أكد معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن دولة الإمارات ملتزمة بتحقيق كل هدف من أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة وذلك من خلال تحقيق التوازن بين التنمية الاجتماعية والاقتصادية وضرورة حماية مواردنا الطبيعية للأجيال المقبلة.

جاء ذلك خلال كلمة افتتاح أعمال منتدى التايمز للتعليم العالي ” تسريع إجراءات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة” المتعلق بضمان توافر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع ضمن برنامج هيئة الأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030.

ويأتي المنتدى بشراكة استراتيجية مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة أبوظبي، وجامعة العين، ومؤسسة تريندز للبحوث والاستشارات، ووكالة أنباء الإمارات “وام”.

حضر المنتدى سعادة الدكتور عارف سلطان الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، ودانكن روز الرئيس التنفيذي للبيانات في مؤسسة التايمز العالمية للتعليم العالي.

وحظي المنتدى بمشاركة واسعة من الخبراء والمستشارين الدوليين ومدراء الجامعات والمراكز البحثية والمتخصصين في مجالات المياه النظيفة والصرف الصحي، والمؤسسات الدولية، ومن أبرز المشاركين سارة أحمد نائب رئيس الشبكة العالمية للمتاحف المائية الافتراضية المدعومة من هيئة الأمم المتحدة “UNISCO”.

ورحب معالي زكي أنور نسيبة بالمشاركين في المنتدى مشيرا إلى أن الأمم المتحدة حددت 17 هدفاً للتنمية المستدامة ضمن خطتها للتنمية المستدامة لعام 2030.. وقال إن دولة الإمارات تدرك أهمية الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي كحق أساسي من حقوق الإنسان، ونحن نعمل على تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة من المبادرات، لافتا إلى أن الدولة قامت باستثمارات كبيرة لتحديث البنية التحتية المتاحة لضمان الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، وذلك من خلال سياسات ولوائح تعزز الحفاظ على المياه والاستهلاك المستدام.

من جانبه قال الدكتور أحمد مراد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمنتدى، والنائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات.. :” إن هذا المنتدى يهدف إلى إبراز دور جامعة الإمارات الريادي في تحقيق الأجندة الوطنية، والمتعلقة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، من خلال البحث والابتكار، وتطوير البرامج الأكاديمية التي تزيد من دور الطالب كمساهم فعال في التنمية والتطوير الذي تشهده الدولة ” .

وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى، تحت عنوان ” كيف يمكن أن تصبح المياه النظيفة والصرف الصحي متاح للجميع”، أكد كل من البروفيسور بنغ وانغ- من جامعة يان صن في الصين، و سانجاي سواروب – مدير معهد بحوث البيئة NUS (NERI) في جامعة سنغافورة الوطنية.. إن أبرز التحديات التي تواجه الاستقرار الاقتصادي هو تضاؤل حصة الفرد والدول من المياه النظيفة بشكل مقلق في العديد من المناطق في جميع أنحاء العالم، وهي من أكبر التحديات التي تواجه انجاز وتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، واستعرضا إمكانية التعاون الدولي للتغلب على هذا التحدي.

وتناولت الجلسة الثانية لأعمال المنتدى التي أدارها الدكتور أحمد مراد.. محور “دور الجامعات في تعزيز أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة للمياه النظيفة والصرف الصحي”، وأكد خلالها المتحدثون على ما يجب أن تقدمه الجامعات ومؤسسات التعلمي العالي في الدول حول تهيئة الأطر المؤثرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك من خلال توفير الموارد اللازمة لتنفيذ الخطط الموضوعة والتي تساهم بشكل واقعي في تحقيق أهدافها.

شارك في هذه الجلسة سعادة عارف الحمادي نائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، وسارة أحمد نائب رئيس الشبكة العالمية للمتاحف المائية الافتراضية المدعومة من هيئة الأمم المتحدة “UNISCO”، والدكتور أندرو هيرستهاوس أستاذ الكمياء الجيولوجية البيئية لجامعة غرب أسكتلندا، والدكتور عيسى بستكي رئيس جامعة دبي.

كما عقدت جلسة حوارية ثالثة بطرح تساؤل علمي تحت عنوان ” مع مرور الوقت: كيف يمكن لمجتمع البحث الدولي التنسيق بشكل أفضل لتحقيق غايات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؟”، وأدارها البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي وتناولت دور مجتمع البحث العلمي في التنسيق بشكل أفضل لتحقيق هذه الغايات، وما هي أفضل الحلول التي يمكن تقديمها وتنفيذها بفعالية لأزمة المياه النظيفة والصرف الصحي ، في ظل تضاؤل الموارد وسرعة تغير المناخ ، وكيف يمكن لمراكز البحث العلمي أن تلعب دورا محوريا وفعالا في تسريع تحقيق إجراءات الهدف السادس لأهداف التنمية المستدامة.

وتحدث خلال الجلسة البروفيسور محسن شريف الأستاذ في قسم الهندسة المدنية والبيئية بجامعة الإمارات، والأستاذ المشارك جي بول تشين من قسم الهندسة المدنية والبيئية في جامعة سنغافورة الوطنية، والبروفيسور إليزابيث هولاند مدير مركز المحيط الهادئ للبيئة والتنمية المستدامة من جامعة جنوب المحيط الهادئ، والدكتور نزيه خداج نائب رئيس جامعة العين للاعتماد وضمان الجودة.

وفي الفترة المسائية من أعمال المنتدى عقدت محاضرة تحت عنوان “حلول إدارة المرافق الذكية: أفضل الممارسات في مجال الاستدامة”، قدمها أحمد الأطرش المدير العام لشركة خدمات إدارة المرافق، سلط الضوء فيها على الحلول والتقنيات المبتكرة والتكنولوجيا المتعلقة بتحسين جودة المياه والحفاظ عليها لتعزيز التحول نحو المدن الذكية وممارسات الاستدامة.

 

واستعرض المشاركون في المنتدى دور وسائل الإعلام وأثرها في تعزيز تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة وذلك في جلسة حوارية أدارها الدكتور علي الغفلي وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات بعنوان ” التغطية الإعلامية النظيفة: كيف يمكن لوسائل الإعلام تقديم التعبير الأكثر دقة عن التحديات المتعلقة بالهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة؟ “،

شارك في هذه الجلسة كل من: مارييت ويسترمان نائب رئيس جامعة نيويورك في أبوظبي، واليازية جاسم الحوسني رئيس مكتب الاتصال الإعلامي مؤسسة تريندز للأبحاث والاستشارات، والدكتورة مها البشري من قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات.

كما عقدت جلسة حوارية أخرى ضمن أعمال المنتدى بعنوان “الابتكار الذي يقوده الشباب من أجل التغيير الاجتماعي” لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة ” أدارها سلطان حجي رئيس الشؤون العامة وعلاقات الخريجين بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.

واستعرض المشاركون دور قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في تمكين دور الشباب بشكل فعال، ومساعدتهم للعمل على تحقيق الأهداف طويلة المدى للهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.

شارك في هذه الجلسة كل من ميسون حلاق المدير التنفيذي لمؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، وحاتم أبو شمالة بقسم الصحة والسلامة البيئية بجامعة أبوظبي ، وسلطان خليفة الربيعي نائب رئيس قطاع الأبحاث والاستشارات لمؤسسة تريندز للأبحاث والاستشارات، وإيزابيلا باتيستيلو إسبيندولا كبيرة مسؤولي مشاركة الأعضاء في الجمعية الدولية للمياه في لندن.

وعقدت دورة تدريبية متقدمة من مؤسسة التايمز للتعليم العالي، قدمها دنكان روس كبير مسؤولي البيانات، تناولت أداء الجامعات في تصنيفات التأثير لعام 2023، مع التركيز بشكل خاص على الأنشطة التي تقوم بها الجامعات لدعم الممارسات المستدامة في مجال المياه النظيفة والصرف الصحي لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والتي تركز على مراجعة الأداء العالمي للجامعات بالإضافة إلى نقاط القوة والضعف الإقليمية.

وفي الجلسة الختامية من أعمال المنتدى استعرض الدكتور أحمد مراد ودنكان روس، أبرز النتائج والتوصيات لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للمياه النظيفة والصرف الصحي، والتأكيد على أهمية التعاون الدولي والشراكات في إيجاد الحلول العلمية للتحديات المرتبطة بالمياه، وأن أفضل الممارسات العالمية تؤكد الدور الفعال للعلماء والباحثين في المؤسسات الأكاديمية والجامعات في تقديم ابتكارات تخدم البشرية وتساهم في توفير المياه للجميع.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات

دينا جوني (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم» 78.000 وجبة «كسر الصيام» وزعتها  «الهلال» في أبوظبي

تحتفي الإمارات بـ«يوم الطفل الإماراتي»، وهو مناسبة وطنية تعكس التزام القيادة الرشيدة بتوفير بيئة حاضنة للأطفال تسهم في تنميتهم وتعليمهم، إيماناً بأن الاستثمار في الطفولة المبكرة هو استثمار في مستقبل الوطن.
ضمن رؤية مئوية الإمارات 2071، تولي الدولة اهتماماً كبيراً برعاية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة، حيث تم وضع معايير جودة موحدة لضمان تحقيق أفضل النتائج للأطفال من سن الولادة حتى 8 سنوات، بما يتماشى مع تطلعات الإمارات الطموحة في مجال التعليم المبكر.
ويمثل يوم الطفل الإماراتي فرصة للتأكيد على التزام الدولة بتعزيز حقوق الأطفال، وتوفير أفضل الفرص لهم للنمو والازدهار. ومن خلال الجهود المتواصلة في تطوير قطاع الطفولة المبكرة، تواصل الإمارات بناء مستقبل مشرق لأجيالها القادمة، مرتكزة على نهج مستدام يضمن لكل طفل بيئة تعليمية ثرية ومحفزة للنمو والتعلم.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة التربية والتعليم «إطار تقييم مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة»، الذي يهدف إلى وضع معايير جودة شاملة وموحدة لمؤسسات الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تحديد مؤشرات تقييم الحضانات في الدولة. ويأتي هذا النهج لضمان بيئات تعليمية آمنة ومحفزة تدعم نمو الأطفال وتقدمهم، من خلال توفير رعاية متكاملة وتعليم عالي الجودة.
كما يركز الإطار على تمكين مؤسسات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من مراقبة جودة خدماتها وإجراء عمليات المراجعة المستمرة، لضمان التحسين والتطوير المستدام. وقد حرصت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الجهات التعليمية المحلية في الدولة على تعزيز مستوى الخدمات المقدمة في هذه المؤسسات، وتطبيق تصنيفات الجودة التي تضمن تحقيق معايير التميز العالمية.
وإيماناً بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة كركيزة أساسية لازدهار المجتمعات، تعمل إمارة دبي على تطوير قطاع الطفولة المبكرة من خلال إطلاق مبادرات تسهل تأسيس وتوسيع مراكز الطفولة المبكرة. وفي هذا السياق، أصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية دليلاً إرشادياً يوضح متطلبات وإجراءات تأسيس أو توسيع هذه المراكز، بما يتماشى مع النمو المتسارع للقطاع خلال السنوات الأخيرة. ويهدف الدليل إلى توفير جميع المعلومات والإرشادات التي يحتاجها المستثمرون الحاليون والجدد لممارسة الأعمال في قطاع الطفولة المبكرة، باعتباره أحد القطاعات الحيوية النشطة ضمن منظومة التعليم الخاص في دبي. كما تتولى الهيئة دوراً محورياً في ضمان حصول الأطفال على فرص تعلم متميزة ضمن بيئة متكاملة تعزز جودة حياتهم.
نتائج أكاديمية أفضل
تؤكد الدراسات الدولية، أن الأطفال الذين يلتحقون بمؤسسات الطفولة المبكرة يحققون نتائج أكاديمية أفضل من أقرانهم، لا سيما في مهارات الرياضيات والعلوم والقراءة. وتعتبر هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن لمراكز الطفولة المبكرة دوراً جوهرياً في توفير التعليم والرعاية للأطفال في هذه المرحلة العمرية الحاسمة، التي تشكل الأساس لنموهم الاجتماعي والعاطفي والمعرفي. 
وافتتح 25 مركزاً جديداً، خلال الفترة الماضية بدبي، ليصل العدد الإجمالي إلى 274 مركزاً تستوعب نحو 27 ألف طفل، من بينهم 2500 طفل إماراتي، منها 243 مركزاً تعمل على مدار العام، وتقدم برامج تعليمية متنوعة تستوعب أطفالاً من مختلف الجنسيات، ما يعكس جاذبية القطاع لمزودي الخدمات التعليمية ولأولياء الأمور.
وتحرص مؤسسات الطفولة المبكرة في الإمارات على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأطفال من خلال المناهج التعليمية التي تركز على تعلم اللغة العربية وتعزيز الثقافة الإماراتية. كما تُدمج استراتيجيات التعليم الدامج ضمن الخطط التعليمية، لضمان توفير فرص متكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك أصحاب الهمم، وفق إطار سياسة التعليم الدامج في الدولة.

مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس
  • منتدى المستقبل يناقش حدث في شارعي المفضل لمحمد الفخراني
  • لتحقيق التنمية المستدامة.. برتوكول بين بحوث الصحراء والمركز القومي لبحوث المياه
  • جامعة الشارقة و"دافاس برايم" تتعاونان لتحسين التربة الصحراوية
  • وزيرة التنمية المحلية تقيل رئيس مدينة منفلوط بسبب مخالفات البناء
  • منتدى الاستثمار الرياضي 2025: الحدث الأكبر لتعزيز نمو القطاع الرياضي في المملكة
  • رئيس الشيوخ يدعو لتنسيق الجهود لتسهيل إجراءات عمليات تسجيل العقارات
  • 3 ركائز مستدامة للتعليم المبكر في الإمارات
  • التعليم العالي: إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيف QS العالمي للعام 2025
  • رئيس الشباب يشارك الجماهير فرحة السداسية أمام العروبة.. فيديو