منتدى التايمز للتعليم العالي يناقش تسريع إجراءات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق كل هدف من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة وذلك من خلال تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وضرورة حماية مواردنا الطبيعية للأجيال المقبلة.
جاء ذلك خلال كلمة افتتاح أعمال منتدى التايمز للتعليم العالي ” تسريع إجراءات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة” المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع ضمن برنامج هيئة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.
ويأتي المنتدى بشراكة استراتيجية مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أبوظبي، وجامعة العين، ومؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات، ووكالة أنباء الإمارات “وام”.
حضر المنتدى سعادة الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ودانكن روز الرئيس التنفيذي للبيانات في مؤسسة التايمز العالمية للتعليم العالي.
وحظي المنتدى بمشاركة واسعة من الخبراء والمستشارين الدوليين ومدراء الجامعات والمراكز البحثية والمتخصصين في مجالات المياه النظيفة والصرف الصحي، والمؤسسات الدولية، ومن أبرز المشاركين سارة أحمد نائب رئيس الشبكة العالمية للمتاحف المائية الافتراضية المدعومة من هيئة الأمم المتحدة “UNISCO”.
ورحب معالي زكي أنور نسيبة بالمشاركين في المنتدى مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حددت 17 هدفاً للتنمية المستدامة ضمن خطتها للتنمية المستدامة لعام 2030.. وقال إن دولة الإمارات تدرك أهمية الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي كحق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن نعمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة من المبادرات، لافتا إلى أن الدولة قامت باستثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية المتاحة لضمان الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وذلك من خلال سياسات ولوائح تعزز الحفاظ على المياه والاستهلاك المستدام.
من جانبه قال الدكتور أحمد مراد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى، والنائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات.. :” إن هذا المنتدى يهدف إلى إبراز دور جامعة الإمارات الريادي في تحقيق الأجندة الوطنية، والمتعلقة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، من خلال البحث والابتكار، وتطوير البرامج الأكاديمية التي تزيد من دور الطالب كمساهم فعال في التنمية والتطوير الذي تشهده الدولة ” .
وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، تحت عنوان ” كيف يمكن أن تصبح المياه النظيفة والصرف الصحي متاح للجميع”، أكد كل من البروفيسور بنغ وانغ- من جامعة يان صن في الصين، و سانجاي سواروب – مدير معهد بحوث البيئة NUS (NERI) في جامعة سنغافورة الوطنية.. إن أبرز التحديات التي تواجه الاستقرار الاقتصادي هو تضاؤل حصة الفرد والدول من المياه النظيفة بشكل مقلق في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، وهي من أكبر التحديات التي تواجه انجاز وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، واستعرضا إمكانية التعاون الدولي للتغلب على هذا التحدي.
وتناولت الجلسة الثانية لأعمال المنتدى التي أدارها الدكتور أحمد مراد.. محور “دور الجامعات في تعزيز أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة للمياه النظيفة والصرف الصحي”، وأكد خلالها المتحدثون على ما يجب أن تقدمه الجامعات ومؤسسات التعلمي العالي في الدول حول تهيئة الأطر المؤثرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط الموضوعة والتي تساهم بشكل واقعي في تحقيق أهدافها.
شارك في هذه الجلسة سعادة عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، وسارة أحمد نائب رئيس الشبكة العالمية للمتاحف المائية الافتراضية المدعومة من هيئة الأمم المتحدة “UNISCO”، والدكتور أندرو هيرستهاوس أستاذ الكمياء الجيولوجية البيئية لجامعة غرب أسكتلندا، والدكتور عيسى بستكي رئيس جامعة دبي.
كما عقدت جلسة حوارية ثالثة بطرح تساؤل علمي تحت عنوان ” مع مرور الوقت: كيف يمكن لمجتمع البحث الدولي التنسيق بشكل أفضل لتحقيق غايات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؟”، وأدارها البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي وتناولت دور مجتمع البحث العلمي في التنسيق بشكل أفضل لتحقيق هذه الغايات، وما هي أفضل الحلول التي يمكن تقديمها وتنفيذها بفعالية لأزمة المياه النظيفة والصرف الصحي ، في ظل تضاؤل الموارد وسرعة تغير المناخ ، وكيف يمكن لمراكز البحث العلمي أن تلعب دورا محوريا وفعالا في تسريع تحقيق إجراءات الهدف السادس لأهداف التنمية المستدامة.
وتحدث خلال الجلسة البروفيسور محسن شريف الأستاذ في قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الإمارات، والأستاذ المشارك جي بول تشين من قسم الهندسة المدنية والبيئية في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسور إليزابيث هولاند مدير مركز المحيط الهادئ للبيئة والتنمية المستدامة من جامعة جنوب المحيط الهادئ، والدكتور نزيه خداج نائب رئيس جامعة العين للاعتماد وضمان الجودة.
وفي الفترة المسائية من أعمال المنتدى عقدت محاضرة تحت عنوان “حلول إدارة المرافق الذكية: أفضل الممارسات في مجال الاستدامة”، قدمها أحمد الأطرش المدير العام لشركة خدمات إدارة المرافق، سلط الضوء فيها على الحلول والتقنيات المبتكرة والتكنولوجيا المتعلقة بتحسين جودة المياه والحفاظ عليها لتعزيز التحول نحو المدن الذكية وممارسات الاستدامة.
واستعرض المشاركون في المنتدى دور وسائل الإعلام وأثرها في تعزيز تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وذلك في جلسة حوارية أدارها الدكتور علي الغفلي وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات بعنوان ” التغطية الإعلامية النظيفة: كيف يمكن لوسائل الإعلام تقديم التعبير الأكثر دقة عن التحديات المتعلقة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؟ “،
شارك في هذه الجلسة كل من: مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك في أبوظبي، واليازية جاسم الحوسني رئيس مكتب الاتصال الإعلامي مؤسسة تريندز للأبحاث والاستشارات، والدكتورة مها البشري من قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات.
كما عقدت جلسة حوارية أخرى ضمن أعمال المنتدى بعنوان “الابتكار الذي يقوده الشباب من أجل التغيير الاجتماعي” لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ” أدارها سلطان حجي رئيس الشؤون العامة وعلاقات الخريجين بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
واستعرض المشاركون دور قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تمكين دور الشباب بشكل فعال، ومساعدتهم للعمل على تحقيق الأهداف طويلة المدى للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
شارك في هذه الجلسة كل من ميسون حلاق المدير التنفيذي لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، وحاتم أبو شمالة بقسم الصحة والسلامة البيئية بجامعة أبوظبي ، وسلطان خليفة الربيعي نائب رئيس قطاع الأبحاث والاستشارات لمؤسسة تريندز للأبحاث والاستشارات، وإيزابيلا باتيستيلو إسبيندولا كبيرة مسؤولي مشاركة الأعضاء في الجمعية الدولية للمياه في لندن.
وعقدت دورة تدريبية متقدمة من مؤسسة التايمز للتعليم العالي، قدمها دنكان روس كبير مسؤولي البيانات، تناولت أداء الجامعات في تصنيفات التأثير لعام 2023، مع التركيز بشكل خاص على الأنشطة التي تقوم بها الجامعات لدعم الممارسات المستدامة في مجال المياه النظيفة والصرف الصحي لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والتي تركز على مراجعة الأداء العالمي للجامعات بالإضافة إلى نقاط القوة والضعف الإقليمية.
وفي الجلسة الختامية من أعمال المنتدى استعرض الدكتور أحمد مراد ودنكان روس، أبرز النتائج والتوصيات لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للمياه النظيفة والصرف الصحي، والتأكيد على أهمية التعاون الدولي والشراكات في إيجاد الحلول العلمية للتحديات المرتبطة بالمياه، وأن أفضل الممارسات العالمية تؤكد الدور الفعال للعلماء والباحثين في المؤسسات الأكاديمية والجامعات في تقديم ابتكارات تخدم البشرية وتساهم في توفير المياه للجميع.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
منتدى القطاع البحري والموانئ يؤكد على دور سلطنة عُمان كمركز إقليمي للربط اللوجستي والطاقة
ناقش المنتدى العُماني للقطاع البحري والموانئ والطاقة، الذي انطلقت أعماله اليوم، آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إلى جانب أهمية الابتكار والنمو، وتعزيز الشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية.
جاء افتتاح المنتدى تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والإقليمية المتخصصة في مجالات الشحن والطاقة والخدمات اللوجستية البحرية.
وأشار معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي: أن موقع سلطنة عُمان القريب من مضيقي هرمز وباب المندب يوفّر فرصًا استثنائية لتقديم خدمات متكاملة لنحو 37 ألف سفينة سنويًا، تشمل خدمات الوقود، والصيانة، والإصلاح، وتبديل الأطقم، وتزويد السفن بالمواد الغذائية. وأشار إلى توفر البنية الفندقية المناسبة في المحافظات لخدمة أطقم السفن، مؤكدًا أن هذه الإمكانيات تدعم جهود الترويج لقدرات سلطنة عُمان في قطاعي الموانئ والخدمات البحرية، وتسهم في تمكين هذا القطاع الحيوي.
منظومة الموانئ والطاقة
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على مكانة سلطنة عُمان كمركز إقليمي متكامل يربط بين منظومات الموانئ والطاقة والخدمات البحرية العالمية، واستعراض أبرز التجارب والتقنيات الحديثة في مواجهة التحديات واستثمار التحولات الجارية في حركة التجارة والتكنولوجيا.
ويحظى المنتدى بمشاركة أكثر من 200 شخصية تمثل حوالي 70 مؤسسة عالمية رائدة في قطاعات الموانئ والطاقة والشحن، مما يعكس أهميته كمنصة دولية مرموقة لتبادل الرؤى والخبرات.
ويتضمن برنامج المنتدى تقديم 7 أوراق عمل متخصصة تسلط الضوء على الابتكارات والتحديات في قطاعي الطاقة والموانئ، مع مناقشات حول التحول الرقمي، والاستثمار في الكفاءات الوطنية، والحلول المستدامة.
حلول متقدمة في قطاع الموانئ
وتشارك مجموعة أسياد، الشريك الاستراتيجي للمنتدى، بفعالية من خلال استعراض حلولها المتقدمة في مجالات الموانئ، والنقل البحري، والطاقة النظيفة، والخدمات اللوجستية الذكية، بما يعزز مكانة السلطنة كمزوّد عالمي للخدمات اللوجستية المتكاملة. كما تسلط المجموعة الضوء على شراكاتها الاستراتيجية في مجال الاستدامة، من خلال مشاريع رائدة في توليد الطاقة باستخدام طاقة الأمواج في صحار والدقم، إلى جانب استثمارات واعدة في الهيدروجين الأخضر دعمًا للتحول نحو مستقبل مستدام للطاقة.
ويأتي انعقاد المنتدى في وقت تواصل فيه مجموعة أسياد ترسيخ حضورها الدولي كمزوّد رائد للحلول اللوجستية، عبر إنجازات ملموسة خلال عام 2024 في مناولة البضائع والحاويات، وتسجيل أداء تشغيلي متميز في النقل البحري وأعمال الحوض الجاف، إلى جانب جهودها في خفض الانبعاثات الكربونية لأسطولها، بما يتماشى مع مستهدفات الحياد الكربوني بحلول 2050.
جوائز وتصنيفات عالمية
وقد حصدت المجموعة عدة جوائز وتصنيفات عالمية، حيث حازت المجموعة على المركز الرابع كأكبر شركة نقل ولوجستيات مستدامة في المنطقة وفق قائمة قادة الاستدامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مجلة "فوربس" الشرق الأوسط. كما صُنّف ميناء صلالة خلال السنوات الثلاث الأخيرة كثاني أفضل ميناء عالمي من حيث كفاءة مناولة الحاويات. في حين جاءت في المرتبة 18 عالميًا في امتلاك سفن نقل النفط الخام، والمرتبة 21 عالميًا في نقل الغاز الطبيعي المسال والنفط، والمرتبة 51 عالميًا في نقل الحاويات، ما يؤكد جهودها وسعيها نحو التميز وتبني التقنيات والممارسات العالمية عبر وحدات أعمالها.
تطوير المنظومة البحرية واللوجستية
وأكد عمر بن محمود المحرزي، الرئيس التنفيذي لموانئ أسياد والمناطق الحرة، أن الشراكة الاستراتيجية لمجموعة أسياد للمنتدى تُجسّد التزامها بتحقيق رؤية سلطنة عُمان لتطوير المنظومة البحرية واللوجستية، مشيرًا إلى أن المنتدى يشكل منصة ذات أهمية لتبادل الخبرات ومناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية في ظل التحولات العالمية المتسارعة.
وقالت ليزلي بانكس هيوز، المديرة العامة لمنصة (ship.energy): "نفخر بالثقة التي حظينا بها لتنظيم هذا الحدث المهم، الذي يُبرِز ريادة سلطنة عُمان في القطاع البحري والطاقة. ونأمل أن يكون للحوارات والمناقشات التي سيتناولها المنتدى أثر بعيد المدى، وأن تقود إلى شراكات جديدة ومثمرة بين الشركات العُمانية والدولية. كما نود أن نعرب عن خالص تقديرنا للدعم الكبير الذي قدّمته مجموعة أسياد بصفتها الشريك الاستراتيجي، ولكل الجهات الراعية التي أسهمت في نجاح تنظيم هذا المؤتمر".
ويتضمن برنامج المنتدى سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناول آفاق الطاقة في الشرق الأوسط، وتطور البنية الأساسية للموانئ، والتغيرات في سوق الوقود البحري، إضافة إلى محاور حول الابتكار والنمو والشراكات، وبناء قدرات الكوادر الوطنية. وقد أُقيمت اليوم، على هامش المنتدى، ورشة عمل متخصصة حول تقنيات قياس الوقود البحري، ودور الحلول الرقمية في تحسين الكفاءة التشغيلية والتجارية في سلاسل التزود بالوقود.
فعاليات المنتدى
وسوف يختتم المنتدى فعالياته بزيارة ميدانية لسفينة التزود بالوقود "Margherita Cosulich" المزوّدة بتقنية عدادات التدفق الكتلي، ليحظى المشاركون بتجربة عملية وتفاعلية، تدمج بين تبادل المعرفة والاطلاع على أحدث الابتكارات التقنية في القطاع البحري.
ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع والتعاون الوثيق بين الجهة المنظمة (ship.energy) ومجموعة أسياد، أهمية المنتدى كمنصة تسلط الضوء على دور سلطنة عُمان المحوري في مستقبل قطاعي الطاقة والشحن، وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار والشراكة، بما يعزز من تنافسيتها على الخارطة الاقتصادية العالمية.