باحث يحصل على الدكتوراه في تقييم طرق تجميع الأجزاء المنفصلة للمومياوات
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كتب- محمد شاكر
شهدت كلية الآثار بجامعة القاهرة مناقشة رسالة الدكتوراة التي تقدم بها الباحث مصطفي إسماعيل مدير مخزن المومياوات ومشتملاتها ورئيس معمل حفظ وصيانة المومياوات في متحف الحضارة، وجاءت بعنوان "دراسة تجريبية لتقييم بعض مواد وطرق تجميع الأجزاء المنفصلة للمومياوات مع التطبيق العملي علي مومياء أثرية".
وضمت لجنة الحكم والمناقشة د. جمعة عبد المقصود أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة والعميد الأسبق للكلية "مشرفا ورئيساً"، والدكتورة نسرين الحديدي أستاذ ترميم وصيانة الآثار بكلية الآثار جامعة القاهرة "عضوا"، ود. عبد الرحمن محمد عبد الرحمن أستاذ ترميم وصيانة الآثار ووكيل كلية الآثار جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث "عضوا".
وطوال 4 ساعات كانت المناقشة بين اللجنة والباحث مثمرة، حيث انتهت المناقشة بمنح الباحث درجة الدكتوراه في ترميم الآثار بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى، حيث وصفت اللجنة ما قام به الباحث بأنه بحث متميز وأمانة علمية في توصيف خطوات البحث، كما أنه قام بعمل جداول وأشكال وصور ممتازة ساعدت علي توضيح ما قام به من جهد كبير، خاصة أنه أيضاً استخدم مواد مضبوطة لمحاكاة نفس طريقة المصري القديم في عملية التحنيط وتجميع المومياوات، مما جعل الجانب العملي في الرسالة ممتاز من خلال التجارب العديدة التي أجراها الباحث.
وفي كلمته، قال الدكتور جمعة عبد المقصود أن هذا البحث غير مسبوق، ويستحق الباحث أن يكون بما قام به من مجهود علمي في رسالته مرجعا يتم الرجوع إليه في أي أعمال ترميم وصيانة للمومياوات في كل المتاحف والأماكن الأثرية في مصر.
سعي الباحث من خلال رسالته إلي دراسة عوامل ومظاهر تلف المومياوات نتيجة انفصال أجزاء منها، ودراسة أساليب تجميع المومياوات المستخدمة عبر العصور، وللتوصل لنتائج دقيقة قام الباحث بدراسة مومياوات تنتمي إلي عصور تاريخية متعددة وبيئات مختلفة، وتعاني من الشروخ والكسور والانفصال وعلاقة ذلك بحالة المومياوات، وتطبيق أسلوب التجميع الذي أثبت كفاءته بالتجارب المعملية وأعطى أفضل النتائج علي مومياء أثرية.
وقد توصل الباحث في نهاية دراسته إلي عدة استنتاجات علمية، علي رأسها أن أسلوب العرض للمومياوات بشكل رأسي يؤدي إلي إنتشار الشروخ المتعددة، والتي تمتد إلي انفصال أجزاء منها نتيجة الإجهادات الواقعة علي جسم المومياوات بسبب قوة الإنضغاط،كما أن بعض المومياوات تعرضت لتحلل مادة البروتين ودهون الجسم نتيجة عدم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة النسبية ونسبة الغازات،كما أن التأثير الإيجابي للشرائح والمسامير المستخدمة في علاج وتجميع العظام يقل عكسياً مع طول الكسر وإنحنائه.
وانتهت الدراسة إلي عدة توصيات، أهمها عند استخدام أسلوب التجميع بالشرائح والمسامير يفضل أن يكون الثقب بشكل أفقي أعلي وأسفل موضع الكسر، ولا بد أن تغطي الشريحة جميع أجزاء الكسر، ويفضل استخدام الشريحة والمسمار المصنوع من الاستنالس ستيل لتجميع العظام الطويلة للمومياوات، ويفضل حفظ المومياوات داخل وحدات بها نيتروجين مرطب ويتوافق معامل ترطيبه مع المحتوي المائي للمومياوات محل الحفظ، ولا بد من المتابعة الدورية لقياسات نقاء النيتروجين ومعامل الترطيب ونسب الضخ والمتابعة المستمرة لوحدة فصل الغازات، ومتابعة تغيير الفلاتر والجوانات في التوقيت المناسب.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة كلية الاثار ترمیم وصیانة
إقرأ أيضاً:
باحث في الآثار يكشف عن وجود تمثال يمني أثري بنقش المسند في المتحف البريطاني
كشف الباحث اليمني المتخصص في مجال الآثار عبد الله محسن، عن وجود تمثال أثري يمني يعود إلى القرن الثاني الميلادي، في المتحف البريطاني، في ظل عمليات تهريب تطال الآثار اليمنية زادت وتيرتها خلال سنوات الحرب.
ووصف "محسن"، في منشور له على منصة فيسبوك –شكل التمثال بقوله: "صغير من البرونز لحمار مصنوع من القصدير يعود إلى القرن الثاني الميلادي، مصبوب من الشمع المفقود، مع نقش إهدائي على الجانبين من أربعة أسطر بخط المسند، مصبوبة على شكل شجيرات سطحية موجودة في تجاويف النقش وعلى الجسم، وتظهر ثقوب صغيرة ناتجة عن الصب".
وأشار "محسن"، لما ذكره أمين المتحف البريطاني بقوله: "تشير الفحوصات التي أجريت داخل قسم البحث العلمي إلى أن هذا التمثال قد صُنع من برونز القصدير المنخفض مع القليل من التشكيل اللاحق، كما يتضح من "وميض" المعدن بين الأرجل الأمامية".
وأردف: "ويبدو أيضًا أن النقش قد صُنع بدلاً من إضافته لاحقًا، حيث توجد شجيرات شجرية سطحية مماثلة في الأجزاء الأعمق من النقش".
وتمثال الحمار البرونزي اقتناه المتحف البريطاني عام 1961م من شركة سبينك آند صن المحدودة بعد تأكيد المنشأ من قبل البروفيسور هونيمان في 4 مايو 1961م. وفق ما ذكر الباحث محسن.