"، مؤكدا ان "تربة العراق الطاهرة رافضة للمشاريع الطائفية والفئوية والاقصائية"، محذرا بقوله، "الامم المتحدة ترى مثل هكذا مشاريع طائفية، بيد انه اردف قائلا،" لدينا ثقة بالمواطن وبقدرته على التمييز بين الغث والسمين".

وتُعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق محطة سياسية مهمة في ظل التحديات الداخلية والإقليمية التي تواجه البلاد.

مقالات مشابهة

  • إطلاق سراح عراقيين محتجزين في ليبيا بسبب الهجرة غير الشرعية
  • التعليم تعقد لقاء لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • نائب سابق يحذر من ارتفاع وتيرة الخطابات الطائفية مع قرب انتخابات 2025
  • نائب سابق يحذر من ارتفاع وتيرة الخطابات الطائفية مع قرب انتخابات 2025 - عاجل
  • اجتماع أمني في مجلس الدولة يناقش تداعيات الهجرة غير الشرعية
  • الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق
  • الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق - عاجل
  • مصر تتصدر أفريقيا في المنشآت الدينية وتحتضن أكبر مسجد في القارة السمراء
  • تحرك عاجل من التعليم لتوعية المعلمين بخطورة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • موجة جديدة من الهجرة غير الشرعية.. ارتفاع العبور من ليبيا إلى إيطاليا بنسبة 40%