يمانيون -متابعات
تتوالى أصوات الأحرار في داخل اليمن وخارجه؛ للمطالبة بفك الحصار الأمريكي السعوديّ الغاشم على الشعب اليمني، وفي مقدمة ذلك فتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية.

وفي إطار جهودها المتواصلة لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي، عقدت الحملة الدولية لفك الحصار عن مطار صنعاء مؤتمرها الدولي قبل يومين عبر منصة الزووم، مفسحة المجال للناشطين اليمنيين والعرب والأجانب، وكلّ المهتمين بهذا الخصوص للحديث عن هذه المعاناة، وإيصال صوت مظلومية الشعب اليمني إلى أصقاع العالم، وقد شارك في فعالية المؤتمر، كُلٌّ من (ملتقى كتاب العرب والأحرار، الاتّحاد العربي للإعلام الإلكتروني فرع اليمن، جمعية الشتات الفلسطيني -السويد، معهد قوة اللحظة للتدريب والتطوير mbi، الحملة الدولية لمناصرة الأسرى (أسرانا مسؤولية)، مركز الشهيد أبو مهدي المهندس -العراق) وغيرهم.

وفي بداية المؤتمر الذي أداره المنسق العام للمؤتمرات الدولية في ملتقى كتاب العرب والأحرار السيد حسن مرتضى، وتقديم الإعلامية اللبنانية رباب تقي، قدم مستشار رئاسة الوزراء العميد حميد عبد القادر عنتر، شرحاً مختصراً عن معاناة الشعب اليمني جراء العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ الغاشم والمُستمرّ للعام التاسع على التوالي، شاكراً جهود القائمين على الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء في معظم دول العالم، على جهودهم في إيصال مظلومية الشعب اليمني إلى المحيط الخارجي.

وأكّـد عنتر أن العدوان قد فشل في اليمن؛ بفعل الصمود الأُسطوري للشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- داعياً دول العدوان للجنوح للسلام، ما لم فَــإنَّ الخيارات القادمة ستكون موجعة ومدمّـرة، وستنتقل المعركة إلى عمق أراضيهم، وسندخل في معركة إقليمية تكون فيها أمريكا وعبيدها هم الخاسر الأكبر.

من جانبه أوضح نائب رئيس الحملة عبد الرحمن إسماعيل الحوثي، أننا قادمون إلى الذكرى الرابعة لإشهار وإعلان انطلاق الحملة الدولية التي كانت أهدافها الرئيسية متمثلة في فضح جرائم العدوان، ونشرها لكافة الشعوب في كُـلّ العالم، إضافة إلى العمل على فك الحصار عن مطار صنعاء، موضحًا مدى النجاح الكبير الذي حقّقته الحملة الدولية في تحقيق الهدف الأول، لدرجة أنها هزمت الماكينة الإعلامية للعدوان، واستطاعت اختراق الشعوب الأجنبية في كُـلّ القارات، حتى أصبح الأحرار من الأجانب ينشرون مظلومية اليمنيين في قنوات فضائية ناطقة بالإسبانية، وقنوات إلكترونية ناطقة بالألمانية.

وأوضح أن عنوان المرحلة التصعيدية سيكون تحت عنوان (الإنسانية مطلب الشعب اليمني)، داعياً أعضاء وفرق الحملة الدولية في الخارج إلى ضرورة الخروج المشرف للمطالبة بفتح المطار، ومشدّدًا على ضرورة تحَرّك من سماهم بالعمود الفقري للحملة (أبناء الجاليات اليمنية) لاستعادة الزخم الكبير الذي بدأوه منذ سنوات، مع محاولة إشراك المجتمع الأجنبي في هذه التحَرّكات، منوِّهًا إلى أنه بالإمْكَان عمل فيديوهات لشخصيات مؤثرة وكبيرة لمدة 30 ثانية، يتم فيها ذكر الاسم والصفة والبلد، والدعوة لفتح مطار صنعاء، ونشرها بشكل منظم عبر القنوات الرسمية وفي مواقع وقنوات الحملة، مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك مطالبة المشاهير، وأصحاب الرأي بضرورة تسجيل مواقفهم (الإنسانية) نحو مظلومية المطار في مواقعهم وحساباتهم.

حصارُ المطار يقتُلُ الشعب:

وأكّـد الشايف أن “مطارَ صنعاء يخدم كُـلّ شرائح المجتمع اليمني”، منبِّهاً إلى أن “الحركة قبل العدوان تسير بشكل طبيعي، وأنه كان يسافر عبر المطار أكثر من 5 آلاف مواطن يوميًّا، وكان عدد الرحلات اليومية 50 رحلة، وإلى 20 وجهة دولية، وعبر 15 شركة طيران، كما تحدث عن آثار الحصار على الشعب اليمني، داعياً الجميع إلى ضرورة التصعيد الإعلامي لكسر التعتيم الإعلامي لدول العدوان، ولفت انتباه الضمير العالمي إلى ما يعانيه الشعب اليمني من عدوان وحصار منذ أكثر من 8 سنوات مضت”.

بدوره أشار الخبير العسكري اللواء الركن عبد الله الجفري، إلى أن “استراتيجية دول الاستكبار تعمل على فرض الحصار في جميع دول العالم، بغية قتل الشعوب بكل صمت”، موضحًا أن “هذا العدوان القذر، جاء ليقتُلَ البشر، غير أن إرادَة الشعب اليمني أكبر من العدوان، ولا يوجدُ أمامنا من خيار سوى الصمود، والانتصار، أَو الشهادة، كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله– الذي أكّـد على ضرورة مواجهة العدوان جيلاً بعد جيل، حتى استعادة كُـلّ مقدرات الشعب اليمني”.

وإذا كان الحصار قد أضر بالشعب اليمني برمته، فَــإنَّ القطاع الصحي، هو أكثر القطاعات تضرراً في هذا الجانب.

ويوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور أنيس الأصبحي، في كلمةٍ له بالمؤتمر أن “الحصارَ المفروضَ على اليمن، وإغلاق مطار صنعاء الدولي، يعد جريمة حرب”، لافتاً إلى أن “عشرات الآلاف يحتاجون للعلاج في الخارج، وأنه بسَببِ مماطلة العدوان في عدد الرحلات، فقد زاد الأمر سوءاً، وحدثت الكثير من المتاعب لليمنيين”، مطالباً الشعب اليمني بالخروج في مسيرات متعددة تطالب بفتح المطار بالكامل، وعدم اقتصاره على جهة معينة.

ودعا العلامة عدنان الجنيد، في كلمته بالمؤتمر للتحَرّك لزيادة الضغط على دول العدوان لفتح مطار صنعاء الدولي، وهو ما دعت إليه كذلك الناشطة اليمنية زهراء اليمن، التي طالبت خلال المؤتمر المنظمات الدولية بفتح مطار صنعاء، وتمنت النجاح لهذا المؤتمر، وشحذ الهمم لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

من جهتها شرحت أمل حسين فايع -نائب رئيس قطاع الإذاعات المحلية، بأُسلُـوب راقي، وبلغة قوية، همجية العدوان على اليمن، وما سببه من آثار في حياة الشعب اليمني، موضحة جرائم العدوان المتواصلة التي جوبهت بصمود أُسطوري منقطع النظير من قبل الشعب اليمني؛ وهو ما أشَارَت إليه كذلك الناشطة دينا الرميمة، التي تحدثت عن دور الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي بكل مراحلها، منتقدة إمعان العدوان في استهداف الشعب اليمني، وإصراره على استمرار الحصار، داعية للتصعيد والمواجهة بكل السبل الممكنة.

بدوره وضح عضو المجلس الاستشاري للحملة، عضو رابطة علماء اليمن، القاضي عبد الكريم الشرعي، الجهد الذي بذلته وتبذله الحملة الدولية في سبيل المظلومية، موضحًا أن فتح مطار صنعاء سيكون أقرب التحقيق، إذَا تم ضرب مطارات العدوان في السعوديّة والإمارات، منوِّهًا إلى أن “الهُدنة لم تخدم مصالح الشعب اليمني”، داعياً الإعلام الرسمي إلى ضرورة دعم تحَرّكات الحملة الدولية كونها ظهير شعبي للجانب الحكومي.

وأبدى الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن فايع، استياءَه من استمرار الحصار الظالم على مطار صنعاء الدولي، داعياً إلى التصعيد، ومؤازرة الحملة الدولية لكسر الحصار عن المطار التي كان لها البصمة الكبيرة في الخارج، ووضعت الأسس لتدويل المظلومية اليمنية.

وقال: “يجب أن نسعى لتكون الحملة ظهيراً للجانب الرسمي، متمنياً للحملة النجاح مستقبلاً بقدر نجاحها خلال الفترة الماضية”.

أما مستشار محافظة إب الشيخ أمين علاية، فقد أبدى تعاونه للانتصار لمظلومية الشعب اليمني، مناشداً المناهضين لجبروت تحالف الشر بفتح مطار صنعاء.

معاناةٌ كبيرةٌ لليمنيين في الخارج:

وإذا كان المواطنون اليمنيون في الداخل يعانون الأمرَّين، فَــإنَّ المغتربين في الخارج هم أَيْـضاً يواجهون الكثير من المتاعب والتحديات إزاء إغلاق مطار صنعاء الدولي.

وفي هذه الجزئية أفسح المؤتمرُ المجالَ أمام الناشطين وممثلي الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي للحديث عن هذه المعاناة.

ويتحدث ممثل الحملة في ألمانيا الأُستاذ يحيى الشرفي، عن معاناة أبناء الجاليات اليمنية في العالم بشكل عام، وفي ألمانيا بشكل خاص نتيجة حصار مطار صنعاء، متطرقاً إلى نقطة مهمه وحساسة عن الأثر الذي يصيب الأطفال مواليد الحرب، الذين لم يعرفوا وطنهم، ولم يعيشوا بيئتهم، مما سبب آثاراً كبيرة لا يشعر بها إلا المغتربون، مُشيراً كذلك إلى التكاليف الباهظة التي يتجرعها سفر أبناء الجالية اليمنية، أثناء رغبتهم في العودة إلى صنعاء، وحجم المعاناة في الطرقات التي يسلكونها أثناء المرور في المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزِقة.

وقال إن التعتيم الإعلامي لدول العدوان على مظلومية اليمن لا يزال قوياً، داعياً إلى ضرورة توسيع الجهود والتحَرّكات، للضغط على دول العدوان لرفع تعسفاتها، منوِّهًا إلى أن أبناء الجالية اليمنية في ألمانيا قد بذلوا ولا يزالون الكثير من الجهود، والتحَرّك وهم على استعداد لأي تصعيد تقره قيادة الحملة.

من جانبه يؤكّـد رئيس الفريق الخارجي للحملة في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية الأُستاذ محمد الزبيدي، وهو كذلك كاتب وناشط سياسي أن الجالية اليمنية في الولايات الأمريكية سيكون لها نشاط قادم للمطالبة بفك الحصار عن مطار صنعاء بإذن الله.

أما الدكتور عصام العماد، أُستاذ الحوزة العلمية في قم المقدسة، عضو الفريق الاستشاري للحملة، فأشار إلى أن ما يحدث في بلادنا اليمن ما هو إلا تحقيقاً للأهداف الأمريكية والصهيونية، ينفذها ابن سلمان، وابن زايد.

وقال: “إن أفعالهما تتماهى مع المشروع الصهيوني، وأكبر دليل على ذلك هو مستوى الانحلال عن الأخلاق، الذي وصلت إليه المملكة السعوديّة، حَيثُ إن أولوياتِ هذين النظامَينِ العميلَينِ، هو تنفيذُ المشروع الأمريكي الذي أصبح من المسلَّمات لديهما”.

أصواتٌ عربيةٌ وأجنبية مع اليمن:

ولم يقتصرْ عقدُ المؤتمر على المتحدثين اليمنيين، بل أتاح الفرصةَ للناشطين العرب والأجانب من عدة دول عربية، حَيثُ أكّـدت الكلمات على أهميّة التحَرّك لمواجهة الغطرسة الأمريكية السعوديّة تجاه الشعب اليمني، وضرورة التحَرّك أَيْـضاً للضغط على دول العدوان لفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية.

وأبدى رئيس جمعية شتات الفلسطيني، وتجمع عائدون، وممثل الحملة بالسويد العميد خالد السعدي، أسفه على ما يدور في اليمن، مشبهاً معاناة الشعب، بمعاناة الشعب الفلسطيني.

واستنكر السعدي مواقف الحكومات العربية تجاه اليمني وفلسطين، وقال: “لم تُفِد الشعارات، ولن يفيدَ سوى تحَرّك الأحرار من أبناء الشعوب”، داعياً بالنصر للشعب اليمني، ومؤكّـداً أن اليمن سينتصر ولن ينهزم، مقدماً كذلك الشكر للشعب اليمني على مواقفه تجاه القضية الفلسطينية التي لم يَنْسَها على الرغم من جراحه الغائرة.

من جهتها أثنت الكاتبة والإعلامية ماجدة الموسوي، رئيس موقع صدى الولاية على الحملة الدولية، مرسلة أجمل التحايا إلى صنعاء من بيروت، وقالت: “نناشد الأمم الحرة -وليس الأمم المتحدة- بضرورة رفع الحصار عن مطار صنعاء، وننتقد بكل العبارات صمت المجتمع الدولي عن هذه المظلومية، داعية الشعب اليمني للصبر والثبات؛ لأَنَّ النصر قادم لا محالة.

من جانبها أوضحت الدكتورة عريب أبو صالحة -ممثل الحملة الدولية في فلسطين وسوريا، رئيس موقع رؤى الدولي-، أن الحصار على الشعب اليمني، هو حصار أمريكي وبريطاني بأيادٍ سعوديّة، وإماراتية، مشيرة إلى مدى التشابه والارتباط بين النظام السعوديّ، والكيان الصهيوني الذي تم غرسه في أرض الحرمين، منوّهة أن القوة هي السبيل الأمثل لاسترجاع الحقوق، معلنة استمرار دعمها وجهادها مع الشعب اليمني إلى حين الانتصار.

وعبر تسجيل صوتي أرسل إلى المؤتمر أوضح الشيخ فيصل النهام، أن إغلاق مطار صنعاء جريمة حرب يجب محاسبة العدوان عليها، داعياً إلى ضرورة التصعيد اللا محدود ضد دول العدوان.

بدوره قال رئيس الحملة الدولية لتحرير المقدسات وتدويل إدارتها بالقاهرة، الدكتور عبد الحميد هجرس: “آلمتني صورة لأطفال اليمن بعد أن تم قصفهم من قبل طيران العدوان الهمجي؛ مما جعلني أكتب مقالاً سميته: ماذا سيقول أطفال اليمن لأبنائهم بعد خمسين عاماً؟”.

وأوضح أن “دول العدوان تنتهج أُسلُـوب التعتيم الإعلامي على الشعوب، كما يحدث لدى الشعب المصري”، داعياً إلى ضرورة توثيق جرائم الحرب والمجازر التي نفذها العدوان في حق الشعب اليمني.

وانتقد الدكتور هجرس الانحلال عن الأخلاق الذي وصلت إليه السعوديّة، ناصِحاً بضرورة توسيع المساحات الإعلامية لجرائم اليمن، وداعياً الشعبَ اليمني إلى استثمار وجود قائدٍ فَذٍّ وشريف وزاهد وصادق السيد عبدالملك الحوثي؛ لنشر روح المحبة والتوائم والتفاهم، وتوحيد الصَفِّ ضد العدوان.

المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مطار صنعاء الدولی ة الشعب الیمنی معاناة الشعب مطار صنعاء ا دول العدوان الیمنی إلى العدوان فی السعودی ة فی الخارج إلى ضرورة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي

لا يزال مؤتمر الحوار الوطني في سوريا في حالة تذبذب، وسط ضغوط داخلية ودولية لدفع العملية الانتقالية نحو مسار واضح. في حين أكد حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أنه لم يتم تحديد موعد رسمي لانعقاده بعد، مشيرًا إلى أن التوقيت "متروك للنقاش بين المواطنين".

اعلان

وأوضح الدغيم، اليوم الجمعة، أن تشكيل حكومة انتقالية قبل انعقاد المؤتمر "أمر طبيعي"، لكنه لم يستبعد إمكانية تمديد حكومة تصريف الأعمال حتى اكتمال الحوار الوطني. 

محاور المؤتمر والتوصيات المنتظرة

يركز مؤتمر الحوار الوطني على قضايا محورية تشمل صياغة الدستور، والاقتصاد، والعدالة الانتقالية، والإصلاح المؤسسي، وكيفية تعامل السلطات مع المواطنين.

وقد أوضح الدغيم أن مخرجات المؤتمر ستكون على شكل توصيات غير ملزمة، لكنها تشكل أساسًا لبناء المرحلة القادمة، قائلًا: "هذه التوصيات ليست مجرد نصائح شكلية، بل ينتظرها رئيس الجمهورية لوضعها موضع التنفيذ". 

حسن الدغيم، المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في سوريا، يتحدث خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" في دمشق، سوريا، 21 فبراير 2025. Abdelrahman Shaheen/ AP

وفي سياق متصل، أشار الدغيم إلى أن القرارات التي صدرت خلال اجتماع فصائل المعارضة في كانون الثاني/يناير، تناولت "قضايا أمنية تتعلق بحياة كل مواطن"، مشددًا على أنه "لا يمكن تأجيل هذه القضايا الحساسة لحين اكتمال العملية السياسية الشاملة". 

استعدادات لعقد المؤتمر ومشاركة واسعة

عقدت اللجنة التحضيرية اجتماعات عدة خلال الأسابيع الماضية في مختلف المناطق السورية للتشاور واستطلاع الآراء قبل انعقاد المؤتمر.

وأكد الدغيم أن هناك "إجماعًا واسعًا" على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية وضمان وحدة البلاد، مضيفًا: "كان هناك رفض كبير لأي شكل من أشكال المحاصصة أو الكانتونات أو الفيدرالية". 

أما عن تركيبة المؤتمر، فأوضح الدغيم أن عدد المشاركين لم يُحسم بعد، لكنه قد يتراوح بين 400 و1000 شخص، على أن يشمل قادة دينيين، وأكاديميين، وفنانين، وسياسيين، وأعضاء من المجتمع المدني، إلى جانب ممثلين عن ملايين النازحين السوريين في الخارج. 

استبعاد قوى سياسية وعسكرية من الحوار

أكدت اللجنة التحضيرية أن الحوار سيضم ممثلين عن مختلف الطوائف السورية، لكنه سيستثني الأفراد المرتبطين بحكومة الأسد، إضافة إلى الجماعات المسلحة التي ترفض حل نفسها والانضمام إلى الجيش الوطني، وعلى رأسها قوات سوريا الديمقراطية. 

ورغم ذلك، شدد الدغيم على أن الأكراد سيكونون جزءًا من المؤتمر، حتى وإن استُبعدت قوات سوريا الديمقراطية، قائلًا: "الأكراد مكون أساسي من الشعب السوري ومؤسسو الدولة السورية، وهم سوريون أينما كانوا". 

اللقاء الحواري بين اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري وأهالي محافظة ريف دمشق.@syriandcتحولات سياسية وضغوط دولية

بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، قامت هيئة تحرير الشام بتشكيل إدارة مؤقتة ضمت بشكل رئيسي أعضاء من "حكومة الإنقاذ" التي كانت تدير شمال غرب سوريا. وأعلنت حينها أنه سيتم تشكيل حكومة جديدة عبر عملية سياسية شاملة بحلول آذار/مارس. 

وفي كانون الثاني/يناير، تم تعيين القيادي السابق في هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، رئيسًا مؤقتًا لسوريا، بعد اجتماع ضم غالبية فصائل المعارضة السابقة. وخلال الاجتماع، تم الاتفاق على حل الدستور، والجيش الوطني السابق، وجهاز الأمن، والأحزاب السياسية الرسمية.

Relatedماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسدتوحيد السلاح في سوريا: رغبة السلطة وتناقضات الواقعوزير خارجية سوريا المؤقت: جراح الشعب السوري من روسيا وإيران لم تندمل بعد

في المقابل، لم تحضر قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على شمال شرق سوريا، هذا الاجتماع، ما يعكس استمرار الانقسامات داخل المشهد السياسي السوري. 

ويواجه الشرع ضغوطًا دولية متزايدة للإيفاء بوعوده بشأن انتقال سياسي شامل. وفي هذا السياق، صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، هذا الأسبوع، أن تشكيل "حكومة جديدة شاملة" بحلول الأول من آذار/مارس قد يكون عاملًا حاسمًا في إعادة تقييم العقوبات الغربية المفروضة على سوريا والمساعدة في جهود إعادة الإعمار.

المصادر الإضافية • AP

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المجتمع الدرزي في سوريا يطالب بضمان دور فاعل للأقليات في الحكم الجديد خبراء يدعون إلى ترميم المواقع التراثية في سوريا سوريا تعلن القبض على ثلاثة من منفذي مجزرة التضامن بعد 12 عامًا دستورسوريابشار الأسدحكومةأبو محمد الجولاني مؤتمراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext أوروبا تخشى صفقة غير متوازنة في مفاوضات أوكرانيا.. هل يدفع ترامب القارة إلى حافة الهاوية؟ يعرض الآنNext نتنياهو يتوعد حماس بدفع الثمن والحركة تعلّق على الالتباس حول جثة شيري بيباس يعرض الآنNext في تطور مفاجئ: إسرائيل تتحدث عن "جثة مجهولة" ضمن صفقة تبادل مع حماس! يعرض الآنNext بعد عقود من التحسن.. لماذا شهد متوسط العمر المتوقع في أوروبا تباطؤًا ملحوظًا؟ يعرض الآنNext وزير الدفاع الإسرائيلي يزور مخيم طولكرم ويتعهد بتصعيد العمليات العسكرية في الضفة الغربية اعلانالاكثر قراءة تفجير 3 حافلات بواسطة عبوات ناسفة قرب تل أبيب وإسرائيل تقول إن مصدر العبوات جاء من الضفة الغربية عاجل. مقتل امرأتين بعملية طعن في جمهورية التشيك نتنياهو أمام اختبار آخر.. ماذا لو ثبت أن الرهائن قد قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي كما تقول حماس؟ حب وجنس في فيلم" لوف" شاهد.. دونالد ترامب يحاول مجددا الإمساك بيد زوجته ولكنها ترفض اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبأوكرانياإسرائيلروسياالاتحاد الأوروبيقطاع غزةحركة حماسفلاديمير بوتينالصحةغزةأسرىالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • وقف المساعدات الأميركية يضاعف الأزمة الإنسانية في اليمن
  • الثالث من نوعه.. مؤتمر دولي في صنعاء لدعم فلسطين 
  • وردنا للتو.. صنعاء تدشن العمل بهذا القانون الجديد لأول مرة في تاريخ اليمن
  • مؤتمر العدالة لضحايا الإبادة الجماعية في غزة: محطة مفصلية في مسار المساءلة الدولية
  • مؤتمر الحوار الوطني في سوريا بين التعثر والضغوط الدولية للانتقال السياسي
  • العليمي: معركة الشعب اليمني ضد مشروع الامامة معركة مصير
  • جماعة الحوثي تعلن مغادرة وفدها مطار صنعاء للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصر الله
  • مؤتمر سقطرى الوطني يرفض استحواذ الإمارات على مطار الجزيرة ويدعو الحكومة للتدخل
  • 20 فبراير خلال 9 أعوام.. 18شهيدًا وجريحاً وتدمير للبنى التحتية في جرائم للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن
  • معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني