تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، الإثنين، أمام المحكمة العليا قبل جلسة استماع تاريخية بشأن طعن على محاولة ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحد من صلاحيات المحكمة.

ولوح المحتجون بعلم إسرائيل وهتفوا "ديمقراطية" في إظهار للدعم للمحكمة العليا التي تنعقد غدا الثلاثاء بهيئتها الكاملة المؤلفة من 15 قاضياً لأول مرة في تاريخ إسرائيل.


وسيستمع القضاة إلى الطعون المقدمة ضد تعديل قضائي أقره في يوليو (تموز) الائتلاف الحاكم المؤلف من أحزاب قومية ودينية الذي يتزعمه نتنياهو وأثار ردود فعل عنيفة بسبب ما يقول معارضوه عن إنه محاولة لإضعاف المحكمة.
وأثارت التعديلات أسوأ أزمة سياسية داخل إسرائيل منذ سنوات مع مشاركة مئات الآلاف في احتجاجات حاشدة أسبوعياً في جميع أنحاء البلاد منذ يناير (كانون الثاني) مع بداية حملة التعديلات.
ويقول معارضو التعديلات إنها تضر باستقلال المحكمة وتفتح الباب أمام الفساد وتضعف الديمقراطية، بينما يقول مؤيدو نتانياهو إنها ستمنع القضاء من تجاوز سلطاته.
ولم تثمر حتى الآن محاولات التوصل إلى اتفاقات بين نتانياهو ومعارضيه فيما يتعلق بالتعديلات القضائية المثيرة للجدل، مما يزيد المخاوف من تفاقم الأزمة.
لكن قرار المحكمة العليا قد لا يصدر قبل يناير (كانون الثاني) مما يفسح المجال للجانبين للتوصل إلى اتفاقات حول التعديلات القضائية ويسمح بهدنة محتملة من الاحتجاجات واضطرابات السوق.

#إسرائيل.. الائتلاف والمعارضة يرفضان صفقة هرتسوج لخطة الإصلاح القضائي https://t.co/ES1QFBo0b8

— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023
وانضم البعض في معسكر نتنياهو إلى الدعوات للتوصل إلى تسوية، لكن آخرين يتخذون موقفاً أشد صرامة.
فقد دعا وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير نتانياهو إلى عدم الرضوخ وقال إن حزبه، وهو حزب القوة اليهودية، لا يدعم الحلول الوسط التي يتوسط فيها الرئيس إسحق هرتسوغ.
ورد مكتب نتانياهو بالقول إنه إذا تم التوصل إلى اتفاقات فلن يتمكن أحد من منعها.

وعبر خصوم سياسيون لنتانياهو عن تشككهم في نواياه، لكن وزير الدفاع السابق بيني غانتس، وهو منافس رئيسي لنتانياهو في المعارضة، قال الاثنين "لو كان هناك حل على الطاولة يحمي الديمقراطية، سأكون حاضراً".

قال مقدمو الطعن الذي ستنظره المحكمة الثلاثاء، وهم مشرعون معارضون وجماعات رقابية، إن التعديلات القضائية تطيح بتوازنات وضوابط ديمقراطية مهمة وتفتح الباب أمام استغلال السلطة كما يرون أن الإسراع بعملية إقرار التشريعات في حد ذاته معيب.
وفي ردها القانوني على الطعن، قالت الحكومة إن المحكمة العليا ليس لديها السلطة حتى لمراجعة قانون "حجة المعقولية" الذي هو جزء من القانون الأساسي، الذي يقوم مقام الدستور، مؤكدة أن الجدل الدائر قد "يؤدي إلى فوضى".
ويقول نتانياهو إن التعديلات القضائية تهدف إلى تحقيق توازن في المحكمة العليا التي باتت تتدخل بما يفوق الحد الممنوح لها. ولم يرد نتنياهو بإجابة واضحة عندما سُئل عما إذا كان سيلتزم بحكم من شأنه أن يلغي التشريع الجديد. ويواجه نتنياهو محاكمة باتهامات فساد ينفيها.
وطرح الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتانياهو ويضم أحزابا دينية وقومية التعديلات القضائية في يناير (كانون الثاني)، مما أثار احتجاجات غير مسبوقة وتسبب في قلق المستثمرين وأدى إلى انخفاض قيمة الشيكل كما عبر حلفاء غربيون عن قلقهم على سلامة النظام الديمقراطي في إسرائيل.
كما وصلت الاحتجاجات أيضا لصفوف الجيش إذ قال بعض جنود الاحتياط إنهم لن يستجيبوا للخدمة التطوعية مما دفع بعض كبار مسؤولي الدفاع للتحذير من أن جاهزية البلاد للحرب قد تتعرض للخطر إذا زاد انتشار هذا الاستياء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الإصلاحات القضائية في إسرائيل مظاهرات إسرائيل التعدیلات القضائیة المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

المغرب.. تظاهرة حاشدة أمام ميناء طنجة رفضاً لرسو سفينة تنقل أسلحة لـ”إسرائيل”

الثورة / متابعات

شهدت المغرب مسيرة شعبية من أمام ميناء طنجة المتوسط، دعت إليها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، احتجاجاً على مرور سفن تشحن الأسلحة إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وتظاهر نحو 1500 شخص على طريق محاذٍ لميناء الحاويات “طنجة المتوسط”، ورددوا عبارات مثل “الشعب يريد رحيل السفينة”، و”لا أسلحة إبادة جماعية في المياه المغربية”، داعين إلى وضع حد للتطبيع بين المغرب و”إسرائيل”.

وحمل المتظاهرون لافتة كبيرة كُتب عليها “أوقفوا شحن الأسلحة إلى كيان الإرهاب الصهيوني، أوقفوا حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، التطبيع شراكة في الجريمة”.

وبحسب منظمات داعمة لفلسطين ونقابات عمال الموانئ المغاربة، كان من المقرّر أن ترسو سفينة تابعة لشركة “ميرسك” الدنماركية للشحن تنقل قطع غيار طائرات حربية من طراز «F-35» أبحرت من الولايات المتحدة ومتّجهة إلى “إسرائيل”، في ميناء الدار البيضاء غربي البلاد، في 18 أبريل، على أن ترسو أمس الأول في ميناء طنجة شمالي المغرب.

وكانت شركة الشحن الدنماركية قد ادّعت، الشهر الفائت، أنها “تنتهج سياسة صارمة تقضي بعدم نقل أسلحة أو ذخائر إلى مناطق تشهد نزاعات نشطة”، مشيرةً إلى أنها لم تنقل يوماً أسلحة أو ذخائر في إطار عقد يربطها بالحكومة الأمريكية.

 

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا في إسرائيل أبقت بعضا من إفادة رئيس الشاباك طي الكتمان
  • العراق.. قرار هام من المحكمة الاتحادية العليا يخص الكويت
  • مقترح جديد لوقف الحرب في غزة.. إسرائيل تقمع مظاهرات مناهضة لـ«نتنياهو»
  • المحكمة العليا الإسرائيلية.. قمة هرم قضاء الاحتلال
  • المغرب.. تظاهرة حاشدة أمام ميناء طنجة رفضاً لرسو سفينة تنقل أسلحة لـ”إسرائيل”
  • رئيس الشاباك يقدم للمحكمة العليا الإسرائيلية معلومات سرية حول سوء سلوك نتنياهو
  • رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي يوجه انتقاداً لاذعاً لنتنياهو في المحكمة العليا بعد محاولة إقالته
  • نتنياهو يعقب على إفادة رئيس الشاباك للمحكمة العليا
  • رئيس الشاباك يواجه نتنياهو في المحكمة العليا لدى الاحتلال: طُلب مني التجسس على المحتجين 
  • ‏رئيس الشاباك: نتنياهو طلب مني استخدام صلاحيات الشاباك ضد المظاهرات المناهضة وطلب مني الانصياع للحكومة لا للمحكمة العليا