بعد وصولها لثلاث دول.. تفاصيل تخص العاصفة دانيال
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن العاصفة "دانيال" وزاد الاهتمام بها بعد أن خلفت دمارا وكارثة في ليبيا وتسليط الضوء على وصولها إلى بر مصر، فما هي العاصفة التي خلفت الدمار.
و"دانيال" هو إعصاري مداري استوائي من الأعاصير نادرة الحدوث يتشكل من موجة استوائية مدارية قبالة السواحل متحركا باتجاه الغرب مع حمل حراري قليل بسرعة رياح تصل ذروتها إلى 15 ميلا في الساعة ليصبح الإعصار على شكل حلزوني أو ما يسمى بالإعصار الحلقي.
ويسبب زيادة نشاط العواصف الرعدية والأمطار الغريزة التي تكون دائرية ملتفة حول مركز دورة العاصفة فيضانات عارمة تجرف الأخضر واليابس وتخلف دمارا هائلا.
وكان إعصار "دانيال" ثاني أقوى إعصار في موسم الأعاصير في المحيط الهادئ لعام 2006، ونشأ "دانيال" في 16 يوليو من موجة استوائية قبالة سواحل المكسيك وتحرك حينها باتجاه الغرب وازداد بثبات ليصل إلى ذروة رياح بلغت سرعتها 150 ميلا في الساعة (22 كم / ساعة) في 22 يوليو 2006.
وفي ذلك الوقت، كانت خصائص الإعصار تشبه تلك التي في الإعصار الحلقي.
وضعف "دانيال" تدريجيا حيث دخل إلى منطقة من الماء البارد وبعد العبور إلى وسط المحيط الهادئ سرعان ما تدهور إلى منطقة بقايا الضغط المنخفض في 26 يوليو 2006، قبل أن يتبدد بعدها بيومين.
تاريخه حسب الأرصاد الجوية
بدأت العاصفة "دانيال" كموجة استوائية انتقلت من الساحل الغربي لإفريقيا في الثاني من يوليو 2006 ثم انتقلت الموجة عبر المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي مع حمل حراري قليل، وفي 12 يوليو عبرت أمريكا الوسطى إلى شرق المحيط الهادئ وزاد الحمل الحراري في 13 يوليو، وبعد يومين بدأ يظهر علامات التطور المداري إلى جنوب المكسيك.
وفي 16 يوليو أصبح الاضطراب منظما مع وجود أزواج مطرانية بالقرب من الدورة ذات المستوى المنخفض، حيث تشير التقديرات إلى أن الموجة الإستوائية أنتجت كسادا إستوائيا في أواخر 16 يوليو مما أدى إلى زيادة نشاط العواصف الرعدية.
اليونان.. ليبيا.. مصر
هذا، ومن المتوقع أن تكون مصر من الدول المهددة بـ"دانيال" ولكن بفاعلية أضعف وسط إجراءات حكومية وتأهب حذر للآثار المتوقعة للعاصفة، بعد أن خلفت دمارا في ليبيا حيث هطلت أمطار غزيرة تسببت بفيضانات في العديد من المدن والبلدات مع وقوع خسائر فادحة في البنية التحتية ناهيك عن ضحايا بالمئات.
وقبل التوجه إلى السواحل الإفريقية للبحر المتوسط، ضربت "دانيال" مناطق واسعة في اليونان وأجزاء من تركيا وخلفت على أثرها عددا من الضحايا والأضرار في اليونان، بالإضافة إلى إعلان العديد من مدنها مناطق منكوبة جراء تداعيات العاصفة.
جدير بالذكر أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي جلبتها العاصفة "دانيال" وهطلت على شرق ليبيا خلال الأيام الماضية قد أدت إلى مقتل أكثر من 2000.
وقال رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان أسامة حماد، مساء الاثنين، إن عدد ضحايا العاصفة "دانيال" في درنة يتخطى الـ 2000، مشيرا إلى أن المفقودين بالآلاف.
وأضاف أسامة حماد أن هناك أحياء كاملة اختفت في البحر مع الآلاف من سكانها.
وفي وقت سابق أعلنت الحكومة المكلفة من مجلس النواب أن درنة باتت مدينة منكوبة، كما أعلنت ليبيا الحداد ثلاثة أيام بعد مقتل المئات بسبب العاصفة "دانيال".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
تساؤلات حول تصريحات عمدة الرباط بشأن هدم مباني حي المحيط
خلال ندوة صحافية أمس بمقر مجلس بلدية الرباط، قالت عمدة العاصمة، إن ما يجري في حي المحيط بالرباط من عمليات هدم، لا يتعلق بنزع ملكية، إنما بعمليات رضائية بين صاحب الملك والمشتري.
لكن من يكون المشتري؟ جواب العمدة هو إدارة أملاك الدولة التابعة لوزارة المالية. ولماذا تشتري جهة حكومية هذه العقارات وتهدمها؟ الجواب هو رغبة الدولة في تهيئة حي المحيط ليكون قطبا سياحيا، طبقا لمخطط التهيئة الحضرية.
لكن هناك سؤالا وجه إلى العمدة لم يلق ردا شفافا. إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة بيع وشراء رضائية، لماذا يقوم أعوان السلطة بالضغط على القاطنين وخاصة المكترين الذين قطنوا في الحي منذ سنوات من أجل المغادرة. العمدة لا علم لها بالضغوط، وتقول إن من يتعرض لضغط يمكنه تقديم شكاية. ولماذا يجري الحديث عن تحديد أملاك الدولة لسعر المتر في 13 ألف درهم للمتر المربع.
بعد شراء أملاك الدولة لهذه العقارات هل ستنجز فيها مرافق عمومية، أم ستفوتها إلى الخواص لبناء مشاريع سياحية، أو بنايات فخمة؟ العمدة لا توضح.
لقد اتضح من خلال الندوة الصحافية أن التفاوض مع أصحاب الملك لا يطرح مشكلة، لأن الملاك، خاصة غير القاطنين، وجدوها فرصة للتخلص من الكراء بأثمنة زهيدة، لكن المشكلة مع المئات من الأسر التي تكتري شققا، والتي يتم الضغط عليها للمغادرة، حيث يطلب منها الاتفاق مع صاحب الملك على تعويضها.
خلال تصوير « اليوم24 » مع بعض النساء المكتريات، اشتكين من السعي إلى إفراغهن، ولكن بعد انتهاء التصوير طلب عدد منهن عدم نشر الفيديو الخاص بتصريحاتهن، لأن عون سلطة هددهن مباشرة بعد التصوير بالبدء بإفراغهن إذا ظهرن في الصحافة.
حسب مصادر « اليوم 24″، فإن عمليات الهدم بدأت بمنطقة سانية غربية، وستستمر على طول الشريط الساحلي من فندق فورسيزن إلى مقبرة الشهداء. فهل هذا صحيح؟ ولماذا لم توضحه عمدة الرباط؟ فهناك العديد من الملاك والمكترين الآخرين يتساءلون هل سيتم إفراغهم أيضا.
تبقى الفئات الهشة في الحي هي الأكثر تضررا، فهم يكترون شققا منذ سنوات عديدة بمبالغ زهيدة، وقد صرح بعض المكترين أن السلطات أبلغتهم بمنحهم شققا في مدينة تمارة بتعليمات ملكية. فهل هذا الإجراء يشمل جميع المكترين أم بعضهم؟ إذا صح ذلك، فإنه سيكون حلا منصفا لهذه الفئة حتى لا ترمى إلى الشارع.