في ذكراها الـ22... كيف استغلت أمريكا أحداث 11 سبتمبر لنشر الفوضى في العالم؟
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
تأتي الذكرى 22 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في ظروف ربما تختلف كثيرا عن السنوات السابقة، نظرا للأوضاع الإقليمية والدولية التي تغيرت بعض الشيء، علاوة على تغيير موازين القوى والتمرد على الأحادية القطبية.
ما تداعيات القرارات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر على العالم وهل استطاعت واشنطن تحقيق أهدافها بالسيطرة الكاملة سياسيا واقتصاديا، والأهم من ذلك ما الذي حققته في ملف مكافحة الإرهاب والقضاء على التنظيمات الإرهابية؟
بداية يقول ماك شرقاوي، الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث 11 سبتمبر 2001، التي تم فيها استهداف برجي التجارة العالمية في مانهاتن بنيويورك ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بثلاث طائرات نقل تجارية وتم السيطرة على الطائرة الرابعة وإسقاطها في ولاية بنسيلفانيا، والتي كان من تداعياتها إدخال الولايات المتحدة في حروب لم تحقق أي مكاسب من ورائها طوال السنوات الماضية".
استثناء الكونغرس لشن الحرب
وأضاف في حديثه لـ "سبوتنيك"، أن "الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، جورج دبليو بوش (بوش الابن)، استخدم تلك الفرصة ونجح في استصدار تصريح بالحرب من الكونغرس، وكان استثناء من الكونغرس التفويض في إعلان الحرب الذي أدخل الولايات المتحدة الأمريكية والعالم في حرب لم تجن منها واشنطن أي نفع سياسي أو اقتصادي أو عسكري أو حتى تعظيم للنفوذ من ورائها".
وتابع شرقاوي: "من تداعيات قرار الحرب الذي أعقب 11 سبتمبر، عشرون عاما من الحرب في أفغانستان لم تسفر عن أي شيء، بل أسفرت عن خسائر مادية تقارب 8 تريليون دولار أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية على هذين الحربين (حرب العراق وأفغانستان)، حيث انسحبت الولايات المتحدة من العراق رسميا 2012 بعد تسع سنوات بعد تولي الرئيس أوباما قيادة الولايات المتحدة".
الخسائر الأمريكية
وفيما يتعلق بحرب أفغانستان، يقول خبير العلاقات الدولية: "لم يكن هناك أي طائل من وراء تلك الحرب سوى مقتل أكثر من 7 آلاف جندي أمريكي وأكثر من 50 ألف مصاب العديد منهم إصابته خطيرة، وتسببت الحرب في تفتيت العراق إلى ثلاث دويلات صغيرة وغيرت النظام السياسي إلى نظام كونفدرالي 2006، ولم تنجح في القضاء على الإرهاب في المنطقة أو الشرق الأوسط أو منطقة الخليج والجزيرة العربية".
وأشار شرقاوي، إلى أن الحرب الأمريكية كان من تداعياتها موجات جديدة من الإرهاب والتنظيمات المسلحة، فلم تعد القاعدة هي التنظيم الأوحد، بل ظهر "داعش" في العراق والشام (المحظور في روسيا وعدة دول أخرى)، وكان ظهور داعش هو الفرصة التي استخدمتها أمريكا مرة أخرى لتعود بتحالف دولي من 169 دول حول العالم لمحاربة "داعش" في العراق والشام، وإلى الآن لم يتم القضاء على الإرهاب.
الإرهاب أصبح "أكثر شراسة"
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن "الإرهاب لا يمكن القضاء عليه بالعمليات العسكرية فقط، لكن لا بد من مواجهة الفكر بالفكر ولا بد من التنمية وإجراءات أخرى بخلاف السلاح والعمليات العسكرية، وليس خافيا على أحد أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفعل هذا، وقد سبق أحداث سبتمبر حرب الخليج الأولى التي كانت في بداية التسعينات والثمانينيات من القرن الماضي لتحرير الكويت، وشارك فيها تحالف عسكري مكون من 96 دولة من بينها دول عربية".
واختتم شرقاوي بالقول: "أعتقد أن الحروب لم تعد بأي طائل على الولايات المتحدة الأمريكية، ولم تقض على الإرهاب بل أصبح مستشري في بقاع أخرى من الأرض وازداد شراسة في المنطقة".
تكرار الأحداث
من جانبه، يقول اللواء شوقي صلاح، خبير مكافحة الإرهاب وعضو هيئة التدريس بكلية الشرطة المصرية: "بعد مرور 22 عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001.. هناك تساؤل يطرح.. هل يمكن تكرار تلك الأحداث الجسام مرة أخرى؟".
ويضيف في حديثه لـ "سبوتنيك": "نرى أنه لا توجد ضمانات بنسبة 100 في المئة لعدم تكرار تلك الأعمال الإرهابية، في أي مكان في العالم، لكن غالبا ستكون بأساليب مختلفة عن ذي قبل، ومعطيات الموقف الراهن تتلخص في أن، التنظيمات الإرهابية الدينية - كالقاعدة وداعش، قد تم محاصرتها وإضعافها من قبل العديد من الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ومصر وغيرهم".
الإرهاب الموجه
وأكد صلاح، أن بعض فصائل تلك التنظيمات أصبحت أذرعا يتم توجيهها بمعرفة أجهزة مخابرات لدول عظمى،أي أننا نشاهد توظيفا للإرهاب لتحقيق مصالح بعض دول، وبعبارة أوضح، فإن مصالح بعض الدول العظمى تتطلب أحيانا دعما لتنظيمات إرهابية للقيام بعمليات داخل دول بعينها، ثم يتم مقايضة الدول التي تعاني من أخطار هذا الإرهاب الموجه، ليصبح دعمهم لمواجهة الإرهاب مقابل جانبا كبيرا من ثرواتهم، خاصة في ظل حكام لا يهمهم سوى مناصبهم، وهذا ما أظهرته أحداث جلية في جانب من دولنا الأفريقية، لذا رأينا انقلابات تحدث لمواجهة هذه الابتزازت".
وأشار خبير مكافحة الإرهاب، إلى أنه "في ظل تطور الجرائم الإرهابية منذ 2001، تجدر الإشارة إلى تنامي جرائم ما يعرف باليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا، للدرجة التي صرح فيها الرئيس الأمريكي ونائبته منذ عام مضى، بأن أخطر ما تواجهه الولايات المتحدة هو الخطر الذي يأتي من قبل اليمين المتطرف، وتطلق الدول الغربية زورا على جرائمهم الإرهابية تعبير "جرائم الكراهية" فهم كثيرا ما يزيفون الحقائق عن عمد".
وعبّر صلاح، عن دهشته من خطاب الرئيس بايدن الذي وجهه للشعب الأمريكي عقب أحد حوادث القتل الجماعي، بعرض إحصائية صادمة، حيث صرح بوقوع 650 حادثا للقتل الجماعي سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسقط على أثر هذه الحوادث متوسط عشرون ألف قتيل، وأكد أنه يجب اتخاذ المزيد من الإجراءات لمواجهة هذه الحوادث.
واستطرد: "أهم ما نستنتجه من الإحصائيات السابقة، أن حق الإنسان في الحياة وسلامة جسده - باعتبارهما أهم حقوق الإنسان - مهددان بقوة في هذه الدولة العظمى، وبهذا فمصابهم من داخلهم أليم أشد الألم، وأكثر خطورة من خطر التنظيمات الإرهابية الممثلة في داعش والقاعدة وغيرها من التنظيمات الإرهابية".
واختتم خبير مكافحة الإرهاب بقوله: "التاريخ يؤكد أن ظهور تلك التنظيمات الإرهابية الدينية المتطرفة على المسرح الدولي، إنما ترجع أسبابه الرئيسية للدول الغربية وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ثم انقلب السحر على الساحر".
يذكر أنه في صباح يوم الثلاثاء، الحادي عشر من سبتمبر 2001، استولى انتحاريون على أربع طائرات كانت تحلق بأجواء شرق الولايات المتحدة في وقت واحد.
واستخدم الانتحاريون الطائرات كصواريخ عملاقة موجهة، إذ ضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، فيما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خارج العاصمة واشنطن، بينما تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا.
وقد بلغ إجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصًا بخلاف الانتحاريين وعددهم 19 شخصا.
وعقب أقل من شهر على الهجمات، قاد الرئيس الأمريكي، وقتذاك، جورج دبليو بوش عملية غزو لأفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم "القاعدة [الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] وإلقاء القبض على زعيمه أسامة بن لادن
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة مكافحة الإرهاب مانهاتن التجارة العالمية الحرب الطائرات الولایات المتحدة الأمریکیة التنظیمات الإرهابیة مکافحة الإرهاب
إقرأ أيضاً:
الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
الكاتبان: د. بلال الخليفة وحسنين تحسين
تستحوذ الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 على اهتمام عالمي واسع؛ حيث ان اليوم هو موعد الانتخابات الامريكية وانظار العالم اجمع نحو صندوق الانتخابات وما سيفرزه من نتيجة حول فوز من؟ هل سيكون الفائز هو ترامب او هاريس؟، حيث نشر في صحيفة لوموند إن الصين تتابع الحملة الانتخابية الأميركية بأقصى درجات الاهتمام، وهي لا تتساءل عن المرشح الأفضل لمصالحها، لأنها مقتنعة أنه لا وجود له، لكنها تبحث عن "أفضل السيئيْن".
والسبب في ذلك هو لما للولايات المتحدة الامريكية من تأثير كبير في العالم كقوة عسكرية وسياسية واقتصادية، والذي يعنينا الان هو ما للولايات المتحدة الامريكية من قوة اقتصادية كبية، لقد تطور الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير بسبب معدلات الإنتاج الضخمة والتكنولوجيا الرائدة، والهيكل الإداري الكامل، واحتلت منذ فترة طويلة المرتبة الأولى في العالم اقتصاديا، حيث يبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 50000 دولار أمريكي.
تحتل أمريكا المرتبة الثانية عالميًا في إجمالي الصادرات، وتعد أكبر مُصدر للخدمات في العالم، حيث تمثل الخدمات ثلث إجمالي صادراتها بشكل عام، وأبرز ما تصدر هو: البترول المتكرر، البترول الخام، السيارات، قطع غيار المركبات والدوائر المتكاملة.
بالعموم، ان الاقتصاد والانتخابات مرتبطان فيما بينهما، الأول يتحكم بالثاني والعكس صحيح، خصوصا، فالوضع الاقتصادي يفرض على المرشحين ان يتناغموا مع متطلبات المواطن وبالتالي تحكم الاقتصاد بالانتخابات، اما العكس فيكون البرنامج الاقتصادي للمرشح سيرسم الخارطة الاقتصادية للبلد وفي حال أمريكا سيؤثر في اقتصاد العالم.
كما أن الاقتصاد يمكن أن يكون عاملًا محوريًا في نجاح أو فشل الرؤساء المرشحين، على سبيل المثال؛ كان للأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 تأثيرًا كبيرًا على نتائج انتخابات 2008، حيث ساهمت في فوز باراك أوباما على جون ماكين، لذلك يركز المرشحين على اهم الأمور التي تكزن مهمه في راي الناخب.
مثلا، ترامب أوضح توجهاته على الصعيد الاقتصادي من خلال طرح الأجندة وتتضمن تعزيز الحمائية التجارية من خلال فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات الأمريكية، وتعريفة بنسبة 60% على الواردات من الصين، بالإضافة إلى خفض تكلفة استهلاك الطاقة والكهرباء.
اما هاريس، فقد ركزت على بناء النظام الضريبي، ورفع معدل ضريبة الدخل على الشركات الأمريكية إلى 28%.
هذا فيما يخص الداخل ، اما المهم بالنسبة لبقية العالم هو سياسة المرشح الخارجية، بالحقيقة ان نتائج الانتخابات ستكون بثلاث سيناريوات
الأول: فوز ترامب
1 - وهذا له رؤية خاصة بالمنطقة وصرح عنها عند لقاءه بالأمريكان المسلمين وهي ضرورة انهاء الحرب بالمنطقة .
2 - اما فيما يخص الصين او القوى الشرقية فله قول (قال دونالد ترامب إنه إذا عاد إلى البيت الأبيض فإن الصين لن تجرؤ على استفزازه لأن الرئيس شي جين بينغ يعرف أنه "مجنون"، وأوضح ترامب: "أود أن أقول إنه إذا ذهبت إلى تايوان، فأنا آسف لفعل هذا، سأفرض عليك ضريبة بنسبة 150 في المئة، إلى 200 في المئة)". ومثلما قلنا أعلاه انه سيفرض رسوماً جمركية على الصين وخصوصا إذا سعت إلى حصار تايوان.
ومع العرض ان تايوان هي واحدة من اهم نقاط الخلاف لانها تحتوي على اهم المصانع في العالم تصنع المعالجات الرقمية وصناعة اشباه الموصلات التي تستخدم في الصناعة الالكترونية ونحن نعلم ان المعارك الان تدار الكترونيا وتكنلوجيا وبالتالي ان الخطوة الواحدة التي ستشعل الحرب العالمية الثالثة هي تايوان وخصوصا ان بوادرها موجودة وهي حرب اوكرانيا وغزة ولبنان.
3 - اما فيما يخص روسيا فلترامب قول في الرئيس بوتين وهو "لقد كنت على وفاق معه بشكل رائع". وبالتالي انه سيعمل على انهاء الحرب ومحاولة استمالة روسيا بدل استعدائها.
4- فيما يخص الشرق الأوسط فان ترامب واضح بعدم العودة للاتفاق النووي السابق مع ايران و لهذا ترغب دول الخليج العربي بفوزه كونه اشد وضوحًا و مراعاة لحقوق طرف الاتفاق، و يصر ترامب على انه سيحقق صفقة كبيرة مع ايران تُنهي الأزمات معها.
الثاني: فوز هاريس:
1 - ان هاريس صرحت مؤخرا انها مع السلام وانتهاء الحرب أيضا في غزة ولبنان (تفاصيل ذلك توضح لاحقا) .
2 - اما فيما يخص الصين ، انها قد تواصل الخط الدبلوماسي لبايدن، الذي حث حلفاء الولايات المتحدة على رص الصفوف ضد الصين وحاول دفع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إدراج التهديد الصيني على جدول أعماله. كما ان اختيارها لفيليب جوردون كمستشار للأمن القومي يشير إلى تحول محتمل في السياسة الأمريكية تجاه الصين، حيث قد يختلف نهج جوردون البراجماتي عن الموقف الأكثر مواجهة لإدارة بايدن.
3 – فيما يخص روسيا: حيث صرحت هاريس أنها لن تلتقي حال فوزها، الرئيس فلاديمير بوتين لبحث الحرب في أوكرانيا، من دون حضور ممثل عن كييف، ان موقفها اكثر تشددا وقالت أيضا قالت المرشحة الديمقراطية "نحن ندعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد العدوان الروسي غير المبرّر".
4- فيما يخص الشرق الأوسط تميل هآريس كما يميل الديمقراطيون إلى عدم كسر ايران و السعي للعودة للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني و هو ما لا يفضله عرب الخليج كون ان أمريكا هنا لا تراعي مصالحهم.
ثالثا: هو الحرب الاهلية او الفوضى في أمريكا
حتى وان كان الامر مستبعد لكنه محتمل خصوصا ان ترامب صرح عدة مرات بانه سيفوز حتما وغير ذلك يعني تزوير وهذا تصريح برفض نتيجة الخسارة نهائيا، مع العلم بوجود استطلاعات الرأي تشير إلى قلق 27% من الأمريكيين من هذا السيناريو، مما يعكس الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي، وكما قال السيناتور الجمهوري جورج لانغ إن "الحرب الأهلية قد تكون ضرورية إذا خسر الجمهوريون الانتخابات الرئاسية في نوفمبر"
خلاصة الامر فيما يخص المنطقة هي ان الحرب ستنتهي بعد الانتخابات لان إسرائيل لا تستطيع ان تتحمل الحرب اكثر ، لكن تؤجل توقف الحراب وتماطل بالمفاوضات كي يكون وقف الحرب هدية للرئيس المقبل بانها نزلت بالسلام لرغبة الرئيس وهو بالتالي قد اوفى بوعوده الانتخابية
وان انتهاء الحرب يعني عودة الاستقرار النسبي لاهم منطقة في العالم من حيث الإنتاج والامتلاك للثروة الهيدروكاربونية وهي اللاعب الأول في الاقتصاد العالمي وكما ان الهدوء سيعم أيضا مضيق باب المندب الذي يؤثر أيضا على خط مهم جدا للتجارة العالمية.
اما المواجهة الاقتصادية مع روسيا والصين فالأمر لن ينتهي وخصوا ان سر قوة أمريكا في عولمة الدولار (او دولرة الاقتصاد العالمي) وان الجبهة الشرقية وبعدما أسست تجمع بريكس وطرحهم لفكرة عملة جديدة للتعامل بينهم (بريكس) فهذا يعني مزيد من التوتر الاقتصادي.