عدم قبول المغرب لمساعدة ألمانيا في جهود الإنقاذ.. موقف سياسي؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
مع ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في المغرب عرضت ألمانيا مساعدتها مجددا
عرضت ألمانيا على المغرب مجددا مساعدتها في مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي أودى بحياة 2862 قتيلا، و2562 مصابا، وفق أحدث إحصائية أعلنتها وزارة الداخلية المغربية مساء اليوم الاثنين (11 سبتمبر/أيلول 2023).
. تضامن عربي وعالمي واسع ودول تعرض المساعدة
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية ماكسميليان كال اليوم أن من الممكن للوكالة الألمانية للإغاثة الفنية "THW" أن ترسل محطة لمعالجة مياه الشرب لإمداد سكان المناطق المنكوبة.
وكانت الحكومة الألمانية قد عرضت على الرباط السبت المساعدة في أعمال انتشال المصابين والقتلى غير أن الحكومة المغربية لم تبد اهتماما بهذا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية:" حتى الآن لم يتم الأخذ بعروض المساعدة هذه"، مشيرا إلى أن المغرب شكرت ألمانيا على العرض.
وقللت ألمانيا من أهمية عدم قبول المغرب على الفور لعروضهما لتقديم المساعدات. وقالت اليوم الاثنين إنها لا ترى ما يشير إلى أن قرار المغرب كان سياسيا لأنها تعلم من واقع خبرتها مع السيول القوية التي تعرضت لها في عام 2021 أن تنسيق المساعدات مهم لتجنب عرقلة فرق الإنقاذ لجهود بعضها البعض.
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن يكون تخلي المغرب عن عرضالدعم الألماني له أسباب سياسية، أجاب المتحدث قائلا:" أعتقد أن من الممكن استبعاد الأسباب السياسية هنا في حالتنا"، وصرح بأن العلاقات الدبلوماسية بين برلين والرباط جيدة.
وقبل المغرب عروضا للمساعدة من إسبانيا وبريطانيا، اللتين أرسلتا متخصصين في البحث والإنقاذ بالإضافة إلى كلاب مدربة، ومن الإمارات ومن قطر التي قالت أمس الأحد إن فريقا للبحث والإنقاذ في طريقه إلى المغرب.
وذكر التلفزيون الحكومي المغربي أن الحكومة المغربيةن قيّمت احتياجاتها من المساعدات وتأخذ بعين الاعتبار أهمية تنسيق جهود الإغاثة قبل قبول المساعدات وأنها ربما تقبل عروضا بالمساعدة من دول أخرى وستعمل على تنسيقها إذا اقتضت الحاجة.
وفي سياق متصل قال الاتحاد الأوروبي إنه سيفرج عن مليون يورو (1.07 مليون دولار) مبدئيالمنظمات إغاثة غير حكومية عاملة بالفعل في المغرب وإنه على اتصال بالسلطات المغربية لتقديم المساعدة الكاملة لها في مجال الحماية المدنية إذا احتاجتها.
وكان الخلاف بشأن الصحراء الغربية سبب أزمة عميقة في العلاقات الدبلوماسية بين برلين والرباط في عام 2021، وفي ذروة هذا الخلاف سحبت الرباط سفيرتها في برلين لعدة شهور. وفي صيف 2022 تقاربت الدولتان مرة أخرى، وسافرت وزيرة الخارجية الألمانية انالينا بيربوك إلى الرباط في آب/أغسطس من العام الماضي.
يشار إلى أن الادعاء العام الألماني حرك في أيار/مايو الماضي دعوى قضائية ضد مغربي بسبب ممارسته أنشطة استخباراتية حيث يتهمه الادعاء بالتجسس على حركة احتجاجية مغربية في ألمانيا.
ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: أخبار زلزال المغرب ضحايا الزلزال في المغرب أخبار زلزال المغرب ضحايا الزلزال في المغرب
إقرأ أيضاً:
الصين: سنعمل مع ميانمار لتجاوز صعوبات الزلزال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت الصين على دعمها القوي لميانمار وستعمل معها لتجاوز الصعوبات بعد الزلزال المدمر الذي ضربها في 28 مارس، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الصينية.
وأطلع قوه جيا كون، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الاثنين على جهود الإغاثة التي تقدمها الصين لميانمار، حيث أسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.9 درجة عن مصرع 2056 شخصا وإصابة 3900 آخرين، بالإضافة إلى فقدان 270 شخصا حتى ظهر اليوم، فضلا عن الخسائر الفادحة في الممتلكات.
وأشار إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة للوضع الناجم عن الكارثة في ميانمار. وفي رسالة إلى زعيم ميانمار، مين أونغ هلاينغ، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تعازيه في الضحايا، وقدم خالص المواساة للأسر المكلومة وللمصابين والمتضررين من الكارثة.
وقال قوه: "كان فريق الإنقاذ القادم من مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين أول فريق إنقاذ دولي يصل إلى منطقة الزلزال في ميانمار بعد 18 ساعة من وقوع الكارثة، حيث نجح في إنقاذ شخص واحد بالتعاون مع فرق الإنقاذ المحلية"، مضيفا أن عددا من فرق الإنقاذ الحكومية وغير الحكومية من مختلف أنحاء الصين قد دخلت بالفعل ميانمار أو ستصل إليها قريبا.
وحتى الآن، انضم حوالي 400 صيني، ما بين خبير زلازل ومنقذ وعامل طبي، إلى جهود الإنقاذ والإغاثة في جميع أنحاء ميانمار، وتمكن المنقذون الصينيون من إنقاذ ستة أشخاص، حسبما ذكر المتحدث.
وقررت الصين تقديم 100 مليون يوان (حوالي 14 مليون دولار أمريكي) من المساعدات الإنسانية الطارئة لميانمار. وقد وصلت الدفعة الأولى من الإمدادات العاجلة، مثل الخيام ومجموعات الإسعافات الأولية والبطانيات، إلى ميانمار بالفعل، حسبما أفاد قوه.
وأضاف أن جمعية الصليب الأحمر الصينية قدمت أيضا مواد إغاثة من الكوارث.
وأوضح المتحدث أن الصين ستواصل العمل مع ميانمار للبحث عن ناجين، وعلاج المصابين، وإيصال المساعدات إلى المتضررين من الكارثة.
وقال: "نحن على ثقة من أنه بدعم المجتمع الدولي، ستتمكنحكومة ميانمار وشعبها بالتأكيد من التكاتف لتجاوز الكارثة وإعادة بناء وطنهم".