دمشق-سانا

خصصت سفارة تشيلي أولى جلساتها الحوارية الفكرية التي انطلقت مساء اليوم حول قوة الكلمة وأثرها في بناء الحضارات، وصناعة هوياتها المميزة واختزال الفكر الثقافي للشعوب ونقله عبر الأجيال.

وعرض المشاركون المعاني المتعددة التي تخدمها الكلمة في التعبير اللفظي والمجازي والفلسفي، فهي ليست فقط مجرد وعاء لفظي ولغوي للمفردات والتعبير لكنها أيضاً تعطي مدلولات بعيدة في العمق، وتعبر عن احترام الإنسان للعهود والمواثيق.

وأكد القائم بأعمال سفارة تشيلي بدمشق خوسيه باتريسيو بريكل أن هذه الجلسة هي الأولى من نوعها للسفارة، وتم اختيار دمشق كمكان لأنه يوجد تطابق وتماثل في أنماط التفكير بين شعوب أمريكا اللاتينية ومنها تشيلي والشعب السوري ونظرته إلى الحياة وتفاصيلها وإيمانه الشديد بالكلمة وقوتها وأنها التعبير الحقيقي عن الفرد.

وليست للكلمة آثار إيجابية فحسب وفق المشاركين حيث يعلمنا التاريخ أنه كانت لها آثار وخيمة في كثير من الأحيان، وأدت إلى نشوب حروب وصراعات وتشويه حقائق وتضليل شعوب بأسرها، كما ظهر هذا الأثر في محاولات الدول الأمبريالية للسيطرة على العالم بما تبثه من سيل من الادعاءات والمزاعم عمادها الكلمة أيضاً.

وقال السفير الفنزويلي بدمشق خوسيه بيومورجي في مداخلة: إن الطريقة الوحيدة لإنقاذ القيم الإنسانية والتاريخية والدينية هي استعادة القوة الإيجابية للكلمة بعد أن افتقدنا هذه القوة لأن الهدف منها محو التاريخ، مذكراً بسعي الاستعمار لمحو تاريخ الشعوب والإنسانية في دول أمريكا اللاتينية إضافة إلى سورية.

وأوضح باتريسيو بريكل في تصريح لمراسلة سانا أن هذه الجلسات الحوارية نشأت بشكل تلقائي للتطرق إلى مواضيع مختلفة عن الحياة هدفها خلق مساحة للتأمل وتبادل الأفكار، ويوجد فيها اختصاصيون بمختلف المجالات منها الفن والشعر والموسيقا والفلسفة مبيناً أنها تضم 12 جلسة ستستمر على مدى عام، ويشارك فيها ستة سوريين ومثلهم من أمريكا اللاتينية، لافتاً إلى أنه سيتمخض عنها في النهاية كتاب يوثق التجارب والخبرات المختلفة التي تم تبادلها خلال الجلسات.

ريم حشمه

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

لحظة مرعبة في مياه تشيلي.. حوت يبتلع شابًا ثم يلفظه سليمًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في واقعة مثيرة للدهشة ابتلع حوت أحدب ضخم شاب مع قاربه لفترة قصيرة، وذلك بالقرب من سواحل جنوب تشيلي، دون أن يتعرض لأذي في حادث وصف بـ "الدرامي" تم تصويره بالكاميرا، بحسب وكالة "رويترز"، وصحيفة " تيليجراف" البريطانية.

والشاب هو لاعب التجديف ويدعي أدريان سيمانكاس وكان بصحبة والده في أجازة نهاية الأسبوع الماضي في البحر بالقرب من بلدة بونتا أريناس التشيلية، عندما ظهر الحوت وحمله في فمه.

ويحكي "أدريان": شعرت وكأن أحدهم رفعني، لكن من الواضح أن القوة كانت أقوي من مجرد موجة"، موضحا أنه عندما استدار شعر بشيء أزرق وأبيض يمر بالقرب من وجهي، على أحد جانبي وفوقي.

ثلاث ثوانى غريبة: " لم أفهم ما كان يحدث، وبعد ثواني فهمت، غرقت وشعرت أن الحوت ابتلعني، اعتقدت أنني هلكت، وأنني ميت، كان الأمر أشبه بثلاث ثواني غريبة ".

ومن حسن الحظ، تمكن الحوت من إخراج لاعب التجديف بسرعة دون أن يحدث له أي  أذى، وقد تمكن والده، الذي كان على سطح القارب، من تصوير ما حدث بالكامل، وقال والده ديل سيمانكاس: "فتحت الكاميرا، كانت تلك هي اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بالخوف الحقيقي لأنني لم أر أدريان لمدة ثلاث ثواني تقريبا".

 

https://youtu.be/KzJLWfktI_o?si=I-sYwydevWsgbW5I

مقالات مشابهة

  • انطلاق الجلسة الحوارية الأولى للجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني في حمص
  • عدسة سانا توثق الكنوز الأثرية في المتحف الوطني بدمشق.. لوحات فسيفسائية ومنحوتات نادرة تروي قصص الحضارات التي تعاقبت على سوريا
  • أمريكا اللاتينية تواجه ضغوطاً للاختيار بين الولايات المتحدة والصين
  • جامعة حلوان تشارك في احتفالية لسفارة البحرين بالقاهرة
  • لحظة مرعبة في مياه تشيلي.. حوت يبتلع شابًا ثم يلفظه سليمًا
  • ملقا.. جوهرة التراث الماليزي ومهد الحضارات
  • ترامب يقرّ: الأسعار قد ترتفع في أمريكا بسبب الرسوم الجمركية التي تفرضها
  • مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يتفقان بالرباط على تنظيم منتدى مشترك للتنسيق الدولي
  • "المستشارين" يحتضن أول اجتماع لمكتب "البارلاتينو" خارج أمريكا اللاتينية والكارييب.. وإعلان يدعم الوحدة الترابية
  • حوت يبتلع شاباً في تشيلي.. ما حقيقة الفيديو المثير للجدل؟