مفتي مقدونيا الشمالية: أنظار المسلمين في دول البلقان تتوق إلى الأزهر
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
استقبل الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الازهر ، الشيخ الحافظ شاكر فتاحو رئيس العلماء ومفتي الديار الاتحاد الإسلامي( المشيخة الإسلامية ) في جمهورية شمال مقدونيا، والشيخ عصمت آدمي مسؤول العلاقات الخارجية ومسؤول الدول العربية والإسلامية في مكتب مفتي مقدونيا، والدكتور عبدالكريم إيسيني مدير مكتب مفتي مقدونيا اليوم الاثنين بمقر ادارة جامعة الازهر بمدينة نصر لبحث افاق التعاون المشترك من خلال استثمار منهج الازهر الشريف الوسطي المعتدل الضارب بجذوره في أعماق التاريخ علي مدار 1084 عاما من العطاء السمح بلا حدود محليا وإقليميا ودوليا.
ورحب الدكتور سلامة داود رئيس الجامعة، بالمفتي و مرافقيه في جامعة الازهر، بحضور الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد الشربيني نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكرى خضر نائب رئيس الجامعة لفرع البنات.
كما أكد استعداد جامعة الازهر الشريف للتعاون مع مختلف دول العالم من ان اجل التصدي للفكر المتطرف ونشر روح التسامح بين الناس جميعا دون النظر الي اللون او الجنس او العقيدة انطلاقا من قول المولي عز وجل في سورة الحجرات انا خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم.
وأوضح رئيس جامعة الازهر ان وسطية المنهج الازهري واعتدالة كانت السبب في قدوم الاف الطلاب الوافدين من اكثر من 100 دولة حول العالم للدراسة في الازهر الشريف.
وأعلن رئيس جامعة الازهر عن استعداد مؤسسة الازهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر في تدريب الائمة والدعاة من مقدونيا في اكاديمية الازهر الشريف بجانب استقبال الطلاب للدراسة في جامعة الازهر بمختلف كلياتها العربية والشرعية والتطبيقية.
يأتي هذا انطلاقا من مسئولية الازهر الشريف تجاه المجتمعات محليا وإقليميا ودوليا، للتعريف بصحيح الدين الإسلامي ولمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.
الشيخ شاكر فتاحو، اعرب عن شكره وتقديره لمؤسسة الازهر الشريف جامعا وجامعة برئاسة فضيلة الامام الاكبر شيخ الأزهر لجهوده المخلصة في دعم المسلمين في مختلف انحاء العالم، مؤكدا عاي ان خريجي الازهر الشريف يعتلون مواقع متميزة في دول البلقان.
وأشار إلى أن نظار المسلمين في دول البلقان تتوق الي الازهر الشريف مهد الوسطية والاعتدال في العالم، مبينا ان المنهج الازهري يؤكد على السلام والتعايش السلمي المشترك ويرفض مصطلح الأقليات ويساوي بين جميع البشر ، موضحا أن كل المسلمين في مقدونيا يتطلعون للدراسة في الأزهر الشريف لثقتهم في انه المؤسسة الوحيدة التي تنهار امامها كل دعاوي التطرف الفكري.
IMG-20230911-WA0063 IMG-20230911-WA0062 IMG-20230911-WA0061 IMG-20230911-WA0060 IMG-20230911-WA0059المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الازهر الشریف جامعة الازهر رئیس الجامعة المسلمین فی IMG 20230911
إقرأ أيضاً:
هل آكلى أموال اليتامى يأكلون فى بطونهم نارا؟.. رئيس جامعة الأزهر يوضح (فيديو)
قال الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن آيات القرآن الكريم تحتاج لفهم عميق لمعرفة الأسباب والنتائج، مشيرًا إلى أن القرآن أحيانًا يركز على السبب وراء الفعل، حيث يؤدي السبب إلى النتيجة التي تترتب عليه.
وأكد رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أن القرآن الكريم في العديد من المواضع يستخدم أسلوبًا بيانيًا دقيقًا يصف العواقب المترتبة على الأفعال، مثلما جاء في قوله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا".
إبراهيم الهدهد: الاختلاف سنة ومشكلتنا افتقاد الحوار الرشيد المفتي: الخوف من الله يحرك قلبي نحو البحث عن حكم شرعي متوازنوأوضح أن الأكل هنا ليس بمعناه الحرفي وإنما هو تعبير عن ما يترتب على ظلم أموال اليتامى، والإنسان حين يأكل مال اليتيم هو لا يأكل مالًا ولا نقودًا، وإنما هو يشتري بها طعامًا وشرابًا وملابس وما شابه، لكن القرآن الكريم وصف ذلك بـ 'يأكلون في بطونهم نارًا' لتوضيح شدة العقوبة التي تنتظرهم.
وأشار د. داوود إلى أن استخدام القرآن الكريم لكلمة "نار" في هذا السياق يمثل صورة بليغة في توضيح شدة العذاب الذي سيعانيه من يظلم اليتامى، مضيفا أن القرآن لم يقتصر على القول "يأكلون في أفواههم نارًا"، بل قال "في بطونهم"، ليؤكد أن النار قد وصلت إلى داخلهم، وأن هذا العذاب موجه مباشرة إلى معدتهم، ما يعكس صورة شديدة القسوة.
وتطرق رئيس جامعة الأزهر إلى مثال آخر في القرآن يتعلق بكتمان الحق، حيث قال: "الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنًا قليلاً، أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار"، مشددًا على أن من يحرفون الحقائق ويبدلون كلام الله من أجل مكاسب دنيوية، يعانون من عذاب أشد وأعظم.
كما أشار د. داوود إلى أن العقوبات التي يذكرها القرآن للأفعال السيئة، مثل أكل مال اليتيم وكتمان الحق، تتدرج من الشدة إلى الأسوأ، حيث يقول: "الذين يأكلون في بطونهم نارًا سيصلون سعيرًا"، موضحًا أن السعير هو نوع من النار التي تزداد اشتعالًا وتستعر أكثر، مما يعكس عاقبة أشد.
وختم د. سلامة داوود تصريحاته بالتأكيد على أن القرآن الكريم يدعونا إلى الالتزام بالحق وعدم الانحراف عنه، مبينًا أن تغيير الحقائق والتحريف لا يمكن أن يغير جوهر الحق أو الباطل.
وأضاف: "لن يغير الزمان من حقيقة الحق، والباطل يبقى باطلًا دائمًا"، مشيرًا إلى أهمية التمسك بمبادئ الدين ورفض الانحرافات التي تؤدي إلى فساد كبير.
وتبث قناة الناس عبر تردد 12054رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل وبرامج دينية وشبابية وثقافية وتغطي كل مجالات الحياة