150 قتيلا ومئات المفقودين جراء فيضانات شرقي ليبيا
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
(عدن الغد) متابعات :
أكدت مصادر ليبية أن إعصارا وسيولا في شرق البلاد تسببت في مقتل 150 شخصا على الأقل، ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها. والمجلس الرئاسي يعلن درنة وشحات والبيضاء مناطق منكوبة وتنشد دعما دوليا.
وأعلن المجلس الرئاسي في ليبيا في بيان الاثنين درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة بسبب السيول التي اجتاحتها.
ولقي 150 شخصا على الأقل حتفهم جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة هطلت علىشرق ليبيا خلال الأيام الماضية، وفق ما أفاد مسؤول اليوم الإثنين (11. سبتمبر/ أيلول) وأظهرت صور التقطها سكان في المنطقة المنكوبة سيولا وحلية عارمة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت المياه.
وقال رئيس الهلال الأحمر في بنغازي قيس الفاخري الاثنين إن إعصارا وسيولا في شرق ليبيا تسببت في مقتل 150 شخصا على الأقل في مدينة درنة وإن العدد قد يرتفع إلى 250.
وأضاف في تصريحات لرويترز "أضرار درنه سيئة جدا جدا. الوادي كان عرضه 300 متر أصبح 600 متر. سقط أغلب المباني القريبة من الوادي من بينها عمارة الضمان".
كما أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في الشرق الليبي محمد مسعود لوكالة فرانس برس "قتل 150 شخصا على الأقل جراء الفيضانات والسيول التي خلفها الإعصار دانيال في درنة ومناطق الجبل الأخضر وضواحي المرج، غير الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة".
ووصف خبراء العاصفة دانيال التي ضربت أيضا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة حيث أسفرت عن سقوط 27 قتيلا على الأقل بأنها "شديدة للغاية من حيث كميّة المياه التي تساقطت خلال 24 ساعة".
ضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، لا سيما بلدة الجبل الأخضر الساحلية إضافة إلى بنغازي حيث تم إعلان حظر تجول وإغلاق للمدارس لأيام.
كما تم نشر فرق الإنقاذ في درنة الواقعة على بعد نحو 900 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس. وتقع المدينة التي تعد 100 ألف نسمة في وادي نهر يحمل الاسم نفسه.
ويضم شرق ليبيا حقول ومحطات النفط الرئيسية. وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط "حالة التأهب القصوى" وإيقاف الرحلات الجوية" بين مواقع الإنتاج التي انخفض نشاطها بشكل كبير.
وأعلن مسعود فقدان سلطات شرق ليبيا "الاتصال بتسعة جنود خلال عمليات الإنقاذ في درنة". ووصف مسؤول بالمجلس البلدي لمدينة درنة الوضع بأنه "كارثي" و"خارج عن السيطرة" ويتطلب "تدخلا عاجلا محليا ودوليا"، وذلك في تصريحات لقناة "ليبيا الأحرار" المحلية. وأكد انهيار أربعة جسور في المدينة وسقوط مبنيين.
من جانبه أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي أسامة حماد، أن الوضع في مدينة درنة "كارثي" جراء آثار العاصفة دانيال، منوها إلى أن عدد الضحايا جراء الفيضانات التي تجتاح المنطقة منذ أمس الأحد "تجاوز الألفين وعدد المفقودين كبير جدا". وأضاف حماد في تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، "المفقودون بالآلاف، أحياء كاملة في درنة اختفت بسكانها وراحت مع البحر"، بحسب "بوابة الوسط " الليبية الإخبارية.
ويعتقد أن المئات لا يزالون عالقين في مناطق يصعب الوصول إليها فيما تحاولفرق الإنقاذ مدعومة من الجيش، الوصول إليهم لتقديم المساعدة. وتشهد ليبيا، مالكة أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
وتحكم البلاد منذ أكثر من سنة حكومتان متنافستان: واحدة في الغرب برئاسة عبد الحميد الدبيبة وأخرى في الشرق يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.
وخلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء في غرب البلاد بثه التلفزيون الإثنين أعلن الدبيبة "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام"، مؤكدا "وحدة جميع الليبيين" في مواجهة هذه الكارثة.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على منصة إكس الإثنين أنها "تراقب من كثب حالة الطوارئ الناجمة عن ظروف طقس قاسية في المنطقة الشرقية للبلاد". وقدمت تعازيها بالضحايا وقالت إنها "على استعداد لدعم جهود السلطات المحلية والبلديات في الاستجابة لهذه الحال الطارئة وتقديم مساعدة إنسانية عاجلة".
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: شخصا على الأقل شرق لیبیا فی درنة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا حادث حافلة في جبال الهيمالايا لـ36 قتيلًا
أعلنت السلطات في الهند اليوم الإثنين ارتفاع حصيلة ضحايا حادث حافلة سقطت في واد بجبال الهيمالايا في ولاية "أوتاراخاند" شمال الهند إلى 36 شخصا على الأقل.
فوائد زيت جوز الهند للبشرة| سلاحك الطبيعي للعناية والجمال
وقال "ديباك راوات" أحد كبار العاملين في ولاية أوتاراخاند، حسبما أوردت قناة "بي إف إم تي في" الإخبارية الفرنسية اليوم الإثنين - إنه "حتى الآن تم تأكيد سقوط 36 ضحية".. مشيرا إلى أن "ثلاثة أشخاص مصابين بجروح خطيرة تم نقلهم إلى المستشفى بروحية".
يذكر أن الحوادث تقع بشكل متكرر على شبكة الطرق الهندية الواسعة الخطرة والتي تعاني من سوء الصيانة.
ووفقا لتقرير البنك الدولي الصادر في عام 2021، فإن 11% من إجمالي الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق تحدث في الهند على الرغم من أن البلاد لا تملك سوى 1% من المركبات في العالم.
يذكر أنه في شهر مايو الماضي، لقي ما لا يقل عن 21 شخصا حتفهم عندما اصطدمت حافلتهم في واد على طريق جبلي في الجزء الذي تديره نيودلهي من كشمير.
وفي نوفمبر عام 2023، توفي 37 شخصا على الأقل في نفس المنطقة بعد أن انزلقت الحافلة التي كانت تقلهم عن طريق جبلي، وسقطت في واد.