مع اقتراب العد التنازلى للاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر مصر العظيم فى السادس من أكتوبر، تبدو إسرائيل وكأنها تبحث فى دفاترها عن صورة قديمة تحفظ بها ماء وجهها، أو تسرب معلومة كاذبة لعلها تخفى بها حقيقة هزيمتها على كافة المستويات، أو تكشف عن وثيقة مبهمة لكى تتلاعب بالحقيقة.

لكن تنسى إسرائيل أن فى لعبة المعلومات مصدراً واحداً لا يكفى، ورواية واحدة لا تقدم الصورة كاملة، وكلام طرف واحد لا يصلح للوصول للحقيقة.

هذا العام، تبدو ذكرى الانتصار المصرى فى حرب أكتوبر وكأنها أكثر إيلاماً من كل عام، فهى الذكرى الخمسون للانتصار المصرى الساحق الذى مهد الطريق لاسترجاع سيناء.هذا العام هو اليوبيل الذهبى للحرب التى خسرت فيها إسرائيل شيئاً لا يمكن تعويضه مهما فعلت، وهو أسطورة الجيش الذى لا يقهر، على حد وصف مراجعة مجلس الأمن القومى الأمريكى لحرب أكتوبر.

رسالة من جولدا مائير لوزير الخارجية الأمريكية هنرى كيسنجر فى مساء 5 أكتوبر 1973 تكشف حالة الارتباك التى أصابت القيادة الإسرائيلية: «لا نعلم ما يحدث فى مصر.. ساعدونا» برقية من السفير الأمريكى فى تل أبيب «كينيث كيتينج» ترصد تفاصيل الخدعة الأخيرة للبطل المصرى صباح يوم 6 أكتوبر: «رئيسة وزراء إسرائيل غارقة فى دائرة الاحتمالات وتقول إنها فى ورطة»

فى هذا السياق، تحركت إسرائيل منذ بداية العام لكى تحاول التشويش على هزيمتها العسكرية الكبرى التى أسفرت عن إقالة وزير الدفاع ديفيد إليعازر فى أعقاب تحقيقات لجنة أجرانات، قبل أن تجبر رئيسة الوزراء جولدا مائير ووزير دفاعها موشيه ديان على تقديم استقالتهما وسط ضغوط شعبية وسياسية فى أعقاب الهزيمة.بدأت إسرائيل بإطلاق موقع مخصص لوثائق حرب أكتوبر أو كما تطلق عليها حرب يوم الغفران.

لكن الموقع الذى يبدو أنه يهدف إلى إغراق الشعب الإسرائيلى فى كم لا نهائى من المعلومات، أسفر عن نتائج عكسية. لقد تحول الموقع إلى مصدر رئيسى للصحف الإسرائيلية المستقلة والعالمية للكشف عن خبايا الهزيمة الإسرائيلية.رصدت وسائل الإعلام كيف وقعت أجهزة إسرائيل فى فخ خطة الخداع الاستراتيجى المصرية التى مهدت الطريق للصفعة العسكرية التى لا تزال آثارها باقية تطارد إسرائيل.

وصفت الصحيفة الإسرائيلية «هآرتس» الوثائق المنشورة بأنها لا تزال تسبب قدراً كبيراً من الألم بمجرد قراءتها أو الاطلاع عليها. كما تناولت أغلب الصحف الفشل الاستخباراتى، الذى أصاب مجتمع الاستخبارات الإسرائيلى قبل الحرب، بمزيد من التدقيق والبحث.باختصار تحول الموقع إلى مصدر للهجوم على إسرائيل وليس العكس مما دفعها لكى تبحث من جديد عن ورقة التوت التى تخفى بها هزيمتها.

ومن جديد عادت قضية أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وسكرتير الرئيس الأسبق محمد أنور السادات لشئون المعلومات، لكى تطفو على السطح.قبل الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، نشر الموساد صورة لأشرف مروان فى لندن أثناء لقائه تسفى زامير رئيس الموساد آنذاك فى الخامس من أكتوبر. كما نشرت الوكالة الإسرائيلية أيضاً نسخة من المحادثة بين زامير ومروان.تناست إسرائيل أن الجميع يعلم أن مروان نجح بالفعل فى مهمته المكلف بها وهى استدراج رئيس الموساد إلى لندن قبل الحرب بساعات ومده بمعلومات نجحت فى إرباك إسرائيل مما أدى فى النهاية إلى استبعادها خيار الحرب.لم تكن الصورة سبقاً، فالجميع يعلم بها، ولم تكن نسخة المحادثة مهمة، فالكل يعرف نتيجتها وهى أن إسرائيل استبعدت خيار الحرب وسقطت فى فخ الخداع الاستراتيجى المصرى.

نظرة سريعة على وثائق المخابرات الأمريكية تؤكد هذه الحقيقة. تكشف الوثائق كيف تلاعب أشرف مروان بالمخابرات الإسرائيلية وتسبب فى إرباك الموساد، والمخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، والمخابرات المركزية الأمريكية، على نحو يتماشى مع خطة الخداع الاستراتيجى المصرى. رسالة جولدا مائيرفى مساء الخامس من أكتوبر عام 1973، أرسلت جولدا مائير رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكية آنذاك هنرى كيسنجر.

كشفت الرسالة حالة الارتباك التى أصابت القيادة الإسرائيلية وعدم إدراكها اقتراب اندلاع الحرب، فى وقت كان من المفترض أن إسرائيل تلقت فيه بالفعل تحذيراً من أشرف مروان.حسب ما تقوله وثائق الموساد ووثائق الأرشيف القومى الإسرائيلى، فإن «مروان» طلب لقاء مع رئيس الموساد يوم الرابع من أكتوبر، ووصل فى اليوم التالى الخامس من أكتوبر من باريس إلى لندن ليلتقى زامير هناك.

إذا كان مروان قد زود إسرائيل بمعلومات دقيقة وحاسمة، فمن المفترض أن تتضمن رسالة جولدا ما يؤكد أن الحرب سوف تندلع فى اليوم التالى. عكست رسالة جولدا حالة من الارتباك والغموض مما يؤكد نجاح مروان فى التلاعب بالإسرائيليين على نحو أفقدهم القدرة على رؤية العاصفة القادمة.

لنرجع لتفاصيل رسالة جولدا لكيسنجر الذى كان فى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى تلك الأثناء.تلقى نائبه برقية من الجنرال برنت سكوكروفت، نائب مستشار الأمن القومى الأمريكى. تضمنت البرقية تفاصيل محادثة بين سكوكروفت مع نائب رئيس البعثة الإسرائيلية فى الولايات المتحدة مردخاى شاليف. كشف شاليف عن رسالة من جولدا مائير وطلب من سكوكروفت توصيل وجهة نظر مائير إلى كيسنجر.

«كيسنجر» ينفى الرواية الإسرائيلية المتعلقة بمنعهم من تنفيذ ضربة عسكرية وقائية: «لم نكن نعتقد أن الحرب على وشك الحدوث» رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية: أعطى وسام التميز للمصريين على عملية الخداع

حسب الرسالة لم تكن مائير تعلم ما يحدث على الإطلاق سواء على الجبهة المصرية أو السورية. فقد وضعت احتمالات مختلفة لهذه الحشود.حسب ما تضمنته الرسالة، قالت مائير: هذه الحشود قد تكون مدفوعة بأحد الاحتمالين التاليين:

أولاً: اعتقادهما أن إسرائيل تعتزم شن عملية عسكرية هجومية ضدهما أو ضد إحداهما.

ثانياً: وجود النية من جانبهما أو من جانب إحداهما من أجل البدء بعملية عسكرية هجومية ضد إسرائيل.يعكس كلام جولدا أنها لا تملك أى معلومات دقيقة أو حاسمة، حيث تشير إلى الحرب كاحتمال ضمن اثنين من الاحتمالات. كما أنها لا تعلم إذا كان الهجوم سوف يكون على جبهة واحدة أو جبهتين.

الأكثر أهمية أن جولدا تطلب من كيسنجر أن يتدخل ويؤكد لمصر والسوفيت أن «ليس لدى إسرائيل النية لبدء عملية عسكرية هجومية ضد سوريا أو مصر». باختصار تؤكد هذه الرسالة حقيقتين واضحتين. الأولى، أن المعلومات المتوفرة لدى إسرائيل تشير إلى الحرب باعتبارها احتمالاً غير مؤكد مما يعنى افتقارها لمعلومات حاسمة.

والحقيقة الثانية هى اعتقاد إسرائيل أن الحشود المصرية والسورية هى حشود تهدف إلى الرد على إسرائيل فى حال قررت الأخيرة شن هجوم. سيطر هذا التخبط على إسرائيل مع اقتراب الحرب. فى السادس من أكتوبر، وفى تمام الساعة العاشرة والربع صباحاً التقت جولدا مائير مع السفير الأمريكى فى تل أبيب كينيث كيتينج، بعث كينتينج برقية لوزارة الخارجية الأمريكية بتفاصيل هذا اللقاء.فى هذا اللقاء تحدثت جولدا مائير مع «كيتينج» بشكل أكثر تفصيلاً عن المعلومات التى تلقتها إسرائيل بشأن الحرب من مصدر وصفته مائير بأنه «مصدر أعلى».

حسب البرقية، كان من الواضح أن إسرائيل لا تزال لا تملك معلومات دقيقة أو أن ما لديها من معلومات يتسبب فى تخبطها. قالت جولدا للسفير الأمريكى فى تل أبيب: «ربما نكون فى ورطة».فى صباح السادس من أكتوبر، وقبل ساعات من الحرب، كان الاعتقاد الإسرائيلى لا يخرج من دائرة الاحتمالات. تم التعبير عن هذه الحالة من التخبط بكلمة واحدة «ربما».كشفت هذه المحادثة من جديد عن عدم وضوح الصورة لدى الجانب الإسرائيلى.

«ويليام بير» كبير محللى أرشيف الأمن القومى الأمريكى فى جامعة جورج واشنطن: صناع القرار الإسرائيلى وقعوا فى فخ الخداع الاستراتيجى لأنهم وثقوا فى معلومات مصرية وصفوا صاحبها بأنه «المصدر الأعلى»

ومن جديد تطلب «مائير» من الخارجية الأمريكية التواصل مع مصر والسوفيت وإبلاغهم أن إسرائيل لا تنوى الهجوم.علق «ويليام بير» كبير محللى أرشيف الأمن القومى الأمريكى فى جامعة جورج واشنطن، على هذه البرقية بالتحديد قائلاً إن «المصدر الأعلى» الإسرائيلى، وهو مصرى وفى الغالب عميل مزدوج.

تحليل المحلل الأمريكى يتفق مع قراءة الوثائق الأمريكية بشأن ما يحدث فى كواليس السلطة الإسرائيلية قبل الحرب بساعات قليلة. فرسالة جولدا مائير لكيسنجر فى الخامس من أكتوبر تكشف عدم وضوح الرؤية. ومحادثة رئيسة الوزراء الإسرائيلية مع السفير الأمريكى صباح السادس من أكتوبر تشير للحرب باعتبارها احتمالاً.

هنا يطرح تساؤل مهم، أليس هذا دليلاً كافياً على أن المعلومات التى قدمها مروان كانت أحد أسباب هذا الارتباك الإسرائيلى؟اعترافات كيسنجرلا يقتصر الأمر على الوثائق الأمريكية، فكيسنجر فى مذكراته «سنوات من الاضطرابات» أكد التقييمات المطمئنة قبل الحرب مباشرة من قبل المخابرات الإسرائيلية وكذلك من قبل وكالة المخابرات المركزية.

أشارت التقارير الإسرائيلية والأمريكية إلى أن الحركات العسكرية المصرية والسورية كانت روتينية ومصادفة و«ليست مصممة لتؤدى إلى أعمال عدائية كبيرة».كتب «كيسنجر» نصاً فى مذكراته: «من الواضح أنه كان هناك فشل استخباراتى».إلى جانب مذكرات كيسنجر، أكدت الوثائق الأمريكية هذا الفشل الاستخباراتى الإسرائيلى بشكل صريح.

حسب مذكرة اجتماع وزير الخارجية الأمريكى هنرى كيسنجر مع كبار موظفى وزارة الخارجية الأمريكية فى 23 أكتوبر 1973، نفى كيسنجر بشكل قاطع شائعات مفادها أن إسرائيل كانت تعلم أن الحرب قادمة وأنها لن تشن هجوماً استباقياً بناء على نصيحة كيسنجر.قال كيسنجر نصاً فى هذا الاجتماع: «لم نحثهم على عدم الانخراط فى هجوم وقائى لأننا لم نكن نعتقد أن الحرب على وشك الحدوث. ولم يكن لدينا سبب لنخبرهم بذلك.

فى الواقع، يمكننا تقديم حجة للافتراض القائل بأننا كنا مهتمين بالحرب أكثر من اهتمام الإسرائيليين».وأضاف كيسنجر أنه فى صباح السادس من أكتوبر، كان الموجز الاستخبارى اليومى للرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون لا يزال يشير إلى أنه لا يوجد احتمال لوقوع هجوم. وتابع كيسنجر: «لكل هذه الأسباب، لم يكن لدينا أى حافز فى العالم من أجل إخبار أى شخص بعدم الانخراط فى هجوم وقائى».

حسب هذه الوثيقة، ينفى كيسنجر بشكل صريح أن إسرائيل كانت لديها أى معلومات مؤكدة بشأن قرب اندلاع الحرب أو أنها تراجعت عن شن هجوم استباقى بناء على النصيحة الأمريكية.

جدير بالذكر أن إحاطات وكالة المخابرات المركزية للرئيس الأمريكى نيكسون، سواء فى يوم الخامس أو السادس من أكتوبر، قد استبعدت تماماً خيار الحرب. بطبيعة الحال تعتمد هذه الإحاطات بشكل أساسى على التعاون بين المخابرات الأمريكية والموساد.ولم يختلف الأمر كثيراً فى أروقة مجلس الأمن القومى الأمريكى. قبل ساعات من اندلاع الحرب يوم السادس من أكتوبر، أشارت مذكرة البيت الأبيض تم إعدادها للجنرال برنت سكوكروفت نائب مستشار الأمن القومى من قبل ويليام كوانت من مجلس الأمن القومى الأمريكى، بعنوان «التوترات الإسرائيلية العربية»، إلى أن القاهرة «تبدو طبيعية هذا الصباح، مع عدم وجود أى علامة على احتياطات عسكرية خاصة».

تتفق رواية كيسنجر مع تصريحات الكثير من الضباط السابقين فى المخابرات الأمريكية. أهم هذه التصريحات ما أدلت به محللة الشأن المصرى فى المخابرات الأمريكية عام 1973 مارثا كيسلر. ذكرت كيسلر فى ندوة سابقة بمكتبة ريتشارد نيكسون بمناسبة مرور 40 عاماً على حرب أكتوبر، أنه قبل الحرب أكدت كافة التقارير الاستخباراتية الأمريكية أن خيار الحرب مستبعد تماماً.

لا تختلف شهادة «مارثا» مع تصريحات ضابط المخابرات الأمريكى السابق إميل نخلة الذى صرح فى نفس الندوة قائلاً: «أعتقد أن السادات قام بعمل جميل فى خداعنا».لكن الشهادة الأهم هى التى قدمها إيلى زعيرا رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان) أثناء اندلاع الحرب.

قال زعيرا فى ندوة عن حرب أكتوبر عام 2013: «أعطى وسام التميز للمصريين على عملية الخداع». هذا التصريح هو اعتراف إسرائيلى رسمى بأن المعلومات التى كانت تملكها إسرائيل لم تنجح سوى فى خداع الإسرائيليين.

فى النهاية، لا بد من إدراك أن إسرائيل تعرضت فى السادس من أكتوبر لأكبر هزيمة فى تاريخها، ولهذا من الطبيعى أن تبحث عن أى انتصار ولو كان زائفاً فى محاولة لتخفيف آثار الصفعة الاستخباراتية المصرية قبل الحرب، والهزيمة العسكرية أثناء الحرب، والانتصار الدبلوماسى المصرى باسترداد سيناء بعد الحرب.

ولنتذكر ما قاله وزير الخارجية الأمريكى فى اجتماع وزارة الخارجية الأمريكية يوم 23 أكتوبر عن الهزيمة الإسرائيلية.قال كيسنجر: «لقد بلغ إجمالى ضحاياهم حوالى 6000، مع حوالى 2000 قتيل، هذا الرقم إذا عُدل إلى النطاق الأمريكى سيعادل ما يقرب من 600 ألف ضحية فى أسبوعين - هذا هو نوع ضحايا الحرب العالمية الأولى».حسب كيسنجر تلقت إسرائيل على يد مصر فى أسبوعين هزيمة تعادل ما تعرضت له القوى العظمى من خسائر على مدار سنوات فى الحرب العالمية الأولى.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر إسرائيل أمريكا أشرف مروان المخابرات الأمریکیة الخارجیة الأمریکیة وزیر الخارجیة اندلاع الحرب الأمریکى فى جولدا مائیر أن إسرائیل حرب أکتوبر أشرف مروان قبل الحرب أن الحرب من جدید

إقرأ أيضاً:

الغطرسةُ الأمريكية و “الإسرائيلية” تتلاشى

زينب المهدي

هذه هي أمريكا التي كانت تجول وتصول بسفنها وبارجاتها ومدمّـراتها في كُـلّ أنحاء العالم وخَاصَّة في الشرق الأوسط، لم تتخيل أنها في أحد الأيّام سوف تمتنع من المرور في البحار، وخُصُوصًا في البحر الأحمر الذي أصبح مكاناً خطيراً عليها وعلى أساطيلها التي أرعبت العالم، والآن هي المرعوبة والخائفة من المرور من البحرين الأحمر والعربي والبحر الأبيض المتوسط وباب المندب والمحيط الهندي والدفاع عن حليفتها “إسرائيل” فمن يدافع عنها من الهجمات اليمنية على كُـلّ أساطيلها البحرية.

فكلما أحضر الأمريكي من مدمّـرات وحاملات طائراته تم ضربها وتلقيها أكبر صفعة على أيدي محور المقاومة في اليمن فقد أحضروا حاملات الطائرات “أيزنهاور” وتم ضربها وتم تهريبها وانسحابها، وأحظروا غيرها كـ “أبراهام” وتم ضربها مع مدمّـراتها التي كانت تحميها فهذه هي اليمن العصية على كُـلّ عدو مهما كانت قوته وسطوته.

وأيضًا “إسرائيل” التي صفعت وأحرقت أمام ثُلة قليلة من المقاومين الفلسطينيين الذين لا يملكون عدا أسلحة متواضعة غير التي يمتلكها العدوّ الصهيوني من أحدث وأعتى أنواع الأسلحة المتطورة من مدرعات ودبابات “ميركافا” وطائرات حربية هي الأحدث وطائرات بدون طيار فقد هزموا شر هزيمة.

وأيضًا تم تلقينهم أكبر صفعة من المقاومة لحزب الله اللبناني الذي مرغ أنوفهم في التراب، ولم يستطع هذا العدوّ الصهيوني أن يتقدم حتى شبراً واحداً مما يتلقاه من مواجهة على الأرض من مقاومين مؤمنين بالله.

أصبح المقاومون في كُـلّ يوم يضربون بكل أنواع الصواريخ والطائرات بدون طيار الانقضاضية، التي أرعبت الصهاينة وجعلت المستوطنين يفرون إلى الملاجئ تحت الأرض ويعيشون في خوف وموت خشية من المقاومة اللبنانية لحزب الله.

وهكذا ستنتهي الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية أمام المقاومين في اليمن ولبنان وفلسطين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • الغطرسةُ الأمريكية و “الإسرائيلية” تتلاشى
  • وثائق تكشف مفاجأة بشأن احتكار نتنياهو لإدارة الحرب
  • خبير مصري: نعيم قاسم بات مفأجاة لـ إسرائيل أكثر من نصر الله
  • متشائم.. سمير فرج: خلال الـ1000 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية كانت تقليدية
  • سمير فرج: الأزمة الروسية الأوكرانية تدخل مرحلة خطرة بعد مرسوم بوتين النووي
  • سمير فرج: لست متفائلا بانتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان قريبا
  • 3544 شهيدا في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر 2023
  • لأول مرة أقلق| اللواء سمير فرج يطلق تحذيرا عاجلا من كارثة نووية