نتائج قمة العشرين تعزز التعاون الدولي المشترك
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
اتجاهات مستقبلية
نتائج قمة العشرين تعزز التعاون الدولي المشترك
نجحت قمة العشرين التي تواصلت فعالياتها لمدة يومين بالعاصمة الهندية نيودلهي، في الخروج بعدد من النتائج المهمة التي تعزز التعاون الدولي المشترك في مواجهة التحديات الدولية المتصاعدة، إذ نجحت الهند من خلال قيادتها للقمة في تجاوز الخلافات بين أعضائها بشأن المسألة الأوكرانية، وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن زعماء مجموعة العشرين تجاوزوا خلافاتهم بشأن الحرب على أوكرانيا، بعد أن توصل مفاوضون من 20 دولة إلى توافق بشأن اللغة التي يمكن استخدامها للإشارة إلى الحرب في أوكرانيا.
وقد نجحت القمة في التركيز على عدد من القضايا والملفات الأكثر إلحاحًا على المستوى الدولي في الوقت الراهن، مثل السلام والاستقرار، والتنمية الخضراء، والحفاظ على المناخ والكوكب، وتسريع التقدم في أهداف التنمية المستدامة، ومكافحة الفقر، والأمن الغذائي، وتمويل المناخ، إضافة إلى تفعيل أطر التعاون الاقتصادي، بما يسهم في تحقيق المستهدفات الرئيسية التي حددتها الهند من الدورة الحالية للقمة.
وربما كان الإعلان الأكثر أهمية الذي صدر خلال القمة هو إطلاق ممر اقتصادي جديد يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا، عبر شبكة جديدة من البنية التحتية للسكك الحديدية والشحن، بعد أن أعلن قادة عالميون اتفاقًا لمشروع “ممر” طموح، للربط بين الهند وأوروبا عبر الشرق الأوسط، وهو الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه “سيغير قواعد اللعبة”، وقد وُقّع الاتفاق المبدئي الخاص بالمشروع، بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإيطاليا، وسيشمل مشروعات للسكك الحديدية وربط الموانئ البحرية، إلى جانب خطوط لنقل الكهرباء والهيدروجين، وكابلات نقل البيانات.
ومن النتائج المهمة أيضًا لقمة العشرين الأخيرة ترحيبُ مجموعة العشرين رسميًّا بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى صفوفها، في خطوة تعد انتصارًا دبلوماسيًّا للهند التي تستضيف القمة هذا العام، إذ ورد في مسودة الإعلان: “نرحب بالاتحاد الإفريقي عضوًا دائمًا في مجموعة العشرين، ونؤمن أن ضمّ الاتحاد الإفريقي إلى المجموعة سيسهم بشكل كبير في مواجهة التحديات العالمية في عصرنا”، ما قد يمثل نقطة تحوّل في مسار القارة الإفريقية في إعادة تشكيل السياسات العالمية، في ظل الثقل الاقتصادي والديموغرافي للقارة، كما أنه سيعزز قدرة القارة إفريقيا على الإسهام في حل القضايا العالمية المحورية مثل التغير المناخي وأمن الطاقة والأمن الغذائي.
أما فيما يتعلق بقضايا البيئة والمناخ، فقد دعا زعماء القمة إلى “تسريع الجهود الرامية إلى الحد من إنتاج الطاقة بالفحم”، كما أقر القادة أن هدف حصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية “يتطلب خفضًا سريعًا وكبيرًا ومستدامًا للانبعاثات بنسبة 43% بحلول 2030 مقارنة بمستواها في 2019”. وأنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030. كما تضمّن إعلان نيودلهي تأكيد المشاركة في إنجاز أول تقييم عالمي لمدى تقدّم الدول في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس، ضمن أعمال مؤتمر كوب28 في دولة الإمارات.
وأخيرًا، من النتائج المهمة التي تحسب لقمة العشرين في الهند تركيزها على الجانب الإنساني، من خلال الدعوة إلى إنشاء نموذج تنمية يركز على الإنسان، ويهدف إلى خلق نظام دولي جديد، يضع رفاهية الإنسان وجودة حياته في قمة أولوياته، وتأكيد دعم قدرات الدول النامية وجهودها لمواجهة تحديات الأمن الغذائي الخاصة بها، والعمل على تمكين الوصول إلى نُظم غذائية ميسرة وآمنة وغنية بالعناصر الغذائية والصحية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فرصة لزيادة التعاون.. الأحزاب تعدد مكاسب مصر من مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين
رحبت مجموعة من الأحزاب السياسية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة العشرين التي تستضيفها العاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو، بدعوة من نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، معتبرين القمة فرصة لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه منطقة الشرق الوسط، كما تتيح الفرصة للقاء قادة وزعماء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي.
الجيل: تعكس قوة مصر ودورها المحوريأشاد حزب الجيل، فى بيان له صباح اليوم الإثنين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة العشرين التي تستضيفها العاصمة البرازيلية، ريو دي جانيرو، بدعوة من نظيره البرازيلي لولا دا سيلفا، مؤكدا أنها تعكس العلاقات الطيبة والأخوية التى تربط بين الزعيمين كما توضح مكانة مصر الدولية كقوة فاعلة ومؤثرة في محيطها العربى وعمقها الإفريقى وتبرز دورها المتصاعد على الساحة الدولية.
وأوضح ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين، فرصة طيبة لتسليط الأضواء على ما يحدث فى منطقة الشرق الأوسط وتأثير حرب الإبادة الوحشية التى يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلى على شعبنا الفلسطينى وقتل الآلاف من المدنيين العزل ومعظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، مشيرا إلى أن مشاركة الرئيس فى هذه القمة تعكس قوة مصر ودورها المحورى الكبير فى حفظ الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، الذى يهدده استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية والإصرار على توسعتها لتشمل أطرافا أخرى مما يهدد السلام والأمن والاستقرار الدولى، بكل تداعياتها على القضية الفلسطينية وعلى لبنان وكذلك تهديدات الملاحة في البحر الأحمر.
وأكد الشهابي، أن حضور الرئيس السيسى قمة العشرين سيتيح له الفرصة لعقد عدة اجتماعات مع نظرائه من قادة العالم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وفتح آفاق جديدة لزيادة التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي، لافتا إلى أن الرئيس سيكون حريصا فى هذه القمة وفى لقاءته الثنائية مع نظرائه من القادة والزعماء على توضيح ما يعانى منه شعبنا الفلسطينى الصامد فى مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلى وغاراته الجوية والصاروخية، وكذلك التأكيد على أن السلام والاستقرار في الشرق الأوسط مرهون بحل القضية الفلسطينية جذريا، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الشعب الجمهوري: خطوة مهمة لمواجهة التحدياتورحب رفعت عطا أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في قمة العشرين التي انطلقت فعالياتها اليوم، في ريودى جانيرو بالبرازيل، حيث إنها خطوة في غاية الأهمية لمواجهة التحديات العالمية.
ولفت أمين حزب الشعب الجمهوري بمحافظة الجيزة، إلى أن هذه القمة تبحث حلولا سريعة وعاجلة للعديد من التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، بمشاركة رفيعة المستوى من مصر بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي توجه أمس إلى مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، التي تُعقد 18-19 نوفمبر الجاري.
ونوه عطا، بأن مشاركة مصر في هذه القمة خطوة مهمة، لا سيما أنها الرابعة من نوعها فى قمم المجموعة منذ نشأتها والثانية على التوالى بعد المشاركة في اجتماعات قمة العشرين الدورة الماضية، خلال فترة رئاسة الهند، والتى تكللت بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال قمة المجموعة في دلهى، في سبتمبر من العام الماضي.
ولفت عطا، إلى أن هناك آمالا كبيرة معقودة على هذه القمة، لبحث عدد من الموضوعات الرئيسية من بينها التوتر الدبلوماسي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية.
الحرية المصري: فرصة للقاء قادة وزعماء دول العالمفي سياق متصل، أكد حزب الحرية المصري، برئاسة الدكتور ممدوح محمد محمود، أن المشاركة الرابعة للرئيس عبد الفتاح السيسي فى قمة العشرين، تأتي في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس مكانة مصر كقوة إقليمية مؤثرة، ودورها المحوري والفاعل في معالجة القضايا الاقتصادية والسياسية العالمية.
وقال رئيس حزب الحرية المصري، إن مشاركة الرئيس في قمة العشرين تتيح الفرصة للقاء قادة وزعماء دول العالم بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وفتح آفاق جديدة لزيادة التعاون الاقتصادي، وتحقيق مستهدفات التنمية الشاملة، فضلا عن تكثيف الجهود لاستعادة الأمن والسلم الدوليين.
وأضاف، أن الرئيس السيسي، خلال مشاركاته في المحافل الدولية حريص على تسليط الضوء على التحديات الإقليمية والتى لها تداعيات كبيرة على الاستقرار الدولى، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الاوضاع فى لبنان وتهديدات الملاحة في البحر الأحمر، والتأكيد على ان حل القضية الفلسطينية وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة باعلان دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧، هي مفتاح الأمن والاستقرار العالمي، فضلًا عن جهود مصر لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط.
وأوضح، أن قمة العشرين تتبنى عددًا من الموضوعات المهمة في مقدمتها الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع، في ظل تنامى ظاهر الفقر والجوع في العالم بسبب حالة عدم الاستقرار والصراعات الإقليمية والدولية التي أثرت بشكل سلبي على زيادة عدد المشردين والنازحين والمهاجرين وعدم وصول المساعدات الإنسانية لهم، فضلا عن التغيرات المناخية التى كان لها تأثير كبير على انتاجية المحاصيل الزراعية.
اقرأ أيضاًحزب الجيل عن مشاركة الرئيس السيسي في قمة العشرين: تعكس قوة مصر ودورها المحوري
قيادي بـ«الشعب الجمهوري»: مشاركة الرئيس السيسي بقمة العشرين خطوة مهمة لمواجهة التحديات